
يحكى أن رجلا أراد أن يبول في الكعبة (ببيت الله الحرام)، فرآه الناس فتكأكأوا عليه كتكأكؤهم على ذي جنة، فأمر المسؤول الحكيم الحاضرين بأن يفرنقعوا عنه ثم سأله: لم فعلت ما فعلت ؟
فأجاب ببساطة: حتى يقال أن فلانا قد بال في الكعبة
فتركه بعد أن تعهد بأن لا يكرر فعلته تلك وانتهى الأمر
الغرض هو ان يكون له ذكر (أن يكون مثيرا للجدل)، وقد كان له ما أراد بدليل أني ذكرته الآن
هذا بالضبط ما فعلته سهير عبدالرحيم ، أو سحر عبدالرحيم كما شاء لها التندر بمنطوق اردول لإسمها، ناسية ان للسودانيين لهجات متعددة فمنهم من ينطق الهاء حاء ومنهم من ينطق الحاء هاء وهكذا، كما نسيت من قبل عندما كتبت مقال بعنوان “أمنا الغولة” والذي تحدثت فيه بإحتقار شديد للتركيب الجسماني للمرأة السودانية و في مقارنة بين مسؤولة سودانية افريقية و عربية كتبت منشور بعنوان الجميلة العربية والوحش المسؤولة السودانية ذات الملامح السودانية الافريقية ، ثم سحب المنشور بعد تهديد لها من قبل منسوبين لقوات نظامية امنية، ثم هاجمت الرجل واصفة إياه بالبرود الجنسي في مقال بعنوان(شارع النيل والبرود عند الرجل) ثم تحقيق في إغتصاب لطفل حمادة .. جرم فادح وعقوبة ضعيفة، ثم ادعت تواصل السفارة المصرية معها وكالت السباب والشتائم لمصر مستغلة التوتر في العلاقات بين البلدين في كثير من الملفات التي مازالت عالقة مثل حلايب وشلاتين وغيرها، فعلت كل هذا ليقال “أن فلانا قد بال في الكعبة..”
ليس هذا ما يهم، ولكن المهم لماذا كل هذا يا سهير؟
لمحاولة فهم ما يجري علينا أن نعرف أكثر ونبحث أكثر، فالصحفية سهير تقدمت للعمل الصحفي بواسطة الهندي عزالدين رئيس تحرير جريدة الأهرام اليوم المحسوبة على النظام الاسلاموي المباد كرئيسة لقسم الإعلانات حين كان التعين بمبدأ “ومأكمة يضيق الباب عنها..” ولكنها تنكر ذلك على الدوام في محاولة لجعل كتاباتها تبدو مناوئة للنظام الذي تدعمه سرا ضمن مجموعة (صويحبات يوسف)، وتنسب الفضل الى ضياء الدين البلال فقد قالت بأنها عند وفاة خليل إبراهيم اتصلت على ضياء الدين بلال وأخبرته برغبتها في عمل مادة خاصة بوفاته، وفي ذلك الوقت لم تكن تعمل في صحيفة السوداني، وبعد نشر المادة أحدثت ضجة كبيرة جداً ، وعند زواج ابنة موسى هلال اتصلت على ضياء الدين وطلب منها تغطية المناسبة،و منحها كرت الدعوة الخاص به و هكذا
ليس عيبا ان ينتقد شخص مسؤولا حكوميا ولا ان يتحقق من بعض مما يحدث في المال العام والشأن العام، و لكن أن يكون الكلام باسلوب يرقى لمستوى الصحافة المهنية، و أن يقدم مادة صحفية مهنية يعتد بها دون سب او تجريح او همز اولمز، لكن هذا لم يكن الهدف من المقال المدفوع الأجر مسبقا
تضج الأسافير بخطابات مرسلة وتهم جزاف على العديد من الأشخاص في الحكومة الإنتقالية، فالحكومة بها الكثير من العيوب والقصور الشائن ولكن نقده يجب ان يكون بوسائل ديمقراطية أكثر رقيا مما تفعل، لإصلاحه و تغييره بما يتماشى مع الحريات الممنوحة في النظم الديمقراطية لا الإستقطاب السياسي الحاد و المناوشات الحزبية ذات الأغراض الضيقة والتي تنبئ عن ضيق في الأفق السياسي لكثير من المنظومات السياسية الموجودة في الساحة الآن التي تخدم دون قصد منها أغراض الدولة المعيقة
مافعلته سهير لم يكن مجرد فعل معزول او تصرف نشاذ لمتصوحفة تود الظهور و أن تذكر مثل الرجل الذي تكأكأ عليه الناس لفعلته القميئة، ولكنه حلقة في سلسلة بدأت منذ بدء الفترة الإنتقالية بحمدوك ثم مدني ثم البدوي ثم مناع ثم اكرم التوم ثم اردول و هكذا
فطبيعة تركيب النظام السابق لم تكن سياسية بل كانت عصابات إقتصادية في المقام الأول، لها أذرع اخطبوطية في إقتصاد الدولة وهذا كان واضحا في الهجوم على الدكتور اكرم التوم، الذي تحدث عن مجانية العلاج و تفعيل المستشفيات الحكومية وتطويرها، فرأينا الحملة الإعلامية الشعواء التي اطلقتها العصابة التي تسيطر على سوق الدواء و المشافي الخاصة عليه وساهم فيها كثيرون ممن استأجروا لهذا الغرض فقد أنفقت اموال ضخمة، فأنطلقت الشكوى في كل مكان و عمت وسائل التواصل الإجتماعي وغيره حتى اقيل الدكتور من منصبه، ثم اختفى كل هذا في لمح البصر بالرغم من ان المشكلات التي اثيرت مازالت موجودة و بشكل اكثر وضوحا
هذا بالفعل ما يحدث مع اردول، فالفساد في قطاع التعدين هو الأكبر في مؤسسات الدولة السودانية، حتى ان صديقي الجيوليوجي قد أخبرني بأنه قد تم إنشاء في الوزارة أولا ثم جاءوا بالعاملين بعدها، لكن عصابات التعدين مثل عصابات الدواء والمشافي منظمون وقادرون على تمويل حملة اعلامية ضخمة للقضاء على خصومهم و إزاحتهم من الساحة ليحل بديل يراعي مصلحة المنظومة مثلما حدث في وزارة الصحة التي تعتبر الان الاسوأ أداءا في المؤسسات الحكومية على الإطلاق.
ثم مالذي يجعل اردول يقدم دعما لحفل تنصيب حاكم دارفور مني اركو مناوي، فلا تربطه بالرجل علاقة ثقافية ولا سياسية ولا إجتماعية به لتجعله يقدم له دعما ملياريا، فلا مناوي يؤمن بالسودان الجديد ولا اردول عضو في حركة تحرير السودان – جناح مني اركو مناوي ، فإذا كان ما تقوله سهير / سحر صحيحا فهنالك حلقة مفقودة تجعل تقديم الدعم لمناوي مبررا لم تذكرها مما يدل على أن الأمر لم يكن محبوكا بما يكفي،
ليس هنالك اي مانع في ان يتم تقديم ايا كان الى محاكمة او محاسبة، ولكن ليس بكتابات المتصوحفين وحملاتهم المأجورة على البعض و تصفيق الآخرين لتصفية حسابات سياسية حزبية ضيقة ولكن كل هذا يجب ان يتم في جو من الشفافية والحيادية والمهنية والنزاهة ، لنعلي قيم الوطن على الحزبية الضيقة ، وطن الحرية و السلام والعدالة .
ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما ،،،،،
ليت كلهم ( الصحافيين والمتصوحفين !! ) يصنعون بالقلم ( الامانة ) كما صنعت ياعمدة .. لا أقول الفقر ولكن لعن الله الأغراض الخبيثة وأمراض المجتمع المستحدثة .. !!
جميل ما كتبت نأمل بوضع أفضل وسودان جديد
على بالطلاق انت ما عارف حاجة ساي ياخي تزكر نقطة و ثم تنفيها بما يتبعها من سطور
اولاً سهير ليست بالحفية المغمورة مثلك فانت الذي لا نعلم من اين اتيت
اما عنوان الموضوع فهو ما تريده انت بالضبط تريد ان تظهر و تعمل اسم بالهجوم على سهير و من ثم تكسرر تلج لاردول و تضرب عصفورين بحجر واااااحد
اولا سهير عبد الرحيم صحفية من بيت صحفيين و انت نكرة لا نعلم عنك شي و الدليل لذلك اخيارك لموضوع البول الذي فعلاً يشبهك تماماً فقد امتلاءت الساحة بما يكفي من العطالة مثلك بمسمى صحفي .
ثانياً اعتمادك على نقطة العنصرية فهي تهمة ترد اليك ذات نفسك فلماذا تتحدث عن فساد الكيزان و الذين يحسبو على الشريط النيلي بينما اول فساد ظهر من على الحاج وتعلم من هو و من اين (خلوها مستورة) فاتي مناضل و تم تعيينه في اعلى المناصب اين كنت انت من هذا – ام كان البول في خشمك ولا تقدر ان تتكلم ؟
الفساد هو الفساد ان كان من الكيزان او من الهوانات الذين رمى بهم الزمان السودان الان – العبرة فيمكمن يكشفه لا فيمن يجمله امثالك ايها الطبال .
“حتى ان صديقي الجيوليوجي قد أخبرني” بالله كلام القهاوي و القطيعة بتاع الحريم دي الناس خلتوا زماااان شوف ليك شغلة تانية .
“ثم مالذي يجعل اردول يقدم دعما لحفل تنصيب حاكم دارفور مني اركو مناوي” هذا السؤال يجاوب عليه ولي نعمتك الذي ارسل اليك الظرف لتكتب مثل هذا الهراء . (الرجل ذات نفسه اقر بذلك ) انت عايز تبقى ملكي اكتر من الملك .
هل علمت من هو ” المتصوحفين ” امثالك .