تحت التخدير..!!

جمعية اختصاصي التخدير قالت خلال تصريحات العام الماضي إن (60) اختصاصي تخدير فقط بالبلاد تخيلوا السودان بمساحاته الشاسعة الواسعة به (60) اختصاصياً من جملة (383) اختصاصي تخدير مُسجلين لدى المجلس الطبي، ونوهت لوجود (8) ولايات تفتقد لخدماتهم، وحاجة عدة مستشفيات تعليمية بالخرطوم لإختصاصيي تخدير.. طيب بقية الاختصاصيين وين؟.
استشاري التخدير سيد عبد القادر قنات في حديث سابق لصحيفة (الجريدة) على هامش مؤتمر اختصاصي التخدير الثامن أشار إلى وجود إشكالات وصفها بالكبيرة في التدريب، وأرجعها لعدم وجود بيئة صالحة مؤكداً أن هدف جمعية اختصاصيي التخدير هو تخدير آمن وأن سلامة المريض هي الأساس.
بينما اشتكى من عدم تفعيل بروتوكول التخدير، على الرغم من إجازته واعتماده بواسطة وزارة الصحة الاتحادية قبل حوالى (8) سنوات، لكنه مازال قابعاً في الأدراج على حد قوله.. أعتقد ليس هنالك أخطر من هذا الحديث الذي يوضح حجم المشكلة التي تعاني منها المستشفيات بل الصحة في السودان كنت أتعشم أن أعرف كم حجم الأخطاء الطبيي بسبب جرعات التخدير التي إما زائدة أو دون الجرعة المقررة فإذا كانت الخرطوم تشتكي من ندرة اختصاصيي التخدير فماذا عن الولايات؟
قبل عامين عبر المجلس الطبي السوداني عن قلقه أزاء هجرة الكوادر الطبية والخبرات وحذر من ظاهرة جديدة انتشرت بقوة وهي هجرة اساتذة الجامعات وكليات الطب وكبار الاختصاصيين وقال رئيسه بروف زين العابدين كرار إن الفترة القليلة الماضية شهدت هجرة مايفوق الثلاثة آلاف طبيب وعزا ذلك إلى المعيشة وبيئة العمل مشكلة حقيقية تواجه الصحة خاصة التخصصات التي يعتمد عليها في تواصل الأجيال والاستفادة من الخبرات إذا وضعنا هجرة الأطباء في إطار عام اللذين هاجروا تركوا وراءهم أطباء أقل خبرة وبالتالي تترك فراغات هنالك فراغ يمكن سده وآخر لايمكن سده لأن الطبيب يأخذ معه خبرته إلى الخارج كمثال جراحو المخ والأعصاب في السودان (9) فإذا هاجر ثلاثه يعني فقدان (30%).
بروتوكول التخدير، على الرغم من إجازته واعتماده بواسطة وزارة الصحة الاتحادية قبل (8) سنوات، لكنه مازال قابعاً في الأدراج ليس هذا فحسب ولكن مشاريع كثيرة ومتعددة ونوعية وهامة تقام لها الورش والسمنارات والمؤتمرات وينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن دون مساءلة من الجهات المختصة لماذا ظل هذا البرتكول الهام حبيس الأدراج؟
معروف إن كل المواطنين الذين يهربون بمرضاهم إلى الخارج يتفاجأون أن المعالج طبيب سوداني ومن يباشر معهم ممرض سوداني بينما تشتكي البلاد من ندرة الاختصاصيين يجب أن تفطن الحكومة إلى القطاع الصحي ومعرفة كواليسه.
حديث أخير
بسم الله نضع مشاكل الصحة على طاولة حكومة حمدوك فهل سيعود من تم (تهجيرهم) من قبل نظام المخلوع؟
التيار