الي الأيادي البيضاء .. بعض الوفاء ..!ا

إليكم

الطاهر ساتي
[email protected]

الي الأيادي البيضاء .. بعض الوفاء ..!!

** بفضل الله ثم بعزيمة شباب مجددون تم تدشين مشروع إفطار التلميذ بمدرسة الديم شرق بنين..والتدشين، حسب متابعتي لنشاط هؤلاء الشباب، كان بمثابة تنبيه للناس بأن المشروع يمضي نحو غايته ولم يكن يوم انطلاقه، إذ بداية المشروع كانت متزامنة مع بداية العام الدراسي بمدارس الفتح وجبل أولياء وكرري وغيرها من محليات الخرطوم البعيدة عن المركز..حفل التدشين – كما هدف المشروع – كان رائعا، وأروع ما فيه نجاح الفكرة في استقطاب كل الوان الطيف السوداني، ولاحظت ذلك حين شاهدت في الصفوف الأمامية جمعا لم يجتمعوا من قبل في مناسبة سياسية، لقد نجحت فكرة مجددون في جمعهم..وهكذا أهل السودان، دائما يجمعم عمل الخير عن بكرة أبيهم، مهمها تباينت رؤاهم في مناحي الحياة المختلفة ..!!
** وأن تبذل جهة ما جهدها لتطعم (140 الف تلميذ) من موائد مجتمعهم ليس بالأمر السهل، ولذلك كنت متوجسا ومتحفزا تجاه هذا المشروع..متوجسا لأن هناك تجارب كثيرة وأفكار عظيمة ولدت ثم ماتت قبل أن يبلغ (بنيانها تمامها)، إما بسوء التخطيط والتنفيذ أو بالكسل وفقدان الهمة على إكمال المشوار، ولكن هؤلاء الشباب كسروا حاجز التوجس حين سبقت مواد الإفطار كتب وزارة التعليم وطباشيرها الي المدارس الطرفية باسبوع ونيف..نعم لم تبخر التوجس يوم هاتفت فارس – مدير مجددون – قبل بداية العام الدراسي بيوم سائلا : ( أها يا فارس، ح تبدوا متين ؟)، فرد : (نحن بدينا من أول أمبارح، و هسة المواد وصلت مدارس كرري والجبل و..)، وهكذا استبدلوا توجسي الي تشجيع وتحفيز بلسان حال قائل : سيروا نحو الأمل، فهذا زمان قل أن تجد فيه من يغرس بذور الأمل في مجتمعنا هذا، حيث السواد الأعظم صار يتقن فقط (لعن الظلام)، بيد أن (إيقاد الشمعة) قاب قوسين أو أدنى من عقولهم وقلوبهم ..!!
** والمناسبة التي أسعدت تلاميذ مدرسة الديم شرق وغيرها من مدارس الخرطوم، لم تشكل لها ورش عمل في بدايتها، ولم تعقد لها سمنارات طق الحنك، ولم تسخر لها ميزانيات، ولم تسلط عليها أضواء وأبواق وسائل الاعلام، بل هي حصاد فكرة جادت بها قريحة شاب سوداني مر ذات يوم بمدرسة لايفطر بعض تلاميذها، ثم حضر في اليوم الثاني افطارا جماعيا باحدى الشركات الخاصة، وحدثته نفسه بأن فضل زاد هؤلاء يكفي لإشباع أولئك، ثم توكل الله واطلق لفكرته العنان وسط شباب يؤمنون بمايؤمن ويجتهدون كمايجتهد.. بدأوا ب(200 تلميذ) عند بداية العام الدراسي الفائت، وختموا ذات العام باطعام (68.964 تلميذ )، وما بين البداية والخاتمة تتجلى (عظمة السعي وقيمة الإجتهاد)، ولذلك ليس بمدهش أن يرتفع سقف طموحهم بحيث يستهدف (140 الف تلميذ) هذا العام، ويرغموا حكومة الخرطوم على إحترام جهدهم ثم يجبرونها على دعم الجهد طوعا واختيارا، وقالها الدكتور عبد الرحمن الخضر نصا : ( والله الشباب ديل لما بدو مشروعم ده السنة الفاتت عزمونى لكن ما مشيت، لكن بصراحة السنة دى اجبروني علي الحضور لأنو بقى مشروع كبير وبيستحق دعمنا )..شكرا على الإنتباهة الحكومية، ولكن رجاء يا سادة حكومة الخرطوم : إكتفوا بتشريف تدشين مناشط مجتمعنا ودعمها (من بعيد لي بعيد)، أي لاتحتوا هذا مثل هذا الجهد بأي نوع من أنواع الإحتواء، ولاتسرقوا مثل هذه المشاريع..والله انا خائف تلحقوا الشباب ديل شباب الوطن ولا الاتحاد الوطني بتاعكم داك، ليتكدسوا في المكاتب ويزاحموا الناس في الطرقات بفارهاتهم بلا عطاء يستحق الوفاء..دعوا شباب بلادي يبدعون في رسم مستقبل بلادهم، فانهم أنقياء بحيث لايطمعون – ولايتصارعون – في المقاعد الشبابية المرتقبة في حكومة الجمهورية، ولم تتلوث عقولهم بهوس الأنانية والإقصاء وكنز السحت (مالا ومنصبا)، لقد خدموا – ولايزالوا – مجتمعهم لوجه الله ثم الوطن، فأكرر (لاتفسدوا جهدهم بالتبني ولاتسرقوا مشروعهم بالرعاية)..وبالمناسبة، ما الذي يمنع شباب ولايات السودان الأخرى عن تبني فكرة ( شباب مجددون)؟..أليس فيكم (فوارسا) يتقنون إيقاد الشموع في المجتمع دون غض الطرف عن لعن ظلام الحكومة والمعارضة والحركات ؟.. نعم، فليجتهد كل مجتهد في توسيع دائرة الأفكار السامية ..!!
……………………….
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. Dear Tahir
    That is great, but you need to be aware and let other be aware of the efforts spend by NGOs and UN orgnisations in particular the World Food programme about their School feeding Projects which were on going in Sudan since the 60th almost 5o years and feeding millions of Sudan students continously.
    The Gov of Sudan has frozen the bording houses and has taken that budget away for what purposes ? you better know? The issue of school feeding is most important in rural areas, it has to be part of Gov stretigic planning and it should not be left on the communities shoulder

  2. يا طــــــــــاااهر

    ألا يستحى هذا الوصولى صاحب عثمان ميرغنى على نفسه…

    ( والله الشباب ديل لما بدو مشروعم ده السنة الفاتت عزمونى لكن ما مشيت، لكن بصراحة السنة دى اجبروني علي الحضور لأنو بقى مشروع كبير وبيستحق دعمنا )..

    هو.. جاء يتنطع بدعم المشروع..لأنه نجح وصار كبيراً ويستحق دعمه..طيب وين كنت سيادتك لما كان المشروع فكرة ؟؟وجفت أقلام الصحفيين والطلاب يبقون على الريق حتى نهاية اليوم الدراسى…ألا تتأسوا بنهج الرسول الكريم كلكم راع ومسؤول عن رعيته؟؟

    ود الخدر لم يأت لدعم المشروع إنما أتى ليخطف الأضواء عن أولئك الفتية الذين لم تغمض أجفانهم حتى صار المجهود الذى بذلوه واقعاً ملموساً.

    ود الخدر كان فى ماضى الأيام طالباً وربما مرت به بعض الأيام أثناء الدراسة من دون أن يتناول وجبة إفطار ..ولقد تمتع بمجانية التعليم كالكثيرين من الطلبة وإستمتع بوجبات الطعام الشهية أثناء دراسته بالجامعة دون أن يدفع أبوه مليماً واحدة.

    ولكنه عند تمركزه فى السلطة والتمكن فى الإستثمارات غرته الحياة الدنيا وهو ميسور الحال..فكان يجب عليه أن يبادر هو راعى الرعية..من مزارعه الخاصة الإسهام فى هكذا مشروع …فقط الإسهام وليس التكفل الكامل.لكى تسجل له فى ( ميزان حسناته) ولكن : صدقت مقولة القائل: المال عند بخيله…والسيف عند جبانه!!

  3. الأخ الطاهر تحياتي – ?فوجئت بالعنوان وكنت أتوقع ان تذكر أيضا جمعية الأيادي البيضاء بجامعة امدرمان الأهلية والتي تمكنت في تلك الفترة من إسكان كثير جدا من طالبات الأقاليم وكانت مسجلة بصورة رسمية ووقف معنا وشجعنا المغفور له بإذن الله / بروفسير عبدالرحمن ابوزيد واتحاد الطلاب ورابطة أبناء كردفان والأساتذة / بابكر حنين وانس العاقب وكان لنا تصور لبرنامج تلفزيوني لم يري النور لتعنت مدير التلفزيون في ذاك الوقت الطيب مصطفي ولا ننكر رغبة الأستاذ/ أزهري التجاني في دعم الجمعية في حينها .

    إذا فلا يمكن ان يتم عمل الا ويتم الاستحواذ عليه من قبل الحزب الحاكم او يفشل ? رغم اختلاف الرؤى والتصورات – حيث كنا نرغب في استثمار أوقات الطالبات الراغبات في إعمال تتلائم مع طبيعتهن وعمل أسواق خيرية لمنتجاتهن و و و .

    أقول ذلك وأنا اذكر الجامعة الأهلية في تلك الفترة 1996م وهي تضج بالنشاط والحيوية حتي أتي الحريق الذي أعاق مسيرة الجامعة وغبر كل تلك النشاطات وأدخلنا السجن بسبب ديون الداخليات وصار الاستقطاب ديدن كل عمل مخلص . وفقدنا كل أمل في القيام بأي عمل دون ان يتسمم بطابع الحزبية وتركنا تلك الخطط والبرامج حيث كنا علي أعتاب التخرج.

    الجامعة الأهلية هي صاحبت مصطلح (( الأيادي البيضاء )) وتشهد بذلك كل الداخليات التي ضمت أخواتنا من الجامعة الأهلية والأزهري والأحفاد و لمدة أكثر من عامين وتشهد بذلك إدارة التلفزيون القومي وحتي لا أطيل أرسل من هنا تحياتي لكل الإخوة أعضاء الجمعية في ذلك الوقت – مع صادق الامنيات للجامعة الاهلية بالتطور والنماء .

  4. اخونا الزول الكان ( وما زال)سمح ختف الكلام من خشمى لانو الفلوب مع بعضها صافيه و نقيه!!!

    و اضيف الرجاء يا استاذ الطاهر لو عايز المشروع الرائع دا يستمر بلاش اعلام زائد لانو الضو الشديد بجيب الضبان و الهوامل من المرتزقة الذكرتهم الذين يبحثون عن انجاز جاهز ينطو عليها اكرر بلاش اعلام الشباب ديل بيقوموا بعمل رائع ابتغاء لوجه الله و اجرهم الاعظم عند الله لا يضيع…………

  5. التحية والتجلة أخي الطاهر
    نرفع القبعات لفارس و صحبه
    صناعة الفرح في هذا الزمان الاغبر مهمة في غاية النبل
    قلوبنا ودعواتنا معهم على البعد

  6. التحية والتجلة أخي الطاهر
    نرفع القبعات لفارس و صحبه
    صناعة الفرح في هذا الزمان الاغبر مهمة في غاية النبل
    قلوبنا ودعواتنا معهم على البعد

  7. طالما تدخل وآلي الخرطوم الذي يفطر وينام متخما ولم يفكر يوما بان يتبرع بلحم او لبن من مزارعه للفقراء فقد المشروع قيمته وضاع اجر الشباب الذين تبنوه كفكرة لوجه الله اصبح الموضوع الآن مظاهر وسنري في الايام القادمه نقله بالتلفزيون وسنري رؤساء الاحزاب يتهافتون علي الظهور ولكن في النهاية نقول ربنا يجازي الذي كان السبب في جوع هؤلاء الاطفال وابائهم وكل جموع الشعب السوداني

  8. الفكرة ممتازة وتستحق من كل قطاعات المجتمع دعمها ونشرها فى عامة نواحى البلد
    المطلوب منكم يا اهل الراكوبة مدنا بعنوان الجمعيه او رقم الحساب او تلفون قائد الشباب فارس حتى نتمكن من مساهمتنا فى هذا العمل الضخم
    وفقكم الله وسدد خطاكم ودمتم لعمل الخير

  9. خلاص الوالي عبدالرحمن الخضر ركب الموجة و تم تصويره مع جماعة من المنتفعين في اعداد اكبر ساندوتش في العالم ليدخل موسوعة جينيس و الساندوتش مملؤ بكل ما طاب من لحوم و سلاطات و زيتون مع الكتشب و صلصة الخردل كما بدأ واضحاً في الصورة وسيأكلونه وحدهم وأظن ان المبلغ الذي صرف كان كافياً لاطعام التلاميذ لمدة شهر كامل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..