أخبار السودان

يأس من الحل السلمي في دولة جنوب السودان

محجوب محمد صالح

فشلت آخر محاولة إفريقية للجمع بين رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار في اجتماع يسهم في حل أزمة جنوب السودان المستحكمة، وكان الأمل أن ينجح رئيس جنوب إفريقيا في عقد هذا الاجتماع المشترك لينفتح الطريق لتنفيذ اتفاقية السلام التي التزم الطرفان أمام (الايقاد) بتنفيذها بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة، لكن استحال الجمع بينهما رغم وجودهما الاثنين في جنوب إفريقيا.
ولقد بدأ اليأس يتسرب إلى المجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي من إمكانية أي حل سلمي للأزمة، بينما الصراع العسكري ما زال محتدماً، ولذلك جنحت التقارير والبيانات الرسمية الصادرة عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة نحو مجرد توصيف المشكلة واستعراض لمجريات الصراع وللمآسي والكوارث التي يعانيها شعب جنوب الجنوب دون أن تعمد لطرح أي مبادرات جديدة وكان للولايات المتحدة الأميركية الصوت الأعلى في التنبيه إلى استمرار ممارسات التطهير العرقي والقتل على الهوية في الجنوب وربما كانت إدارة أوباما أكثر إصراراً على التنبيه إلى هذا الوضع الكارثي لأنها تتوقع من إدارة ترمب القادمة أن تنفض يديها تماما من قضايا مثل قضية جنوب السودان.
أما الأمم المتحدة فما زالت توالي طرح تقاريرها التي تصور الوضع الكارثي في الجنوب وتحث المجتمع الإقليمي والدولي على الضغط في سبيل حل تدرك الأمم المتحدة تماما صعوبة تحقيقه.
في الأسبوع الماضي صدر تقريران عن الأمم المتحدة بشأن الجنوب يرسمان صورة قاتمة عن الأوضاع هناك، كان الأول تقرير لجنة ثلاثية شكلتها الأمم المتحدة لزيارة الجنوب ورفع تقرير لمجلس حقوق الإنسان عن خلفية الأوضاع هناك والثاني تقرير أعده مكتب العون الإنساني في الأمم المتحدة، التقرير الأول وحسب تصريحات رئيس اللجنة التي أعدته ياسمين سوكا أوضح:
? أن هناك بالفعل عملية تطهير عرقي منظمه وتحدث في عدة مناطق ووصفها بأنها تكرار لما حدث في رواندا وعلى المجتمع الدولي اتخاذ خطوات لمنع هذه الكارثة.
? يسود في جنوب السودان الآن خطاب الكراهية والاعتداء على وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وتعميق الانقسامات القبلية وممارسة الاغتصاب على نطاق واسع.
? أن الجنوب الآن في موسم الجفاف وهذا يعني استئناف الحرب وإدارة معارك ضارية إن لم يتحرك المجتمع الدولي لمنع الكارثة.
هذا التقرير الذي لخصته رئيسة اللجنة لن يناقش إلا في مارس القادم حينما يقدم لمجلس حقوق الإنسان!!
أما التقرير الثاني الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية فقد أعرب عن بالغ القلق إزاء القيود والمعوقات التي تواجه محاولات توصيل الإغاثة إلى الملايين من مستحقيها، مؤكداً أن المنظمات تسعى سعيا حثيثا لإنقاذ الأرواح في الجنوب ولكنها تواجه من التحديات والمعوقات من جانب الحكومة ما من شأنه أن يفشل مساعيها وقد رصد تقرير المنسق العام تسعين حالة من حالات إعاقة وصول الإغاثة خلال شهر نوفمبر بسبب القيود الحكومية أو ممارسة العنف ضد منظمات الإغاثة، وقد رصد التقرير أيضاً نزوح أكثر من ثلاثة ملايين مواطن جنوبي خلال الثلاث سنوات الأخيرة – مليونان منهم نزحوا داخل الجنوب وأكثر من مليون لجؤوا لدول الجوار ونبه إلى أنه ما لم تتوفر الحماية للعاملين في مجال الإغاثة فإن ملايين الجنوبيين سيتعرضون إلى انكشاف أمنهم الغذائي.
ولكن ورغم كل هذه التقارير المتواترة وتصريحات المسؤولين الإقليميين والدوليين ليس هناك مجهودات على الأرض لإحداث تقدم في العملية السياسية لتحقيق السلام في الجنوب، ويبدو الموقف وكأنما المجتمع الدولي والإقليمي قد أصابته حالة يأس من إمكانية حل مشكلة الجنوب سلمياً!!;

العرب

تعليق واحد

  1. اياك يا سلفاكير ان تبيد النوير في غفله من المجتمع الدولي انت راجل جبان وطالب سلطه وانفصال الجنوب لم يكن نتيجه انتصار الجيش الشعبي وانما هو استفتاء لجميع ابناء الجنوب بما فيهم النوير ولم يكن للجيش الشعبي اي دور في تحرير الجنوب بل كان فاشلا في قتال الشمال ولم يحرر مدينه واحده الان يا سلفاكير يا متسلط تريد الحكم لنفسك ولقبيلتك وباقي القبايل تروح شمار في مرقه مش كده لا طبعا انت سوف تروح شمار في مرقه ونصيحتي للنوير بتوحيد الصفوف لمواجهة الظلم……واحد شمالي بحب النوير

  2. اياك يا سلفاكير ان تبيد النوير في غفله من المجتمع الدولي انت راجل جبان وطالب سلطه وانفصال الجنوب لم يكن نتيجه انتصار الجيش الشعبي وانما هو استفتاء لجميع ابناء الجنوب بما فيهم النوير ولم يكن للجيش الشعبي اي دور في تحرير الجنوب بل كان فاشلا في قتال الشمال ولم يحرر مدينه واحده الان يا سلفاكير يا متسلط تريد الحكم لنفسك ولقبيلتك وباقي القبايل تروح شمار في مرقه مش كده لا طبعا انت سوف تروح شمار في مرقه ونصيحتي للنوير بتوحيد الصفوف لمواجهة الظلم……واحد شمالي بحب النوير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..