ويصعب ذلك

*مازال 68% من اطفالنا في معسكرات دارفور خارج مقاعد الدراسة وفق مسح اجرته منظمة اليونسيف ، التي اشارت ايضا الى ان 40% من اطفال دارفور يعانون سوء التغذيه ، موضحة ان المعايير الدولية تتطلب اعلان حالة الطوارىء عندما تصل معدلات سوء التغذية الى 20%.
*كم مهمل من الطفوله البريئة التي نشأت في معسكرات تفتقد الى مامونية الغذاء والصحة ، بجانب تفشي الجهل ،فالاطفال في دارفور يتقاسمون الحزن والوجع وهم في عمر الورد الندي، لايعرفون طعما لعلم او عافية،تمزق الحرب يوميا عالمهم البرىء فيتبادلون ثقافة قسرية، يتجرعون تفاصيلها بندقية وكلاشنكوف ..
*اعداد كبيرة من الامهات في دارفور اسلمن الروح لبارئها نتيجة الاوضاع الصحية المتعثرة والمعقدة وغياب القابلات المدربات ،فمن بين (1000)امراة تموت (300)منهن اثناء الولادة ،وبين كل(100) امرأة تلد (6)منهن فقط تحت اشراف صحي امن .وماذكر من نسب اعلاه توضح التردي المقيم لاوضاع المراة الدارفوريه واطفالها تحت رحمة المركز ، الذي ينكر (خطورة الاوضاع ) في دارفور، فيما يتعلق بسوء التغذية ويصفه بانه لايستدعي فرض حالة الطوارىء !!
*رغم المنحة التي تي تقدم بها الاتحاد الاوربي والتي بلغت (3)مليون يورو، لتعزيز الخدمات الاساسية في مجالي الصحة والتعليم في دارفور ، الا انها تبقى في (كف عفريت ).. وذلك لان مطلوبات استدامة المشروعات المذكورة ، لاتتوفر الان في الاقليم فانعدام الامن والاستقرار يشكل عائقا امام ثبات واستمرارية المشروعات الحيوية، التي يسعى الاتحاد الاوربي ارساء لبنتها عبر الشريك اليونسيف، فحماية الصروح القادمة من الفشل والانهيار يرتبط ببسط ركائز السلام، وتفعيل الاتفاقيات بلا قيد او شرط ?وتوفير البيئه الجاذبة للحوار الشامل، بوجود كل الدارفوريين اصحاب المصلحة الحقيقية ، ليتمكن بعد ذلك اطفال دارفور من اللحاق بقطار التعليم .. بموفور العافية .
* ان نصيب السودان كله من الصحة (بائس وضعيف جدا ) ،واقرار وزير الصحة الاتحادي ابوقردة خير دليل على ذلك، فلقد ذكر بالحرف الواحد ان (14)% من سكان السودان بلا خدمات صحية ، لكن الواقع اكثر من من ذلك، فالكثير من مدن وقرى وارياف وطني تعاني نقص الخدمات الصحية والطبيه ، بل وداخل العاصمة نفسها نلمس ذلك، ولاجله لم تعد للخرطوم والولايات الاخرى بيئة صحية جاذبة للاطباء ماجعلهم يغادرون للخارج زرافات ووحدانا .
*همسة
وليل به الاحزان… قد اودعته الامس …
قلبا بكرا.. واطياف الانين …
لتغرب شمسه باكرا …
رغم شروق الفرح المبيين ….

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذه مؤشرات مخيفة جدا يا أستاذة إخلاص نمر جعلتني أحدق في الفراغ. شكرا لتناولك الموضوعات الحيوية دائما.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..