مقالات وآراء
نخلات الحكومة !

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
تقول الطرفة أن أحدهم قد استدان منه شخص مبلغاً من المال على أن يعيده له في وقت محدد إلا أن الأخير أخذ يماطل فيه وقتاً طويلاً.. ولما ضاق بصاحبنا الحال ذهب إلى ذلك الشخص ليضع حداً لذلك التسويف فوجده يمسك بالإبريق يتوضأ وأمامه بعض التمر.. فلما سأله عن المال أخذ صاحبنا يحفر في الأرض بيديه حفرة صغيرة وضع عليها نوى التمر ثم أهال عليها التراب وأمسك بالإبريق وصب عليها بعض الماء يرويها، ثم التفت لصاحب الدين قائل:
– أهو اتحلت.. شجر البلح ده يقوم ويلد ونحصدو نوديهو السوق نبيعو ومنو أسدد ليك قروشك!
فما كان من الدائن إلا أن تبتسم من الغبن، فقال له صاحبنا:
• آآي لازم تضحك وتتبسم ما ضمنتا حقك!!!
هذا بالضبط حال حكومة الثورة فكلما سأل الشعب عن حقوقه المستلبة وأمواله لدي القوم وشركات أجهزته الأمنية أشارت الحكومة للشعب أن ينتظر (شجرات النخل غير أن المشكلة أن الزمن يمضي ومعظم مطالب الثورة (محلك سر) خاصة فيما يتعلق بالمشكلات الإقتصادية وكذلك الامنية وتفكيك الدولة العميقة وحالة التربص الدائمة لأعداء الثورة الذين يتحركون كما يشاؤون ينعقون عبر وسائل الإعلام والصحف وينظمون المواكب ذات الهتافات المسيئة لرموز الحكومة الذين إختارهم الشعب بل يطلون مخذلين عبر القنوات التي يمتلكها الشعب !
قلناها ونكررها على السيد حمدوك أن يصارح الشعب بما يحدث في دهاليز الحكم ، وأن يخبرنا عمن يكبل هذه الثورة؟ ويسعى إلى إفشال حكومتها ؟ وإن كان الشعب متجاوزاً لهذا البطء الذي صاحب المسألة معطياً الحكومة فرصة للتعامل مع الإرث والتركة الثقيلة التي خلفتها سيئة الذكر الإنقاذ إلا أن (القصة طولت) وأصبح الأمل يتضاءل أمامها وكادت أن تصبح كما (نخلات الزول الفوق ده) !
إن على الدكتور حمدوك وطاقمه أن يعلموا بأن هذا الشعب قد أعطاهم (شيك على بياض) لإدارة هذه البلاد بإسمه غير أن هذا الشيك (عندو تأريخ) فإن إستطاعت هذه الحكومة إخراج البلاد مما هي فيه من مشكلات والإيفاء بكل متطلبات الثورة وإستطاعت حسم من يكبلها ويضع العثرات أمام تقدمها فذلك هو المطلوب وإلا فإن هذا الشعب الأبي (سيد الجلد والراس) الذي دك حصون وقلاع الظلم والفساد قادر على فرض إرادته وتحقيق طموحاته التي من أجلها قدم الغالي والنفيس .
إن كنا قد (صمتنا) عن توجيه النقد لحكومة الثورة طيلة الفترة الفائتة فقد كان ذلك لمنحها مزيداً من الوقت للعمل في ظل ظروف نعلمها جميعاً وإلى الآن نعتقد بإن الفرصة لا زالت مؤاتية لحكومة حمدوك من أجل تنفيذ إرادة الشعب وأهداف ثورته والخروج من دائرة البطء والفشل وذلك بمراجعة أدائها وتصحيح (خط سيرها) فإن تداركت الأمر وأحسنت مكثت وإن أخفقت جيء بخلف لها ، فالثورة التي قدمت بنيها قرباناً لهذا الوطن لا تجامل أحداً ولا يعنيها من أي حكومة إلا عملها فإن أنجزت (قعدت) وإن (أخفقت) خرج لها الثوار يقومونها تلبية لآمال الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل هذه الثورة .
كسرة :
لن ينصلح الحال – يا حمدوك – ما لم يتم القضاء على الدولة الموازية !
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الجريدة
الطيب مصطفى (الطيب دلوكة) نفسه لم يخطر بباله انه سيفلت من المحاسبة
فلم يصدق بانه لم يحمل (بقجته) ويهرب من البلد، بل عند شعوره بالامان
التام بدأ يكتب محرضآ للأهبل برهان ليستلم السلطة.
كتب اليوم في صحيفة الانتباهة الكيزانية :
الطيب مصطفى
> إنها سانحة لكي أخاطب الفريق اول البرهان بأن الأمانة التي تحملها يوم انتزع السلطة من النظام السابق تحمله المسؤولية كاملة لتصحيح الاوضاع والذي لن يتم الا من خلال قيامه او قيام المجلس العسكري بذلك الفعل الثوري الذي تأخر كثيراً ولن يتأتى ذلك الا بقيامه او المجلس العسكري باعادة النظر في كل الواقع الشائه الحالي الذي يوشك أن يهوي ببلادنا الى القاع، واعتبار أن الثورة قد قامت اليوم وليس قبل عام من الان، ذقنا خلاله من القهر والاذلال والعجز وضيق الحال والتخبط ما لم يشهده السودان منذ الاستقلال.
> تصحيح الاوضاع يقتضي الاتي:
> ان يتولى المجلس العسكري بقيادة البرهان ونائبه حميدتي عملية التصحيح على النحو التالي:
> حل مجلس السيادة ومجلس الوزراء
> فترة انتقالية شبيهة بفترة المشير سوار الدهب مدتها عام واحد تجرى خلاله انتخابات حرة.
> مجلس وزراء يتولى الشأن التنفيذي .. يكون من كفاءات وطنية خالصة متفق عليها من الجميع بعيداً عن اي محاصصات حزبية او جهوية.
> يجتمع المجلس العسكري مع ممثلين محدودين لمختلف القوى السياسية والحركات المسلحة بدون اي اقصاء لاية جهة.
> هذه هي المعالم الرئيسية للمطلوبات الوطنية الملحة فهلا تولى البرهان الأمر وحمل الأمانة التي سيساءل عنها يوم الحساب امتثالاً لأمره تعالى: (إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَیۡنَ أَن یَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَـٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومࣰا جَهُولࣰا)؟
يأخي الفاتح
أنا لا أعتقد أن المشكلة تكمن في بطء الحكومة أو في العقبات التي تواجهها أو فيمن يعملون على عرقة عملها أو الثورة المضادة و و و و
هذا كله يهون.
مشكلة الحكوم الكبرى أنه ليس لها رؤية أو رأي عن كيفية الاصلاح.. والله انا استغرب عن كلامك عن بطء، بطء في أيه,. انت مثلا لو قررت على سبيل المثال ان مسارك الاقتصادي سيكون كذا وخطتك في عام مثلا أن تحقق كذا وكذا هنا نستطيع أن نحكم عليك أنك بطيئ أو سريع في تنفيذ فراراتك ثم بعد ذلك ممكن نشوف مين المفرملك أو اللازيك لي قدام!!
مثلا الحكومة قالت ميزانيتها هذه السنة ستعتمد على الدول الصديقة (اول مرة في تاريخ الدول)!!! الدول الصديقة تملصت من اجتماع يناير لاجتماغ ابريل لا جتماع يونيو و و و.. أما الحكومة فقد عملت ليها ميزانية صغيرة تغطي 3 أشهر وانتهت الميزانية بنهاية مارس الماضي يعني الان قاعدة في الصقيعة وبلا موازنة رسمية للدولة وهو ما لم يحدث في تاريخ السودان أيضا.
هل في هذه المسألة مثلا يكون السؤال عن بطء الحكومة أم نسألها عن رأيها اساسا هو شنو؟ مويتها شنو؟ هل ستقوم باعلان ميزانية جديدة ومتى؟ ولما تقرر في ذلك بعدين ممكن نقول اسرعت أم أبطأت.
الحديث عن صبر الناس لاعطاء الحكومة فرصة كلام سائب ، خليها هي أولا تحدد رأيها وتقول عايزة تسوي شنو بعدين نديها فرصىة.. أما أن تجلس مكومة بهذه الطريقة فهي حقا تنتظر الناس ليثوروا وقد بدأو بالفعل!
یا ساخر یا ود بیت المال والمٶتمر لعلک تعرف ان الحکومة مثل النسر الروسی برأسین عسکری ومدنی ، هذه هی المعضلة الاساسیة والرأس العسکری حارن لانه یمثل الانقاذ،فماذا نحن فاعلون؟
هل سناكل المكرونة حتى العيد ….
قلناها ونكررها على السيد حمدوك أن يصارح الشعب بما يحدث في دهاليز الحكم ، وأن يخبرنا عمن يكبل هذه الثورة؟ ويسعى إلى إفشال حكومتها ؟( مقتبس )
ده اختصار سريع للقصة
لكن حمدوك لن يفعلها ( هو لم يعرف الخبث في المنظمات التي عمل بها )
أقولها علنا مشكلتنا في العسكر وبدءا بمستعمرة حميدتي ويليه البرهان ( اذن هم العسكر ثم المحور )
سيحيمك الشعب يا حمدوك ولن نخاف من حميدتي ولا برهان ( نحن بفضل الله قلعنا عمهم الذي علمهم )
يا الجعلي الناس الخرجوا نحن نعرفهم كيزان اما الذين يتكلم عنهم الفاتح نحن ايضا معروفين وهم يلومون حكومتهم وينقدونها ولا يخرجون عليها نعم غاضبون من تواضع انجازها الذي لا يتسق مع قامة الثورة ولكن هم كلهم علي ثقة من نزاهتها وصدق قصدها وهذا هو الفرق كما الشعب يعلم كبر التحدي وحجم الاختراق
كلما خرجنا من شماعة اتي لنا الحمدوكيين بشماعة جديدة مي الاول كان تحججهم بالكيزان والدولة العميقة و كتائب الظل والان شماعة الشق العسكري هذا الكلام لا ناكل منه لانه لو كان صحيحا لماذا لم يخرج حمدوك ليصارح الناس به ويقدم استقالته فورا او على الاقل يصارح مكونات الثورة من قحت والمهنيين الحقيقة ان الرجل ليس عنده منا يقدمه لاقول لي خبير ولا غيره ما عارفين الخبرة دي وينها