جفت الصحف فى الخرطوم والبلد غرقانه –!!

فى قريتنا الوادعه شمالا تكثر وتتكاثر العقارب صيفا ومعها تكثر الاصابات بفعل العقرب لدلغاً واكثر الاماكن التى تتواجد بها العقارب الرمال وبجزوع النخل وانا كنا لم نتوصل لسر التواجد الكثيف بتلك الاماكن مع ان البعض ينسب الامر لوجود الجذور التى يتغذى عليها العقرب , المهم فى الامر كانت هنالك تجاره رائجه لما يسمى بعرِق العقرب اى الحمايه من العقارب ولدغاتها المميته احيانا ولترويج تلك العروق كانوا يحملون بعض العقارب ويضعهوها على اجسادهم لاثبات فعالية العروق وللشهره سميى احد التجار نفسه (على عقرب) مع احترامى لعائلة عقرب العريقه بالمنطقه . وعندما كان العرض على اشده احضر احدهم عقربا واعطاه للتاجر المدعيى وتفاجأ الجميع بصراخ صاحب العقارب حيث لدغ لدغة مباشره على يده , فقال وهو يتألم ويطلب النجده (طلعت انثى ) لكى يمرر تجارته والمحافظه على الشهره والارباح وامعانا فى الغش .
الخرطوم غرقت يا ناس ألحقونا هذا هو لسان حال ولاة امر الخرطوم عموم والتى اصبحت الخرطوم تعوم من الوسط حتى التخوم ?عجبى , هذه الخرطوم التى تعودت على الغرق الموسمى والعطش الموسمى والفيضانات الموسميه لم تجد من يخطط لها واعتمدت على طريقة (على عقرب) كلما غرقت واجتاحتها السيول تجد آلاف التبريرات على شاكلة لم نكن نتوقع و السيول اتت من اماكن كانت آمنه والامطارات هطلت على غير المتوقع والامطارات بدأت مبكرا واخير السبب المؤكد هو ان المواطنين غير متعاونين ومتهاونين وغير مسئولين , وبعدها يأتى الوعد الجازم بان الخريف القادم سوف تتم معالجة الامور والنتيجه سوف تكون ( زيرو غرق وزيرو هدم وزيرو كل الاشياء الضروريه او كما جاء بخطاب السيد المشير الرئيس البشير , والشعب فى انتظار الزيرو الكبير مع ان الزيرو ) ليس من لغة التاصيل والتوجه الحضارى الاسلاموى . والشعب غلطان ميه فى الميه 100% ? وبس .
اذن اصبحت الامور متوقعه والسيول واقعه لا محاله والاسباب والتبريرات جاهزه مع تغير الولاة والاحلال والابدال من عسكرى لبيطرى ومن طبيب لزراعى الى وصل الامر لمهندس فاستبشرنا خيرا فاذا به يخوض مع الخائضين ممتطيا حذاءً مطاطيا خاصا لاثبات ان الراعى مع الرعيه والوالى مع ال———– . فيا سعادة الفريق الر كن المهندس الوالى عبدالرحيم محمد حسين اين الهندسه من مما يحدث بعد اثبتت الايام الفرق بين الفريق والفريق والغريق .
اما ما لم يكن متوقعا هو الموقف الاعلامى وبخاصه الصحافه بصحفيها ومطابعا وكاميراتها واقلامها الجافه فى زمن الغرق والكوارث السائله والفيضانات العارمه الهادمه , لم تكن بمستوى الحدث والمصيبه وجاءت كتاباتهم تنعى المصاب وبصورة اخباريه خاليه من التحقيقات والتحقق المصور زمانا ومكانا ولقاءات المواطنين والمحليات والمسئولين واجراء المقارنات اللازمه لما تمت جبايته تناسبا مع ما تم من صرف لتصريف المياه كما وعدوا , وما تحقق من الوعود تناسبا مع الموجود الملموس , فيا صحفيو الخرطوم اهتموا بالوطن واتركوا امر المرحوم الترابى جانبا فقد اخذ حقه حيا وميتا . اما جماعة الدفاع المدنى فنقول لهم شكرا للتحذيرات وسعيكم مشكور ولكم اجر الاجتهاد . وبس .
افبعد هذا يكون الحوار – كفى خيانة للوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آميــــــــــــــــــــــــــــن .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..