الشقاء في بلد المحن !!!!

احداث مأساوية تشهدها البلاد بسبب رفع الدعم وتحرير سعر الصرف ، يقابلها تصريحات ووعود كاذبة من قبل النظام ، فلاعادت اسعار الادوية الى وضعها المدعوم ولا زادت الاجور بما توقع الجمهور!!!
فقد عاشت البلاد أسوأ أيامها عند سماع نبأ إقدام ثلاثة أشقاء من أسرة واحدة ووضع حد لحياتهم انتحاراً في إحدى أحياء أمدرمان العريقة ، بسبب تفاقم حالتهم الصحية بعد عجز أسرهم عن توفير الأدوية اللازمة لهم.
وهنالك سيدة تنخرط في نوبة بكاء لعجزها عن شراء دواء لابنها المريض وهذا رجل سبعيني طاعن في السن يقف في حر الشمس ويلوح بلافتته التي كتب فيها اني مريض بالسكري والضغط ولا استطيع توفير الدواء يا عمر . ، ولكن “عمنا ” لايدري انه يخاطب عمر البشير الرئيس السوداني الذي ارتضى لشعبه هذا الوضع القاتل وليس عمر العادل ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه .
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
في خضم هذه المآسي التي اضحت واقعا معيشا ، يعلن لنا الصندوق القومي للإمدادات الطبية، عن ترتيبات لافتتاح “سبعون صيدلية” بولايات السودان لبيع الدواء للمواطنين بأسعار مناسبة وان هذه الخطوة تأتي في إطار تخفيف العبء على سكان البلاد ، وكأن الشعب في رأسه ” قمبور” أي صيدليات تلك التي تبيع بأسعار مناسبة ، الا يكفيكم تجربة الدواء الدوار والتأمين الصحي الذي قبض السعر مقدما ، وحجب الادوية الاساسية عن قائمة الخدمات واكتفي بتقديم البندول عبر منافذه المختلفة ، انه الشقاء في بلد المحن!!!
الخداع وأساليب الغش والشعارات الكاذبة ، جربها الشعب من خلال منافذ البيع الذي اسموها منافذ مخفضة ، واليوم استطاع اي مواطن ان يحكم علي تلك التجربة الخادعة !!!
رفعوا الدعم عن كل شئ وفي اي شئ ، وبدأوا يشرحوا لنا طرق “المباصرة” ومنافذ التخفيض ، فالدواء المخفض في صيدليات يخصصونها لنا والمواد التموينية والسلع والخدمات ، سينشئون لنا منافذ البيع المخفض وبرنامج التقسيط ، ومشكلة المواصلات وارتفاع اسعارها ، تحل ببصات الوالى ومصنع جياد ، اذا كانت الحلول ببساطة تجري وفق هذا النظام ، فلم اذن كل هذا اللف والدوران ؟ !!! ولكن تدركون انتم قبل ان ندرك نحن انها “فورة ” و ” هوا ” وتخدير لهذا الشعب ، وما عادت مثل هذه ” التبريدات والتبريرات” تجدي نفعا !! فما زال امر زيادة الرواتب الشهرية التي لن تستطيع ان تقابل هذا الكم الهائل من شلال الزيادات لانها لاتتعدي 20% في ” هوة ” وما برحت تراوح مكانها وتخضع لدارسة اللجنة الثلاثية والخماسية ، والشعب يتشرد كل يوم وينتحر ويصرخ ولا أحد ” يهمه أمره ”
وهذا هو ديدن الدكتاتوريين والاستبداديين متى ما حلوا في ارض جعلوا عاليها سافلها ،،،،،،
فارحل وعارُكَ فى يديكْ
لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة
أنْ يقبِّلَ وجنتيكْ
لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو فى ثيابكَ
ربما سكنتْ إليكْ
لا تنتظر أُمّاً تطاردها دموعُ الراحلينَ
لعلها تبكى عليكْ
لا تنتظر صفحاً جميلاً
فالدماءُ السودُ مازالت تلوث راحتيكْ
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..