على أبصارهم غشاوة…. وفى آذانهم وقر..لم يثر السودانيون ضد حكومتهم لأنهم ما عارفين يثورون على أيه ولا أيه؟ ..لكي يقطع البشير الشك باليقين حول فساد أو شفافية مسئولي حكومته من الإسلاميين، عليه بمن اين لك هذا –

لكي يقطع البشير الشك باليقين حول فساد أو شفافية مسئولي حكومته من الإسلاميين، عليه بمن اين لك هذا – خاصة بالنسبة لمصادر ثراء الحفاة العراة الذين تطاولوا في البنيان،غير مكتفين بواحد، بل مثنى وثلاث ورباع،

د.سعاد ابراهيم عيسى

يعجب المرء للطريقة التي يفكر بها بعض الحكام العرب. فالأمثال التي ضربت لهم في مصائر من يصرون على أن يخضعوا إرادة شعوبهم لإرادتهم، تكفى لكي يتجنب أي منهم ما آلت إليه أحوال رصفائهم ممن أصموا آذانهم عن سماع صوت العقل، واستغشوا ثيابهم عن رؤية الواقع واستكبروا استكبارا، فزالت سلطتهم وأصبحوا بين عشية وضحاها، إما لاجئين بدول أخرى، أو قابعين في سجون بلادهم في انتظار ما يخبئه لهم القدر، أو مطاردين من مواطنيهم ودون ان يجدوا من يأويهم أو يحميهم.
العقيد القذافى، الذى لم تمنعه حصونه وجيوشه ومرتزقته من أن ينتصر عليه الجرذان والمهلوسين من شعبه، ويجبروه لكي يتجردن هو داخل إحدى جحوره، في انتظار من يخرجه منها لمواجهة بؤس المصير. رغم ذلك فالرجل لم ييأس من إمكانية العودة لسلطته، حتى بعد ان أسدلت دول العالم قاطبة، الستار عليها، إذ لا زال (يهضرب) بإمكانية ان يتصدى الشعب الليبي للخونة والغزاة من أجل أن يعود سيادته للجلوس على أنفاسهم مرة أخرى.
الرئيس السوري الذى تفرعن تماما بعد ان أعلن الحرب على شعبه لمجرد خروجه مطالبا بالتغيير وبالحرية والعيش الكريم، فبخل عليه برفع حالة الطوارئ التي ظلت مشرعة فوق الرؤوس لأكثر من أربعة عقود، بل أشبع المواطنين أسرا وتعذيبا وقتلا وتشريدا، ولم يفلح في إخماد نيران ثورتهم التي بلغت مراحل المطالبة، لا بإسقاط الرئيس بل بإعدامه. ولا زالت المعارك دائرة والأرواح تزهق، وسيادته يأمل في الاستمرار في الحكم ولو على أشلاء شعبه.
الرئيس على عبد الله صالح، وبعد ان أكرمه الله فجعل له مخرجا من بين براثن الموت، بعد محاولة اغتياله التي مهدت له الطريق للخروج من اليمن طلبا للعلاج بالمملكة العربية السعودية، وبدلا من أن ينضم إلى زميله بن على الذى سبقه في المنفى، فيتنازل عن السلطة التي كادت ان تودي بحياته، فما أن استرد بعضا من عافيته، حتى عاد للتفكير في العودة إلى كرسي الموت.
حكومة المؤتمر الوطني، رغم إنها مصابة بذات داء الحكام العرب، غير أنها أكثرهم حظا حتى الآن، فهي بجانب كل المشاكل والمآزق التي أدخلت نفسها فيها، فأخرجها الله منها، فان الثورات التي انتظمت كل الدول العربية لم تشملها لأسباب نعرض لها لاحقا، ليس ذلك فحسب بل ان بعضا من تلك الثورات جاءت بردا وسلاما عليها. لان بعضا من قياداتها كانت من الإسلاميين، وممن لهم صلات مع القيادات السودانية، خاصة ثورتي مصر وليبيا، ويبدو أن حكومة السودان بدلا من ان تجعل من هذه العلاقة فرصة ومدخلا للاستجابة لنداء التغيير الذى لولاه لما كانت، ستوظفها لأجل المزيد من تمكين قبضتها من مقود السلطة والانفراد بها، ودون التفات أو استجابة لذلك النداء الذى اعتمد عالميا وأصبح من المستحيل لدولة ان تتخطاه. على كل فان الأمر لا زال بيد حكومة المؤتمر الوطني، ان أحسنت استخدامه فستنقذ سلطتها وشعبها من كل المخاطر الآخذة في التفاقم، خاصة نذر الحرب التي لم يتعافَ الوطن من جراحها، بل فقد بموجب اتفاقية سلامها ثلث مساحة أرضه. أما ان قررت الحكومة الاستمرار في إقصاء الآخرين، والانفراد بالسلطة والثروة، ثم العمل على اتخاذ كل القرارات ومهما كانت درجة ومستوى خطورتها، ودون ان تشير أو تستشير غيرها، وبعد ان يقع الفأس على الرأس تهرع لتحتمي بمن أقصتهم سابقا، فإنها لن تنجح هذه المرة لان المواطنين سئموا من تكرار ذات السيناريو وبحذافيره مرة بعد الأخرى. فالحكومة تفعل ما تريد كما تريد، فان أثمر نفعا انفردت بثماره، وان أتى بشر أخذت في البحث عمن يتقاسمه معها. المؤسف جدا ان حكومة المؤتمر الوطني مثلها مثل الحكومات العربية الأخرى، لا تتعلم من أخطائها ولا تستفيد من تجنب أخطاء الآخرين. فهي لا زالت تتمسك بذات أساليب حكمها القديمة، من التفاف حول الحقائق أو إنكار لها، بجانب الاستخفاف بعقول المواطنين، هوايتها المفضلة. وسينتظر الشعب ليرى حصيلة العلاقات التي وطدتها حكومته مع حكومة الثورة المصرية، وبالطبع ستفعل مع الحكومة الليبية، وان كان كل ذلك لأجل مصلحة حكم السودان أم لمصلحة حكومة السودان؟
وكانت البداية ان قام وفد من حزب المؤتمر الوطني بزيارة لمصر، تلبية لدعوة تلقاها من الأحزاب المصرية، ما رأينا بين عضويته ما يشير إلى انه وفد يمثل شعب السودان بل ممثلا لحزب المؤتمر الوطني دون غيره. وبالطبع كان من الطبيعي ان يتساءل شباب ثورة مصر، ربما من غير الإسلاميين، عن الأسباب التي منعت شعب السودان من الثورة على حكومته، خاصة وشباب مصر على دراية بان كل مقومات الثورة متوفرة بالسودان. فتساءلوا ان كان السبب وراء ذلك هو الكبت والخوف؟ والمتمعن في الإجابات التي تفضل بها وفد المؤتمر الوطني يكتشف تماما ان حكومتهم لا زالت متمسكة بذات نهجها القديم وبالإبقاء على كل شيء في حاله. فقد تصدى د. مصطفى عثمان عضو الوفد، بالإجابة على ذلك السؤال فأوضح بان خروج الشعوب العربية الأخرى، كانت بموجب ثورتها على ثلاثية الفساد والاستبداد والتبعية، وهى غير موجودة في السودان هكذا. يعنى شعب السودان لم يجد ما يستوجب خروجه أو ثورته على حكومته لخلو ساحتها من الفساد والاستبداد والتبعية. وبصرف النظر عن التبعية التي تم إقحامها ضمن مبررات الثورات لشيء في نفس الوفد، حيث لم نسمع بان هنالك اى شعب من شعوب العالم العربي قد خرج ثائرا من أجل تبعية حكومته لأي جهة كانت، بل اختصرت مبررات كل الثورات على ثنائية الفساد والاستبداد. لكن وفدنا جعل من التبعية سببا هاما لثورات الشعوب حتى يصل إلى هدفه من القول (بان السودان مشهود له باستقلال قراره ومواجهته للمجتمع الدولي فيما يرى انه الصواب بلا ذل أو تبعية) ولنفرض أن كل ذلك حقيقة بالنسبة لحكومة السودان، فهل يمكن ان يبرئها من تهمة الفساد والاستبداد كما أعلن سيادته؟. فالاستبداد بالذات، فان الذى مارسته حكومة الإنقاذ على الشعب السوداني، وطيلة عقود حكمها، لم يعرفه ولم يألفه المواطنون في أي عهد مضى، مدنيا كان أو عسكريا، بل ولا في ذلك عهد الاستعمار. ففي هذا العهد، ولأول مرة، سمع الشعب السوداني بلحس الكوع، وتحت البوت، وقلع السلطة بقوة الصراع، وفى بلد يقول د. مصطفى إنها أول من اعتمد النظام الديمقراطي بأفريقيا. وكثير غير ذلك من مصطلحات التحقير والاستفزاز التي تتبارى بعض من قيادات المؤتمر الوطني في خلعها على المواطنين، أما السبب المباشر الذى منع الشعب السوداني من الخروج على حكومته، رغم قدرته وخبرته في الثورات فقد أرجعه د. مصطفى إلى قناعات الشعب وليست بتأثير الكبت أو الخوف. ورغم جهلنا لماهية تلك القناعات التي منعت شعب السودان من الثورة على حكومته، فالحقيقة التي كان مفترضا الإفصاح عنها من جانب الوفد هي، ان الشعب السوداني قد امتنع عن الخروج ثائرا، لان الخروج والتظاهر ظل ولا زال ممنوعا بالسودان، ومن ثم يصبح الإحجام عن ممارسته بسبب الكبت والخوف هو الاصل. ثم إذا كانت الحكومة قد جعلت من غالبية جماهير الشعب السوداني مليشيات، وبمختلف المسميات، عملت على تأهيلها وإعدادها خصيصا لأجل حماية سلطتها، فسيصبح من العسير على بقية الشعب الخروج ضدها قبل ان يؤمن موقفه ويحمى ظهره. ولعل دول العالم الخارجي قد فطنت إلى ضعف بعض الشعوب وعجزها عن مواجهة حكوماتها، متى أرادت استرداد حريتها وكرامتها، فأخذت تلك الدول على عاتقها الوقوف بجانب تلك الشعوب ومساندتها حتى النصر، ولكم في شعب ليبيا خير مثال.
أما الفساد المبرر الثاني للثورات، فقد أنكر وفد المؤتمر الوطني اتصاف حكومتهم به، بل تحدى د. مصطفى من يثبت أن الرئيس أو أحد وزرائه أو أقاربه فاسدون، وأضاف سيادته بأن الصحف تكتب الآن بكل شفافية عن كل شيء في السودان، وتمارس حريتها كاملة في نقد الدولة والأداء التنفيذي، دون حجر أو رقابة. وبصرف النظر عن حرية الصحافة التي ظللتم تفاخرون بها، والتي نعلم وتعلمون بأنها حرية (الكلب ينبح والجمل ماشى) بمعنى عدم التجاوب مع كل ما تطرحه خاصة ان كان حول ما لا ترغبون في طرحه، وغض الطرف عن الفاسد لأنه مسئول؟ ثم من الذى قال ان فساد الأنظمة يحدد بفساد رؤسائها ووزرائها فقط، فالفساد يشمل العاملين بأجهزة الدولة، ولن تنتقص شفافية الرئيس أي قدر من فساد غيره. وهنا لابد من أن نذكر بأنه لا يوجد نظام حكم يقوده بشر في العالم، وهو خالٍ من الفساد. لذلك ما من أمر يستفز الجماهير السودانية قدرما يستفزها أن ينكر المسئولون وجود اى فساد بينهم، بينما الفساد يسير بين المواطنين في الطرقات، ويقف شامخا أمامهم وشاهدا على نفسه، أينما اتجهت أنظارهم اطل عليهم.
المؤسف ان السيد رئيس الجمهورية وفى لقاء صحفي بجريدة السوداني، عزز ذات الرأي القائل بألا فساد بين مسئولي هذا النظام. وأرجع سيادته شفافية أولئك المسئولين إلى الطريقة التي يتم بها اختيارهم للمواقع المختلفة، والتي تعتمد تدين المسئول معيارا أساسيا للاختيار. ورغم ثقتنا في ان التدين يعصم أصحابه من المعاصي والخطايا، ومن بينها الفساد بمختلف أنواعه، إلا أن ذلك المعيار لا يؤتى أكله إلا عند محك الاختبار بالممارسة للسلطة، وبكل مغرياتها التي لا يصمد أمامها إلا من يرحمه ربى. وقطعا لا يوجد مجتمع فاسد بأكمله أو شفاف بأكمله، لذلك نخشى ان يكون السيد الرئيس قد صرف النظر عن مفوضية الفساد بزعم أن كل مسئولي حكومته على خلق ودين وبعد عن الفساد، بما ينفى ضرورة قيام مفوضية للنظر فيما لا وجود له. وبصرف النظر عن الفساد المنتظم والذي يعلن عنه المراجع العام في كل عام، نذكر بأول قصة فساد بدأت بها الإنقاذ كانت طريق الإنقاذ الغربي، فقد تبرع أهل دارفور بكميات السكر القليلة التي كانت تصرف لهم لأجل تشييد ذلك الطريق، الذى قال احدهم، بأنه لو وظفت كل تلك الكميات من السكر في رصفه، لرصفته وفاضت. ولكنها وظفت لصالح طرق أخرى، اثرى من ورائها البعض ثراء فاحشا. وعند كشف الغطاء عن تلك القضية، ظهرت القولة الشهيرة (خلوها مستورة)، التي أطلقها القيادي الاسلامى الذى أنبطت به مهمة الإشراف على تشييد ذلك الطريق، وقد كان لتلك المقولة دلالتها الهامة التي تشير إلى أن الفساد الذى لحق بذلك الطريق، قد طال فساده من يتطلب الأمر سترهم، فخلوها مستورة حتى اليوم، ثم اكبر دليل على وجود فساد بين القيادات الإنقاذية، ما شهد به زعيمهم الذى هو أدرى بشعاب فسادهم واستقامتهم، د. حسن الترابي، حيث أوضح بان نسبة الفساد بين الإسلاميين قد بلغت 9% أو بضع في المائة. فان كان ذلك كذلك، وفى ذلك الوقت وفى ظل الحصار الاقتصادي على السودان، فكم بلغت نسبتهم حاليا وبعد ان أصبح السودان بين الدول النفطية؟ إذا وليقطع السيد الرئيس الشك باليقين حول فساد أو شفافية مسئولي حكومته من الإسلاميين، عليه بمفوضية الفساد التي ان تمكنت من الإجابة على سؤال، من أين لك هذا؟ خاصة بالنسبة لمصادر ثراء الحفاة العراة الذين تطاولوا في البنيان،غير مكتفين بواحد، بل مثنى وثلاث ورباع، لكفى. وبعد، فهل أجاب وفد المؤتمر الوطني على سؤال الوفد المصري عن لماذا لم يثر السودانيون ضد حكومتهم؟ فالإجابة الصحيحة هي، لأنه ما عارف يثور على أيه ولا أيه؟

الصحافة

تعليق واحد

  1. عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته – قال ثم قرأ (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)
    نسأل الله تعالى أن يعجل بالنصر وبالفرج والمخرج إنه حسبنا ونعم الوكيل.

  2. يعني يا استاذة عايزة من رئيس عصابة الحرامية أن يقوم بالتحقيق مع افراد عصابته من الحرامية التانين؟؟؟؟

  3. الأخت الفاضلة د. سعاد
    صدقنا وآمنا أنه لا يوجد فساد وسط المسؤولين فى السودان . تعالوا نتسآل :
    – أتي البشير للقيادة العامة لقيادة الإنقلاب المشؤوم على ظهر كرولا مهترئة بالية "حسب وصفه لها كانت ستخزله فى الوصول للقيادة يوم الإنقلاب" . الآن البشير يمتلك مدينة كاملة تطاول بنيانها بالمسلح فى كافورى الخرطوم بحرى – حي حوش بانقا ? وأقام مجمعاً دينياً باسم الفقيه الصالح والده – رحمه الله وغفر له – نفع الله بجاهه . هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه . "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً"
    – عشيرة الريس البشير من الكادحين المعدمين خاله الطيب وإشقاؤه : أين كانوا قبل الإنقاذ وأين أصبحوا الآن . شركات ، عقارات ، سيارات فارهة , قصور باذخة ، وحور عين . أموال السحت المنهوبة من أشلاء ودماء الشعب السوداني.
    – على عثمان والجاز وأبوالعفين وقائد الدبابين كرتي وكمال عبدالطيف ومصطفى عثمان والمتعافى ومن لف لفهم فى قمة هرم سلطة الإنقاذ اللاوطني الكادحون ابناء الكادحين هاهم يمتلكون الفصور والشركات والقناطير المفنطرة من الذهب والفضة والحور العين والخيل المسومة والأنعام . من أين لهم هذا!!!؟ مصاصوا دماء الشعب الصابر المقهور.
    – حثالة المجتمع من النفعيين والمرتشين الذين أصبحت أمور ومصائر البلاد والعباد فى أيديهم عاثوا فى الأرض فسادا وعبثاً.
    – ثالثة الأثافى العقود الفردية الخاصة للأقرباء والمحاسيب ببدلاتها ومخصصاتها التي ما أنزل الله بها من سلطان نهباً للأموال العامة ومقدرات الشعب ..
    – والقائمة تطول وما خفى أعظم !!!
    – ولكن الطوفان قادم لا محالة !!! والحساب ولد !!! القصاص والرصاص قادم لا محالة !!! وعدالة السماء ناجزة بإذن الله الواحد الأحد العادل المتكبر القهار !!!
    قال تعالى : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ( 16 ) ) الإسراء

  4. خبر جديد عن الفساد العنيد (منقول من عدد اليوم من صحيفة الرأي العام السودانية

    (فيلم هندي) على غرار محاليل كور
    اضبط.. صفقة أدوية مشبوهة داخل الامدادات الطبية..الامدادات اشترت أدوية من (سمسار)، وأخرى من صيدلية خاصة

    الحديث الذي بدأ همساً داخل أروقة الهيئة العامة للامدادات الطبية عن دخول أدوية غير مطابقة للمواصفات والمقاييس يعود بالذاكرة إلى العام 1999م عندما شهدت ذات الهيئة على مسرحها عرضاً لصفقة محاليل (فاسدة) تُسمى بـ (محاليل كور).. تلك القضية أقامت الدنيا ولم تقعدها، بل هزت مقاعد المسؤولين في ذلك العهد إن لم تسقط بعضهم.. فبذات السيناريو وعلى المسرح نفسه (الامدادات الطبية) يعيد التاريخ نفسه أمام صفقة أخرى وهي دخول أدوية من الدولة موطن محاليل (كور)، إلى جانب صفقة أخرى من دولة جارة تنتهي صلاحية الدواء المستورد عبرها بعد شهر أو اثنين من تاريخ دخول الأدوية محور الصفقة.
    —-
    تجاوز الدواء المستورد الإجراءات المنصوصة لعملية استيراد الأدوية وسرعان ما وجد مكانه في (رفوف) الصيدليات بالمستشفيات الحكومية والخاصة.. وعندما أخذ الحديث طريقه لمجالس المدينة سابقت الهيئة خطاها في سحب الادوية محل الجدل ووضعتها فى مخازنها..
    (الرأي العام) خاضت في تفاصيل الحقائق المشفوعة بالمستندات عن كيفية دخول تلك الصفقة، وكيف تجاوزت قوانين المجلس القومي للأدوية والسموم؟ وما هي نتائج التحليل المعملي للدواء المذكور..؟
    حسب القانون
    الحديث عن الإمدادات هذه المرة ليس عن اللغط الذي (يحوم) حول خصخصتها، الذي شاء له أن يشغل الساحة لفترة، وإنما تعدى الامر الى ما هو اخطر وهو (سلعة الدواء) التى لا يحتمل فيها (المجازفة) بالمواصفات والمقاييس لارتباطها بحياة الإنسان ليصبح بذلك معتركاً آخر تدور فى فلكه هيئة الامدادات الطبية.. والمعروف انها هيئة حكومية مناط بها مد البلاد بالأدوية، بشرط أن تخضع لقانون الادوية والسموم للعام 2009م وعلى أن تكون تلك الأدوية مسجلة بالمجلس القومي للأدوية والسموم حسب مواد القوانين التي تنص على ذلك.
    ولكن ما حدث هو أن الامدادات الطبية شرخت هذا القانون باستيراد أدوية غير مسجلة ومن منظمات أجنبية مثل منظمةIDA الهولندية، التي تعتبر بمثابة (سمسار) للأدوية الرخيصة من الدول التي ليست لها رقابة دوائية محكمة مثل (الهند وباكستان وبنغلاديش).. المنظمة وبحسب ما كشفته لنا المصادر تقوم بمد دول أفريقيا بتلك الادوية في شكل إغاثات، وانه لا يتم استخدامها في الدولة موطن المنظمة (هولندا) أو فى بقية الدول الاوروبية الاخرى.
    البداية
    فى يوم 2/2/2011 م قامت الامدادات الطبية باستيراد دواء وهو محلول الاستنشاق الذي يُعرف بـ (سالبتمول) saibutamol solution 5mg_ml
    الهيئة استوردت هذا الدواء من المنظمة آنفة الذكر وقد بلغ عدد العبوات من الصنف المذكور عدد (8) آلاف بمبلغ (835,32) الف يورو سعر العبوة (1,4) وتشغيلة (الرقم المتسلسل) تحمل الرقم (09 J10 – F) – (09J10 – E) ومن ثم قامت الامدادات بتوزيعه على المستشفيات الحكومية والخاصة لتنال كل منها حصتها من الدواء قبل أن يتم تحليله، وبحسب المستندات اتضح أن الامدادات تعهدت للمجلس القومي للادوية والسموم بإحضار عينات بعد التخليص لتحليلها وانها لا توزع الدواء إلا بعد ظهور نتيجة الفحص المعملي.. الى هنا انتهى نص التعهد فى الخطاب الصادر بتاريخ 13/6/2011م.. ولكن لم تفِ الهيئة بتعهدها وقامت بتوزيع الدواء قبل التحليل، وبما أن الدواء سلعة لا يجد (البوار) طريقاً إليها تم استخدامه من قِبل المواطنين وهم في (غفلة) من أمرهم فى الوقت الذي تؤكد فيه المستندات بأن الدواء الى جانب عدم تحليله انه غير مسجل والمصنع الذي أنتجه أيضاً غير مسجل والمنظمة التي قامت بتسويقه غير مسجله.
    خارج اللائحة المالية
    تمضي صفقة الامدادات في طريقها المخالف للقانون من الناحية الفنية والمالية، حيث تمت هذه الصفقة خارج نطاق اللائحة المالية التى تشترط طرح مناقصات بصورة عامة لاستجلاب الأجود، ولكن الهيئة فى صفقتها (المشكوك) في أمرها اتخذت طريق الشراء عبر الدفع المقدم بمعنى أنها قامت بإرسال مبلغ الصفقة عن طريق الدفع المقدم للجهة المذكورة.
    تقول المصادر إن عينة الدواء التي أُستوردت غير معدومة بالسودان، وانه يوجد وكلاء لهذا الصنف ومسجلون، وكان بإمكان الهيئة الشراء منهم بدلاً عن إهدار المال العام في صفقة غير مضمونة المصدر.
    كلام الليل يمحوه النهار
    الشكوك والاستفهامات تحوم حول ما آلت إليه تلك الهيئة في كسرها لحاجز قانون المجلس القومي للأدوية والسموم.. فمن سخرية القدر أن الأمين العام للامدادات الطبية الحالي، الذي قام بشراء الادوية (المشكوك) فى أمرها هو نفسه الأمين العام السابق للمجلس القومي للاأوية والسموم، الذي أسهم في وضع قانون الصيدلة والسموم للعام 2009م.. إذن كيف عبرت تلك الصفقة بذلك الطريق المخالف للقانون بحسب المستندات فى عهده هذا..؟
    العرض مستمرٌ
    بعد أن أنهت الهيئة صفقتها الأولى لـ (سليتا ملول) محلول الاستنشاق، اتجهت نحو صفقة اخرى مع المنظمة (الزبون)IDA وكان ذلك بتاريخ 14/6/2011م لاستيراد نفس الدواء عدد (13) ألف عبوة بمبلغ (43030) ألف يورو سعر العبوة (3,31) يورو، وقد كان سعر العبوة الاولى (4,1) يورو أي أكثر من سعر العبوة الثانية.. هنا تفيد المصادر بأن نسبة أرباح الهيئة من هذا الدواء تفوق الـ (40%) وهذا يعتبر مخالفاً للائحة تسعير الادوية والتي أصدرها المدير نفسه وبذلك تكون الهيئة تجاوزت الربح الشرعي للشركات. سحب الخطأ
    المستندات تكشف بأن الدواء الاخير تم استيراده يوم 14/6/2011م ووزع على المستشفيات بتاريخ 23/6/2011م، أي بعد أسبوع من دخوله الإمدادات.. وعلى ذات الطريق الذي اتبعته الهيئة في الصفقة السابقة قامت بتوزيع الدواء بدون تحليل من المعمل القومي، وان الدواء يحمل نفس رقم التشغيلة التي تم بها استيراد الدواء فى 2/2/2011م.
    هكذا امتلأت (رفوف) الصيدليات داخل مستشفيات العاصمة وخارجها بالدواء المستور حتى بدأت رائحة الطبخة (صفقة الادوية) تفوح بين اهل الشأن.. وعندما شعرت الامدادات بتحرك المجلس الوطني تجاه هذه الادوية غير المسجلة ومن ثَمّ استدعاء المدير حينها لم تجد الامدادات مخرجاً (للملمة) ما فاح من رائحة سوى الاتجاه بسحب الادوية من المستشفيات وذلك كان بتاريخ 24/7/2011م ويورد نص الخطاب الآتي: (الموضوع: إيقاف توزيع وسحب المستحضر (المحلول المذكور مسبقاً)، ثم مضى الخطاب فى نصه يقول: بالاشارة للموضوع أعلاه وحسب توجيه المجلس القومي للأدوية والسموم أرجو منكم الآتى: إيقاف استعمال وتوزيع المستحضر المشار إليه أعلاه فوراً. ثانياً سحب المستحضر فوراً وتسليمه للهيئة العامة للإمدادات الطبية). بعد ذلك قامت الهيئة بإرسال الدواء للمعمل القومي بتاريخ 2/8/2011م وفي يوم 10/8/2011م كانت نتيجة المعمل هي عدم المطابقة الفيزيائية للدواء المذكور. وتشير المصادر بأنه تم سحب الدواء من مستشفيات الخرطوم، إلا أن الشكوك تحوم حول امكانية سحبها من الولايات الاخرى.
    طريق سالك
    على ما يبدو أن طريق الهيئة في تعاملها مع المنظمة (الزبون) أبIDA بات سالكا وممهدا لجلب اصناف اخرى غير الدواء مثل المستلزمات الطبية حيث بينت الوثائق ان الهيئة قامت باستيراد مستلزمات طبية مثل أكياس الدم المعقمة والفراشات (كانيولة) وادوية الملاريا والسرطان وبنج الاسنان ومثال لتلك الادوية (البرايموكين) حبوب من (زبون) الهيئة المنظمة المذكورة اعلاه وكان ذلك بتاريخ 14/6/2011م عدد (175) ألف (حبة) بمبلغ (582) يورو بتشغيلةpq111006 وكالطريقة السابقة وزع أيضاً بدون تحليل.
    سوابق
    فرغت الهيئة من صفقاتها مع المنظمة محور الجدل، التي كشفت الوثائق حقيقة ما يثارعن جلبها لأدوية من دول ذات رقابة دوائية ضعيفة مثل الهند التي استوردت منها المنظمة أدوية (البرايموكين) المذكور سابقاً لتسوقه داخل السودان عن طريق جهة رسمية (حكومية) وهي الإمدادات الطبية.
    الذاكرة لم تمحو ما حدث في العام 1999م عندما أدخلت الامدادات الطبية محاليل (كور) الفاسدة تلك المحاليل كانت من الهند والدواء المذكور أعلاه أيضاً من ذات الموطن، فالسؤال الذي يتبادر للذهن هل تحاول الهيئة إعادة (الفيلم الهندي) الذي عرض على مسرحها قبل أكثر من «11» عاماً وما هو القصد من التعامل مع منتجات الهند الدوائية التي تؤكد المصادر العلمية ضعف الرقابة فيها.
    صفقة (الجارة)
    تخطت هيئة الإمدادات الطبية أمر عقد الصفقات الدوائية مع المنظمات غير المسجلة الى التعامل مع صيدليات وكأن الامر عرف جديد في تجاوز القانون.
    ومن ضمن قائمة الادوية التي دخلت مخازن الهيئة عن طريق المخالفة كما ذكرنا كانت أدوية السرطانات حيث اتجهت الهيئة هذه المرة في التعامل مع صيدلية خاصة بجمهورية مصر دون أي عطاء.
    الصفقة تمت عن طريق الشراء المباشر بواسطة السفارة السودانية بجمهورية مصر.. بحجة عدم وجود ذلك الدواء وحاجة البلاد له.. تمت عملية الشراء بمبلغ (1023705) ملايين جنيه ثلاثة وعشرين ألف وسبعمائة وخمسة جنيهات مصرية، ولم يتم تحليل الدواء التي تؤكد المستندات انتهاء صلاحيته بعد شهر أو شهرين من تاريخ الاستيراد، وان الهيئة لم تكن غافلة عن ذلك الامر.. وبحسب المستندات ان المستشار الطبي بالسفارة السودانية قام بمخاطبة إدارة الصيدلة بمصر وأوضح لهم حاجة البلاد لتلك الأصناف من الدواء طالباً من إدارة الصيدلة بالسماح لوفد الامدادات الطبية المكون من ثلاثة أشخاص الخروج بتلك الادوية المستوردة باسم المركز القومي للاورام (الذرة)، وبعد مخاطبات روتينية تمت الموافقة من قبل وزارة الصحة المصرية واستخرجت بناءً على طلب السفارة السودانية إذن التصدير وقد تم حصر صنفين من قائمة الادوية التي طلبتها السفارة السودانية لأنها تعد من ضمن الأدوية المدعومة وغير مسموح بتصديرها.. قائمة الادوية المطلوبة من المجلس القومي للأورام (الذرة) جاءت ممهورة بتوقيع ادارة الصيدلة المصرية، وان الصفقة خفض سعرها الاصلي بواقع (10%).
    وعن طريق شركة مارسيلاند للطيران عبرت الصفقة (منتهية الصلاحية) حدود الدولة الجارة الى الخرطوم ولم تأخذ إجراءات التخليص الجمركي وقتاً حتى شقت طريقها الى مخازن الهيئة.
    بعض المصادر الموثوقة أكدت أن كمية أدوية السرطانات المستوردة من تلك الدولة الجارة ليست بالكمية التي تغطي حجم مستشفى الذرة، فالسؤال هنا هل الكمية التي تم إستيرادها بتلك الطريقة استوردت لأشخاص بعينهم أم ماذا؟ وما الذي يحدث اذا انقطع الدواء المستورد، مع العلم ان لذلك الدواء وكلاءً بالسودان وانه لم يطرح عليهم الامر.
    مجمل صفقات الادوية المذكورة اعلاه (55.885) يورو ألم يكن هذا إهداراً للمال العام وحقوق المرضى..؟
    وتشير (الرأي العام) إلى أنها حررت خطاباً بغرض مقابلة مدير الإمدادات الطبية قبل شهر من حصولها على المستندات ولكنه اعتذر عن المقابلة.

  5. الفساد موجود و اذا اراد البشير ان يحاسب المفسدين ليبدأ بال بيته و اصهاره و اقاربه و حرسه الخاص وكل اصحاب العلاقه بالرئيس من موظفين بمكتب القصر او القيادة العامة ؟
    و لنبدا بصهره نور الدائم و طريق الانقاذ الغربى و شريان الشمال كانا السبب فى الثراء الفاحش و العظمه و العز الذى يعيش فيه و اخت الرئيس و اولاده و نشأ بين اترابه لا يمتلك عجله ليتوصل بها و لم اره قبل الانقاذ يتناول عشائه فى مطعم كيسو او ابو ظريفه وذلك لعدم قدرته على الوصول الى بحرى و الدخول الى سينما وطنية او حلفايا و عدم قدرته الماديه لمثل هذه الامور ؟؟؟
    و لا عجب فى ذلك لان الانقاذ اتت الينا و بشرتنا بانقاذ الشعب و البلد و لكن اختللطت الامور عليهم و احتاروا فى الكم الهائل من البشر الذى محتاج الى انقاذ و بعد الخصصه و التمحيص الاقربون اولى بالمعروف ؟
    ليخافوا الله فينا و فى اهلنا الذين ضاقت بهم الوسيعه و ذادوهم هم على همهم و اصبحوا فى عراك دائم و مستمر من اجل لقمة العيش و هيهات هيهات اين المال انها الانقاذ ؟
    ناس عايشه و ناس دايشه .
    و التدين ليس هو بمعيار و لا الاستقامه و التشدد لان منهج الانقاذ هو انهب و اسلب و كون نفسك و الزمن محدد و لا تفريط فى اى فرصه و اعقلها و توكل ؟
    هذه هى الانقاذ و نحن ننتظر يوم الحساب الدنيوى .
    و لن يرحمكم الشعب يا رئيس الغفله و الله اجازى الكان السبب .

  6. الأخت الدكتورة …. السلام عليكم :- الكلام المكتوب جميل وشيق ولكن كنت أتمنى أن يرتكز فقط على أن يكون كلامك فقط فقط فقط فيما هو يؤرق الشعب السوداني بأكمله ألا وهو ….. من أين لكم هذااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟ بس خلينا في النقطة دي واكتبي فليها كما تشائين وبالفعل نريد أن نعرف من أين لهم هذا يا دكتورة الحالة وصلت إلى أسوأ الحالات في العالم أجمع حيث أن السودان اليوم يصنف من الخمسة دول الأولى فساداً في العالم وحقيقة هناك شباب من الغريب كانوا دفعة لنا أيام الدراسة وتركناهم لا يملكون أي شيء سوى أنهم كانوا فقط بشر يمشون على وجه الأرض والآن عندما تذهب وتلتقيهم يتكلمون بالمليارات وعمرنا لم نسمع بهذه المليارات إلا عند السودانيين ومن من السودانيين شباب إذا قانت أعمار آبائهم بهذه المبالغ لا يمكن أن تتساوى معها ولكن من أين لهم هذا كله ومن أين هذه المبالغ كلها ومتى جمعت وهل الحكومة السودانية غبية إلى هذه الدرجة ولا تعرف من أين لهؤلاء بهذه المبالغ ؟؟؟ ثم هناك من يملك أربعة أو خمسة عمارات وثلاثة أو أربعة نساء والله هذا ليس حسداً عليه ولكن من أين كل هذا من أين كل هذا؟؟؟ وبينما هناك من هم لايملكون قوت يوم واحد ناهيك عن شهر بأكمله …. ولكن هل هذه الأشياء ستمر مرور الكرام ؟؟ لا أبداً مهما كان فلهم يوم أسود … فسوف يسألون يوماً ما عن قريب بإذن الله تعالى … اما بالنسبة للمظاهرات فلا لا والف لا …يتظاهرون عشان شنوا ؟؟؟ هو أصلاً النهب حاصل حاصل وفي حالة قامت مظاهرات فستزيد الطينة بلة … هو أصلاً المظاهرات كانت تقوم من خلال هؤلاء الناس أي الذين هم اليوم من أغنياء السودان كلهم كانوا ((( شماسة ))) واليوم هم مليارديرات وهذا اقوله وانا أعرف العديد منهم نعم الحفاة العراة وهذا كلام صدق يا دكتورة ولكن مين يقول البقلة في الابريق ….. اما المظاهرات فلن تجدي شيئاً لشعب هو سيد المظاهرات وكانت المظاهرات في السودان قبل كل الناس تعرف المظاهرات ولكن لا لا لا للمظاهرات يا أهلي ….ولكن نقول الشكوى لرب العالمين نسال الله ان يسألكم وأن يأخذ الخائن منكم والخزي والمذلة والعار لمن يخون الشعب السوداني ….وبالله التوفيق …

  7. فى اجازة العيد سافرت الى الشمالية لقضاء اجازة العيد مع اهلى وهناك شاهدت العجب مستشار انقاذى حضر الى هناك مع كل افراد عائلته فى موكب يتكون من ثمانية عربات برادو حكومية ومملوكة للدولة لقضاء اجازة العيد ذهلت ولم اصدق اعينى وتسالت كيف يسمحون لانفسهم باستغلال ممتلكات الدولة فى الترفيه عن انفسهم وعوائلهم وغالبية الشعب تعانى من الفقر والامراض وووووووووووو……وبعد ذللك يذهبون الى المساجد هولاء هم المنافقين بعينهم الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى فى كتاب القران

  8. عجبونى اولاد الكيزان
    خلوا الغنم والخرفان
    لبسو البدل والقمصان
    ركبو الهمر والتوسان
    سرقو البلد من زمان
    … … من نيالا لي قيسان

    عجبوني الليلة جو
    سرقو البلد نضفو
    عجبوني اولاد الوالي
    طول الليل لافين طوالي

    نهبوا البلد باللواري
    ودقسونا بالكباري

    عاجبني اب عينا شراره
    ساس الناس بالحقاره
    يوم دخل للبيت زياره
    شال وداد وشال عياله
    حرق ابوهم بالطياره

    عجبوني النفخوا الجيوب
    عجبوني الفصلوا الجنوب
    يوم الحاره بقولوا ووب
    في لاهاي ليهم دروب

  9. والله صدق القائل زماااان وهو يوصى ولده يقول له: ياولدي ماتبقى حزب امة رابط عزبتك ولا اتحادي تخنق رقبك ابقى موتمر انفعنى وانفع رقبتك

  10. عجبت لمن صدق أن الرئيس الانتيكة جادي في انشاء مفوضية للفساد؟؟؟ الانسان الكاذب لا يرجى منه خير البتة…. هذه العصبة الحاكمة لن تتخلى عن الفساد والكذب فهما مهنتم التي يجيدونها وعلى الشعب السوداني أن يعرف كيف يخلص نفسه من هذا السرطان.

  11. حفظت مقال د سعاد للاطلاع عليه بتروى وقرات التعليقات جميعها اتفقت على امر ومبداء واحد وهو

    حقيقة والبشير حيحاسب منو نفسه فى الاول ولا الولاة والغريب والغريب جدا يتكلموا عن ثروة مالك

    عقار بالله شوف د سعاد لا تحلمى ولا تصدقى ان البشير سيحاسب احد

  12. انت جادة ان الثورة فى السودان ما قامت لأنه ما عارف يثور على أيه ولا أيه؟
    يعنى انت زيك زي الانقاذيين ما معترفة بثورات الهامش

    والا لازم الثورة يعملوها اولاد العرب؟
    الان نحن نعيش ثورة كاودا التىتصحح وتعمق وتنتصر لثوراتنا السابقة اكتوبر ابريل.
    انا متاكد ان فى اعماقك تقدير عظيم لثورات الهامش لكن الناس اعتادوا على فهم واحد للثورة فى السودان.
    ان نهج ثورتنا هو نهج الثورة الليبية او نهج رئسنا الأسبق
    محمد احمد المهدي وعبد الله التعايشي.

  13. يادكتورة حل آخر وهو لحسن الحظ طبقه الحزب اليهودي السوداني علي العاملين بالخارج أيها الرئيس الراقص اذا كنت فعلاً صادقاً في قولك بانه لايوجد فساد أبدأ بنفسك وهو أن تضع يدك علي كتاب الله وتقسم بأنك لم تستغل سلطتك ونفوزك بالاعتداء علي أموال هذا الشعب وبعيداً عن (فقه السترة) أمام أجهزة الاعلام وتقسم بالله كما فعلتم هذا الاسلوب مع العاملين بالخارج نسأل الرئيس الراقص من أين لكم الأموال التي ينيتم بها هذا المسجد لوالدكم وهذا النعيم الذي تعيشه أهلك وأسرتكم وهل كانوا يعرفون هذا النعيم قبل 30/6/1989 هذا اليوم الأسود في تاريخ الشعب السوداني

  14. السلام عليكم
    شكرا على الموضوع دا يا د.سعاد
    والفضائح كتييييييييره وأنا حابه أضيف ليكم حاجه
    لوتمشو لي نسيب مدير جامعة السودان المفتوحه سابقا اللي هو مدير جامعة النيلين حاليا تلقوهو قاعد إبني في عماره في منطقه تسمى (رام الله)
    وديل يعني التماسيح الصغار ويعني التماسيح الكبار بعملو في شنو؟؟؟؟؟:mad: :mad: |

  15. فى صعوبة تواجهنا للدخول موقع الراكوبة من السودان الرجاء التحقق ومحاولة الاصلاح

    ويا دكتورة سعاد ربنا يخليكى لينا ويحفظك

  16. أولا الشعب ثار من اول ايام انقلاب الأنقاذ .أضراب الأطباء الشهير ،شهداء القوات

    المسلحة ،28 ضابط تم اعدامهم فى ليلة عيد رمضان 90 ثم توالت المظاهرات الطلابيه

    بالقضارف 1992 وبعض اقاليم السودان وجامعة الخرطوم والأهليه وجميعها تم قمعها

    بقوة السلاح ثم الثورات المسلحة فى الشرق 1997 ودارفور 2003 واخيرا وليس

    اخرا جنوب كردفان والنيل الأزرق ولا ننسى مظاهرات الشمال كاجبار وأمرى

    وبورتسودان ،الثورات مستمره فقط لم تجد أعلام يساندها ،الان الشعب السودانى

    متأهب لأنتفاضه شرسه جدا بكل المقاييس لأنه وصل الحد فقط تنطلق الشرارة من

    العاصمة لأنها القلب النابض وسوف ترون

  17. قالو يوم شيخهم ابليس قال ليهم ح يخرج خروج نهائي من السودان فقاموا الجماعه احتجو جدا جدا وقالو ليهو ياشيخنا نحن عصيناك في شنو عشان تمشي تخلينا فرد عليهم بانو مافيكم واحد عصاني بالعكس عملتو حاجات انا في حياتي ماعملتها وعلمتوني حاجات جديده لكن المزعلني اني اساعد الواحد فيكم لامن اوصلو لرئيس ول وزير ول والي بعدين ادخل عليهو في مكتبو القاهو خات لوحه كبيره خلف الكرسي وكاتب عليها هذا من فضل ربي

  18. انتى ماشة بعيد ليه يادكتورة ليه ما ذكرتى تقارير المراجع العام ستويا عن الاعتداء على المال العام و عن الشركات التى رفضت المراجعه حتى الان و عن ميزانية الامن التى لا تدخل للمناقشة فى المجلس الوطنى
    يمهمل و لايهمل يومهم قرب و من هسه وزير المالية قعد يبطبط

  19. لا يجب توقع تنازل البشير وحكومته لأن ما فعلته من جرائم لم تحدث في تاريخ السودان قتل ابرياء اغتصاب رجال ونساء سرقة اموال وصرف اموال الدولة وتبديد ها في الحروب للقتل والدمار؟ فساد مالي غير طبيعي ؟صرف بزخي بدون مراعاة لأي اولويات ؟ سيارات مفروشات مكاتب فاخرة ومباني مكلفة وياليتها كانت لللأنتاج ؟يخت رئاسي ب7مليون دولار ؟ مسجد مع مول للوالد ؟ الخ الخ الخ ؟؟ فسوف يتمسكون بالسلطة بشدة ولسان حالهم يقول يا قاتل يا مقتول ؟
    بخصوص الأدوية المزيفة فتجارتها في العالم تقدر بأكثر من 20 مليار دولار ؟وفي احد البرامج الوثاقية بالتلفزيون شاهدت فلم وثائقي عن صناعة الأدوية المزيفة بالهند والتي بها 17 مصنع للأدوية المزيفة بعلم الدولة حسب ذكر بالفلم ؟؟؟ومخرجي الفلم تحايلوا علي مدير احد هذه المصانع واوهموه بأنهم أتو للتعاقد معه لشراء كميات من انتاجه وكانت معهم كاميرا دقيقة مخفية ومسجل للصوت ؟ واستدرجوه في الكلام وسألوه الي اي البلدان تصدر ؟ اجابهم الي بعض الدول الأفريقية والأسيوية ؟ وطلبوا منه ان يحدد بعض الدول ؟ ولم ادهش عندما ذكر السودان ونايجيريا ؟وفي لقطة من هذا الفلم وزيرة الصحة النيجيرية الفارعة الطول وفي زيها التقليدي كمية من القفاطين وطاقية طويلة وهي واقفة تتحدث بعنف مع وزير الصحة الهندي وهو جالس منكمشاًفي كرسيه بطاولة اجتماعات احد المؤتمرات الدولية ؟وكانت ثائرة تؤاخذه علي هذا العمل المشين اي تصدير الأدوية المزيفة الي بلادها ؟ وفي لقطة اخري الأدوية المزيفة تباع علي جوانب الطرق المكتظة بالمارة في الأرض ؟؟كان الأجدر بها ان تعاتب حكومتها التي تسمح بهذا العبس والتلاعب بأرواح البشر ؟ وبالتأكيد في ظل حكومات فاسدة البتكلم يروح بيت الأشباح وما ادراكم بيت الأشباح ؟

  20. نداء عاجل لكل المغتربين. عليكم الله ما تحولو اي قروش للسودان الا للضرورة القصوي. نحن اصبحنا المنبع الرئيسي للعملة الصعبة بعد ما اتبخر البترول. وما تنسو انو ميزانية البلد بعد ما يلحسو نصها يذهب 80% من الباقي للامن والدفاع. دفاع من مين؟ والله كلنا مسئولين من البحصل في البلد وكل واحد مننا ممكن يعمل حاجة عشان البلد. لقد بلغت.

  21. بعد الانقلاب المشؤم معظم السودانيين هاجروا للخارج والبقية تبحث عن المخارجة ماعدا اخوان الرئيس واقاربه رجعوا من الغربة لمــــــــــــــاذا;) ;) ;) ;) ;)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..