أهم الأخبار والمقالات

الحكومةُ الموازيةُ هي بدايةُ المخرج

د. النور حمد

منذ أن فقد الكيزان وجيشهم غير الوطني، وغير المهني، المؤدلج، ومليشياتهم، السيطرة على المقار الحكومية في الخرطوم، وهروبهم إلى بورتسودان في أقصى الشمال الشرقي من البلاد، متخذين منها عاصمة بديلة، بدا لي، بوضوحٍ شديد، أن في الأمر رمزية. أعني، رمزيةً تشير إلى أن تماسكهم المعنوي قد تضعضع، وأن أوان ذهابهم قد أوشك. وقد يطول الوقت، وقد يقصر، لذهابهم النهائي، وفقًا لعواملَ ومتغيراتٍ كثيرةٍ، لكنهم حتمًا ذاهبون، في نهاية الأمر. فمثل هذا الشر المستطير مصيره الزوال. وكما قال ملك ملوك الحكمة في الشعر العربي، أبو الطيب المتنبي: “أين الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلَى، كنزوا الكنوزَ، فما بَقِينَ، ولا بَقُوا / مِنْ كلِّ من ضَاقَ الفضاءُ بجيشِهِ حتَّى ثَوَى فحَوَاهُ لَحْدٌ ضيِّقُ / فالموتُ آتٍ والنفوسُ نفائسٌ والمُسْتَعِزُّ بما لديهِ الأحمَقُ”.

لقد كان هروبهم إلى ذلك الطرف القصي من البلاد، الذي تفصل بينه وبين بقية البلاد سلسلةٌ جبليةٌ ليس فيها سوى معبرٍ واحدٍ يسمى العقبة، جرى نحته في قمة الجبل، أمرًا له مغزاه، فهم لم يختاروا بورتسودان عشوائيًا. فلقد كان في وسعهم اختيار عطبرة، وهي تقع حيث الحاضنة الشعبية للكثير من قيادات الجيش والكيزان، أو مدني التي لم يكونوا قد فقدوها بعد، أو كوستي. لكنهم اختاروا بورتسودان لأنهم كانوا يبحثون عن أكثر المواقع تحصينًا من الناحية الجغرافية، التي يسهُل الدفاع عنها، مثلما يسهُل الهروب منها، حين يصبح الهروب خيارًا لا مندوحة منه.

لقد استطال أمد الحرب الغادرة التي أشعلوها، والتي قدَّروا لنهايتها بضع ساعاتٍ، ثم بضعة أيامٍ، ثم بضعة أسابيع، ثم ما لبث أن أمتد نهايتها منفتحًا على المجهول. وهاهي الحرب توشك، الآن، أن تكمل عامها الثاني ولم يظهر في الأفق، ما يشير إلى نهايتها. وما أن بدأ الحديث عن نية بعض القوى المدنية والعسكرية تشكيل حكومة موازية لحكومة بورتسودان اللاشرعية، في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، هاجت الحيَّةُ الإعلاميةُ الكيزانيةُ ذات الألف رأس. وآذرتها في ذلك بعض القوى السياسية المحسوبة على الثورة، التي لوت ذراعها جهاتٌ خارجية. طفق هذان الحليفان اللَّذان يجمع بينهما حلفٌ غامضٌ غير مكتوب، يتباكيان على وحدة البلاد، مطلقين صراخًا ومظهرين جزعًا مخاتلاً من خطر التقسيم.

يعلم جميع السودانيين ماذا فعل الكيزان، حين قرروا فصل الجنوب. فهم لم يستشيروا أحدًا من القوى السياسية، ولم يأبهوا برأي أحدٍ قط. وإنما مسحوا وجوههم بمَرَقِ اللاحياء المتوفر لديهم، وقاموا بفصله والشمس في كبد السماء، والناس قيامٌ ينظرون. بل شرعوا في تزيين ذلك الفعل بأن قالوا: إن الاقتصاد سيصبح أفضلَ حالاً، بسبب توقف الصرف على الحرب التي أنهكت الخزينة، وإن “الشريعة المدغمسة” ستذهب مع فصل الجنوب، لتأتي بعدها الشريعة الصريحة النظيفة. لكن، ما أن حدث الانفصال، فقدت البلاد ثلثي عائداتها من النفط. ودخلت في ضائقةٍ اقتصاديةٍ فجائيةٍ حادةٍ، ظلت تتفاقم حتى يومنا هذا. كما لم ير أحدٌ منا تطبيقًا للشريعة؛ سواءً “المدغمسة” التي أطلق عليها التسمية المخلوع عمر البشير، ولا غير “المدغمسة” التي وعدنا بها. وهكذا هم الكيزان، أفَّاكون محترفون، يَلبسون لكلِّ حالةٍ لُبُوسَها، ويزيِّنون الباطل حين يرون أن تزيينه يخدمهم. ويُشينون الحق، حين يرون في إحقاقه تهديدًا لمصالحهم الدنيوية الفجة الضحلة. فالحق والكيزان ظلا يقفان على الدوام، على طرفيْ نقيض، وسيبقيان هكذا.

فئة الحالمين في الجسم المدني

القوى المدنية التي آرزت الثورة قسمان: قسمٌ ثوريٌّ حقيقيٌّ يريد للثورة أن تبلغ أهدافها التي من أجلها قامت، ومن أجلها استشهد شهداؤها وشهيداتها. وقسمٌ آخر يرى أن من الذكاء والحصافة أن يقوم بتوزيع البيض بين سلَّة الثورة وسلة الكيزان. وهذا ليس جديدًا، فما من ثورةٍ من الثورات، عبر التاريخ، إلا وكانت منقسمة الصف. ففي كل جسمٍ عريضٍ ساند أي ثورةً من الثورات، هناك جزءٌ منه له، بالضرورة، ارتباطاتٌ عضويةٌ بالنظام المراد اقتلاعه. هذا القسم ذو الموقف المائع يتحرك وعينه على المعسكرين المتصارعين، لأن ارتباطه الوثيق بمصالحه يجعله ينأى بنفسه من المغامرة. فهو يريد أن يكسب في الحالتين.

لقد حكمنا الكيزان لستةٍ وثلاثين عامًا، حتى الآن. والسبب هو أنهم يحدِّدون هدفهم بوضوح، كما قال عبد الوهاب الأفندي، ويتجهون إليه مباشرة، ولا يلتفتون إلى ما يقوله الناس عنهم. بل، ويسحقون من يقف في طريقهم، بلا رحمة. لم يكترث الكيزان طيلة هذه العقود بالشعب السوداني؛ مات أو عاش، أو ماذا يريد. ولا بالقوى الإقليمية والدولية، وماذا ترى أو تريد. ورغم ذلك، بقوا في السلطة، على الأقل، في كثيرٍ من أجزاء السودان، حتى الآن. أما القوى السياسية التي ظلت تعارضهم فقد كانت بائسة الأداء بسبب انغماسها في تكبيل نفسها، برسم خطوطٍ حمراء ظلت تحد من مدى فاعليتها. لكن، إذا نظرنا إلى الكيزان، واسترجعنا حديثهم عن مثلث حمدي، ثم قيامهم عن قصدٍ بفصل الجنوب، ثم الترويج عالي الصوت، هذه الأيام، لما تُسمى “دولة النهر والبحر”، لاتضح لنا الفرق بينهم وبين غيرهم. فالآن، فقد شرع الكيزان، بالفعل، في تقسيم البلاد بطباعة عملةٍ لجزء منها، وإجراء امتحانات الشهادة في ست ولايات فقط، ومنع وصول الإغاثة إلى المناطق التي لا يسيطرون عليها. وكذلك، منع أهل تلك المناطق من استخراج الوثائق الثبوتية. مثل هذا الصلف وهذه الرعونة لا يجدي معها سوى قلب الطاولة عليها، مرَّةً واحدة. وهذا ما شرعت فيه بعض القوى المدنية والعسكرية، التي تتجه الآن لإعلان حكومتها الموازية.

من ينادون بوقف الحرب بناءً على حلًّ متفاوضٍ عليه مع الكيزان، يكفل للثورة تحقيق كامل أهدافها، كما أرادها الثوار، إنما يحلمون، لا أكثر. فالكيزان لن يقبلوا إلا حلًّا يبقيهم في السلطة. ولربما يقبلون في البداية بوجودٍ جزئيٍّ في السلطة، لكنهم لن يفعلوا ذلك إلا ولديهم خطة جاهزة لكي تصبح السلطة كاملةً في أيديهم، وحدهم، ولو بعد حينٍ. فهم سوف ينقلبون على الاتفاق مثلما فعلوا مع الاتفاق المدني العسكري الذي نصت عليه الوثيقة الدستورية. الكيزان لا يتسوَّلون الحلول لدى المجتمعين الإقليمي والدولي، مثلما تفعل ذلك القوى السياسية المدنية، وإنما يعملون على فرض إرادتهم على الجميع وابتزازهم بمختلف الأساليب حتى يصلوا إلى ما يريدون. ومن المدهش حقًّا، أن تنسيقية تقدم التي لم تُدع قط لأي جولةٍ من جولات المفاوضاتٍ التي جرت حتى الآن، لا يزال قطاعٌ منها يتسوَّل وقف الحرب راجيًا أن يعود إليه المسار المدني الديمقراطي من القوى الدولية والإقليمية، على طبقٍ من الفضة.

خلاصة القول، إعلان الحكومة الموازية في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع هو الفرصة الوحيدة المتبقية لنزع زمام المبادرة من القوى الكيزانية. وهو الذي سيعجِّل بإيقاف الحرب وفرض خيار السلام. الحراك المدني الذي لا شوكة له، ولا أسنان، الذي ينتظر أن ينتزع الحقوق من قوةٍ شرسةٍ وديناميكيةٍ لا تبالي بشيءٍ، كقوة الكيزان، عن طريق الهتاف والمناشدة، حراكٌ حالم. فهو بهذا الوضع لا يعدوا كونه حراكًا هامشيًّا، وظاهرةً صوتيةً غير مؤثرةٍ، لا يأبه بها أحد. فليوحِّد من يقفون في صف الثورة بندقيتهم، وقواهم السياسية في بنية واحدة متماسكةٍ متعاضدة، ثم يعلنوا حكومتهم على رؤوس الأشهاد، بلا مواربة. وسيرون، حينها، كيف سيمنحهم المجتمعان الدولي والإقليمي وزنًا لم يسبق له أن منحهم إياه. من ينتظر من الكيزان أن يكونوا عقلاء، أو متعاطفين مع الناس في عذاباتهم، وبلواهم، وتشردهم، وجوعهم، أو مبالين بدمار البلاد وهلاك العباد، هو شخصٌ غير عاقل.

‫19 تعليقات

  1. تكوين حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع لن تخدم البلاد لانها ستكون تحت سيطرة الدعم السريع وتكون غطاء له فقط كما هي حكومة بورتسودان فهي غطاء للكيزان

  2. يازول بعبع الكبزان والكلام الممجوج المايع زيك والمردد بلا آخر ده فكونا منه ، نوعية الكلام ده ما عاد يسوى تعريفة. الكيزان ذهبوا مع الريح وتاني إلى يوم القيامة السودان ده ما لهم فيه ولا حتى حق المواطنة. إنتهينا خلاص من فزاعة الكيزان دي.
    إنت يالنور حمد خائن للوطن ومدموغ بالخيانة العظمى وعميل خائن للوطن تعمل لمصلحة دولة عيال زايد ، وإنت دعامي بي كدمول عدييل ومقامك موازي ومتطابق مع مقام أي دعامي مرتزق جاء من كولومبيا أو تشاد أو النايجر أو أفريقيا الوسطى لكي يقاتل وينهب ويغتصب مع همباتة النهب السريع ومن أجل المال والمال فقط ، أنت عبد لعيال زايد وعبد تعس للدرهم والخيانة تجري في دمك ومن قبل عملت مترجم مع الجيش الأمريكي في حرب العراق ، والآن أنت في عداد خونة الوطن وأعداء السودان ، وسوف تضع الحرب أوزارها وسوف يحاكم الشعب السوداني خونة وباعة الوطن من الكيزان وأيضآ سوف يحاكم الشعب السودان الخونة أمثالك. والحساب ولد.

    1. صدق البروفيسور النور حمد عندما وصفكم البعض بقوة العين ولاتستحون ابدا من الله ولا من عباده. انت بكل قوة عين تتهم بروفيسور النور بالعمالة لأولاد زايد كلامك هذا قوله لكوز بليد ضابط جيش او ضابط بوليس او عربجي . النور حمد يؤيد تكوين حكومة موازية وهذا مايسعي اليه كل السودانيين لإيقاف نزيف الدم والدمار الشامل الذي تتعرض له بلادهم. انتم والله تسببتم في إصابة الشعب السوداني بالاحباط والصداع النصفي وملاءتم نفوسهم قيحا لكذبكم اقرا ما قاله المعز العتباني في البرهان لتعرف كمية الانحطاط الهائل لدي قادة المؤسسة العسكرية

    2. انتهينا قلت لي من الكيزان هههههههعههاي يا كوز ههههههههههه دا استلواط فكري جديد الحرب دي كيزان الجيش كوم والحركات كوم ومليشيا بتاع العدة كوم وكيزان الجنجا كوم ههههه وتقول لينا فزاعة هههههههه

  3. زول يقال مفكر وباحث واستاذ يتعب يكتب مقال لا يختلف من اي بتاع لايف كجاب الربيع كسلا وغيرهم من نشر الجهل

  4. أعتقد ان الصواب جانبك، المدنيون في صحبة الدعم السريع لن يكون لهم وزن ولا رأي، صحبة مقاتل، تماما كما حدث للتجمع الوطني عندما اعتمد على بندقية الحركة الشعبية التي تخلت عن حلفاءها في التجمع ووقعت مع حكومة الكيزان. الوضع مع الدعم السريع أسوأ وستكون المحصلة النهائية ان المدنيين جملوا وجه الدعم السريع وأصبحوا هم في وش المدفع يتحملون تركة الدعم السريع المثقلة من الانتهاكات والتجاوزات التي اعيت حتى قيادة الدعم السريع.
    الحل هو عمل كبير في تكوين كتلة حرجة رافضة للحرب وكشف اكاذيب الكيزان وتضليلهم.

  5. كلامك يا دكتور عين العقل ،،رغم أنف الجداد الالكتروني للفلول ودراويش اليسار

  6. اكتب يا النور حمد ،، اكتب لان كتاباتك توقظ المخدرين،والمخدوعين،وانجاس الكيزان ، اكتب فان كتابتك توجعهم في الصميم ، عندما يتقيأ هؤلاء بما في بطونهم من روث تدرك انك طعنت وادميت ، فهؤلاء صراصير الارض وديدانها لا ينفع في مواجهتهم الا العنف لفظا وسلاحا ،، ونحمدك يا الله اذ فتنت السئ بالاسوء ، فقد قربت نهايتهم على ايدي صنيعتهم جنجويد الارض الطيبة ، فلا علاج للكيزان الا اوغادا من مثلهم

  7. انت عندما كان الكيزان في قمة الجبروت طلبت القوي السياسية ان تنزل في انتخابات مع الكيزان و هذه الدعوة موجود في مقالات لك منشور في النت .
    الكيزان البرنامج فشل في السودان تماماً و تم كنسه و السلطة ضاعت بعد الثورة و الترابي تحت الارض اما انت ماصدقت و جدت بندقية حميدتي عايز تكرر مسلسل الترابي ابن عمك تحت راية حميدتي الذي ارتكب الابادة الجماعية في السودان و اصبح اليوم مطاردة في العالم.
    الرجاء إعلان حكومة الدعم السريع اليوم قبل الغد حكومةً الابادة الجماعية تحت رياسة افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية و القبلية .

    1. ١/ هل المجتمع الدولي الإقليمي هو الذي يمنح ويمنع الأوزان… كم كيلو يعني تتوقع؟
      ٢/ شوكة وأسنان وفرض السلام كل الآليات دي عند الدعم السريع؟ طيب حكومتكم الما حلمانة مهمتها ستكون حمالة الحطب؟
      ٣/ جميلة كلمة (آزرت).. وجميل التصنيف… المايع عينه علي المتصارعين… وحكوتكم الما حالمة عينها علي من؟
      ٤/ استفتاء أهلنا في جنوب السودان وكما تعلم فيهم كيزان والذي جاء بنسبة 99٪ بالانفصال ما كنت متابعه؟ وقبل ما ترد علي انها سياسة الكيزان والشريعة وغيرها من الحجج تذكر انها التجربة الثانية للانفصال بعد إنفصال الحكم المحلي في 1973.. ولا برضو الزمن داك كان في كيزان؟
      ٥/ الأستاذ محمود محمد طه صدقت نبؤته في الكيزان وقد تحقق اقتلاعهم من الحكم… ولم يشهد كيف (آزر) طلابه من انتهك وقتل ودمر ديارهم.. وربما كما (آزر) النميري فعلها التلاميذ… يالها من لعنة التاريخ.. ألم تستوعبوا الدرس يالنور حمد؟ ياحليلك
      بعرف حبك وتأثرك بالكابلي عليك الله أسمعوا تاني بمزاج رايق… ياكا علي الخلاك أبوي دخري..
      أيها السادة غير (الحالمين) انتهت أسطورة الدعم السريع فابحثوا لكم عن خرقة أخرى تواري سوأتكم…

  8. ١/ هل المجتمع الدولي الإقليمي هو الذي يمنح ويمنع الأوزان… كم كيلو يعني تتوقع؟
    ٢/ شوكة وأسنان وفرض السلام كل الآليات دي عند الدعم السريع؟ طيب حكومتكم الما حلمانة مهمتها ستكون حمالة الحطب؟
    ٣/ جميلة كلمة (آزرت).. وجميل التصنيف… المايع عينه علي المتصارعين… وحكوتكم الما حالمة عينها علي من؟
    ٤/ استفتاء أهلنا في جنوب السودان وكما تعلم فيهم كيزان والذي جاء بنسبة 99٪ بالانفصال ما كنت متابعه؟ وقبل ما ترد علي انها سياسة الكيزان والشريعة وغيرها من الحجج تذكر انها التجربة الثانية للانفصال بعد إنفصال الحكم المحلي في 1973.. ولا برضو الزمن داك كان في كيزان؟
    ٥/ الأستاذ محمود محمد طه صدقت نبؤته في الكيزان وقد تحقق اقتلاعهم من الحكم… ولم يشهد كيف (آزر) طلابه من انتهك وقتل ودمر ديارهم.. وربما كما (آزر) النميري فعلها التلاميذ… يالها من لعنة التاريخ.. ألم تستوعبوا الدرس يالنور حمد؟ ياحليلك
    بعرف حبك وتأثرك بالكابلي عليك الله أسمعوا تاني بمزاج رايق… ياكا علي الخلاك أبوي دخري..
    أيها السادة غير (الحالمين) انتهت أسطورة الدعم السريع فابحثوا لكم عن خرقة أخرى تواري سوأتكم…

  9. دكتور المور جمد قاهر الكيزان الارهابيين كلامك في محله تماما

    لابد من التوحد وحمل السلاح ومحاربة مليشيات الكيزان الارهابيين وكتائبهم الارهابية وجيشهم المؤدلج المهزوم ومدحور علطول ولتبد من اعلان حكومة موازية لحكومة عصابة بورتسودان الارهابية

  10. والله يا النور حمد انت حلمان اصحا من النوم قال حكومة موازية قال
    قوم لف انت والخونة بتاعنك من تقدم والهطلة بتاعهم (حمدوك )
    السودان دا مابتشموه تاني الواحد عمرة 75 سنة اتعلم من البلد من الأولية حتي الجامعة غير الكلام الكتير ماقدمتو للوطن اي مفيد
    شوف أخرتك يازول البلد خليها عند اجيال جاية بتعرف مستقبلا
    اقطع وشكم منها

  11. االمدعو انسان غير صادق مع نفسه!! فهو يعلم علم اليقن ان مؤتمر اسمرة للقضايا المصيريه بقيادته التجمع وحركه قرنف طرحو حق تغرير المصير للجنوب!
    اما بخصوص من بداء الحرب فهل ياتري يمكن المدعو ان يجيب ماذا كان يفغل يوسف عزت داخل مباني الاذعه والتلفزيون اول ايام الحرب !؟؟
    اما اذا كان للمدعو تصفيه حسابات قديمه مع الكيزان فالشعب السوداني المغلوب علي امره ليس له ناقه ولاجمل بتلك المعضله..
    كان الاحري للمدعو ان يترفع من تلك العلل وينظر الي تلك الفظاعات من نهب واغتصاب واباده جماعيه وجرائم حرب حلت بالشعب المغلوب علي امره..
    كان المدعو ان يقل خير لان يعلم الذي حل بالشعب ويبدي برؤيه ثاقيه تضمض من جراح الشعب وتساعدة في حل مشكله الحرب والسلم بدلا من زياده جراج الوطن من خصومه فاجره دفع ثمنها الوطن الجريح والمواطن المغلوب..
    اليس بينكم رجل رشيد لانكم سوف تحملون اوزار كل ماحل بالشعب المغلوب امام العلي القدير في يوم عبوس قمطرير.

  12. يا الحساب ولد ، يا الكوجة بعدس، مادام الكيزان ذهبوا مع الريح، انت واخوك عابد الشياطين قاعدين تعملوا شنو، ما تلموا بقجكم وتحلوا عن سمانا وسماء العلماء امثال هذاالرجل المفكر. صحيح من المستحيل ان تطلع من الزبالة شربات او تشتم منها ريحة عطرة، وهكذا هم الكيزان نافخي الكير، لعنة الله عليهم اينما حلوا ورحلوا.

  13. حكومة تحت ناس دقلو وقجة وجلحة ومستشاريهم ناس حسبو وطبيق؟ معقول لكن نحن بقى مصيرنا بين عولاق الكيزان وعولاق الجنجويد؟ حسبنا الله ونعم الوكيل

  14. شنو اليضمن للحكومة الموازية أن الدعم السريع لن يتحالف مع الكيزان ويغدر بها ، ارجوا ان تطمنا يا بروف.

  15. أما آن للدعم السريع تشكيل حكومته الموازية؟
    إن الإجابة على هذا السؤال الملح – عنوان المقال – مستوحاة، كقراءة تحليلية واقعية لخطاب الجنرال حميدتي الأخير، وما حوي من رسائل إقرارية وقرارية غير معهودة – مثلت لحد الآن، أقصي ما يمكننا توقعه من الرجل، خاصة رؤيته للحرب وموقفه التاريخي تجاه مصر! فالخطاب مجملا – مع اعلان الخطة (ب)، يأتي أولا كرد مباشر لتعنت الحكومة في رفضها للتفاوض، وثانيا يكون الخطاب– مع عدم الجنوح للسلم، قد وضع الكرة في ملعب الإصلاح [حيث لا مجال للمواقف الضبابية أو حتى الحيادية]، لتخيير اللاعبين جميعهم، بين السعي لوقف الحرب، أو دخولها علانية! وهنا – في كلا الحالتين، وتحسبا لأسوأ الخيارات المؤدية جميعها لإطالة أمد الحرب، فإن ما يمكن توقعه مقابل كل ذلك (إستمرار الحرب مع غياب فرص التسوية فيها)، هو قيام الدعم السريع بالإعلان عن حكومة موازية، تمثل الخطوة المكملة لمدلولات ذلك الخاطب! عليه، فان الجنرال حميدتي مع غياب أفق السلام وإصرار البرهان على مواصلة القتال فانه سيضطر، لإعلان حكومة توافقية تتمتع بكل مزايا الحكومات، تضمن الندية المطلوبة – محليا وإقليميا، وتحقق للشعب انفتاحا عالميا، يضمن للسودان موقعا مرموقا محددا، ويعيده بلدا قويا موحدا!

    وبشكل مبدئي، فإن العوامل التي تفرض على قوات الدعم السريع إعلان حكومة مركزية موازية بالعاصمة الخرطوم أو في غيرها، نرها تزداد يوما بعد يوم – متمثلة، في تلك المؤشرات الأمنية، والمستجدات السياسية، بل والضغوطات الإقليمية والتطلعات المجتمعية، التي تضطر معها قوات الدعم السريع، للإقدام على هكذا خطوة محتملة! هذه المعطيات وما صحبها من قرارات تضمنها خطاب الجنرال حميدتي الأخير – تكمن أهميتها، في كونها جاءت كرد فعل مباشر على ذات مواقف حكومة الأمر الواقع ببورتسودان تجاه الحرب منذ يومها الاول، ولغتها العدائية والتصعيدية، لهذا اليوم! لذا فإن تلك المعطيات والقرارات التي تلتها، هي ما نلاحظها تأتي رادعة لمواقف الحكومة واحتوائها بقرارات – هي – بطبيعتها السيادية، تمثل الدلالة الأولية الموحية لإعلان هكذا حكومة، خاصة على الخلفية التي صدرت بها – على النحو الآتي:
    أولا: المؤشرات الأمنية وتطورات الموقف الميداني بالانتقال إلى الخطة (ب)، المصحوبة بإعلان التعبئة لأول مرة من قبل الدعم السريع – ذلك؛ ليس ردا على عمليات استجلاب مرتزقة وجهاديين أجانب يقاتلون مع الجيش، إنما للتعجل بخيار الحسم العسكري – وقفا للحرب، وليس إفناءا لطرف من أطرافها، كما يصر طرفها الأول علي ذلك!
    ثانيا: المستجدات السياسية المتمثلة في استدعاء فريق التفاوض بالرجوع للبلاد – ذلك؛ مقابل لاءات البرهان الثلاث؛ لا للسلام، لا للتفاوض ولا لوقف إطلاق النار مع الدعم السريع!
    ثالثا: الضغوطات الإجتماعية المتكررة ورؤيتها في توسعة دائرة القتال بنقل الحرب إلي مناطق جديدة – ذلك؛ ليس ردا فقط علي العمليات الجوية التي تستهدف إنتقائيا مناطقا دون غيرها، وانما (رؤية) نقل الحرب لحواضن الطرف الأول، هي ما تعجل بوقف الحرب!
    رابعا: منع نقل المحاصيل ورؤوس الماشية إلي داخل مناطق سيطرة الجيش – ذلك؛ مقابل تعطيل ومنع وصول المعونات الإنسانية لإقليمي كردفان ودارفور!
    خامسا: حظر تهريب المعادن وجميع المنتجات الزراعية والحيوانية والغابية إلى جمهورية مصر – ذلك؛ ليس ردا على قيمة العائدات الغذائية المسرطنة المدخلة منها، إنما ردا علي فقدانها للحيادية وإتهامها مباشرة بالتدخل في الحرب لصالح الجيش!

    عليه، فإن تطور الأوضاع الأمنية لحد ذلك المستوي الذي وضع قوات الدعم السريع علي محك مجاراة الحكومة في مواقفها التصعيدية، هو ما يؤكد أولا فشل جدية الوسطاء وعلي رأسهم المبعوث الأمريكي توم بيريللو، في أخذ البرهان للجلوس إلي طاولة التفاوض، ويؤكد ثانيا علي إستمرار الحرب وطول امدها! علما بان رؤية الدعم السريع لتأسيس حكومة مركزية موازية، هي عند اصحاب الأجندات والمؤامرات المرسومة بحق وحدة السودان تمثل التمهيد لتقسيم السودان، بينما بالنسبة للدعم السريع هي ضرورة مرحلية آنية، يضطر الدعم السريع للقيام بها، بهدف رفع الحظر والحصار المضروب على مواقع سيطرته، وليس تمهيدا منه لفصل البلاد لدولتين مستقلتين، بأية حال من الأحوال!

    من هنا نستخلص، أن تاخر جهود المجتمع الدولي وعدم جديته البائنة في إنهاء الحرب، إلي جانب عدم صرامة المبادرات الاقليمية وتارجحها بين موالاة طرفي الحرب، هي ما نتوقع عندها قيام قوات الدعم السريع، بإتخاذ الخطوة المكملة لقراراته المجارية لمواقف الحكومة التصعيدية والغير مستجيبة ابدا لنداءات وقف الحرب، باعلان هكذا حكومة مرتقبة، ينتظرها بشوق كبير. عشرات الملايين من اهل الهامش! هذه الخطوة المتوقعة، فإن المؤشرات الدالة على إتخاذها، تتمثل في سياسة العزل والحظر والتضييق التي تمارسها الحكومة في الآتي:
    اولا: تعطيل قيادة الجيش لكافة مؤسسات الدولة الخدمية جميعها دون إستثناء لمرافق علاجية او صحية او رعاية اجتماعية واغلاق الوزارات ومكاتب المحليات في اي مواقع سيطرت عليها قوات الدعم السريع!
    ثانيا: استمرار العمليات الجوية التي شملت جميع المدن والقري والارياف والبوادي الواقعة بمناطق سيطرة الدعم السريع واستهداف البني التحتية فيها بضربها انتقاما بالبراميل المتفجرة دون رافة ولا رحمة!
    ثالثا: عدم سداد رواتب العاملين بالقطاع الحكومي والقيام بفصل كل من واصل عمله بدواوين الدولة، باعتبار انهم تابعين للسلطات المدنية التي أعلنها الدعم السريع، لسد فراغ تعطيل الحياة المقصود بمناطق سيطرته!
    رابعا: حرمان ابناء قوميات بعينها من استخراج او تجديد جواز السفر والمستندات الثبوتية الأخري، بحسبان أنهم من حواضن إجتماعية للدعم السريع!
    خامسا: علو صوت النبرة العدائية، اسبغت على الحرب الصفة الوجودية، التي اكدها البرهان بعظمة لسانه ب: (يا إما ننتهي، أو هم ينتهوا)!
    سادسا: تحول الحرب عند قيادة الجيش، لصراع إثني يستهدف قوميات بعينها في مناطق سيطرة الجيش الي جانب إستهدافها إنتقاميا بغارات جوية إنتقائية بمناطق سيطرة الدعم السريع!
    سابعا: إغلاق المعابر وعدم اعطاء التأشيرات وعرقلة تمرير اذونات دخول عاملي الإغاثة وتصريحات مرور المساعدات الإنسانيه لإقليمي كردفان ودارفور!
    ثامنا: التحكم في حركة موظفي الإغاثة الدوليين وتهديدهم باعلانهم أشخاص غير مرغوب فيهم، وهم بمناطق سيطرة الدعم السريع (إجهاض بعثة الفريق المشترك للوكالات الأممية وهم في طريقهم لتقييم الأوضاع الإنسانيه بولاية جنوب دارفور، وطرد منسق الشؤون الإنسانية المقيم بزالنجي)!

    لذا فإن خيار قوات الدعم السريع المتوقع باعلانه قيام حكومة هامش توافقية مدنية موازية، ولو علي غرار حكومة بنغازي بشرقي ليبيا، لا يأتى فقط لمخاطبة هذه التحديات المبينة عاليه، بل إنما يسمح لحكوماته المدنية بالولايات وحكومته المركزية نفسها بمناطق سيطرة قواته، للقيام بعمل التعاقدات والاتفاقيات البين-دولية المطلوبة، لاستعادة سير الحياة بمناطق تشكل (70%) من مساحة البلاد، وتحوي أكثر من (85%) من حجم سكانها!
    من كل ذلك، نتوقع قيام قيادة قوات الدعم إعلان حكومة أمر واقع، لا تقطع الطريق أمام تشكيل حكومة مرتقب إعلانها ببورتسودان، يتم التمهيد لها تحت إشراف مصري، يعمل علي الاعتراف بها ضمن منظمة الإيقاد والإتحاد الأفريقي، إنما لان القرارات التي اصدرها القائد العام للدعم السريع، قد اكتسبت قوة وتفاعلا، ليس لانها جاءت من باب “الجزاء من جنس العمل”، إنما لتوقيتها مع دخول الحرب مرحلة الخيارات الصفرية عند تنظيم الإخوان، وهي ما نرها تنسحب علي جميع الأطراف المعنية بهذه القرارات، وفقا للآتي:
    اولا: وضع تنظيم الإخوان نفسه بين الإستمرار في الحرب وما فيها من بوادر إلتفاف اقليمية ودولية محتملة عليه، أو الرضوخ للجنوح للسلم كما قالت بذلك القيادية فيه سناء حمد! – ثم؛
    ثانيا: وضع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني – هي الأخري، بما فيها تنسيقية تقدم، بين أن تكون مع حكومة الأمر الواقع ببورتسودان او مع الحكومة المركزية الموازية للدعم السريع بالخرطوم! – ثم؛
    ثالثا: إدخالها النظام المصري هو الآخر، بين إختيار الوقوف مع الإخوان في الحرب الدائرة في السودان، أو إختياره السعي لتسوية توقف الحرب، لأجل ضمان تدفق واردات البلاد الحيوية إليه!
    رابعا: وضع تحالف جنيفا (ALPS Group) بين خيار استخدام المطارات التي أمن عليها – تعجلا لتنفيذ إلتزاماته، او ان يتبني حظر الطيران، أو ان هكذا حكومة موازية، هي ما تسمح أيضا للدعم السريع ليس بتحويل هذه المطارات لقواعد جوية، إنما بإنشاء قواعد جوية مستقلة بمناطقه المترامية، حال إستمرار إلقاء البراميل المتفحرة على رؤوس المدنيين، كاجراء تحوطي (precautionary measure) يحفظ له حق الدفاع عن المدنيين، ويردع به ميزة هذا التفوق الجوي عند الطرف الأول!
    ختاما، مع اننا نلحظ ان موقف المجتمع الدولي بات يزداد أكثر حدة تجاه تنظيم الإخوان كأولوية عنده، إلي جانب مخابراته المغروضة في رؤية تطبيق الانموذج الليبي في السودان، ليس لإسكات صوت البندقية، إنما لمآرب أخري – معلومة بالضرورة، فان الإستفادة من هكذا مواقف – هي الاخري، ما تدفع الدعم السريع ليعلن بتوافق تام بين اهل الهامش جميعهم، عن قيام حكومة فدرالية تكون النواة لإنهاء جميع مشكل السودان! أما من جهة مصر التي بدا أنها تتفق ابدا مع الحكومات العسكرية الانقلابية في السودان، فان الموقف المتطور تجاه تنظيم الإخوان هو ما يضعها في موقف حرج امام المجتمع الدولي، بسبب إحتضانها وتعاملها مع نفس الإخوان الذين اعلنتهم تنظيما إرهابيا عندها! عليه، فإن نفس المجتمع الدولي بمخابراته، هم من سيقفون اولا ويباركون (ولو من تحت التربيزة على قول اركو مناوي)، هكذا خطوة مرتقبة من قوات الدعم السريع، كأمر يعقد المسألة أمام فرص المناورات المصرية للمحافظة علي حكومة فاقدة للشرعية، بل ويسقط دورها في أي تسوية محتملة، طالما أنها لم تفك ارتباطها بتنظيم إخوان السودان! فهلا يقوم الدعم السريع بإغتنام الفرصة – بإعلان حكومته الموازية، رغم التحديات التوافقية المقدور على تجاوزها، وألتحولات الحربية المحتملة المتحسب لاحتوائها عسكريا وسياسيا؟!
    #لا_للحرب
    #لازم_تقيف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..