أخبار السودان

الأمر يحتاج دراسة

– هنادي الصديق

* لا زال الحديث الغاضب حول ما اُشيع عن، ترحيل مباني بعض الكليات العلمية لجامعة الخرطوم إلى سوبا بدلاً عن مكانها الحالي مستمراً، ما يعني ضمنا تفريغ جامعة الخرطوم من مكانها الحالي والذي يعتبر تاريخياً، وفي الذاكرة محاولات بيع مشرحة الخرطوم ومستشفى الخرطوم.. وغيرها من المؤسسات.

* وكنت قد كتبت قبل يومين بأن هذا النظام في كل ما يفعله من هدم بنى تحتية، وتكسير لجميع مرافق الدولة وإرهاق للمواطن، كأنما يريد أن يقول أن بينه وبين هذه الدولة وشعبها (تار بايت).

* وكان رأيي الشخصي دائماً، أن هذه حكومة لا تبالي بإرث وتاريخ الشعب السوداني الأصيل وثوابته الوطنية، واليوم وجدت من يوافقني ذات الرأي، فقد علق أحد المهتمين بالشأن السياسي بأنه طالما أن الهدف الأبدي لهذا النظام هو البقاء في السلطة، وبما أن ذلك يتطلب توفير الحياة الكريمة للمواطن فلماذا تهدم مؤسسات عملاقة قائمة تخدم الوطن وتنفع المواطن؟

* سؤاله منطقي جداً، ويشير بوضوح إلى التعامل اللامنطقي مع كل القضايا التي تخص الوطن والمواطن، فحتى لو أرادت هذه الحكومة هدم كل مؤسسات القطاع العام من مشاريع زراعية وسكك حديد وخطوط جوية وبحرية وبرية، كان الأفضل لها أن تدخل في عقد (شراكات ذكية) في ملكية هذه المؤسسات وتضمن نصيبها من (الكعكة)، وتفيد وتستفيد.

* لماذا لا تفكر الحكومة جيدا قبل الإقدام علي هذه الخطوة؟! ولماذا لا تجتهد الحكومة في توفير ما تصرفه من دولارات على أشياء كان من الممكن تجاوزها في تنمية تلك المناطق وتوفر أسباب الحياة الكريمة لمواطنيها؟!، وبذلك تكسب رضا القاعدة بقناعة وتضمن البقاء في السلطة لأطول فترة دون الحاجة لشراء ذمم البعض.

* ما أكده الدكتور علي المتخصص في الشأن الإقتصادي حينما قام ذات يوم بزيارة لوزارة المالية ليسأل عن مراجع في الخصخصة، حيث وجد رجلاً كبيراً في السن يدير المكتبة ويقول الدكتور: سألني الرجل عن غرضي، فأجبته بطلبي مراجع في الخصخصة.. فقال يا أبني لا يوجد مرجع (واحد) في هذه المكتبة يخص الخصخصة.. فسألته من أين ابتدعت وزارة المالية هذا النظام، فقال لي أصلا هو نظام (بريطاني) للمؤسسات الناجحة تباع بأسهم عالية القيمة، وتحتفظ الدولة بنسبة 51 في المائة.. أما هنا فتباع المؤسسة (كإسكراب) وتباع (لمحظيين) بتراب الفلوس كالسوق الحر والبنك العقاري. ما أكده الخبير هو عين الحقيقة.

* الأمر يحتاج لدراسة، هكذا تُدار دولتنا، وهكذا نُدار نحن بالريموت كنترول، وأخشى أن يأتي اليوم لنجد أنفسنا نحن أيضا كإسكراب.

* التفكير الجيد في كيفية التخلص من هذا الكابوس، يجب أن يكون هو هدف كل مواطن شريف.
الجريدة
______

تعليق واحد

  1. شوف قرار منع نقل الجامعة جاء من ادارة الجامعة ولم يأتى من وزير التعليم العالى…فادارة جامعة الخرطوم لاتملك قرارها فكيف يكون لها قرار فى منع بيع موقع جامعة الخرطوم…وحتى البشير لايستطيع ان ينفى البيع لانه لو نفى بكرة يطلعوا المستثمرين الخليجيين ويفضحوه ….الجامعة تم بيعها وقبضوا مهرها…والجميلة قالوا مرحلة…وبعدها شارع النيل اصبح خلا …خلاص توووووووش ودوها سوبا…يا حليلك يا جامعتى العزيزة…كم كانت ايامى جميلة وسعيدة فيك

  2. المشكلة الكبيرة في تحديد المسؤلية .ومجلس النوام
    من هذه القرارات .وشعور المواطن بعدم وجود نظم
    دولة في القرن الحالي .وبالتالي انعدام الشفافية بالرغم
    من المشاركة في مؤتمراتها وفي النهاية يستمر مسلسل
    حقول التجارب والتخريب والنظام الخالف والخايب
    وغيره .حسبنا الله ونعم الوكيل.

  3. وطالما كان الأمر هو البيع , البيع … حسنا فعلى الشعب المغبون المحطم الذى فقد كل شئ ان يبيع هو ايضا ولكن ماذا يبيع ؟ وهل ترك له النظام شيئا يبيعه ؟ بسيطة يبيع النظام الى الآخرة . وكيف يتم ذلك ؟ نقول له : بتغيير اسلوب معارضته هذه التى لم ينل منها وبها اى شئ . ويبيع النظام الى عزرائيل . نعم الى عزرائيل فهو مشترى بيدفع فورا . ويسأل آخر ,و ماذا يشترى عزرائيل ؟ نقول له ارواح قادة هذا النظام وعلى رأسهم رئيسة . الحل الوحيد للخروج من هذه الكارثة هو البدء فى عملية الأغتيال السياسى . نعم الأغتيال السياسى . مجرد قتل اى واحد ولو صرصور أو جربوع وما اكثرهم فى النظام , سوف يهرب الباقين , لأنهم اختاروا الدنيا وجمع المال , لذلك يخافون على ارواحهم واموالهم واولادهم . يجب ضربهم فى مقتل وهو الروح والمال . خلاف هذا الحل لا ارى اى حل لمشكلة السوادان . ومن له رأى آخر , فليطرحه علينا .

  4. الاسلاميين او جماعات الاسلام السياسي في كل مكان في الدنيا عندهم ( تار بايت ) ضد الحضارة و الانسانية و القيم و الاعراف و الاخلاق و التاريخ و المبادئ و المثل —
    لانهم ببساطة شديدة ينتمون الي الماسونية العالمية — وهدفها الاخير هدم العالم و بناء هيكل ( سليمان ) —
    سيدتي القاضلة و بعد 27 سنة من حكم الماسونية للسودان تم هدم الكثير و تبقى النذر اليسير
    انتبهوا أيها السادة و اتحدوا لهزيمة الماسونية و استرداد دولة السودان و انتشالها من براثن الضياع و التلاشي —

  5. اقتباس : * التفكير الجيد في كيفية التخلص من هذا الكابوس، يجب أن يكون هو هدف كل مواطن شريف.

    رد : اين نجد المواطن الشريف هذا كل المواطنين الان اصبحوا غير شرفاء والشرفاء هم الكيزان والكيزان لا يريدون التخلص من هذا الكابوس .. لانه كابوسهم ..

    وانا ادعي ان الشعب السوداني الشريف قادم واليوم قرب والساعة اوشكت من الاقتراب وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون …المظاهرات قادمة والاعتصامات قادمة والعصيان المدني قادم … وبعد سنفرق السودان من من كانوا السبب في فقره وبؤسه والله المستعان ….

  6. هذه حكومة مصلجة لا يهمها غير أخذ العمولة في البيعة وأكيد لها هدف أخر هو تجويل مباني الجامعة ولربما الموقع الحالي يسبب لها الكثير من المخاوف في حال اندلعت الثورة وتحركت من هذا الصرح التاريخي الذي يمثل شرارة التغيير لكل الانظمة الديكتاتورية ويكونوا استفادوا ماديا واستفادوا في جهجهة الطلاب وعزلهم من وسط العاصمة ، ولكن يجب على الشعب كله الوقوف ضد هذه الخطوة التي تحاول أن تغير تاريخ وجغرافية هذا المكان الذي نفتخر به جميعا ………..

  7. انهم وباختصار لا يبالون بارث وتاريخ وثقافة هذا الشعب .
    مسألة ترحيل جامعة الخرطوم دى بالذات ممكن يقع فيها دم كتير ليس فقط لأهميتها لكن ﻷنو قلت أدبكم فاتت الحد .

  8. إن ما يقوم به هؤلاء النفر من تدمير لكل مؤسسات السودان العريقة والتي تخدم كافة المواطنين، يدل على عدم إهتمامهم بالسودان وأهله الشرفاء.
    لقد قال الشريف الحسين الشريف يوسف الهندي-طيب الله ثراه-:” أن هذه الجماعة أصبحت جماعة إحتكارية يهمها جمع المال مهما كان مصدره. وقد قال ذلك الكلام في مطلع العاام1980م.وقد صدق ما توقعه الشريف الحسين.

  9. كل ما تسعي له الدولة هو تفريغ اكبر عدد من الناس داخل محيط القصر ودواوين الحكومة البداية كانت بالمواصلات والان جاء دور الجامعة وقبلها الخرطوم القديمة حتي لا تكون هنالك مظاهرات تصل اليهم بصورة سريعة وتعمل ربكة داخل اروقة الدولة

  10. الكيزان لن يستطيعوا ترحيل طوبه واحده من ألجامعه ….. هذه بالونة اختبار فقط وما حيجيبو سيره ليها تانى ….

  11. ( بشة ) الاهبل طالما بقى عندك قصر جمهوري جديد حدادي مدادي بيع القصر القديم — قصر غردون باشا —
    الناس قالوا ( غردون ) كان احسن منك الف مرة —

  12. تمهيد لبيع موقع الجامعة بالكامل لانه استراتيجي رغم ان قيمة مباني جامعة الخرطوم والجامعة بحد ذاتها لاتقدر بثمن

  13. يجب أن تهدم جامعة الخرطوم فلم يجنى الشعب السودانى ماكان يأمله من متعلميه والنخبة المتميزة من أبنائهم خريجى الجامعة العريقة .. فقد كانت تفرخ للمجتمع المتطرفين الأسلاميين والشيوعيين والملحدين الجمهوريين .. لايصدق طيلة تاريخ الجامعة تعجز أن تأتى لنا برئيس للسودان !

  14. تحويلها قال لمزارات .يزورو شنو.
    من الذي قرر ذلك .دي مسألة أمنية فقط.
    ياوزيرالسياحة اعرف شغلك في الاول ولا شوف ليك
    شغلة تفيدك .حرام عليك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..