أحمد الجقر: الفنان صورة قبل أن يكون صوتاً ..!!

الخرطوم : مصعب الهادي
من الفنانين الشباب الذين تصحبهم الجلبة والإثارة، تارة بتصريح لاهب، وتارة أخرى بتقليعة جديدة، وضع قدمه بالساحة بعد عناء بمساعدة من لهم دور، لعل من أبرزهم الراحل محمود عبدالعزيز الذي كثيراً ما أشاد به، بجانب العديدين، بدأ ليضع اسمه الذي يصحبه معه، أحمد البنا كما عرف، الآن يسعى لتغيير اسمه لـ”الجقر” نسبة لاسم أسرته، لم يخض في الإفصاح عن أسبابه التي رجحها للشخصية، دونما الخوض في أشياء كثيرة.
كانت لنا معه وقفة نتبيَّن حوله الكثير، خاصة أنه لايمكن الوصول إليه بطريقة سهلة، وذلك أرجحه أيضاً لتفادي المشاكل وانغماسه في أعماله، خلال دردشة قصيرة خرجنا منه فيما بين الأسطر :
وقفت في محطة اسم البنا ما حاولت تنفرد باسمك الخاص؟.
أنا لي أكثر من سنة غيَّرت اسمي من أحمد البنا إلى أحمد الجقر عشان السؤال دا، وهو تحدٍ لنفسي، فكما اشتهرت بـ”البنا” حا أقدر اشتهر بـ”الجقر”.
بعد أن عرفت بـ”أحمد البنا”؟.
نعم، وذلك لأسبابي الخاصة لا أحب توضيحها حفاظاً للمشاكل.
أحمد ظهوره موسمي ولا يتعدى المناسبات إلى ماذا يرجع ذلك ؟.
ليس ظهوراً موسمياً أو ظهور مناسبات، ولكنني أفاضل أن يكون دائماً مع فترة رمضان والإعياد، وذلك لأن نسبة المشاهدة تكون أكثر من الأيام العادية، لذلك يشعر الجميع أن ظهوري دوماً في رمضان والمناسبات الرسمية، وذلك أكيد لأنه يعني لي موسم أقدم به مايشاهده الناس.
هل يعني ذلك بأنك فنان مواسم؟.
ما حكاية فنان موسمي، لكن الجديد دوماً يكون في رمضان والأعياد، لأنه كما أسلفت الناس بتكون جاهزة لاستقبال الجديد.
دوماً ماتحصر نفسك في قالب معيَّن ألم تفكر في تغييره؟.
بالنسبة للقالب الشعبي بدأته قبل نحو العام،ولكنني في الأصل أغني حديث، أما الشعبي فهو نوع من التغيير، وحالياً أنا ماح أغني شعبي قريب، لأنها كانت فكرة لحركة وانتهت.
هل هي ثقة أم غرور؟
لا والله، لأنني أبحث دوماً عن النجاح.
إذاً ما تقييمك لما يقدم في الساحة؟
هناك فنانين شباب قدموا حاجة كويسة، والجيل الجديد دا أنا راضٍ عنه كل الرضا.
وكيف تنظر إلى موضعك بالساحة الفنية؟
ما بخت نفسي في حتة، فاليوم الذي أقيِّم به نفسي سوف أقف، لكن يمكن أنا لليوم أضع صفراً في خانتي على أساس أقدر أنجز.
برأيك لما كل النقد اللاذع على الفنانين الشباب؟.
في أي جيل من الأجيال كان هناك هجوماً على الشباب، لم يسلم أحد منذ القدم.
كثير من الفنانين الشباب أضحى “غناهم عبارة عن مظهر” برأيك لماذا ؟.
الفنان هو صورة قبل أن يكون صوتاً، لأنك في التلفزيون بتشوف الفنان قبل أن تسمعه، فالفنان أناقة وذوق واحترام، ثم بعد ذلك يأتي الصوت.
هل تتفق مع أن المظهر قبل المضمون؟.
كون الواحد يهتم بالمظهر دي حاجة جميلة وتحمد، وأنا مع الفنان يهتم بمظهره أكثر من أن يهتم بغنائه، فالفنان قدوة يلبس كويس الناس حتلبس كويس.
هل ذلك يعني أن الفنان بات يقيَّم لشكله ؟
دا في العالم كلو، وليس الفنان وحده كل الناس، أنت ذاتك لو جيتني لابس كويس ح أقيِّمك.
برأيك هل يمكن أن تصنع التكتلات والمجموعات فناناً ؟.
الفنان صناعة إذا في ناس اقتنعوا بك بيقدروا يوصلوك وحتبقى، لكن بشرط أن تتوفر الموهبة.
هل أنت راضٍ عما قدمته؟
راضٍ وما راضٍ.
من بعد وفاة محمود أقيمت عدة تكريمات لماذا لم تشارك بها؟.
أنا محمود حضرت له أكثر من 3 تكريمات، وأي تكريم بضربوا لي بمشي، إلا يكون ما اتصلوا عليَّ.
إذاً ماذا قدمت لأسرة محمود رداً للجميل؟.
محمود تربطني به علاقة أخوية، فأنا أعرف كل صغيرة وكبيرة عن أسرة محمود وعن أي شيء وأنا قريب جداً من أسرة محمود.
ماذا تصور الآن من الفيديو كليب ؟.
الحمدلله لديَّ أكثر من 9 كليبات والآن أعمل في تصوير كليب بإيقاع أفريقي زائيري بالتحديد، أقدم فيه أغنية سودانية يصاحبها الرقيص السوداني.
طه وشكر الله قاما من قبل بتقديم التراث، ما السر في تلك الوثبة الفجائية على التراث والإيقاع؟.
يمكن صدف، أنا منذ مدة فكرت في العمل وهم سبقوني بها، لكن شيء جميل وعلى الكل أن يعمل بذلك، ومالو في النهاية لصالح تراثنا.
هل تستطيع منافستهما؟.
أنا بطرح وبعد ذلك الناس بتشوف وبتقيِّم.
هل شعرت بالاستهداف يوماً ما؟.
أنا انتقدت كثيراً لكن الذي يفيدني أقف وأشكر القلم لأنه لفت نظري، لكن غير ذلك لا أعطيه اعتباراً من الأصل.
وما سقف طموحاتك؟.
أسعى أن أصل بالغناء السوداني إلى مصاف العالمية، بس أثبِّت كراعي هنا ، وإن شاء الله في فكرة للعالمية.
وماذا تحضر الآن؟.
بعد نجاح الحفل الجماهيري الأول أحضِّر لحفلي الجماهيري الثاني، سيكون بشكل جديد وبه الكثير من المفاجآت.

التيار