شَرَك

*حملت الاخبار وفاة الطفلة امنية 10 اعوام بمستشفى ابراهيم مالك ،ووفق
تشخيص الحالة ،اكد الطبيب المختص انها الملاريا اللعينه ،قدمت لها
المستشفى وفق بيان وزارة الصحة كل مايمكن ،لكن يد المنون كانت اسرع فا
انتقلت الطفله الى رحمة ربها ،لاهلها الصبر والسلوان . لكن ماحدث بعد ذلك
وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي ،كان شيئا مختلفا تماما ،الامر الذي
اثار الرعب والذعر في قلب العاصمة والولايات،خاصة ولاية الجزيرة ، التي
شهدت اعراضا مماثلة لاحدى قريبات الطفله امنية ،،ماجعل اتجاه التحليل
والتفكير الاجتماعي الصحي، وسط المواطنين ،ياخذ منحى واتجاها اخر ،ما
حدا بوزارة الصحة الى الدفع ببيان، تؤكد فيه سلامة الوطن من فيروس
الايبولا وتستعجل نشر البيان على اوسع نطاق ..ولكن …
*بيان وزارة الصحة ،اوقعها في شرك يصعب الفكاك منه ، فلقد اغمضت الوزارة
اعينها ومنذ بداية اول اصابة،بالفيروس في دول غرب افريقيا ، عن التوعية
وتنوير وتثقيف المواطن ، في السودان ،عن الفيروس وكيفية انتقاله ومدة
حضانته واعراضه واسبابه ، رغم ان هذا كان ديدن الدول الاخرى ،العربية
والافريقية والغربية ، افردت صفحات التوعية وتوخي الحذر ،ولعل اقرب
مثال الجارة العزيزة دولة جنوب السودان ،التي نصبت خيامها للكشف في مدخل
مطار جوبا ،تحسبا لاية حالة اشتباه ،ولم يسلم رئيس الدوله من هذا الجراء
وهو عائد من الخارج ،عندما لوح بيديه فقط لمستقبليه .
*البيان المستعجل وضعت به وزارة الصحة ،نصف سكان الوطن في دائرة شك
عظمى ،والنصف الاخر في دائرة اليقين ،من ان امنيه وقريبتها قد لحق
بهما الفيروس ، وذلك لان وزارة الصحة لم تكن في يوم ما ،قريبة للمواطن
،ومعاناته كما انها تفتقد كثيرا لبوصله تهديها للاتجاه الصحيح في كيفية
التعاطي مع الامراض الوبائية ،والمزمنه والعابرة ،فالعالم الان تتجه
انظاره ،نحو افريقيا ووباء الايبولا وسبل الاحتراز ، وصار الحدث الذي
يتصدر نشرات الاخبار ي وسائل الميديا المختلفة ، الا في السودان ،حيث
تجاهلت وزارة الصحه ماعون التوعية ، وعجزت عن تكوينه، وتوزيع مابه على
مواطني بلدي، الذين يتلبسهم الذعر الان من هذا الحاصد القاتل
السريع،ولا اخفي سرا ان ذكرت هنا ان الحديث عن الايبولا في السودان
ممنوع ?وفق مابلغني ? ب (اوامر عليا !!!!!!!! .)
*بيان وزارة الصحة الان لايجدي نفعا ، بل يجعل الطريق نحو التوعية بعده
شائكا وصعبا ،ويفتح باب التساؤلات التي تعجز، الوزارة عن تقديم اجابات
منطقية ومقنعة لها ،فالفيروس قد حصد روح اكثر من 4400 منذ مارس الماضي
في غرب افريقيا ، وامتدت ذراعه حتى للعاملين في الحقل الطبي ،من متطوعي
المنظمات الدوليه ،كل هذا تتابعه وزارة الصحة وان كانت خارج المتابعة
فالمصيبة اعظم !!!ورغم ذلك لم تطل براسها علينا !!!!، علما ان هناك حراكا
متواصلا،للمواطنين لدول تجاور اقرب الدول لتلك الاخرى الموبوءة،خاصة
واننا نشهد ثغرات كثيرة على حدودنا ، مع الدول المجاورة ،مايجعل تهريب
البشر والسلع الفاسدة والمبيدات منتهية الصلاحية ، وحبوب النجمه
وكريمات التبييض الرخيصة وحبوب الهلوسه ،تتدفق نحو الوطن بغزارة وعين
الرقيب ، تغط في نوم عميق ،وجنزير غليظ حول رسغه يعجزه عن المكافحة .!
*بيان الوزارة لفت الانظار اكثر نحو ولاية الجزيرة ،وتسربت الى الوجدان
بعض التساؤلات ، عن الولايه وماذايدور تحت استار وزارة صحتها ؟ وماهو
الوباء الذي داهمها فجاة؟ وهل الملاريا التي اعلنت وزارة الصحة في اكثر
من مرة انها تحت السيطرة ،مازالت تتمدد في ولايه الجزيرة وتحت مسمى _)
SEVERE MALARIA (؟ لذلك ضج بريدي الالكتروني بالرسائل التي تستفسر عن
الوضع الصحي في السودان عامة والجزيرة خاصة انه.لايوجد الان مايدفع القلق
بعيدا ويزرع الامان في القلوب عن هذه الولايه الحبيبة .
*مثل هذه البيانات العاجله، تزيد من الطين بلة ، ولاتضع الخطوة في الطريق
الصحيح ،بل تاتي بنتائج سالبة في الحاضر والمستقبل ،خاصة وان مرض
الايبولا مازال يشرع اسلحته في غرب القارة ،ولم تتمكن بعد من هزيمته
.فاسقاط وزارة الصحة لبند مهم جدا ، من حساباتها يتعلق بتبصير
المواطن ومده بالاجراءات الاحترازيه ،هو احد الاسباب التي تتعلق
بسلبية التطبيق والتنوير المعرفي الصحي في وطني .
همسة
سالني ان كنت اعرفه ….
فرددت … قلبي يعرف الجميع ….
كنت الاول فيه …….
فصرحت لك بالخروج ….
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اعميت عيني عن الدنيا وزينتها فانت والروح شئ غير مفترق
    ادا دكرتك وافي مقلتي ارق من اول الليل حتي مطلع الفلق
    وما تطابقت الاحداق عن سنه الا رايتك بين الجفن والحدق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..