أخاف ان تصبح الثلاثيات رباعيات

لم اتابع مباراة السودان وغانا يوم الجمعة الماضية في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الرابعة بالمرحلة الثانية قبل الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ولكني، اصدقكم القول اذا قلت لكم كنت اشعر بل مقتنعاً بان النتيجة لن تقل عن ثلاثة اهداف لصالح غانا!
في مباراة السودان وإثيوبيا لم اصدق عندما انتهت المباراة بخسارة السودان بهدفين فقد اعتدنا على الهزيمة بثلاثية.
ورغم الثلاثيات المتواصلة مازال الاتحاد يصر على مدرب واحد لا يرى غيره مؤهل لقيادة الفريق القومي السوداني، وكأنما الاتحاد يرى ان الثلاثة اهداف هي احسن وأفضل نتيجة يمكن ان ينالها السودان.
الاطفال في بلادي يتندرون بهزيمة السودان بثلاثة اهداف ولكن لا احد يحس او يشعر بما يصيب الصغار وكأنما اعتاد هؤلاء على الثلاثيات وأدمنوها ويخيل لي اذا قيل لهم ان السودان قد انهزم بأقل من ثلاثة اهداف سيصيبهم الاحباط وربما فقد بعضهم حياته نتيجة للصدمة والهزيمة بأقل من ثلاثة اهداف وهي بالطيع غير متوقعة!
تعالوا وبهدوء تام نتحدث عن ما يحدث ونحاسب انفسنا ونتساءل كيف نرضى بهذه الثلاثيات؟ ولماذا يستمر هذا المدرب صاحب الثلاثيات في تدريب الفريق؟
ونتساءل لماذا تجمد رصيد المنتخب السوداني عند نقطة واحدة ليودع التصفيات رسميا بغض النظر عن نتيجة مباراتيه الباقيتين في المجموعة مع زامبيا وليسوتو؟ وان كنت اتوقع ان تنتهي المبارتان مع زامبيا وليسوتو ايضاً بثلاثيات تحافظ على سمعة الكرة السودانية وشهرتها التي ارتبطت بالثلاثيات.
اننا نأمل ان يتقي فينا اتحاد الكرة الله ويعفي هذا المدرب الذي حافظ على الثلاثيات طوال فترة تدريبه للمنتخب القومي وإذا حدث وفاز المنتخب السوداني مرة او مرتين فقد كان ذلك استثناء من القاعدة او شذوذاً منها والمعروف ان الشواذ لا حكم له.
والغريب انهم بعد ان كانوا يتحدثون عن ماضي الكرة السودانية ذلك الحديث الممجوج باننا اسسنا الاتحاد الافريقي وباننا كنا الابطال صاروا وبعد الثلاثيات يتحدثون عن مستقبل الكرة السودانية!
اذا كنا بنقطة واحدة نتحدث عن المستقبل فماذا تقول غانا وقد هزمتنا بثلاثية وبفريق لعب بعشرة لاعبين وعدد نقاطه تسع نقاط في صدارة المجموعة؟
عن أي مستقبل تتحدثون ونحن في كل مباراة نهزم بثلاثية؟ ونحن اذا عدنا الى مباريات كأس افريقيا التي اقيمت بجنوب افريقيا نعرف كيف اصبنا بداء الثلاثيات واننا اكتسبنا الشهرة الثلاثية وبنفس هذا المدرب الذي تخصص في الثلاثيات وأتوقع اذا استمر في التدريب ان نترقى الى درجة الرباعيات ما دام ان هناك من ينظر ويتحدث بلا حياء عن مستقبل الكرة السودانية وهو كالذي يريد ان يحجب ضوء الشمس بإصبع واحد ويتوقع ان يصدق الناس حديثه الغريب عن مستقبل الكرة السودانية.
ان أي مدرب في العالم يهزم فريقه يستقيل او يقال فلماذا لا يحدث هذا في السودان؟
وسؤال اخير هل بعد نتيجة مباراة السودان مع اثيوبيا كنتم تتوقعون ان يفوز السودان؟
اخاف ان تصبح الثلاثيات رباعيات مع هذا المدرب.
والله من وراء القصد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..