هل أخطأت ليبيا بمنع البشير؟.. على البشير أن يفدي الشعب السوداني..!ا

هل أخطأت الجماهيرية الليبية؟

أ.د.الطيب زين العابدين

صدر مساء الأحد (28/11) بيان ساخن بل غاضب من رئاسة الجمهورية يعلن مقاطعة حكومة السودان لاجتماع القمة الإفريقية-الأوربية المزمع عقده يومي الإثنين والثلاثاء (29 و30 من نوفمبر) في العاصمة الليبية طرابلس، وبناءً على المقاطعة أمرت الحكومة وزير الخارجية السوداني الأستاذ علي كرتي بالانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية الذي سبق اجتماع القمة وهو سلوك غير محمود في العرف الدولي لأنه يدل على اضطراب سياسة الحكومة وضعف قراءاتها لمجريات الأحداث. وكان السودان مكرهاً على المقاطعة لا بطل لأن الحكومة الليبية التي وجهت الدعوة رسمياً للرئيس البشير اعتذرت عن استقباله قبل ثلاثة أيام فقط من انعقاد القمة ولكنها رحبت بحضوره في اليوم التالي لانعقاد القمة إذا رغب المشاركة في اجتماع قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يناقش عدة قضايا من بينها السودان. واضطر وزير الخارجية الليبي موسى كوسا بسبب إعلان السودان مقاطعته لاجتماعات القمة أن يوضح موقف بلده من المشكلة الطارئة بأن حكومته طلبت من الرئيس البشير الامتناع عن حضور الاجتماع الإفريقي الأوربي المشترك بسبب التهديدات الأوربية بالانسحاب من المؤتمر إذا حضر البشير، وقال إن بلاده بذلت جهوداً جبارة لاستضافة القمة ولا تريد إفشالها بالانسحابات. وانقض البيان الساخن بعد ذلك على الموقف الأوربي الذي يستهين بالاتحاد الإفريقي (لأنه اعترض على حضور أحد قادته) وينطوي على نفاق سياسي لأن الدول الأوربية ترسل بسفرائها إلى الخرطوم ليعتمدهم الرئيس البشير وفي ذات الوقت تدعم المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق البشير، واعتبر البيان أن «الموقف الأوربي يعد عدواناً على الاتحاد الإفريقي وعلى السودان وينسف فكرة التعاون مع أوربا»، وأكد انسحاب السودان الكامل من القمة وأنه غير معني بنتائجها، «وسيتخذ من الإجراءات المناسبة ما يحفظ حقوقه». والذي دفعني لكتابة هذا المقال هو الجملة الأخيرة التي تتحدث عن «إجراءات مناسبة تحفظ حقوقه» وإن كنت أجهل هذه الإجراءات وتلك الحقوق، وجاء في صحف الأيام التالية أن الحكومة ستعامل الدول الأوربية بالمثل وأنها قررت إغلاق باب الحوار بصورة نهائية مع بعض الدول الأوربية حول قضايا السودان المختلفة بما فيها قضية السلام.
وقد لا يكون تهديد الحكومة للدول الأوربية التي تروج لقرارات المحكمة الجنائية الدولية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) أكثر من «هرشة» عابرة تنتهي بانتهاء المناسبة التي قيلت فيها مثل ما حدث عند منع المسئولين الأمريكيين من مغادرة محيط مدينة الخرطوم رداً على منع الرئيس البشير عند زيارته للأمم المتحدة من تجاوز حدود نيويورك أو رفض مجئ القوات الدولية لدارفور بقسم مغلظ قيل في مهرجانات جماهيرية حاشدة، ولكني في ذات الوقت لا أستبعد أن ترتكب الحكومة حماقة ما تزيد موقف السودان عزلة على عزلة فقد فعلتها من قبل بلا حسابات وبلا ضرورة! ونسأل بدءً هل أخطأت ليبيا في التراجع عن دعوتها للرئيس البشير؟ وأحسنت الحكومة صنعاً أن بيانها لم يهاجم أو ينتقد الحكومة الليبية صراحة ولكن مجرد إعلانه بهذه الصورة الصارخة الحادة والانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية يعني نقداً مبطناً لسلوك القيادة الليبية وكأن المطلوب منها أن تكون أكثر جرأة في مواجهة الضغوط الأوربية. في تقديري أن ليبيا لم تخطئ البتة واتخذت الموقف السياسي الحكيم الذي كانت ستفعله أية دولة تريد أن تتعايش مع الدول الكبرى في زماننا وتلعب دوراً في الساحة الدولية أو الإقليمية، ولا أظن أن هناك دولة واحدة في هذا العالم يمكن أن تدخل في مواجهة مع الاتحاد الأوربي من أجل عيون دولة السودان العسلية! والسبب بسيط أن السودان بلد ضعيف لا ينفع ولا يضر في حين أن الاتحاد الأوربي تجمع دولي قوي ومهاب في كل الدنيا ويستطيع بمقاييس العالم المعاصر أن ينفع ويضر. وما قامت به ليبيا فعلته قبلها كينيا حين اعتذرت عن استضافة اجتماع دول الإيقاد تفاديا لدعوة البشير بعد أن قرعتها الدول الأوربية لاستقبالها البشير في احتفالها بالدستور الجديد وحولته إلى أديس أببا وتبعتها قبل أيام دولة إفريقيا الوسطى حين تراجعت عن دعوة الرئيس البشير لحضور الاحتفال بعيدها الوطني أول ديسمبر الجاري وذلك بعد وصول وفد المقدمة إلى هناك لترتيب إجراءات الاستقبال. بل إن السودان نفسه استجاب لهذه الضغوط حين رضي باستقبال أعضاء مجلس الأمن على أرضه في جوبا والخرطوم والفاشر رغم تصريحاتهم المستفزة بأنهم لن يلتقوا بالرئيس البشير، وكذلك شأن مبعوثي أمريكا وأوربا الذين يكثرون من زيارة السودان لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ويرفضون الالتقاء بالرئيس. والمتوقع أن يزداد الضغط على السودان بعد استفتاء تقرير المصير في يناير القادم والذي سيؤدي لا محالة لانفصال الجنوب، وبعد ذلك لن يكون هناك ما يطلبه الغرب من السودان حتى يعامله معاملة رفيقة!
ومن الأفضل لحكومة السودان أن توطن نفسها على قبول هذه الحقيقة السياسية المرة وهي أن الدول الغربية مصرة على مقاطعة الرئيس البشير في كل المحافل الدولية وأنها قادرة على إجبار معظم دول العالم على عزل البشير من تلك المنابر. وهي حقيقة مضرة بمصالح السودان السياسية والاقتصادية، فليس هناك من سبب لحرمان السودان من إعفاء ديونه الخارجية بنظام الهيبك إلا سجل السودان السياسي الذي حاكته حكومة الإنقاذ بغباء شديد في عهدها الأول حين كانت تصارع طواحين الهواء ضد أمريكا وأوربا وروسيا وبعض دول الجوار الكبرى في العالم العربي والإفريقي، والآن أضيفت لها ملاحقة محكمة الجنايات الدولية للرئيس البشير وبعض المسئولين في الدولة وقد رفضت الحكومة (بحماقة يحسدها عليها هبنقة أشهر الحمقى في تاريخ العرب) الصفقة التي عقدها مولانا دفع الله الحاج يوسف والأستاذ علي كرتي قبل ثلاثة أو أربعة أعوام مع مدعي المحكمة أوكامبو في النرويج. وليس هناك من سبيل لخروج السودان من المأزق الداخلي والخارجي الذي تورط فيه والذي ينذر بالمزيد من المشكلات بعد انفصال الجنوب إلا عبر ثلاث خيارات هي:
1- المعالجة السياسية لموضوع المحكمة الجنائية مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وبتطبيق العدالة على مرتكبي الجرائم في دارفور بواسطة محاكم مختلطة كما اقترحت لجنة ثابو أمبيكي أو بنظام الحقيقة والتعافي والمصالحة على نمط المغرب وجنوب إفريقيا.
2- الاتفاق السياسي الواسع على مشكلة دارفور بمشاركة كل القوى السياسية والمدنية والفصائل الدارفورية المسلحة، وتعميم ذلك ليشمل كل قضايا السودان الأخرى (التحول الديمقراطي، المشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق، العلاقة بين الشمال والجنوب، العلاقات الدولية، المشكلة الاقتصادية) ويتطلب ذلك تنظيم انتخابات جديدة عقب انفصال الجنوب تحت حكومة قومية تشترك فيها كل القوى السياسية الكبيرة.
3- أن يفدي الرئيس البشير الشعب السوداني من العقوبات الدولية القائمة والمتوقعة بالتنحي عن السلطة على أن يؤسس وضعاً انتقالياً قومياً قبل عقد انتخابات جديدة في الشمال يتفق عليها بين القوى السياسية بعد فترة من استقرار الأحوال.

الصحافة

تعليق واحد

  1. عاثو فى الاض فسادا ، فطردهم الله من رحمته ، ولن يجدو ارضا يحلون فيها
    ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( )

  2. حديث دكتور الطيب زين العابدين فى محله اهو جاته من جماعتة احسن يقدم استقالتة ويدعو الشعب لانتخاب رئيس جديد لانه اصبح فاقد الصلاحيه يعنى انتهى خلاص

  3. نداء أخير ..التنحي مطلوب من هذه الحكومة ككل لإنقاذ الوطن .. أكرر الوطن ..من الهاوية السحيقة التي أوشك على الوقوع فيها بسببها .. و ليتفق أبناء السودان كلهم على صيغة لتوحيد البلاد لا لتمزيقها .. هل من حياة لمن أنادي ..

  4. هل من مقارنة ولو على سبيل العبط لحالنا وحال ما كان يعرف ببلاد السودان ليلة

    القيامة الصغرى في 30 يونيو 1989 م وحالنا وحال جمهورية الكيزان الخمجية الهمجية

    اليوم !!!!

  5. كلام في المليان وعين العقل فمن يسمع ومن يستجيب. ياترى هل ممكن يتنازلوا عن الكراسي التي يجلسون عليها الأن ؟
    هل ممكن أن يتنازلوا عن الثروة التي يمتلكوها الأن؟
    الم يقولوا هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه. لنرى ماذا يصنعون، فما ربك بظلام للعبيد ولديه رقيب عتيد – فأسمعوا واعوا يامن تدعون الاسلام قبل مجي النازلة والطامة الكبرى.

  6. صدق الاخ قرفان في تشبيه انقلاب الانقاذ بيوم القيامه وللاسف سلبية الشعب السوداني وعدم وعيه باهمية الديمقراطيه وعلاج مشاكلها بمزيد من الديمقراطيه بالاضافه لاستهتار الصادق المهدي ده كله اتسبب لينا في الوقعه المقندله دي وكان الوقايه خير من العلاج

  7. ندعم ونثني مقترحات الأستاذ الطيب الثلاث وأهمها البند الأخير تنحي الرئيس الكارثة…..عين العقل وآخر مقترحات نحو استقرار الوطن الذي اضحي في كف عفاريت الجبهة المتشنجيين !!!!

  8. أحرص على قراءة مقالاتك. ومهما كان نقدك حاداً، فهو مبني على الحقائق، ويجدر الانصات له.
    وأوافق على استنتاجاتك بآخر المقال، باستثناء الاستنتاج الأخير، لأني لا أرى أن تنحي الرئيس البشير سيفيد السودان في أي شيء، بل سيعرض البلاد لهزة لا يعلم مداها إلا الله. وهذا هو رأي إدارةأوباما أيضا.

  9. اصبح حكم السودان بمثابة القلعة التى يحتمى بها المؤتمر الوطنى
    اولا من المواطن
    ثانيا من المجتمع الدولي
    ثالثا من المحكمة الجنائية.
    فاذا ازيح عن حكم البلاد فان حسابه مع المواطن السوداني
    سوف يكون عسيرا قبيل الوصول الي الجنائية ولا غيرها.
    فلذلك هم علي استعداد للتضحية ب :
    – ارض الوطن (حلايب والجنوب)
    – المواطن (دارفور-الاعتقالات والتصفيات-غلاء المعيشة و-و-و:confused:
    – العلاقات الخارجية والمتمثلة فى قطع المرغوب فيه ووصل المنبوذ

  10. الأستاذ الدكتور الطيب
    أوجدت فينا كتاباتكم موجات من الأمل. نحمد لكم فضيلة الرجوع إلى الحق وغفر الله لكم سوءة مباركة إنقلاب يونيو في تاريخه. شعبنا عظيم وغفور قد يتجاوز سوءات من قد توافق مع من اهلكهاوالله أعظم بقبول التوبات. هؤلاء الهبنقة لا يتعلمون من التكرار، تتابع سقطاتهم الدبلوماسية ويتكرر فيهم وبهم إدمان الفشل، وطالما لا يستفيدون من إستشاراتكم النيرة وأنتم من أنتم، علماً وإخلاقاً وإستنارة وصلابة موقف وتاريخ مشهود بين صفحات سيرة الإتجاه الإسلامي، لا أظنهم يستحقون النصح، فلماذا لا يتشاطر أمثالكم من رافضي توجهات إخوان يونيو مع المناضلين الشرفاء للتعجل بنهايتهم غلى الثكنات وساحات المحاكمات الناجزة. أعقب هكذا آملاً ألا يكون في الأمر تقاسم أدوار، كلهم يحكمون وبعضهم يعارض، ولا صوت يعلو فوق صوت المعارض من ذي القربى.

  11. بغض النظر عن وضع الحكومة التى نختلف معها كثيرا ..لكن الى متى هذه الاهانات من الجميع …الم يتوجه البشير بطائرته الى ليبيا عده مرات عندما كانت كل الدول تحاصرها؟؟؟؟ ولماذا لا نعامل الاوروبيين بألمثل فهم مازال عقايتهم استعمارية ….لماذ لا نطالب انجلترا بالتعويض لسنين الاستعمار ؟؟؟وتعويضا لشهدائنا فى كررى وامدبيكرات وتوشكى ؟؟؟اسئلة للاجابة و فقط لاحس باننى سودانى

  12. يا سي السيد الطيب زين

    كفاية نظريات وجر أقلام …

    سأطرح عليك السؤال التالي وياليت نلقى إجابة …

    هل هناك من إنسان كفء يستطيع إكمال مسيرة الإنقاذ … أم ستستطيع أنت القيام بذلك ؟؟؟

    الإنقاذ لها مساوء ولا ننكر ذلك … ولكن محامدها عمت أرجاء البلاد ولا ينكر ذلك إلا جاحد …

    كنا وين وبقينا وين …. عالم ما بتحمد ربها …

  13. دكتور الطيب سلام وتحية
    اشكرك على شجاعتك وعودتك لكلمة الحق والتي ارجو صادقا ان تقف عليها دما ولا تحن الي اخطاء الماضي القبيحة !!!!

    مطالبك…. اتفق معك على الاولى والثانية اما الثالثة فالسودان وطن كبير لا يفدى الا بفداء كبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير يكون في مقامه او اكبر !! ولا احد يرى في عمر حسن هذا الفداء المأمول لا ولا كرامة …

  14. قصة حكمة من وراء قانون
    هذا قانون قديم و ربما استمر إلى بداية القرن العشرين ففي أوروبا جزاء من يتسبب في تدمير سفينة وبالتالي غرقها فإنه يحكم عليه بالإعدام ولا جدال في ذلك و لا يخفف عنه الحكم ابداً في حال ثبوت هذه التهمة بحقه والسبب في هذا الحكم المميت يرجع بالدرجة الأولى إلى ما تكلفه السفينة من خشب وحديد وأيدي عاملة وغيره فهي مكلفة جداً وثانياً إلى ما تحمله من أشخاص غالباً سيلقون حتفهم في عرض البحر لذلك وجب أن يحكم عليه بالعقوبة القصوى وهي الإعدام ولهذا نجد في القرون الماضية حوادث غرق السفن قليلة لأن القباطنة حريصيون كل الحرص على سفنهم حتى يجتنبون هذه العقوبة!!! وهنا فإن التنحي أفضل خيار.

  15. واحد من المفكرين الاسلامويين وكان في حزب واحد مع البشير وانفض عنهم هو ود.عبد الوهاب الافندي وبروفيسور حسن مكي وآخرين.

  16. هؤلاء الشرزمة القليلون ومن تبعهم من الأرزقية والمنتفعين وعلى راسهم الهبنقة الأكبر المشير الشرير الذي لم يبر باي قسم قطعه على نفسه وعلى الشعب السوداني، اصبحوا يديرون هذا الوطن الجريح بمقولة رزق اليوم باليوم وضربوا مقدرات وتاريخ هذا الوطن العظيم عرض الحائط، ومن شدة وكثرة الضغوط الخارجية اصبحوا كمن فقد البوصلة وكالذي يتخبطه الشيطان من المس ولا يلتفتون لمن يقدم لهم النصح، ولعمري أنهم قد كذبوا على أنفسهم قبل الكذب على الله بشعاراتهم الجوفاءوالآن يجنون ما كسبت يداهم، يقول الله تعالى (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)، وانشاء الله عاقبتهم ستكون سيئة، انهم أغبياء لم تهدهم بصيرتهم للرجوع بين الوراء ليبصروا آثار من ظلم

  17. الطيب زين العابدين رجل فقد ظله وتخلي علي مبادئه
    سبحان مقلب القلوب
    الله ثبتنا علي دينك واحسن خاتمتنا

  18. (في تقديري أن ليبيا لم تخطئ البتة واتخذت الموقف السياسي الحكيم الذي كانت ستفعله أية دولة تريد أن تتعايش مع الدول الكبرى في زماننا وتلعب دوراً في الساحة الدولية أو الإقليمية) لا أتفق معك لأنو اللعب دائماً مع الند فأين الندّيه هنا؟؟؟؟؟؟ دور القذافي (ليبيا) هنا جلب الكره للميدان عندما تخرج الكره خارج الميدان دائماً ما أقرأ في التعليقات كلمة إنبطاح فالقذافي (لبييا) قد إنبطحت للقرار الأوربي القذافي فتح اراضيه (ليبيا) للبشير من قبل وهو متهم بنفس التهمه قبل القمّه ويدعوه لأراضيه بعد القمه فأين المبدأ ما هو موقف الدول المدعوا غير الخواجات من أوكامبو ولا هذه دول دورها في الاحتياطي (كنب) سؤال أين يسكن المجتمع الدولي؟؟؟؟ فهو مجتمع مثل مجتمع المدينه الفاضله ، أحكم قرار إتخذه حزب الجبهة الاسلاميه بعد الانفصال الانسحاب من القمه الاوربيه – الافريقيه لانو فيها (إنبطاح) وزي ما إنت عارف إنو (الإنبطاح)38 شئ غير حميد خصوصاً للدول والشخوص اللتي تزم (الإنبطاح)

  19. يا جماعة نحنا زي اللي بنخادع في روحنا…
    عمر البشير لن يتنازل عن الحكم مهما كانت الاسباب..
    حتى لو تم إعلان أن يوم القيامة ح يكون بعد بكرة
    لن يتنازل عنها ولو لساعة واحدة
    الرجل شره جداً فيما يتعلق بالكرسي بصورة أشبه بطفل تريد أن تأخذ منه حلاوة حربة

    طبعاً لكل بداية نهاية ولكل أجل كتاب
    لكن بأخوي وأخوك… البشير لن يترك اي أحد يصعد على أكتافه للرئاسة
    لا من حزبه ولا من أي حزب آخر
    لعل أسوء ما فعله الترابي في حياته أنه أتى برجل ضحل التفكير سيء السريرة كعمر البشير

    كما يعلم عمر البشير تماماً أن الظروف والاقدار فقط هي التي خدمته لشغل منصب رئاسة السودان وأن مؤهلاته الفكرية والمهنية لا تسمح له بذلك بالمقارنة مع أعضاء المؤتمر الوطني نهايك عن مقارنته بأعضاء الاحزاب الاخرى
    لذا لن يترك الفرصة لغيره…
    السناريوهات المطروحة هي:
    1- ….

    2- الانقلاب الداخلي وهو سناريو دموي داخل التنظيم لأن البشير متحسب لذلك
    3- الاعتقال خارج السودان
    4- موت الله الواحد دا

  20. وشهد شاهد من أهلها ………

    أعترف مبرمجي الانقاذ بان الحكومه حمقى وتتعامل بغباء .

    وإن ذاكرة الشعب لا ولن تنضب فهي مليئه بالمخزون ومهما لبس أعداء الشعب عباءات سيظل محتفظا بذاكرته …

  21. الريس ما نوريغا ريسنا السيف البقطع………..
    من دعم أرتريا حتى انفصلت عن أثيوبيا……
    شمتنا في نوريغا….والآن نراهم يشمتون في ريسنا
    هللنا لأرتريا الجديدة…..الجميع الآن يهلل لظهور دولة الجنوب

  22. بسم الله الرحمن الرحيم
    السويف السبع
    حديث الاستاذ محمود محمد طه عقب المصالحه الوطنيه 1977
    ( من الافضل للشعب السودانى ان يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى وسوف تكون تجربه مفيده للغايه . . اذا انها بلاشك سوف تكشف لابناء هذا الشعب مدى زيف شعارات هذه الجماعه . . وسوف تسيطر هذه الجماعه على السودان سياسيا واقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكريه . . وسوف يذيقون الشعب الامرين . . وسوف يدخلون البلاد فى فتنه تحيل نهارها الى ليل .. وسوف تنتهى فيما بينهم . . وسوف يقتلعون من ارض السودان اقتلاعا )

  23. الحقيقة التى لم يقلها بروف الطيب أن القذافي يحارب البشير ,وليس مضطرا لذاك وإليك موقف دبي وإلا فما لزوم أن يدعو القذافي البشير؟ألأ يعلم أنّه غير مرغوب فيه؟
    الشيء الآخر الذي غاب عن حصافة البروف أن موقف ليبيافي هذه الحادثة ينبغي أن يفسر ليس بمعزل عن السلوك العام لملك ملوك أفريقيا.وأستغرب عتاب عابدين الذي لا يريد لخطاب المؤتمرجية أن بعلن موقفا تجاه هذه الحادثة حتى ولو لم ينتقد ملك الملوكث. وألا ينسحبوا لأن ذلك، حسب عدل عابدين، "يستبطن نقدا" للقائد الأممي

    أحسب نظام البشير يعي سلوك القذافي ولسان حاله يقول مع المتنبي:
    من نكد الدنيا على المرء أن يرى عدوا له ما من صداقته بد.

    لا أظن أن ذهاب البشير أو حتى بمجرد ذهاب الانقاذ نفسهاسيجعلنا دولة بلا ديون كما أشار أ. الطيب لأن في الذهن كيف رفعت الدول المانحة المعونات عن ديمقراطية 86. تلك الأتوات التي كانت تعطيها لنظام نميري "الدكتاتوري"ا.

    شيء آخر:
    الشيء الذي لن يتشكك فيه البشير أو من يؤيده هو أنّه لو كان راكعا لأمريكا أو الصهاينة لما جرى ما جرى له وبالتالي فإن ثقافة "لن ترضى عنك…." لن تدعه يترجل أو يرى لرقبته "عوجا".
    أنا مع انتخابات نزيه وحرة اثر الاستفتاء كما تفضل البروف. ومع أن يقبل الحزب الحاكم بنتائجها بل مع ذهاب البشير نفسه حتى ولو فاز حزبه بشفافية لأنه "طوّل أكثر من اللازم" ولأن رهابة ما جرى في دارفور يستدعي على كل من ساهم أو فشل في ايقاف تلك الدماء أن يعاقب نفسه. أعنى "الإسلاميين" جميعا وفي مقدمتهم الترابي والبشير وعلي عثمان وخليل. ولو كان البروف لا يؤيد شعارات الظهور "أمريكا روسيا قد دنا عذابها" لكنه صمت حينها فعليه أن يدين نفسه. وإن كان قد أكتشف الخطأ لا حقا فالفرق بينه وبين أخوانه فرق درجة لا نوع.
    شيء مقزز أن نقول عن بلدنا أنّه لا ينفع ولا يضر وأن نجد أعذارا لأناس يكيدون لنا كيدا ونحن نعلم أنهم حسدا من عند أنفسهم لا يرغبون لنا استقرارا ولا تقدماولا ديمقراطية ولا ريادة غض النظر عن ظلم قادتنا.ترى ما هو النظام الذي مرّ على السودان ولم يتآمر عليه القائد الأممي؟
    لعنة الله على الصراع حول المناصب وحمانا الله من ساس يسوس وحفظ الله هذا البلد من شر "الحكعارضة" (المصطلح المركب يخص د.خالد المبارك)

  24. وعاد الأستعمار بشكل جديد، بدلاً من إرسال الجيوش والتكاليف الباهظة بات يكتفي بالتهديد فقط ، واصبحت الدول خضراء وحمراء وغيرها من الألوان تحكم بالريموت كنترول، وأصبح المنبطحون يسمون بالعقلاء والمتمسكون بأستقلال دولهم خارجون عن القانون ومطلوبون للمحاكم ، أنه النظام العالمي الجديد

  25. ليبيا ليس مخطئ. لانه يدرس السياسة من مختلف ابوابة ولايركب الهامشية والهمجية في اتخاذ القرارات الدولية. والدليل علي ذالك كيفة تعامله مع قضية لوكربي الشهيرة والقضية النووية مع الدول الغربية. في غاية الذكاء والروع في السياسة .

    وعلي اباليس الانقاذ ان يذهبوا الي ليبيا للدخول في مدارس محو السياسة (الامية)

  26. الشرط الاخير بأن يفدى البشير الشعب السودانى من العقويات الدولية القائمة

    والمتوقعة بالتنحى عن السلطة :cool: :cool: :cool: :cool: مع احترامى لرأى البروف وهو رأى عقلاء

    الشعب السودانى _____ ولكن زى مابيقولوا اخوانا المصريين ( ولافى الاحلام )__

  27. الخيار الثالث هو فى راى افضل الخيارات المتاحة
    نتمنى ان تاخذ الجعلية السيد الرئيس لتبنيه
    وسوف تكون تلك المحمدة الوحيدة له التى يمكن ان يذكرها التاريخ

  28. يا جماعة وللأمانة
    لو كان رأس الدولة الآن هو الترابي أو الصادق المهدي أو محمد عثمان الميرغني أو أي سوداني آخر خارج حظيرة المؤتمر الوطني
    لما تواني لحظة واحدة في تسليم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية
    فداءاً لشعبه
    مهما إختلفنا مع هؤلاء إلا أن الحق يُقال أنهم في النهاية لديهم الحد الادني من أخلاقنا السودانية المتوارثة
    الكل يعلم أن المواطن السوداني بفطرته الاخلاقية لا يستطيع أن يتعايش مع حقيقة أنه سبب للعقوبات أو المتاعب لأي مجموعة يعيش بينها
    ولا أبالغ إن قلت أن حتى قاطعي الطرق أو (الرباطة) بتشديد الباء- في السودان مستعدين لتسليم أنفسهم فداءاً للمجموعة التي هم بينها إذا أحسوا أنهم سبب في المتاعب لها

    لا أتوقع إطلاقاً أن يقبل البشير بالخيار الثالث الذي يفدي فيه الشعب السوداني من العقوبات الدولية القائمة والمتوقعة بالتنحي عن السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..