هل نحنُ “جُند الله”..؟

عبد الله الشيخ

هناك أخطاء في “نشيد العلم”، الذي هو رمز السودان، إن لم يكن المقصود بالرمز، علم القومية العربية، ذو الألوان الأربعة.

“نحن جند الله”، وهي مُفتتح النشيد، عبارة تحيل صاحبها إلى إدِّعاء، أن قُراء النّشيد، هم جند الله، وهذا زعمٌ كبير، إذ “لا يعلم جنود ربك إلا هو”.. فوق هذا الزعم، هناك خطأ مفاهيمي، بأن كل جنود الله، هم جند هذا الوطن، لأن مؤلف النص، حَصَرَ مُطلقاً في محدود عن طريق القصر بالتقديم والتأخير.. هذا هو منطوق العبارة، حين قُدّم الخبر على المُبتدأ.

قدّمَ المؤلف، خبراً على مبتدئه، ليمجد جند الوطن، لا ليحصر جند الله في مكان ضيق، لكن تقييد العبارة جعل من يقفون لترديد هذا النشيد، على دعوى جامعة، بانتمائهم لجند الله.

قُدِّمت الجملة الإسمية، وهي في الإعراب خبراً، على المبتدأ ــ جند الوطن ــ فكان المعنى المُراد قوله هو، أن جند الوطن هم جند الله، لولا أن صيغة الإدعاء المسبوق بكلمة نحنُ، تبدِد هذا المعنى بعيداً..

نحنُ “جند الوطن” مبتدأ، وخبره “جند الله”، وإلا فإن تقديم الخبر على المبتدأ، مسبوقاً بهذه السكتة الخفيفة، بعد “نحنُ جند الله”، يدفع نحو التأوُّل، بينما المطلوب في مثل هذه الصيغ أن تكون مُباشرة، وجزلة، وقاطِعة.

الفقرة التالية من النشيد، ورسمها هكذا: “نتحدى الموت عند المحن”.. هذه الفقرة تطوي داخلها خطأً عِرفانياً، لأن الموتَ من الإرادة، وهو خلق الله، وقد ذُكِر قبل الحياة، في الآية الكريمة: “تباركَ الذي بيده المُلك، وهو على كل شيء قدير، الذي خلقَ الموتَ والحياةَ..”.. ووجيه جداً، قول شاعرنا محمد المكي، الذي غنّى في أكتوبرياته لشهداء الوطن، الذين “قهروا الموتَ فصاروا بيد الشعب مشاعِل”..

قال إنهم “قهروا الموت”،ولم يقل إنّهم تحدّوه، وهي عبارة أبلغ وأكمل.

إلى جانب كل هذا الذي نقول في أول سطرين من النشيد، هناك خطأ فني، عند ظهور علم السودان، وهو يُرفرف في الصورة، بعد كلمة: “علماً بين الأمم”، ما يشير إلى معنى مغاير، غيرَ الذي عناه الشاعر، بأن يكون السودان، كجبل شاهق بين الجبال، في معنى أنه الأعلى وفي مقدمة ركب الأُمم.. ليس المقصود بالطبع، هفيف لقماشٍ من ألوانٍ أربعة.

أكثر من ذلك، فإن عبارة: “نتحدى الموت عِند المِحن”، تعني في ما تعني، أن التحدي يقوم في مناسبته، “عِند المِحن”، وليس بصورة مُطلقة.. هذه المفهومية أيضاً تُخالف أصول ثقافتنا الدينية وما شاع بيننا من نفحات بُردة البوصيري، التي ورد فيها: “واخشَ الدّسائسَ من جوعٍ ومِن شبعٍ، فرُبَّ مخمصةٍ شرٌ من التُّخَم”.. عند المقابلة بين المخمصة والتُّخمة عندَ إمامنا، وبين المِحن والنِّعم، عندَ شاعر العلم، لك أن تتذكّر، أن التحدي يكون على أشدّه عند سوانِح النِّعم، والدِّعة والحبور.. قالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: “فوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أن تُبْسَطَ الدُّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كَانَ قبلَكُم فَتَتنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم”.. وبعد.. ألا ترى ــ عزيزي القارئ ــ أن نشيد العلم هذا، يحتاج إلى “تأصيل”، وإلى مزيد من التفاصيل؟

تعليق واحد

  1. الشعر لا يرد بهذه الطريقة الميكانيكية.. فهو تعبير وفهم علي نحو السياق العام…
    اما كون ظهور العلم في اخراج الفيديو مع كلمة علما بين الامم فهو مسئولية المخرج فلا الشاعر ولا النص مسؤلان عنها….
    لوانا نتحدث عن هذا العلم العروبي وضرورة استبداله يكون الطرح اكثر قبولا ومنطقية.

  2. يا راجل بعد عمر النشيد دا كلوا وردده كثير من فطاحلة وعلماء اللغه واساتذتهاوتم ترديده فى كل مدارس السودان عندما كان التعليم تعليم والاساتذة وعلى راسهم بروف عبدالله الطيب الذى لا يتلاعب ويجامل فى اللغه العربيه والتلاعب بهاوالسراج وخلافهم بعد كل هذا تاتى لنا بهذا الكلام
    حيرتونا والله

  3. يا استاذ عبد الله الجملة (نحن جند الله) جملة اسمية مبتدأ (نحن) وخبر مضاف ومضاف اليه (جند الله) وعبارة (جند الله) بدل لخبر المبتدأ (نحن) وليس هناك تقديم ولا تأخير الا اذا كنت تظن أن اسم الاشارة (نحن) لا يصح أن يكون مبتدأ وهذا ظن خاطئ فهو ضمير والضمير ينوب عن الاسم فهو اسم وبالتالي يكون مبتدأ كغيره من الاسماء ولا يصح المبتدأ الا أن يكون اسما وهنا ورد المبتدأ في محله أي ابتداء الجملة والخبر مضاف ومضاف اليه ثم مضاف اليه آخر ورد كبدل للذي قبله وفيه معنى عطف المعية والزيادة مع حذف واو العطف والاستعاضة عنه بالبدل والمعنى نحن جند الله وجند الوطن أي جند ننصر الله باطاعة اوامره ونواهيه أى نخشى الله وننشد نصره لأن الله ينصر من ينصره وفي ذات الوقت جند لنصرو الوطن والذود عنه وفي ذلك انتصار. لأمر الله الذي أمر بالدفاع الأرض والعرض والنفس

  4. نشيد العلم هو قصيدة يعني شعر ، الشعر لا يُفسَّر عقلياً وقياساً على مسائل دينية أو أخلاقية لأنه ببساطة يخاطب الوجدان والأحاسيس ولا يخاطب العقول ، ونقد الشعر فني وليس أخلاقي ، كما أن حلاوة اللغة العربية وتحقيق غايتها الفنية في أسلوب بلاغتها في تقديم ما حقه التأخير والعكس ، ولا نقول خطأ ، فما ذهبت إليه ننظر له من زاوية هدف تحقيق الانصرافية هاجمتم كل شيء الدستور ، الدين ، الزواج ، العرف والتقاليد …… لإلهائنا وجيتوا في النهاية تهاجموا رمز وحدتنا ، يا أخ نحن دايرن نشيد علمنا كدة بس بدون ما نغير فيه أي شيء ولا حرف واحد يا خ مالك ياخ شوف ليك أي حاجة ثانية أكتب فيها وتجنب ما يثير الفتنة بين الناس

  5. أقول ليك يا أخى أنا العلم دا مابحس بأى إنتماء إليه ! رجعوا لينا علمنا
    الأصلى علم الإستقلال, علم ألوانه زاهية ومفرحة ومتفاءله , خضرة ومياه زرقاء
    والأصفر لون الإكتمال. ورجعونا لى 1956 ؟

  6. ياخونا ناس اعرب وتحوي وغيره وهلم جرا هذا النشيد مانشيد للعلم النشيد ده للجيش اسمع : نحن جندالله جند الوطن “””” وبقول لينا يابني السودان هذا رمزكم( العلم)؟؟ وان دعا داعي الفداء لن نخن يعني في زول بخاطب الناس والعلم انه يلبي داعي الفداء ويتحدي الموت ؛؛؛

  7. إقترح بعضهم تأليف نشيد وطنى جديد يخاطب المستقبل ويعكس التفاعل مع العولمة والحث على التفوق العلمى والتكنلوجى وحب العمل مع إثبات الهوية السودانوية فالنشيد الحالي لا يعكس مثل هذه المفاهيم ولعل ضحالة الثقافة السودانية فجر الإستقلال كان سببا في ذلك والدليل قول شاعرهم وقتها:

    أمة أصلها العرب *** ودينها خير دين يحب

    لقد حصر كل الوطن في العروبة والإسلام

  8. الشعر لا يرد بهذه الطريقة الميكانيكية.. فهو تعبير وفهم علي نحو السياق العام…
    اما كون ظهور العلم في اخراج الفيديو مع كلمة علما بين الامم فهو مسئولية المخرج فلا الشاعر ولا النص مسؤلان عنها….
    لوانا نتحدث عن هذا العلم العروبي وضرورة استبداله يكون الطرح اكثر قبولا ومنطقية.

  9. يا راجل بعد عمر النشيد دا كلوا وردده كثير من فطاحلة وعلماء اللغه واساتذتهاوتم ترديده فى كل مدارس السودان عندما كان التعليم تعليم والاساتذة وعلى راسهم بروف عبدالله الطيب الذى لا يتلاعب ويجامل فى اللغه العربيه والتلاعب بهاوالسراج وخلافهم بعد كل هذا تاتى لنا بهذا الكلام
    حيرتونا والله

  10. يا استاذ عبد الله الجملة (نحن جند الله) جملة اسمية مبتدأ (نحن) وخبر مضاف ومضاف اليه (جند الله) وعبارة (جند الله) بدل لخبر المبتدأ (نحن) وليس هناك تقديم ولا تأخير الا اذا كنت تظن أن اسم الاشارة (نحن) لا يصح أن يكون مبتدأ وهذا ظن خاطئ فهو ضمير والضمير ينوب عن الاسم فهو اسم وبالتالي يكون مبتدأ كغيره من الاسماء ولا يصح المبتدأ الا أن يكون اسما وهنا ورد المبتدأ في محله أي ابتداء الجملة والخبر مضاف ومضاف اليه ثم مضاف اليه آخر ورد كبدل للذي قبله وفيه معنى عطف المعية والزيادة مع حذف واو العطف والاستعاضة عنه بالبدل والمعنى نحن جند الله وجند الوطن أي جند ننصر الله باطاعة اوامره ونواهيه أى نخشى الله وننشد نصره لأن الله ينصر من ينصره وفي ذات الوقت جند لنصرو الوطن والذود عنه وفي ذلك انتصار. لأمر الله الذي أمر بالدفاع الأرض والعرض والنفس

  11. نشيد العلم هو قصيدة يعني شعر ، الشعر لا يُفسَّر عقلياً وقياساً على مسائل دينية أو أخلاقية لأنه ببساطة يخاطب الوجدان والأحاسيس ولا يخاطب العقول ، ونقد الشعر فني وليس أخلاقي ، كما أن حلاوة اللغة العربية وتحقيق غايتها الفنية في أسلوب بلاغتها في تقديم ما حقه التأخير والعكس ، ولا نقول خطأ ، فما ذهبت إليه ننظر له من زاوية هدف تحقيق الانصرافية هاجمتم كل شيء الدستور ، الدين ، الزواج ، العرف والتقاليد …… لإلهائنا وجيتوا في النهاية تهاجموا رمز وحدتنا ، يا أخ نحن دايرن نشيد علمنا كدة بس بدون ما نغير فيه أي شيء ولا حرف واحد يا خ مالك ياخ شوف ليك أي حاجة ثانية أكتب فيها وتجنب ما يثير الفتنة بين الناس

  12. أقول ليك يا أخى أنا العلم دا مابحس بأى إنتماء إليه ! رجعوا لينا علمنا
    الأصلى علم الإستقلال, علم ألوانه زاهية ومفرحة ومتفاءله , خضرة ومياه زرقاء
    والأصفر لون الإكتمال. ورجعونا لى 1956 ؟

  13. ياخونا ناس اعرب وتحوي وغيره وهلم جرا هذا النشيد مانشيد للعلم النشيد ده للجيش اسمع : نحن جندالله جند الوطن “””” وبقول لينا يابني السودان هذا رمزكم( العلم)؟؟ وان دعا داعي الفداء لن نخن يعني في زول بخاطب الناس والعلم انه يلبي داعي الفداء ويتحدي الموت ؛؛؛

  14. إقترح بعضهم تأليف نشيد وطنى جديد يخاطب المستقبل ويعكس التفاعل مع العولمة والحث على التفوق العلمى والتكنلوجى وحب العمل مع إثبات الهوية السودانوية فالنشيد الحالي لا يعكس مثل هذه المفاهيم ولعل ضحالة الثقافة السودانية فجر الإستقلال كان سببا في ذلك والدليل قول شاعرهم وقتها:

    أمة أصلها العرب *** ودينها خير دين يحب

    لقد حصر كل الوطن في العروبة والإسلام

  15. من بين الاخطاء ايضا
    ( ان دعا داع للفداء لن نخن )
    كيف تم جزم ( نخن) مع ان ( لن ) من ادوات النصب .. هذه ليست ضرورة شعرية بل جهل باللغة

  16. من بين الاخطاء ايضا
    ( ان دعا داع للفداء لن نخن )
    كيف تم جزم ( نخن) مع ان ( لن ) من ادوات النصب .. هذه ليست ضرورة شعرية بل جهل باللغة

  17. يقولون ان المتسبل تبكيه الريشة وفي بعض تعليقات الاخوة خروج عن الموضوع واصلا هذا لا نعتبره موضوع بل كلام فارغ ولا نجني منه اي فائدة…..خرج بعض المعلقين عن الموضوع واتوا بأشياء من الخيال المريض بعلل العنصرية والدونية….نحن شعب واحد لا فضل لعربي علي اعجمي الا بالتقوي ….دعونا من التخلف والسير في طرق التفرقة وعليناالعمل علي ما يجمع ويوحد الجعود للتنمية والسلام

  18. يقولون ان المتسبل تبكيه الريشة وفي بعض تعليقات الاخوة خروج عن الموضوع واصلا هذا لا نعتبره موضوع بل كلام فارغ ولا نجني منه اي فائدة…..خرج بعض المعلقين عن الموضوع واتوا بأشياء من الخيال المريض بعلل العنصرية والدونية….نحن شعب واحد لا فضل لعربي علي اعجمي الا بالتقوي ….دعونا من التخلف والسير في طرق التفرقة وعليناالعمل علي ما يجمع ويوحد الجعود للتنمية والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..