المنظمات الطوعية.. غياب مع سبق الاصرار..!!

الخرطوم : هند رمضان : ما يقارب 6 آلاف منظمة طوعية مسجلة في السودان وفقا لاحصاءات رسمية، هذا الرقم الذي عنه تتحدث مفوضية الشؤون الانسانية لم يكن له اي وجود على ارض الواقع بعد ان سجلت المنظمات الطوعية الوطنية والدولية غياباً عن الميدان في الوقت الذي يموت فيه آلاف السودانيين غرقا ويفقدون ممتلكاتهم بسبب الفيضانات والسيول، وتشاركت الجهات الحكومية والمنظمات الطوعية الفشل في دعم المتضررين، وعلى الرغم ان هذه المنظمات تصنف على انها طوعية ولكن ما قدمته من مبررات لعدم نزولها الى الميدان لم يكن مقنعا للشارع السوداني حيث قالت ان عدم التمويل هو العائق الاساس لعدم مشاركتها، فالمنظمات التي تعمل حاليا لا تتجاوز 12 منظمة مقابل 10 آلاف متضرر، بجانب المجموعات الشبابية الطوعية التي عملت على مساعدة المتأثرين.
مفوضية الشؤون الانسانية باعتبارها الجهة المسؤولة عن هذه المنظمات ومتابعة انشتطها طرحنا عليها عددا من التساؤلات بخصوص غياب هذه الارقام الخرافية في ظل الوضع الانساني الملح، حيث كشف مصدر مطلع بمفوضية الشؤون الانسانية لـ«الصحافه» ان عدد المنظمات الطوعية المسجلة لديهم يقارب الـ 6000 منظمة، واكد انه تم اخطار كل المنظمات الطوعية باجتماع طارئ ولكن استجاب جزء بسيط منها بينها خمس منظمات عالمية ومنظمة واحدة للامم المتحدة وبعض المنظمات الدولية غير الاجنبية، وتم ابلاغها بالمناطق المتأثرة، ويضيف المصدر ذاته ان المفوضية بالتنسيق مع وزارة الخارجية استنفرت مرة اخرى وكالات الامم المتحدة والبعثات الاجنبية الموجودة في السودان، ويوضح ان المفوضية قامت بمساءلة المنظمات الوطنية عن عدم مشاركتها في العمل في مثل هذه الاوضاع الانسانية المتردية وردت عليهم بأن عدم مشاركتها يرجع الى عدم امتلاكها تمويلاً بحجم الاضرار الماثلة وانها فوجئت بهذا الوضع لذلك ليس لديها الامكانية للعمل حاليا، ويمضي المصدر في حديثه بالقول ان المنظمات الوطنية تعمل بالعلاقة بينها وبين المانحين التقليديين وغير التقليديين، وابان ان المنظمات التي استجابت دوليا هي منظمة «قطر واثيوبيا ومصر ومنظمة الهجرة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة جايكا اليابانية»، واكد المصدر ان الدعم متواصل وهنالك تنسيق عال لكيفية ضخ هذه المساعدات الى الميدان بجانب تنسيق عال حيث يتم تسجيل الاسر التي قدمت لها مساعدات بواسطة الهلال الاحمر.
ويشرح الخبير في العمل الطوعي دكتور عبد الرحيم بلال حالة الغياب للمنظمات الطوعية بان جزءا كبيرا من هذه المنظمات تسجل لاغراض شخصية وليس بهدف العمل الطوعي، وعن التبرير الذي قدمته المنظمات عدم مشاركتها لكونها ليس لديها من الموارد ما يوازي الحاجه الحالية للدعم والمساعدات وانها تفاجأت بهذه الكارثة الانسانية يقول دكتور عبد الرحيم ان الاساس في عمل المنظمات هو العمل الطوعي وقارن بين حملة نفير الشبابية والمنظمات الكبيرة قائلاً : ان نفير ليست منظمة كبيرة ومعروفة ولكنها استطاعت خلال ايام قلائل تسجيل اكثرمن 1200 متطوع واستطاعت ان تقوم بعمل طوعي انساني كبير بينما عجزت المنظمات الكبيرة ذات الموظفين والمركبات وصاحبة التمويلات الكبيرة عن تقديم الدعم للمواطن السوداني في مثل هذه الاوضاع الحرجة، ويرى ان السبب ذهاب تمويلها الى رواتب الموظفين وخدمات المكاتب.
ويقول دكتور عبد الرحيم ان المنظمات الكبيرة والمعروفه فاقدة للعمل الطوعي ومعظمها لا تعلم عدد متطوعيها في وقت يوجد فيه عدد من الشباب لديهم طاقات يريدون تكريسها للعمل الطوعي وتجلى ذلك من خلال حملة نفير، وطالب المنظمات بالرجوع الى العمل الطوعي الانساني ووصفها بانها باتت اقرب الى شركات التوظيف.
الصحافة

تعليق واحد

  1. منظمات العمل التطوعي مهمتها الأساسية هي توظيف عدد من العطالى, لذلك فقد ساهمت فس حل مشكلة العطالة أو البطالة في السودان. وما تبقى لديهم من مال, أظن أقل من 5%, يذهب لمساعدة عدد قليل من المحتاجين. فليس لديهم ما يستطيعون تقديمه في الظروف الحالية! سؤال برئ: لماذا لم أر أي تعليق على هذا الخبر؟! آمل أن يكون الكتاب والمعلقين مشغولين الآن في مساعدةالمتأثرين بالسيول والأمطار, فجزاهم الله خيراً

  2. كلها منظمات وهمية عبارة عن شركات دواء ،امشوا احياء الخرطوم وبحري واكشفوا الكيزان الحرامية سماااااااااان زي كدايس المطعم ،ورواتبهم خمسة وستة مليون وعربات ،
    اقسم لكم ،انا كنت شغال مع شركة معروفة بتوزع ادوية ،والله العظيم كمية الادوية البتنزل على المنظمات لاتقارن بي البتنزل للصيدليات (الطلبيات ) وانا كنت بستغرب بعملوا بيهو شنو ؟؟!!
    يمشوا يتاجروا بيهو ويبيعوا للصيدليات دي حالتو منظمات !!!!!
    تلقى اسمها ام المؤمنين ويتاجروا بالدواء المحتاجة ليهو المستشفيات العامة ويربحوا فيهوا منظمات اسلحة فيها دي تاني منظمات ؟؟!!! اححححححح
    البركة في ناس نفير الجايين من رحم الشعب وليس من افغانستان.
    بس اناشد اي واحد تقابلوا منظمة زي دي يرصدها ويتختها في بالو عشان لمن يجي الحساب تكونا عارفينهم ،واغلبية الشغالين فيها امنجية .

  3. طيب .. كبداية المنظمات (الوطنية) الموجودة حسي يمكن تقسيمها للآتي:

    1- منظمات وهمية: ودي عبارة عن شلة ماعندهم خبرة إتلموا وقرروا يعملوا منظمة أو جمعية وسجلوها .. وبعداك ماعرفوا يعملوا شنو بعد التسجيل ووقفوا من الشغل.

    2- منظمات عاملة فيها ما حكومية: وديل ياهم الكاتلين الجدادة وخامين بيضها. أغلبهم أسماؤهم مريبة .. مبادرون، سند الخيرية، أم المؤمنين، حسن الخاتمة .. لاقين الدعم المعنوي من المفوضية .. والمادي من الحكومة ومن وكالات الأمم المتحدة الملزمة إنها تعمل وفقاً لأجندة الحكومة وما تلاويها.

    3- منظمات حقيقية: وديل مضيقنها عليهم ناس المفوضية ضيق السواد ياقول حبوبتي .. منظمات جادة وحقيقية وشفافة وعندها المقدرة على إنجاز أعمال كبيرة .. لكن الحكومة ما من مصلحتها إنه المنظمات دي تشتغل .. فمرة يرفضوا ليهم التسجيل .. ومرة يسووا ليهم شنو .. أو يقفلوها عديل ويصادروا حاجاتها بقرار من ناس الأمن.

    أما المنظمات الدولية فماسكين عليها سيف (الإتفاقية الفنية) بواسطة المفوضية .. إن بقى التمويل ماشي لي منظمة من الفئة (العاملة فيها ما حكومة)، أمورها بتمشي كويس وبتقدر تمول .. لكن المستفيدين من المشروعات ما حيكونوا الناس المستهدفين ولا حيشموا ريحة الخدمات .. لأنه التمويل بيمشي لجيوب الكيزان الحرامية الفاسدين المسؤولين من المنظمات دي ومن المفوضية زاتها .. أو في الحالة التانية لما المنظمة الدولية تحاول تتعامل مع واحدة من المنظمات الحقيقيات حيعرقلوا ليها شغلها للدرجة الممكن برضو يقفلوها عديل..!!!

    بالنسبة لموضوع التمويل ده، فالمنظمات طريقة عملها مختلفة عن الشركات الربحية! القروش الداخلة ليها بتكون بالضبط قدر المقترح بتاع المشروع القدموهو للجهة المانحة .. ومفروض يعملوا تقرير مالي وسردي للمانح يوروهو إنه القروش دي إتصرفت (بالضبط) زي ما مكتوب في مقترح المشروع .. عشان كده ما ممكن يحولوا البنود المالية الموقعين عليها مع المانح كده ده بس ساي.!

    حاجة تانية إنه أنا مستغرب جداً لإنتقاد إنه العاملين في المنظمات ياخدوا مرتبات! إنتو مجانين؟ ولا العاملين في المنظمات ديل يأكلوا أولادهم نوت بوك و فليب جارت وأقلام ماركر ولا كيف؟ مسألة عجيبة ياخ!

    الحكومة عاااااارفة روحها بتسوي في شنو .. كوزنت النقابات .. فرتكت أحزاب المعارضة والحركات المسلحة .. ومضيقاها على المنظمات .. وبكده مافي زول بيضايق الحكومة في جرائمها البتسوي فيها دي .. بالإضافة لإنه الحكومة (إكتشفت) إنه العمل الطوعي ده مدخل لي مأكلة كبيرة .. وهم ما ممكن يفوتوا علي روحهم فرصة زي دي على الإطلاق.

    وبالمناسبة .. نفير دي واحدة من أسباب نجاحها إنه الشباب البيديروا فيها هم عندهم خبرة في العمل الطوعي وإدارة المشاريع .. ومقدرتهم على المتابعة المالية والإدارية بالشكل الإحترافي ده هو واحد من الأسباب الخلتها تنجح وخلت الناس تثق فيهم .. يعني ببساطة، عدد كبير من المنظمات (الحقيقية) هي فعلاً ما لاقية تمويل تقدر تشارك بيهو عينياً، لكن البينكر جهود الشباب الشغالين في المنظمات دي في إدارة نفير يكون زول بيضة وبيغالط في نفسه..!!!

    ملحوظة: مفوضية العون الإنساني عبارة عن مجموعة أمنجية وأرزقية .. مابيعرفوا شغل ولا عاوزين الناس البتشتغل تشتغل! وكمان بيتفاصحوا للجرايد حسي كمان..!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..