مقالات سياسية

فشل القائد سياسيا وعسكرياً !!

أطياف

صباح محمد الحسن

يتواصل مسلسل العنف في ولايات السودان وتتسع رقعة الفوضى و الإنفلات الأمني الخطير يوما بعد يوم ، في الوقت الذي لايرى فيه رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان هذا الانحدار الخطير الذي يقود السودان الى التفكيك والعيش تحت وطأة الحرب الأهلية والسير نحو الهاوية ، فما نعانيه الآن أن هؤلاء الحكام الغافلين يفعلون كل شيء أسوأ و يظنون أنهم يحسنون صنعا.

ومؤسف ان يكون أمر البلاد تحت قيادة رجل لايأبه بموت المواطنين وقتلهم يومياً بكافة اشكال الطرق وأنواعها في العاصمة والولايات دون ان يحرك ذلك ساكناً فيه ، فالعنف لم يتوقف في ولاية النيل الأزرق ، التي نامت على وسادة الجرح ورائحة الدم والنزيف ، لتستيقظ مدينة كسلا ارض القاش من نومها حزينة ، وهي تشهد انفلاتاً أمنياً كبيراً، نتيجة لإحتجاجات عارمة وأعمال فوضى وحريق بالمحلية وأمانة الولاية وبعض السيارات وإغلاق لبعض الطرق ، من قِبل مكون قبلي، احتجاجاً على أعمال العنف والموت بالنيل الأزرق لامتداد قبيلتهم هناك وهو الأمر الذي نتج عنه قتل ثلاثة مواطنين وأصيب أخرون .

ففي خطاب البرهان الذي أعلن فيه إنسحابه عن الحوار تحت مظلة الآلية الثلاثية قال إن الجيش سيتولى مسئولية أمن البلاد وسلامة مواطنيه حتى يتسنى للأطراف السياسية الاتفاق حول رؤية مشتركة ولكن يبدو ان البرهان اعلن انسحابه من موقع المسئولية كقائد للجيش أيضا فشلت مؤسسته العسكرية في بسط الأمن مثلما فشل المكون العسكري والمجلس الإنقلابي بقيادته في حكم البلاد منذ إعلان إنقلاب اكتوبر وحتى تاريخ استشهاد آخر مواطن أمس .

وماسنجنيه من إستمرار البرهان في عناده وتشبثه بالحكم بالرغم من انه يعلم علم اليقين أن لايصلح لهذا الموقع و(لايشبه) هذا الشعب العظيم حتى يكون الرجل الأول في الدولة ، ماسنجنيه سيكون أكبر فهذا الرجل الذي ادخل السودان في غسق الفشل والضياع والهلاك سيجعل خسارة هذا الوطن أكبر في أيام قادمات إن لم تتدخل المؤسسة العسكرية لحسم الأمر الذي تتحكم فيه الفوضى ، فالانفلات الأمني بالولايات أشد خطرا من الانفلات الأمني بالعاصمة ،ولكن يكفي قائد الإنقلاب مساحة جغرافية داخل الخرطوم تحيط بها حراسة مشددة تكفيه شر السقوط اما مايحدث حوله فلا يهمه كثيرا ان مات الناس في الخرطوم او دارفور او النيل الازرق ، الرجل مايهمه كيف يكون تحت حماية الحكم لزمن إضافي .

فكارثة هذه البلاد وازمتها الحقيقية تكمن في وجود قائد للجيش لم يفشل إقتصاديا لفساد نظامه ونهبه لموارد البلاد ، ولا لكونه يفشل سياسيا لقلة خبرته في مجال السياسة ، لكن الكارثة تكمن في انه قائد الجيش والمسئول الأول عن الاجهزة الأمنية والنظامية الذي أشهر سلاحه ليفرض حكما عسكريا باطشاً ، ويأتي ليفشل في بسط الأمن والسلامة للمواطن !!

طيف أخير:

البدايات أحيانا خدعة، والنهايات دروس وعبر.

الجريدة

 

‫9 تعليقات

  1. خلينا من نجاح البرهان وفشله
    قولي لينا اين وقعت صاعقة (الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة) يوم 30 يونيو!!
    هل وقعت في حكومة الرهان فاسقطتها ام في راس لجان المقاومة ولجان محرضيها وصحفييها فكسرته وأغرقته في الخلافات التي اخذت طريقها للعلن. فشلت 30 يونيو وفشلت الاعتصامات بعدها تحت غضب ولعنات وضغط الجماهير فانسحبوا من الميادين يجرون اذيال الخيبة خوفا من ان ينقض الناس عليهم بالعكاكيز والحجارة لأنهم عطلوا مصالحهم ايام العيد؟!!
    لقد كنتي صادقة ودقيقة مائة في المائة لأن ذلك اليوم كلن بالفعل هو الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة

    1. والله يا جوزيف لو نعرف مكانك بس نجيبك تحت الحاويات التي ركلها الثوار ودخلوا الخرطوم عنوة واقتدار ونخت تحت اقدامهم ويمشوا عيك حتي يلتسقط جسمك كالضب المسوق بجزمة الجلد.اما لم يحدث شي يا سلام خطاب البرهان والانسحاب من المشاركه في العمل السياسي والهروب الي الامام الم تسمع عنه يا اضينه.

  2. هؤلاء الناس القادمون من القرى لديهم مشاكل نفسية كبيرة. كم من السودانيين سمع بقرية قندتو التي لم تكن بها محطة للقطار بل سندة قد يقف فيها القطار او يتجاوزها. البرهان كان من الذين يجرون خلف القطار لالتقاط بعض الزاد من المسافرين. ماذا تتوقع منه اليوم بعد ان زاره سفير بريطانيا العظمى في قريته؟ هل تتوقع اكثر من نفخة الهر يحاكي صولة الأسد؟. لله في خلقه شئون

  3. لا يمكن للبرهان أن يكون صادقاً فعندما يقول أنه وعصابته سيطبقان الأمن في البلد، لا يمكن له مطلقاً أن يفعل ذلك فيصبح صادقاً ولو مرة واحدة

  4. لقد قالها من قبل “رب الفور” و مؤسس الجنجويد الذين أبادوا مئات الالاف في دارفور
    هذا الاراجوز يحركه الكيزان و تحركه الدوائر الأجنبية و لا يكترث كثيرا لموت الناس
    فقد تعود على قتلهم في دارفور

  5. المواطنين في سوق الشهداء واحياءها بدأوا يتكتلوا للهجوم على اعتصام لجان المقاومة حيث ينام الشفوت مع الكنداكات مع بعضهم دون حياء وحيث امتلأ المكان بالعفن والقاذورات ومنعوا الناس من الحركة ايام العيد. فاستبقت اللجان الهجوم عليهم وفضوا اعتصامهم.
    الاعتصامات كانت دعاية في غاية السوء لهذه اللجان التي اعتقدت انهم هم ولا احد غيرهم في الشارع ونسيت ان السودان يقطنه 40 مليون نسمة لهم قيم واخلاقيات من يتجاوزها يتجاوزوه كالكلب الأجرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..