الكاتب أحمد عبدالله بري: الخرطوم تركت القراءة منذ مدة ولا تكتب حتى

حوار: زهرة عكاشة – تصوير: حسام الدين احمد
أحمد عبدالله بري كاتب سوداني يعيش بعناوينه خارج الفضاء الإعلامي والثقافي للعاصمة، فهو مثل بقية أدباء الولايات المترامية يزورها لماما. كتب بري القصة القصيرة والرواية ولا يزال يكب في طريق رفد الساحة السودانية بالمزيد من العناوين، ساهمت طبيعة عمله السابق ضابطاً إدارياً في تشكيل وعيه بقضايا وهموم المجتمع السوداني، فقد أتاحت له التجوال شرقا وغربا والاحتكاك المستمر مع مكونات السودان الثقافية والاجتماعية. يطرح هذا الحوار مع بري جملة من قضايا وهموم الساحة الثقافية في الخرطوم وأطراف السودان، بخاصة ساحل البحر الأحمر حيث يستقر الآن الكاتب.
* حسب خلفيات عملك ضابطاً إدارياً، جُبت عدة مناطق بالسودان وتعرفت على طبائع وسحنات إنسان السودان، هل أضافت لك هذه التجارب، ورسمت جوانب من أعمالك الروائية؟
– للسفر فوائد كثيرة، وقطعاً تضيف التجارب الكثير، لاسيما للذين يكتبون، وأنا عملت في دارفور وكردفان ثم البحر الأحمر، وتجتمع المدن الثلاث في أنها مناطق ثرة جداً، كونها مليئة بالصراعات والكثير من المشاكل الاجتماعية، التي يمكن أن يستقي منها الكتاب العديد من المعلومات والقصص، فالتجول في أنحاء السودان المختلفة يُعد زاداً للكاتب.
* كتبت المسرحية والقصة والرواية، برأيك كيف يوفق الكاتب بين الأجناس المختلفة؟
– في الرواية دائماً يحاول الكاتب نقل الأحداث عبرها، لأنها تعطيك مجالاً واسعاً في الكتابة وبراحاً للمناورة، أما المسرحية فتكتب حسب المواضيع الآنية، وإذا قمت بكتابة حدث مر عليه (10) أو (20) سنة تكون بذلك خارج الشبكة، لذلك مجال الكتابة فيها ضيق.
* هل ترفد هذه الأجناس المختلفة بعضها البعض، أم يشكل ذلك عائقاً يجعل من الكاتب لا أرضاً قطع ولا ظهراً ابقى؟
– لا يحدث أي عائق، فقط الرواية مجالها واسع، أما القصة القصيرة لمحة من الحياة، والمسرحية تستقي قصتها من الأحداث اليومية، كل ما هنالك سرد للأحداث مع إضافة الإبداعات الكتابية حتى تضفي عليها نوعاً من الجذب، حتى تكون مقبولة للمتلقي.
* في نصك (السوق) تناولت حكايات من الواقع اليومي المعاش بين الناس، فهل الأدب انعكاس للواقع لديك، أم أن الواقع يتجاوز الأدب والمخيلة؟
– للأدب أشكال كثيرة، فمنه الرومانسي والكلاسيكي والخيال، لكنني من كل ذلك أميل للواقعية، لأن الواقع يدع المتلقي ينسجم مع ما قدمته، ورواية (السوق) كتبتها في الفترة من (1984 ? 1988)، التي بدأت فيها إرهاصات السوق الأسود بصورة واضحة، وأصبح الناس يلهثون وراء المال بحثاً عن الثراء، بشتى الطرق. وأنا أميل في كتاباتي للتاريخ وربطه بالأحداث، ويظهر ذلك جلياً في رواية (زمن الكتمان) التي بدأت أحداثها عام (1970 ? 1976)م، وتناولت فيها قضية عن عدم الإنجاب واللهث وراءه، خاصة عند تدخل الأسر في ذلك، فكان صراعاً محتدم جداً.
* عالجت رواية “المغترب” قضايا الاغتراب وشتات الناس خارج أوطانهم، فماذا تود أن تقول عبر الرواية؟، وماذا تعني الغربة لدى الإنسان والكاتب؟
– تعرضت في هذه الرواية التي كتبتها في الفترة من (1977 ? 1982)م، الى المشاكل والمعاناة التي تكون في مواجهة المرأة والاطفال عند اغتراب الأب، وتركهم مدة تتجاوز السنتين يواجهون الصعاب، فالغربة تعني الكثير للناس، لذلك أنا أحث المغتربين على عدم ترك الأبناء وحدهم كثيراً، لأن الاغتراب مهما فيه من نعيم المال، لا (يسوى) شيء أمام ضرورة تربية الأبناء ومعالجة مشاكلهم الاجتماعية، وأنا لا أحبذه.
* وماذا عن تجربتك مع القصص القصيرة؟
– لدي (العين والنسر) أصدرتها في (2005)م، وهي مجموعة قصص قصيرة، أبرزها تتحدث عن مشكلة المخدرات.
* لماذا لم تشارك في جائزة الطيب صالح؟
– لأنني مقتنع بأنني لن أصل إلى نتيجة.
* في إحدى مقالاتك الصحفية قلت إن جائزة الطيب صالح التي ترعاها شركة زين تنحاز للأدباء العرب على ماذا استندت على ذلك؟ وهل هذا الحديث تشكيك في نزاهة التحكيم؟ أم أن الكتابات السودانية ضعيفة ولا تستطيع المنافسة مع الكتابات العربية؟
– الجائزة التي تقدمها شركة زين باسم مبدعنا الكبير الطيب صالح تقدمت للمنافسة عليها لها في إحدى السنوات أكثر من (470) رواية طويلة، من السودان وخارجه يفترض فرزها في الفترة من (مارس ? اغسطس)، أي في غضون (5) أشهر، ومن يقومون هذه الأعمال جلهم في عمر متقدم، ليصبح من الصعوبة بمكان أن يتمكن الواحد منهم القراءة لفترة طويلة وبهذا الكم من الروايات، ومن ثم تقويمها بطريقة صحيحة، في وقت لا تتجاوز مدته الأربعة أشهر، وهو أمر مستحيل فلابد للقائمين على هذا الأمر أن يفتحوا مجالاً زمنياً أكبر لهذا الموضوع، حتى يراعوا كل المتقدمين، وإلا فإن ذلك يصبح انتقاءً عشوائياً للروايات، بالإضافة إلى ضرورة تغير اللجنة لأنها أخذت وقتاً طويلاً ووجب تجديدها، ومن جانب آخر من المعلوم إن شركة زين شركة عالمية لها فروع في بلدان مختلفة أفريقية وعربية، لذلك اعتقد أنه تشجيعاً للأدباء السودانيين كان لابد من أن اللجنة تهتم بالجانب السوداني أكثر من اهتمامها بالجانب العربي، وهذا ليس عيباً من الشركة وإنما عيب اللجنة المكلفة بذلك، فالسودان إلى الآن لم يحظ بالجائزة الأولى روائياً.
* وماذا تقول إذن في أحمد أبو حازم والزين بانقا وأمير صالح جبريل ومحمد الشاذلي، وهم من الكتاب السودانيين الذين نالوا جوائز الطيب صالح في دورات مختلفة؟
– كل هؤلاء فازوا بالقصة القصيرة، لكن في الرواية لا يوجد أحد، وهناك أيضاً أديبات سودانيات يكتبن بمستوى عال، لماذا تميل اللجنة إلى اختيار الجزائريات والتونسيات وغيرهن من الكاتبات، حتى على مستوى الإعداد والتقديم.
* هل تليق قيمة الجائزة المادية بسمعة الطيب صالح؟
– مبلغ الـ (10) آلاف دولار المرصود للجائزة الأولى ضئيل مقارنة بالجوائز العالمية المماثلة، وشركة زين ترصد مبلغ (200) الف دولار لجائزة الطيب صالح، نصيب الفائزين منها أقل من (100) ألف فقط، ليذهب النصف الآخر للجنة والإعداد وكذا، لماذا لا ترصد الشركة مبلغاً أكبر دعماً للجائزة، ولاسيما أنها من أنجح الشركات ولها مكاسب كبيرة، لأنني أرى تراجعاً واضحاً في الإقبال عليها، وأظن أن التقديم لهذا العام سيكون أقل من السنة الماضية.
* وماذا عن جائزة الطيب صالح التي يقدمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي؟
– هي ممتازة، حسب قدرة القائمين على أمرها، وأرى أنهم يولوا الأدب السوداني جل اهتمامهم.
* هل شاركت في معرض الكتاب الدولي في دورته الأخيرة؟
– نعم .. شاركت برواية (أبواب الدنيا) وقد دشنت فيه بواسطة وزارة الثقافة.
* هل صحيح أن المشاركة من قبل دور النشر كانت ضعيفة مقارنة بالدورات السابقة؟
– لم تكن ضعيفة، إلا أنه من الملاحظ غياب الدار السودانية للكتب، كان الإعداد على مستوى عالٍ من التنسيق، وكان يحتوي على كتب قيمة حصلت على درجة عالية من المشتريات.
* لكل كاتب مشروع فكري وثقافي يود أن يعبر عنه من خلال الكتابة ما هو مشروعك الأدبي الجديد؟
– مشروعي الفكري الآن العمل على نهوض السودان فكرياً، بعد اختفاء مطبعة الخرطوم والمطبعة الحكومية ومكتب النشر، وأصبح هناك عدم اهتمام بالثقافة بالصورة التي كانت عليها في السابق، وما كان يقال إن الخرطوم تقرأ، الخرطوم تركت القراءة منذ مدة، ولا تكتب حتى، ويكتفي كل كاتب رواية أو قصة أو ديوان شعر من حين لآخر، فشعب بدون ثقافة شعب أعمى، أما مشروعي الأدبي، فأعكف هذه الأيام على كتابة رواية أطلقت عليها (سلطان المدينة)، وتعبر عن مقدرة أصحاب النفوذ على تخريب الاقتصاد والذمم والحياة السودانية.
* إلى ماذا تعزي هذا التباعد في الكتابة؟
– إلى عدم تشجيع الدولة، فبعد المعاناة التي يلاقيها الكاتب في النشر والطباعة الناتج من عدم اهتمام الدولة وإهمالها للكتاب والمبدعين، فأنا أكتب بالدفع الذاتي، حيث أنني أطبع وأوزع بطريقتي الخاصة، فمن المفترض أن ترعى وتهتم وزارة الثقافة بكل المبدعين لأنها ماعون الدولة المنوط به فعل ذلك، في الوقت الذي فشلت فيه من تقديم مطبوع جيد في معرض الكتاب الأخير، وتشجيعاً للكتاب كان يجب أن تشتري وزارة الثقافة من كل كاتب (100) كتاب فقط من المعروض.
* وماذا عن صندوق رعاية المبدعين؟
– يدهم مغلولة، فأنا قدمت لهم (5) كتب من روايتي الأخيرة حتى يشتروها من مدة، لم يردوا حتى الآن، إيقاعهم ضعيف جداً، في حين أنه من المفترض أن يكون لديهم دفع للحركة الثقافية في البلاد، فقط يجب الالتفات لهذا الصندوق ودعمه من قبل الدولة حتى يقوم بدوره تجاه الكُتاب.
* النقد في السودان؟
– متابعة النقد للكتابات كانت في السبعينيات وضعفت مؤخراً، وكادت أن تنعدم، عدا الناقد عز الدين ميرغني الذي لا يزال نشيطاً في هذا المجال.
* بعد ظهور الإنترنت أصبح من اليسير القراءة والمطالعة، بنظرك هل ستؤثر المطالعة الحديثة على المطالعة الورقية؟
– في الحقيقة من السهولة أن تكون مبدعا عبر الانترنت، لكن من الصعوبة أن تصدر كتاباً ورقياً، لأنه يحتاج اإلى جراءة، ثم إن تقييم المكتوب من خلال الإنترنت غير موجود، وهذا لا ينفي حقيقة أن الإنترنت أصبح له تأثير كبير جداً على الأعمال الثقافية والأدبية، لأن أغلب الشباب بدأوا يطالعون هذه الأعمال من خلال مواقع الإنترنت، لكن أرى أنه إن طال الزمن أو قصر حتماً سيرجعون إلى الكتاب الورقي، فعند مطالعة أي عمل عبر الإنترنت تقرأه وينتهي الأمر، أما عند مطالعتك لكتاب يمكن أن تتذكر الكلام المكتوب بدقة لدرجة أنك يمكن أن تذكر الصفحة التي كتبت فيها المعلومة المرادة، لذلك قراءة الكتاب ترسخ في الذهن أكثر ولن تموت.
* لماذا اختار الكاتب أحمد عبدالله بري الاستقرار في بورتسودان خاصة وأنك تجولت في معظم مدن السودان، ما الذي جذبك لتلك المدينة؟
– كنت ضابطاً إدارياً في دارفور ثم كردفان، وأخيراً حط رحالي في بلدية بورتسودان، وبعد أن استلمت عملي وجدت جو المدينة حاراً جداً ويتبعه انقطاع مستمر للكهرباء، بذلت كل الجهود حتى يتم نقلي منها، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، وقضيت فيها خمس سنوات، بعدها استقلت وفتحت مكتباً للتخليص بميناء بورتسودان، ومن ذلك الحين وأنا في بورتسودان وإلى يومنا هذا.
* كيف ترى الحركة الإبداعية في ساحل البحر الاحمر؟
– هناك حركة دؤوبة فأنا كتبت مسرحيتي (الجوكر مع كرتين ومدرسة للبيع)، ومثلتهما فرقة أصدقاء المسرح (السمندل)، وهناك نادي الأدباء والكتاب فيه حراك أدبي واسع، لكن بالرغم من ذلك ينقصه اهتمام الدولة لانعدام وسائل النشر.
* هذا يعني أن كتاب الولايات لا يزلون يعانون من مسألة النشر؟
– نعم.. تكون في مواجهتهم معناة كبيرة جداً جداً، فأنا عندما أردت طباعة كتابي الأول (ثمن الكتمان) لم أتمكن من ذلك لعدم توفر المطابع الجيدة، فهناك مطبعة الموانئ لكنها تعنى بطباعة الدفاتر فقط، ما اضطرني ذلك إلى طبعها في الخرطوم، وكلفتني الكثير من المال، لذلك نعاني معاناة كبيرة جداً في الطباعة والتوزيع والنشر، ونعاني أيضاً من الإعلام لأنه لا يسلط الضوء على المبدعين من الكتاب.
* لماذا لا تسلط الأضواء على المبدعين خارج العاصمة؟
– في الخرطوم نفسها إذا لم يذهب الكاتب للإعلام برجليه، وبحث عن الإعلام بشتى أنواعه لن يجد الاهتمام، وعن تجربتي الشخصية، فأنا أكتب الرواية منذ العام “1992”م، وإلى الآن لا يعرفني الكثير من الناس، نسبة لوجودي في الأقاليم، بالإضافة إلى أنني لم أكن أهتم بالنشر والأضواء، وأخيراً أتيت إلى الخرطوم حتى أسلط علي بعض الأضواء وأساهم في الحركة الثقافية في السودان، وإذا لم يهتم الشخص بنفسه لن يوليه أحد الاهتمام.
* أين المشكلة من وجهة نظرك؟
– المشكلة في عدم اهتمام الدولة بالثقافة، واعتقد أن أي دولة من شأنها الاهتمام، بالثقافة والرياضة والفنون، وأن توليها اهتماماً مثلها مثل بقية الوزارات المهمة.
* اتجه عدد كبير من الكتاب في الآونة الأخيرة إلى كتابة الرواية؟
– بالرغم من أن كتابة الرواية بدأت في الخمسينيات، إلا أن معاناة الكتاب في الطباعة والنشر أبعدتهم منها، وكانوا مجرد متلقين يقرأون ما يكتبه رصفائهم خارج البلاد وكانتتسود المقولة الشهيرة (القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ)، واستفدنا من هذه القراءة، لأنها كونت لنا مخزوناً ثقافياً كبيراً جداً، استعان به كتاب الروايات هذه الأيام.
* هل يمكننا القول إن الرواية سادت على الشعر؟
– الشعر هو دفقة إحساس يدفقها الشاعر في لحظة محددة،ولقلة الدفقات والإحساس هذه الأيام، قلت كتابة الشعر، وأصبح ليس له بريقاً مثل سابق العهد، فقد كان يهتم به العرب والأمراء، لأنهم كانوا ينظمون الشعر، ولا يهتمون بكتابة الروايات في ذلك الزمان، وعندما ظهرت الرواية وتطورت سادت على الساحة.
* من الذي وقف بجانبك وشجعك على المضي قدماً في الكتابة؟
– ساعدتني زوجتي الأولى كثيراً وشجعتني، شأنها شأن سائر النساء السودانيات في الصبر والجلد والمساندة، فالمرأة السودانية بطبعها تنسجم مع زوجها، وتوفر له الجو المناسب، وكل ما يعين الرجل ويساعده في أداء مهمته.
* وأخيراً..
– أتمنى أن تخصص كل صحيفة ملف ثقافي، حتى تشجع الأدباء والكتاب، والاهتمام بهم والبحث عنهم وعرض ما يكتبون للجمهور، والكلمة التي تكتب وإن كانت بسيطة تسعدنا وترفع من معنوياتنا، لأن الصحيفة لها جمهور واسع ويقرأها آلاف الناس.
بري في سطور
استقبلت قرية ود دودة بمحلية الدندر في عام (1949)م، مولود السيد عبدالله بري الذي أطلق عليه اسم أحمد، نشأ أحمد وترعرع في تلك القرية التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل وجدانه وعقله وصقلت موهبة الكتابة في داخله لما تتمتع به من طبيعة وخضرة ومناظر خلابة، فدرس الأولية بمدرسة خميسة الصغرى وكركوج شمال الفونج، ثم انتقل ليدرس الوسطى بمدينة سنجة والثانوي بالنهود، بعدها التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة أم درمان الإسلامية وتخرج فيها عام (1972)م. عمل ضابطاً إدارياً بالحكومة المحلية في دارفور وكردفان ثم بلدية بورتسودان في الفترة من (1973 ? 1983)م، ليعمل مخلصاً جمركياً في ميناء بورتسودان، متزوج وله ثمانية من البنين والبنات.
اليوم التالي
القاهره توءلف بيروت تطبع وبغداد وليست الخرطوم تقراء مقوله ناشر لبنانى مشهور فى
احدى معارض الكتاب فى سبعينات القرن الماضى وللعلم المكتبات الشعبيه وطباعه الكتاب موجوده فى القاهره وبغداد منز بدايه القرن الماضى
القاهره توءلف بيروت تطبع وبغداد وليست الخرطوم تقراء مقوله ناشر لبنانى مشهور فى
احدى معارض الكتاب فى سبعينات القرن الماضى وللعلم المكتبات الشعبيه وطباعه الكتاب موجوده فى القاهره وبغداد منز بدايه القرن الماضى