قبعة.

***وجد الوزير ،المرحوم الدكتور عبد الوهاب عثمان ،نفسه في موقف محرج للغاية ، عندما تعثر تدشين مصنع سكر ولاية النيل الابيض ، والذي كثفت الحكومة والمصنع معا الدعاية لافتتاحه ،في ابريل من العام 2012، الامر الذي دفع الوزير ان يقول بالحرف الواحد (ان تاجيلا طرأ على افتتاح مصنع سكر النيل الابيض ،وان الاعلان عن افتتاحه ،يتم في وقت لاحق ) ،وفي بيان اصدره مكتبه ، ارجع الوزير الاسباب ،الى عدم توفر برنامج التشغيل ،بسبب المقاطعه الامريكية . ألهب الجميع وقتها ظهر امريكا سياطا ، خاصة عندما اعلنت الشركة ، التي تم التعاقد معها لتشغيل الماكينات ، عن التزامها بالمقاطعة الامريكية ، التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان .
***سارع الوزير بتقديم استقالته ، (كفارة) للخطأ الذي زامل عدم الافتتاح ، لكن المفاجأة التي ادهشت الجميع ، لم تكن الاستقالة ،انما السكر الذي تمت تعبئته ، من مصنع سكر كنانة ،وتم (الباسه) جوالات مصنع سكر النيل الابيض الذي لم تدور ماكيناته اصلا!!!!!!!!!!!!، اخفى مدير المصنع حسن ساتي ،الحقائق باكملها عن المسؤولين والشركاء …
***مالك شركة فشن فالي ، والعضو المنتدب السيد حسن ساتي ، يطل علينا الان معددا محاسن ،مصنع سكر النيل الابيض على المنطقة ، ،اكثر من7 مراكز صحية ،و22 مدرسة و17 مسجدا ،لكنه تجاوز عن سيئات ماحدث عند قيام المصنع ،الذي انتزع 300الف فدان من اراضي المواطنين ،لانشاء المشروع ، حدثت بسبب ذلك اشتباكات قاسية ومميته ،راح ضحيتها شباب قرية الاعوج ، وسالت دماؤهم الحارة ، وشق ملف قضية الاراضي طريقه لوزارة العدل ،ولكنه ظل عالقا حتى العام 2015 ،لم ترفع الحصانه عن المتهمين ، فاتخذت الشكوى طريقها لمفوضية حقوق الانسان …..
*** والان وبعد كل مافعلته ايادي الحكومة بالاراضي والشباب الذي غادر الدنيا ، يعلنها وزير الصناعة محمد يوسف ، نية الحكومة عن بيع نصيبها من شركة النيل الابيض ، رغم ان الحكومة قاتلت بضراوة من اجل قيام المصنع ،وازاحت من طريقها العثرات بكل الطرق ،وتجاهلت تاوهات المواطنين في قرية الاعوج ،وسطت على اراضيهم عنوة ، ومزقت شمل وجودهم ونسيجهم الاجتماعي، وقسمتهم الى قرى وشعب ، وجاءت اليوم تكشف عن البيع ،فهل ياترى ستدخل (فشن فالي )، مكان الحكومة ،ليلبس ساتي قبعة الشريك والعضو المنتدب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
***همسة
من رحيق زهرها …..ارتوت …
ترنمت …….
تنوعت …….
همست ……
فعزفت اجمل الالحان …..