الدبلوماسية السودانية تتحفظ على الإشادة الأمريكية بالبشير

الخرطوم: سارة تاج السر
تحفظت وزارة الخارجية عن الرد أو التعليق على الإشادة الاستثنائية المنسوبة الى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في حق الرئيس عمر البشير بعد الزيارة الخاطفة التي قام بها الى دولة جنوب السودان . وأشادت وزارة الخارجية الأمريكية ليلة “الثلاثاء” الماضي، بالجهود التي يبذلها البشير، لحل النزاع في جنوب السودان، ولكنها أبدت تقييماً حذراً للدور الذي يؤديه الرئيس السوداني. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي “بحسب معلوماتنا على الأرض، لا شىء يدل على أن السودانيين يلعبون دوراً سلبياً، وهم يعملون من أجل مفاوضات سلام”، بين المتنازعين في جنوب السودان، أي الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار، وأشادت بساكي بالزيارة التي قام بها البشير لجوبا، ورفض مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية السفير محمد عبد الله التوم في اتصال “للجريدة” التعليق أو الرد علي إشادة واشنطن تجاه الرئيس بعد أن دأبت الأخيرة على تبني سياسات ومواقف متشددة في مواجهة الخرطوم.. وفي سياق متصل يصل فجر اليوم “الخميس” المبعوث الخاص للرئيس سلفا كيير ميارديت وزير خارجية دولة الجنوب بنجامين برنابا في زيارة للبلاد تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس عمر البشير ووزيري الخارجية والداخلية.
الجريدة
من السذاجة أن نأخذ التصريحات التي تخرج من فم الأمريكان على أنها مؤشر لموقف معين، ومن المفضل دائماًفي الحالة الأمريكية أن نأخذ تصريحاتهم على أنها مواقف تكتيكية وإذا نظرنا ماذا فعلوا في شاه إيران وصدام حسين والنميري وحسني مبارك بتصريحاتهم وفي النهاية ودوهم في ستين داهية. أنا أعتقد بأن أمريكا تميل للقوى الغير أمين وهي ترى بأن مشار في موقف أحسن من سيلفا ولكنها لا تريد أن تستعجل ومن المستحسن لها حسب ما ترى أن تنتظر حتى يحسم الأمر على الأرض وأثناء ذلك تطلق التعليقات والتصريحات الخبيثة التي يمكن أن تؤول 100 مآل ولا نستبعد في حالة إنتصار أو تفوق مشار بان تتخلى أمريكا عن سيلفا وإذا ما قويت شوكة المعارضين المسلحين في الشمال أن تتخلى عن البشير فأمريكا تنظر إلى كل هؤلاء على أنهم ترس يدور في آلة الإستراتيجية الأمريكية وفي حالة تعطل أي منهم يتم إستبداله على الفور لكي تستمر الآلة في الدوران لمصحلة الإستراتيجية الأمريكية المبنية على أن تكون أمريكا هي القطب الأول والأخير في العالم الى أبد الآبدين ولا يغيير الله ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم وكان الله في عون السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون
عندما يكون عندك كلب ما بيجي الا بالضرب لا يمنع ذلك الإشادة به احيانا
يعني ايه الجديد …. الكل يعرف ان العلاقة بين ماما اميركا و( اخوان ) السودان ولا حتى اخوان ( سوزان ) سمن على عسل ….
حكومتنا عاوزة ( عقد زواج عرفي وفي السر ) لان الزواج العلني يعني فقدان ( شماعة ) الاستهداف الاميركي الصليبي والصهيوني وما شابه ذلك …. فاذا سقطت ورقة التوت انكشفت عورة الفشل والاخفاق …..
اميركا لا يهمها ان قتل بعضنا او جميعنا ….. ما يهمها البترول حتى لو كان برميلا واحدا ….
المصلحة في حالة الجنوب متطابقة تماما فعصابة الخرطوم واميركا حريصة على انسياب النفط حتى لو كان ثمن ذلك هلاك السودان باكمله شماله وجنوبه …
طيب ليه ابيتو تدوه تاشيرة لدخول امريكا
ده كلام ده ياناس
هذا تناقض يجب اخذ الحيطة والحذر بشانه
اليهود يل لامن ينعموا كلامهم بكون وراها عصا غليظة
خليكم دبلوماسيين
* ننتقل إلى ملف آخر؛ العلاقات الجيّدة التي أنشأتها مع المخابرات الأمريكيّة إبّان إدارتك لجهاز الأمن والمخابرات.. هلا تطرّقنا لتلك الفترة، وكيف تمّ ذلك؟
– المخابرات الأمريكيّة كانت علاقة كلّفت بها من النظام، والرئيس شخصياً كان مطلعا عليها، وعلى تفاصيل علاقتنا بها وبالغرب، ولم تكن هناك صغيرة ولا كبيرة إلا وكان الرئيس على علم بها، فالقيادة كانت مطّلعة على كلّ التفاصيل، والملف كان يدار مع الرئاسة مباشرة، ولست الوحيد الذي يدير ذلك.. صحيح كنت مدير الجهاز، لكن كانت هناك مؤسسة تدير ذلك، وأيضا كان لي دور مؤثر وفاعل في الحوار المباشر معهم، أدّى لنتائج في تقديري كانت طيبة، والمؤسّسة الأمريكيّة الوحيدة التي كانت تدافع عن السودان داخل أمريكا هي الأ(سي آي إيه)، وأثّرت حتّى في البنتاجون في ذلك الوقت، وصدرت كل القرارات الفنية اللازمة من المؤسسات الأمنية برفع السودان من الدول الراعية للإرهاب، ولكن القرار السياسي والذي أثرت فيه المجموعات المعادية للسودان والتي كانت تضغط على الإدارة الأمريكيّة في أن يظلّ السودان كما هو، لكن من حيث التوصيات الفنيّة للمؤسسات التي ترفع التوصيات الفنيّة البنتاجون والسي آي ايه رفعت توصيات بأنّ السودان ليست له أي علاقة بالإرهاب ولا يرعاه.
* وما هو الثمن الذي قدمته مقابل لذلك؟
– لا يوجد ثمن… نحن أصلاً كحكومة ليست لنا أي علاقة بالإرهاب، والأمريكان كانت لديهم أزمة ثقة في أننا ندعم الإرهاب أم نكافحه؟.
* وماذا عن تقديمك – كما يقال – لإسلاميين بالمنطقة للمخابرات الأمريكية عربوناً لذلك؟
– “بصوت عالٍ”…. لم يحدث… لم يحدث أن سلّمنا أي إسلامي لأي دولة، نحن إسلاميّون، فكيف نقدّم إسلاميين لأعدائنا، كان لدينا رأي في الإرهاب كوسيلة للعمل السياسي، يعني انتهاج العنف في العمل السياسي – سواء أكانوا إسلاميين أو غير إسلاميين – كان بالنسبة لنا إرهابا، كنا مقتنعين بمكافحة الإرهاب.. كل الخلايا الإرهابية التي تنتهج الإرهاب لحسم الخلاف مع الآخرين كنا لا نقتنع بها، وهذه كانت سياسة الدولة في كل مؤساستها، وكنا نعمل من أجل قناعتنا وليس من أجل قناعة الأمريكان، وهم لا يريدون أكثر من ذلك، يريدون أن يطمئنوا من موقفنا في مكافحة الإرهاب، وقتل العزل الأبرياء من أجل قضيّة سياسيّة نحن ضدها.. هذا ما تم بيننا.
غقتباس من لقاء.. نشر قبل فترة وجيزة في “الراكوبة” مع مدير مخابرات السفاح..صلاح قوش..
_______________________________________________________
* تتحدّث وكأنّ الطرف الأمريكي كان مثالياً في موقفه ضدكم، مع أنكم دائما كنتم تتّهمون الأمريكان بأنّهم يناصبونكم العداء؟
– الطرف الأمريكي ليس طرفاً واحداً.. السياسة في أمريكا تقوم على أعمدة، فيها المؤسسات الأمنيّة، والتشريعيّة، والبيت الأبيض، وفيها مجموعات أخرى تؤثّر على هذه المجموعات؛ من مؤسسات مجتمع مدني وإعلام ولوبيهات مختلفة، وهناك مجموعات منهم تعادينا أيدلوجيا، ولن تقتنع بنا مهما فعلنا، وحتّى لو نقّطنا لهم عسلاً، وستظل تعمل ضدّنا، وهي تحاول باستمرار تأليب الإدارة الأمريكية علينا، وهي التي دعمت تحالف إنقاذ دارفور ووجهته في الآخر إلى عداء ضد السودان، هذه لن ترضى عنا ولن تتركنا، ونحن كجهاز استطعنا أن ننجح وأن ننفذ إلى المؤسسات النظيرة لنا، ولذلك اقتنعوا بهذه المسألة، وأعتقد أن هذا كان نجاحاً كبيرا يحسب لنا، لم يفعله صلاح قوش وحده، بل صنعته المؤسسة بتوجيهات ورعاية الرئاسة، والآن لم يقطعوا الصلة بالأمريكان، لكن الأداء ربما كان مختلفا، فهي سياسة وضعتها المؤسسة، والرئاسة قادتها، ومازالت موجودة، ولست أنا المدير الأول الذي بدأ هذه العلاقة، فالمدير الذي سبقني كان ينفّذ هذه السياسة، حتى من قبله في عهد قطبي والمصباح، كانت لهم علاقة بالأمريكان ويعملون معهم، هذه ليست سياسة جديدة عملتها أنا، فهي سياسة موجودة أصلا من قبلي ومن بعدي استمرت.
* ولماذا عندما تذكر هذه العلاقة يذكر إسم صلاح قوش دائما؟
– ربّما لأنني أجريت تطوّرات كبيرة في الجهاز، لا يستطيع أحد أن ينكرها، ولذلك أيّ أحد يرى أنّ مثل هذه العلاقة أنا من فعّلتها من أجل المكايدة على الإسلاميين، هناك من يريد ذلك.
أسألك يا عصمتوف بحق تعليقك المؤثر عندما انتقدت اختيار اثيوبيا مقرا للتفاوض بدلا عن الوطن الام ودعوت الرئيس ليتدخل كوسيط مكفرا بعض من سيئاته الا ترى في هذه التعليقات إجحافا وظلما له ؟
اهــــــه وبعدين “البشير احسن رئيس في افريقيا!!!” ده كلام ساااااكت لو هم مقتنعين بدبلوماسيته وكده يرفعوا العقوبات الاقتصادية دي…. دي اطول عقوبات لدولة من دول العالم الثالث تقريبا …. الوعود لا تدخل الجيوب يا ايها السادة ولو عمر البشير او جماعته هللوا وكبروا عشان “الاشادة دي” معناه الترابة في خشومهم لانهم معناه لا بيعرفوا السياسة ولا عندهم بيها اي علاقة
ودمتم