السوائل والهواء المنعش لتفادي النوبة القلبية

س ج
وصف لي الطبيب البرافاستاتين لخفض مستوى الكولسترول في الدم، إلا أن معدلاتي لا تزال مرتفعة. فهل من مانع من تناولي رز الخميرة الحمراء؟
يُستخدم رز الخميرة الحمراء، وهو نوع مخمّر من الخميرة يُدعى Monascus purpureus، في الطب الصيني التقليدي منذ قرون. يحتوي هذا الرز على مركبات «الموناكولين». وعلى غرار أدوية الستاتين التي تخفض الكولسترول، تعيق مركبات الموناكولين إنتاج الكولسترول بوقفها عمل إنزيم HMG-CoA reductase الذي يفرز الكولسترول السيئ.
تشمل مركبات الموناكولين في رز الخميرة الحمراء المكوّن الناشط ذاته كما في البرافاستاتين. وقد أظهرت دراسات شملت أشخاصاً يعانون ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، أن تناول رز الخميرة الحمراء طوال شهرين أو ثلاثة يخفض مستويات الكولسترول والكولسترول السيئ والدهون الثلاثية (triglyceride).
لكن لتناول المكملات التي تحتوي على رز الخميرة الحمراء أوجهاً سلبية أيضاً. فبما أن السلطات الصحية والطبية لا تنظم إنتاجها، تختلف كميات الموناكولين وفاعليتها كثيراً باختلاف المنتجات. كذلك تُباع مكملات رز الخميرة الحمراء من دون وصفة طبيب وعبر الإنترنت.
أظهرت دراسات قصيرة الأمد (دامت أربعة أشهر) أن خلاصة رز الخميرة الحمراء آمنة. ولكن لا تتوافر معلومات موثوق بها عن استعمالها فترات طويلة. وإذا أردتَ تناول هذا الرز، فأعلِم طبيبك بذلك. بما أنه يعمل بالطريقة عينها كما الستاتين، فقد تكون له التأثيرات الجانبية ذاتها في عمل الكبد وأنسجة العضلات. لذلك يجب أن يراقب الطبيب حالتك عن كثب للتحقق من هذه التأثيرات وأي تفاعل سلبي مع الأدوية الأخرى التي تأخذها.
د. سيليست نيكولسن
الجريدة