ياهو الفضل .. فاروق ملك مصر والسودان

الملك فاروق سليل أسرة محمد علي باشا الألباني الأصل الذي أتي به المستعمر الأنجليزي الذي كان يستعمر الدولتين السودان ومصر فأتي به ليساعده في حكم مصر والحفاظ علي مصالحه وأهمها قناة السويس فأجاد الدور وكون حوله حاشية ملكها كل المميزات من الباشوات الذين أصولهم تركية والذين الي الآن يتحكمون في سياسة وإقتصاد مصر ؟؟؟أما في السودان الحبيب حيث كان كل هم الأنجليز محصول القطن من مشروع الجزيرة العملاق الذي يغذي مصانع لانكشير ببيريطانيا بالقطن لصناعة المنسوجات القطنية التي كانت تغطي العالم وخاصةً الكاكي الذي كان يصنع منه الزي الرسمي لكل الجيوش في العالم تقريباً ؟؟؟ ملك الإنجليز آل المهدي المشاريع والأراضي ومنحوهم الأموال السنوية والعقارات في لندن وعلموا أبنائهم في لندن وكذلك أسرة الميرغني الذي دخل السودان قادماً من مصر التي هاجر اليها من منطقة القسيم بالسعودية أتي ممسكاً بلجام حصان كتشنر قائد جيش المستعمر الإنجليزي ويقال أنه كان يجهز لهم الخمور والليالي الحمراء كذلك ملكهم الأراضي والعقارات والمشاريع وسمح لهم بتشييد القباب والإسترزاق من الدجل أي جمع الندور ومنح الأسرتين الأوسمة والنياشين والألقاب الرفيعة لإجادتهم الدور بكل تفاني وإخلاص ؟؟؟ وأصبحوا أغني أسرتين في تاريخ السودان علي الإطلاق وكل أسرة كونت إمبراطورية تخدمها جيوش من المستعبدين دينياً بدون أي حقوق إنسان الي الآن ومن محن السودان أنه يتبعهم أكاديميين حملة القاب رفيعة يركعون ويبوسون أيديهم ويطيعون توجيهاتهم؟ ومن محن السودان العجيبة أن الكثيرين لا يعرفون تعريف كلمة حزب فيطلقونها علي طوائفهم الدينية المكونة من مستعبديهم ونسابتهم والمنتفعين من موائدهم العامرة ؟؟؟ ومن المحن الأخري إن آل الميرغني يسمون طائفتهم الحزب الوطني الإتحادي آملين في الإتحاد مع مصر التي لم تفكر في الإتحاد معهم أي حب من جانب واحد حيث يقيمون ويستثمرون ويتعلمون ويتعالجون ويتلقون الأوامر من المخابرات المصرية للسيطرة علي السودان ؟؟؟ وهذه الطائفة مملوكة حصرياً لآل الميرغني وأي معترض يعتبر كافر زنديق خارج عن الملة مصيره الزجر والإبعاد من الطائفة ومصيره النار ؟؟؟ وطائفة الأنصار المتشرزمة تطلق علي طائفتها حزب الأمة القومي وهو لا يمت لتنظيم الحزب الديمقراطي بصلة حيث هذه الطائفة مملوكة حصرياً لآل المهدي وأي معترض يعتبر كافر زنديق مصيره النار ؟؟؟ السير السيد علي الميرغني باشا حامل نيشان القديس ميخائيل وجورج من درجة فارس والسير السيد عبد الرحمن المهدي باشا حامل نيشان الإمبراطورية البيريطانية من درجة فارس ونيشان الملكة غكتوريا من درجة قمندان ؟؟؟ والسيدين كانا أعضاء شرف في المجلس الحاكم للسودان برئاسة السير هيوبرت هدلسون ؟؟؟ وهاتين الأسرتين ربيبتا الإستعمار لا زلاء يلعبون دوراً كبيراً في تخلف السودان وليست لهم وظائف او حرفة غير كراسي الحكم التي يتبوأ الآن أبنائهم مناصب هلامية رفيعة لمساعدة العسكريين الفاسدين اللصوص بقيادة العسكري المجرم الرقاص والذين سمحوا لهم بالمحافظة علي مكتسباتهم وقدموا لهم شريحة من كيكة السودان الشهية ؟؟؟ المصريين حتي لا يقال عنهم أنهم كانوا مستعمرين زيفوا التاريخ وعملوا الملك فاروق مصري وكمان ملك السودان وهو لا يجيد حتي اللغة العربية وفي الحقيقة إن مصر لم تستقل الا بعد جلاء الإنجليز من قناة السويس سنة 1952 في عهد المصري الأصلي الصعيدي جمال عبد الناصر ؟؟؟ كسرة جوجو ولد سيدي فين أظنه الأيام دي حاضن حاضن ليه كافرة في لندن ومتدفي من البرد ومتابع أخبارنا من منازلهم ؟؟؟

يازول الان الطريق واضح وذو اتجاه واحد هو تقديم مذكرة رسمية لمجلس الامن تدرج ضمن جدول اعماله لمناقشة تمصير حلايب وحقوق السودان مع مذكرة تفسيرية منذ ان طلب مندوب مصر فى الامم المتحدة سنة 1958 بحل الموضوع ثنائيا والموافقة على قيام الانتخابات البرلمانية السودانية فى حلايب خلاف ذلك لايمكن ان ينصاع المصريين لاى طلب سودانى وانت عارف البقية وحلايب سودانية

يا أخ الكاتب : المصريون جادون في إرجاع السودان على الحكم المصري! .. تذكر أن محمد حسنين هيكل قال على قناة تلفزيونية أن “السودان قضاء جغرافي”!! وإظنك تدري المعنى الجيوبوليتيكي لـ”الفضاء الجغرافي” ..

مثقفو مصر لا ينفكون يقولون بذلك .. ويزيدون على ذلك بالقول أن السودان جزء من مصر .. علماء مراكز البحث العلمي كالأهرام تقول هذا بمناسبة وبلا مناسبة!!

أي مصري فلاح أو عامل بسيط أو جزمجي أو طربوشي عندما تفتح معاه كلام في مصر والسودان يقول بدون تفكير وبعفوية تامة : “مصر والسودان بلد واحدة” ..

المصريون يعتقدون أن جمال عبدالناصر أخطأ عندما “أعطي” الاستقلال للسودانيين ..

ما مدي جدية هذه الأقوال في ضوء مبادرة حوض النيل .. وسد الألفية ومشروعات المياه الآتية على نهر النيل ..

في الأسبوع الفائت قرأنا في الجرائد أن فريق عمل برئاسة المشير الجمصي وزير الدفاع المصري الأسبق مكلفون بجمع المستندات والخوارط للتقدم بطلب للأمم المتحدة لضم السودان لمصر بإعتبار أن أراضي السودان هي أراضي مصرية!! .. خطوة كهذه يضحك عليها السوداني ويسكت لإعتقاده أن ذلك مجرد هرشة قط في أسد !!..

المصري جدي لأبعد الحدود .. العمل الجاري حالياً الهدف منه هو إيجاد بيئة دولية وإقليمية لفتح الكلام في هذا الموضوع الذي هو من التابوهات حالياً .. وعندما يفتح الكلام في موضوع ما يتحول إلى مواقف .. ثم إلى نزاع .. وبالطبع لا بد من حل النزاع بالكلام أو بالبندقية!!

شوف الموضوع من المسكوت عنه تحول إلى أيه .. نزاع لا بد من حله!! وقريب المصريين حيصلوا بالموضوع من مرحلة مسكوت عنه إلى مرحلة مواقف ثم إلى مرحلة نزاع ..