أخبار السودان

التعليم العالي قنبلة موقوتة

التعليم العالي قنبلة موقوتة

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

بلغ عدد مؤسسات التعليم العالي حسب الإحصاءات الرسمية التي وفرتها وزارة التعليم العالي أكثر من مائة مؤسسة منها أربعون جامعة حكومية، وثمانية جامعات أهلية، وخمسة وخمسون كلية أهلية ،وثمانية عشر كلية تقنية ومع ذلك فإن هذه المؤسسات مجتمعة لا تستطيع أن تستوعب نصف الطلاب الجالسين لامتحان الشهادة السودانية في كل عام علماً بأن أعداد هؤلاء الطلاب في زيادة مضطردة ففي هذا العام وحده يدخل للدراسة في هذه المؤسسات 175 ألف طالباً وطالبة بينما هناك أكثر من 200 ألف طالب وطالبة حسب إفادة السيد وزير التعليم العالي ممن لا يجدون فرصة في التعليم العالي داخل السودان. والحل في نظر وزير التعليم العالي هو في تشجيع الزيادة في مؤسسات التعليم العالي.
كم تصرف الدولة على التعليم العالي الحالي في مؤسساته القائمة؟ لاشك أن النسبة ضئيلة مقارنة بما تصرفه على الأمن والجيش.فكيف إذن تستطيع الحكومة تشجيع زيادة وإنشاء مؤسسات للتعليم العالي بما يساوي أكثر من عددها الموجود حالياً حتى تستوعب هذه الأعداد المهولة من المنتظرين؟ولا ننسى الزيادات السنوية في عدد الطلاب الجالسين.التوسع بإنشاء جامعة جديدة؟ ذلك في حكم الأمنيات لاشك.
وهل يكون الحل في العودة لتجربة الدراسة بالخارج المدعومة من الدولة؛ أم يترك الأمر للقادرين من السودانيين على تعليم أبنائهم بالخارج كيفما اتفق أما غير القادرين فيذهب أبناؤهم في دورة الفاقد التربوي؟
وإذا أضفنا إلى هذه المعضلات مسألة هجرة الأساتذة الجامعيين للخارج وما يعانونه في الداخل من تدني في مخصصاتهم وعدم توفر مقومات الأستاذ الجامعي بالصورة المطلوبة ندرك أن مشاكل التعليم في السودان قنبلة موقوتة قابلة للانفجار شأنها شأن المسائل الأمنية والصحية وهي أيضاً بحاجة لمؤتمر طاولة مستديرة يقوده أهل الاختصاص لا الولاء .ومن الضروري أن ينتزع مثل هذا المؤتمر حصة معتبرة من التمويل وينظر في مسألة تأهيل مؤسسات التعليم العالي القائمة أولاً لتصبح بحق مؤسسات تعليم عالي لا مراكز تفريخ خريجين شكلية، ثم يتم النظر في بقية المشاكل.

تعليق واحد

  1. ليست المشكله في زيادة الجامعات بل المشكلة فيمن يتخرج من هذه الجامعات التي اصبحت اقل جودة من المدارس الابتدائية زمان , دخول الجامعات بالبخرة (حالة الغش ) او من لم يغش زادو له درجاته حتي يمدح وزرير التربية علي الانجاز المطلوب مراجعة شاملة للعملية التعلمية

  2. جزاك الله خير دكتور بشرى على تناول موضوع منسي وهو من اهم المواضيع لو انهم يعقلون،، وهي حقا قنبلة موقوتة اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا ،،، فالانقاذ في ذروة التمكين اضعفت كل شيء وأعتقد أن مشكلة التعليم اصبحت جزء من المشكل السوداني الكلي،،،، والانقاذ في ذروة سياستها دون تكاليف ركزت على التعليم النظري ودمرت التعليم الفني وهو مهم جدا ،،، فقامت بالغاء المرحلة المتوسطة وحولت مباني هذه المرحلة الى كليات جامعية اغلبها نظرية بالتالي ماديا لم تخسر سوى مجهود قرار الغاء المرحلة المتوسطة وتحويل مبانيها الى كليات جامعية ،،،

  3. إن حل مشكلة التعليم لاتكمن في زيادة الجامعات بل على العكس نحن في حاجة الى التقليل من عدد الجامعات ماذا تفيد كثرة الجامعات إذا كانت هي عبارة عن شركات تجارية وماذا تفيد إذا كانت هي عبارة عن ثانويات وماذا تفيد إذا كان أساتذتها هم حملة البكالريوس جاؤ بالمحسوبيات .
    إن حل مشكلة التعليم تكمن أولا في إلغاء الرسوم الجامعية وإستيعاب الكادر المؤهل من حملة الدكتوراه وتوفيرالبنية التحتية القوية التي تكون الجامعة فيها فعلا جامعة وليست ثانوية أما بالنسبة إلى العدد أضرب لكم مثالا بدولة عربية ليست من الدول النفطية هي المملكة المغربية فيها حوالي خمسة وعشرين جامعة عددسكانها الان أكثر من عدد سكان السودان عدد المتحنين للبكلوريا هذا العام 450ألف طالب لايحرم أي طالب من الدخول الى الجامعة إلا إذا هو رغب في ذلك .
    فكيف بنا نحن وعدد الممتحنين للشهادة لايصل عددهم 400ألف طالب وعندنا أكثر من مائة مؤسسة في التعليم العالي ومع ذلك نطالب بالزيادة هل شخص يفكربهذه الطريقة يستحق أن يكون وزير للتعليم العالي ,إذن الوزير نفسه مشكلة وسوف تكون النتيجة بدل تحويل الجامعات الى ثانويات ستتحول الى مدارس ابتدائية وعلى السودان السلام

  4. هناك مقولة لسير إنجليزي كثيراً ما يتم إقتباسها وخاصة وان مناسبتها مرتبطة بالتعليم الجامعي وهي :(أكثر يعني أسوأ)

    MORE MEANS WORSE

  5. التعليم عايز فلوس ؟؟؟ والفلوس بالأنتاج ؟؟؟ والأنتاج عايز رجال ؟؟؟ ورئيسنا ورجاله شبعانين ومطنشين ؟؟؟ والمفتاح عند النجار( الشعب ) ؟؟؟ والنجار عايز تحربك ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..