جهاز الأمن في* كل مكان
جهاز الأمن في* كل مكان
حيدر المكاشفي
جهاز الأمن في كل مكان
حيدر المكاشفي
لا أعرف ما إذا كان المؤتمر الصحفي الذي عقده جهاز الامن منتصف الاسبوع الماضي ودعا إليه رؤساء تحرير الصحف ومجموعة من كبار الكتّاب الصحافيين والأجهزة الإعلامية الأخرى ومراسلي الوكالات والفضائيات ليستمعوا إلى شرح وافٍ من مديره العام الفريق محمد عطا حول ماجريات ووقائع ودقائق ما جرى في منطقة هجليج وكيف تصدت القوات المسلحة للفلول المهاجمة وردتها على أعقابها مهزومة مدحورة، لا أعرف ما إذا كان هذا المؤتمر صنيعاً جيداً من الجهاز يُحسب له؟ أم انه تمدد يُؤخذ عليه، فحسب معلوماتي المتواضعة عن شؤون الحرب وحماية الحدود من الاعتداءات انها شأن تختص به القوات المسلحة صاحبة القدح المعلي فيه وربما يكون للآخرين مثل جهاز الامن والدفاع الشعبي وغيرهما دور داعم ومساند، ولهذا تفاجأت بأن من يعقد المؤتمر الصحفي لتمليك الرأى العام تفاصيل الأحداث التي شهدتها منطقة هجليج هو جهاز الامن وليس القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وليست هذه هي المرة الاولى التي يبرز فيها وجه الجهاز بأسفر من غيره، فعلى أيام غزوة خليل لام درمان كان للجهاز أيضا وجود طاغٍ وصوت عالٍ حتى يخيّل إليك انه من يدير المعركة بمعاونة الآخرين، وعلى كل حال قد يكون هذا الذي أُشكل علينا فهمه نحن »الملكية«، أمراً شكلياً وإجرائياً بل ومفهوم عند العسكريين والأمنيين، ولكنه دون شك سيترك انطباعاً عند العامة عن مدى سطوة الجهاز وتغلغله وتمدده في كل المساحات واستلامه لزمام المبادرة في كثير من الشؤون التي لا يختص بها مباشرة.
ومن آيات ذلك علاقته بالصحافة والصحف والصحافيين الذين يفترض ان لا علاقة عملية مباشرة تجمعه بهم في وجود مجلس للصحافة واتحاد للصحافيين ونيابة للصحافة وقضاء عام، فعلى الرغم من وجود كل هذه الاجهزة ذات العلاقة والصلة المباشرة بالاداء الصحفي، إلا ان جهاز الامن ظل اكثرها تدخلاً في العمل الصحفي بإبداء ملاحظاته الشفهية والتلفونية وبمصادرة هذه الصحيفة أو تلك أو ايقاف هذا الصحفي أو ذاك الكاتب الصحفي أو إيقاف الصحيفة نفسها عن الصدور، وكل هذه التدخلات معلومة ومعروفة ولم تعد سرا رغم ان الجهاز يحيطها بالكتمان ولا يعلن عنها بنفسه، بل ربما تتهيب حتى الصحف إعلانها، ولكنها رغم ذلك تخرج للعلن وتدخل في علم الكافة، ومن أبرز دلالات هيمنة الجهاز على الاداء الصحفي انه لا يستشير الاجهزة المعنية بها مباشرة بل لا يخطرها حتى لمجرد العلم، وإنما يتخذ ما يعنّ له من إجراء وينفذه عملياً ويضعها امام الامر الواقع فلا تجد ما تقوله غير ان تلتزم الصمت، وحين صمتت حتى اعياها الصمت صرخت على لسان البروف شمو رافضة لهذا الوضع المهين »ريسو وتيسو« على رأي المثل، ولم يحيّر هذا الوضع المربك البروف شمو وحده بل من قبله أربك الصحافة ولم تدر من هو رئيسها الذي يأمرها فتطيع طالما انها في كل الاحوال مرؤوسة وليس كما زعمت الزميلة »التيار« »سيد نفسك مين اسيادك« بزعم انها تستمد سلطتها من سيادة الشعب.
الجهاز في كل شئ في الاعلام بالمركز السوداني الصحفي وكتابه مثل اسحاق الذي يدعي معرفة النملة التي تجري تحت حذاء عرمان ، الجهاز في الاقتصاد بشركاته اموال جمال الوالي ومخططات السكن وسكر سابيناوفي شركة كنانة عضو المنتدب ضابط امن وووو البلد يديرها جهاز الامن قصة اختفاء محمد الخاتم موسي يعقوب.
اناعايز اعرف يااخ مكاشفي صفيين السودان ديل يكتبوا مقالاتهم وتحليلاتهم من الخرطوم
ولم نسمع بصحفي واحد جاءنا باخباره من قلب المعركة، لذلك عطا ليه الحق ان يجتمع بكم ويعطوكم الاوامر والتوجيهات بالخرطوم
يا اخوه ياصحفيين نحن الشعب عايزين منكم الاخبار من داخل مواقع المعارك في دارفوروالجنوب الجديد وليست تحليلات من داخل مكاتبكم المكيفة الخرطوم وخذو العبرة من جيفارا البديري
كسرة :
اين ذهب اسلام صالح يا اعلاميين، لأنه هذا من خيرة الاعلامين المطلوبين
كلامك موضوعي يا استاذ والمواطن البسيط اصبح يحس بجبروت جهاذ الامن في كل مناحي الحياة حتي تشابه علينا البقر في من يدير هذه الدولة والايجابي في الموضوع ده انو التقيير القادم سوف يعمل علي تطهير جهاذ الامن اولا قبل كل شي من انتهاذي الكيزان
ملحوظة :- مقالك ده ما لقيتوا في جريدة الصحافة الليلة ناس الجهاذ حزفوه ولا شنو
يا حيدر انت ما وروك إنو فى واحد مسكين داير يرخص عربيتو وقام خلص الاجراءات كلها بدءا بالادارة العامة للمرور وحتى مرور ولاية الخرطوم وبعد استلام خطاب الترخيص ناس الامن جابوا خطاب لناس المرور قالوا ليهم نحن دايرين العربية دى والسبب فقط لأنو حركة شعبية..ولى هسع خلوا خشموا ملح ملح.
يا اخوى البومه بواسطة الامن انا عارف انت عارف الله عارف.
بعد شويه تانى حيكونوا بين البصله و قشرتها.
يعنى الليله تلبس بنطلون و قميص و بكره جلابيه و هكذا حسب الخطه الامنيه المفصله ليك .
و بكره تاكل فول وباميه بالكسره و هكذا حسب الخطه الامنيه المفصله ليك
وبعدو تكتب مقال تمجد فيهو وزير الماليه و هكذا حسب الخطه الامنيه المفصله ليك
وبعدو تتزوج هنايه ديك عشان لد محكالبوره هلكتها و هكذا حسب الخطه الامنيه المفصله ليك
وبعدو كفايه الرساله وصلت
تفتكر الحكومه ان ناطق الجيش الرسمي فاقد للمصداقية عند الشعب وبالتالي الشعب سيصدق الرواية لجنوب السودان ……..
كما ان هذا الموتمر الصحفي عين حمراء لكل الصحفيين الذيين يودون ان يكتبون خارج اطاره وهو رسالة تحذيرية شديدة اللهجة بعدم تداول اي تفاسير خارج نص المؤتمر ………
والرسالة الثالثة ان كل الاجهزة متحدة وليس هنالك اي تدبير لاي جهة لاي فعل ………
…
كلام فى الصميم وكلام كبار كبار
عبد الرحيم ما فاضى من النهب والسرقة واللغف سالوة فى قناة الجزيرة عن احداث هجليج قال ما عارف هو كان فى قطر التقول قطر دى فى كوكب اخر واللة الزول دة دلوكة خلاص ليكى اللة يا بلد
الاتاذ حيدر اظن الامر لا يخفى عليك لا شكليا ولا اجرائيا ولا يحزنون ، بل القصة ان التهميش في السودان وصل حتى الى القوات المسلحة السودانية ( رحمها الله) . وهذا يذكر بالمشهد في ليبيا حيث تكشف اخيرا للناس ان ليبيا لا تملك قوات مسلحة ، وانما الامر كله يقوم على كتائب القذافي التي كان يقودها ابناؤه . وهذا ما هو حادث في السودان الملكوم الان ؛ فان جهاز الذي اسسه نافع و..و..و.. الى رئيسه الحالي انما هو الذي فوضت اليه السلطات العسكرية بكاملها فكانما السيد الرئيس لا يثق في قوات صديقه عبد الرحيم!!! والا لماذا حدث ما اشرتَ غليه؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
الأستاذ حيدر المكاشفي سؤالك وجيه وإليك الأسباب التي دعت ود العطا لعقد ذلك المؤتمر. في كرة القدم يقولون الضرب هو سلاح العاجز. ستتأكد من صحة هذه المقولة لو تابعت الدوري الإنجليزي وتحليله. وقد حكى جيمي جريفز أحد الذين فازوا بكأس العالم مع الفريق الإنجليزي العام 1966، أنه عندما يشعر أن المدافع يلعب على جسمه وليس على الكرة يقوم بالتركيز على الكرة ولا يقع على الأرض مثل بقية المهاجمين ليكسب ضربة جزاء.
جهاز الأمن والمخابرات واجبه الأساسي الإتيان بالمعلومات وتحليلها، ومن ثمَّ تقديم ما يعتقده من نتائج للحكومة في حالة الأمن الخارجي أو الإستراتيجي. أو للقوات المسلحة في حالة الإضطرابات الحدودية أو الغزو المحتمل من دول أجنبية أو حركات مسلحة. ولقيادة الشرطة في حالات توقع إضطرابات داخلية أو فوضى يخطط لها.
السؤال هو هل نجح جهاز الأمن والمخابرات من زمن نافع وقطبي مروراً بصلاح قوش وأخيراً وليس آخراً ود العطا؟ الإجابة بالطبع لا. والدلائل لا تحتاج لكبير عناء. فدونك غزو أم درمان بواسطة خليل. والهجوم على موقع الشركة الصينية في العباسية تقلي. وهروب عبد العزيز الحلو وتجهيزه للحرب الدائرة الآن في جبال النوبة. وما مالك عقار وخطته التي نفذها ? غض النظر عن نجاحها أو فشلها- خير دليل وبرهان أن جهاز الأمن بغضه وغضيضة بعيد كل البعد عن أداء الواجب المناط به، ولهذا تجده يحاول ذر الرماد في العيون بمثل ما فعل ود عطا.
أما تدخله في أعمال الصحافة والإعلام عموماً فليس لحرصه على الصالح العام ولا خوفاً على الوطن ولكن لسببين: الأول لمنع الصحافة من كشف عورته وعورة النظام عموماً لعامة الشعب. ثانياً تنفيذاً لسياسات يخطّها غيره من الكبار المتأثرين بما تكتبه الصحافة صرفاً أو عدلاً، وإلا فقل لي بربِّك كيف تصادر صحيفة بعد طباعتها لو لم يكن القصد هو إنهاك الصحيفة مادياً حتى تتوقف من تلقاء نفسها لأسباب مالية لا دخل للجهاز والدولة بها. أما ثالثة الأسافي فهي ضعف الإتحاد العام للصحفيين والذي ليست لديه لا المقدرة ولا الشجاعة للدفاع عن أعضائه، لهذا يتنمّر جهاز الأمن والمخابرات على الصحف والصحفيين. كفاك كدا ولا أزيدك؟ ففي جعبتنا المزيد من المعلومات والحقائق ليها يوم سيأتي بقدرة الله.
أنا سمعت جزء من كلام الأخ دا في مؤتمره الصحفي، لكن الله “ينعلني” لو فهمت حاجة. يا جماعة الراجل عيي بمعنى الكلمة، و لا يستطيع تكوين جملة مفيدة واحدة.
والله ممكن نشوف جهاز الامن يفتى فى مكافحة الملاريا او الطاعون البقرى او فى امامة المراة للصلاة ما اصله السودان بقى جبانة و هايصة!!!