كما البطة..!!!

بالمنطق

* ما كنت أظن- حتى قبل أيام- أن هناك سبباً لترك المحبوب أشد غرابة من الذي كان قد أسرَّ به إليَّ ذاك صديق عزيز قبل نحو عشرين عاماً..
* فصديقنا هذا كان أشبه بمجنون ليلى في عشقه لفتاة هي- حسب قوله- أجمل من أليزابيث تيلر وقد كان مولعاً بالأفلام الأجنبية..
* (عيون إيه) و (شعر إيه) و (خِصر إيه)- هكذا كان يهمس وهو مغمض العينين- ثم يختم آهاته هذه قائلاً: (وللا الحكمة لمن تتلفَّت بغنج!!)..
* ثم تشاء الصدف أن (يتلفَّت) صاحبنا هذا نفسه يوماً ليبصر محبوبته من الخلف وهي تمشي..
* ومنذ اللحظة تلك لم يعد يحبها….
* قال إنه اكتشف أنها تمشي كما (البطة!!)..
* وحين سألته (يعني إيه؟) أجاب موضحاً مع استعانة (تصويرية) بيديه: (رجل تتجه يميناً والأخرى يساراً)..
* وليس معنى هذا أنه لم يكن يراها من الخلف- طوال فترة عشقه لها- ولكنها المرة الأولى التي يراها فيها تمشي من (الزاوية!!) هذه..
* وإن كان السبب هذا يبدو مفهوماً إلى حد ما- رغم غرابته- فإن آخر (مشابهاً) يصعب فهمه لتعلقه بـ(خلفية!!) غير (آدمية)..
* فقد فاجأني ناشط سياسي شاب اشتهر بعشقه للحزب (الكبير!!) الذي ينتمي إليه بفك ارتباطه بالحزب هذا بعد نظرة له من (الخلف) وهو يمشي..
* قال إنه نظر إليه لأول مرة من (الزاوية) هذه بعد أن كان مبهوراً بحسن مظهره- ومظهر رموزه- من الأمام..
* فأبصر- وفقاً لقوله- تحية كاريوكا وهي تسير راقصة فتميل (القاعدة!!) يميناً تارة وشمالاً تارة أخرى..
* ثم أحجم- الشاب هذا- عن المزيد من الشرح رغم الإلحاح لمعرفة المقصود من (وراء!!) الرمزية هذه..
* وحاولت أن أتخيل كاريوكا وهي ترقص فعجزت..
* فالتخيل هذا ليس بسهولة تخيل البطة وهي تمشي من (الخلف!!)..
* و(الغريبة) أن الحزب (التقليدي) الذي هجره من كان متيماً به هذا يوصف بأنه صاحب (القاعدة العريضة!!)..
* واعتداداً بـ(قاعدة) مماثلة تحدى قيادي (إخواني) مصري كبير المعارضين بالإحتكام إلى صناديق الإقتراع..
* صاح قائلاً- القيادي هذا- بغضب: (كل واحد يبص لـ«خلفيته» بأى وكفاية كلام فارغ)..
* ويضحى التحدي هذا مادة لنكات سياسية- كعادة المصريين- ليقول بعضهم: (إن كان على الخلفيات فعندنا منها كتير والحمد لله مع بتوع السيما والهشك بشك)..
* وما يحمد للمصريين هؤلاء أنهم أبصروا- منذ وقت مبكر- حزب محمد مرسي وهو يمشي من الوراء..
* فرأوه- الحزب هذا- يسير كما تسير (البطة!!)..
* ففضلاً عن كونها مشية (مضحكة!!)- هذه- فإن إحدى القدمين تتجه نحو إيران (يميناً!!) والثانية نحو أمريكا (شمالاً!!)..
* ومشية مثل هذه كفيلة- في حد ذاتها- بجعل الذين صوتوا لصالح مرسي من غير (الإخوانيين) يكرهون حزب العدالة (وسنينه) دعك من (التقلبات الورائية!!)..
* تماماً كما كره صديقنا ذاك فتاته بسبب (مشية البطة!!!!!).

آخر لحظة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم يا أستاذ صلاح ،،، البشير أيضا مكجول أو مكعوج ويسير كما البطة ومع ذلك لم ينخدع فيه الناس كما انخدع صاحبك بل كرهوه منذ الوهلة الأولى يوم أن أطل عليهم ليذيع البيان الأول ، والآن وبعد مضي أربعة وعشرون عاما لا يحب بطة الانقاذ سوى التماسيح التي تلهف وتلقف وتبلع

  2. ما اكثر الزوايا والاكتشافات ..وهذه واحدة :-

    يا ام ضفاير قودي الرسن واهتفي فليحيا الوطن …؟؟!
    كنت هائما وعاشقا ومتيماً بهذه الأغنية، مؤلفها وملحنها ومغنيها ومن غناها الى يوم الدين..؟؟! ولكن عنما نظرت يوما من الزاوية الأخرى…؟؟!
    وجدت ان الذي كان يقود الرسن، ليست (ام ضفاير)..؟؟!.. وانما كان برتدي جلابية (ام لياقة)،وما كانو يهتفون ليحيا الوطن… بل كانو قادمين لتدمير الوطن ..؟؟! فتبخر العشق والهيام..؟؟!

    كلامك شنو في هذه الزاوية ..؟؟!..
    حادة…..منفرجة… قائمة… منعكسة ام ……؟؟

  3. مشى البطة هو ال”Waddling Gait” وهو مش رجل تتجه يمين ورجل يسار … وإنما كل الجسم يميل يمينا و يسارا عند المشى … يعنى ما عبر عنه شرحبيل فى أغنيته الراقصة “ميل يمين … ميل شمال … يااللابس البمبى … أو “اللمبى” كلو واحد.

  4. كنت فاكر زمان انو اخوان مصر فاهمين ووطنين اكثر من اخوان السودان لكن خاب ظنى فكلهم من طينة الفشل

  5. الاخوان او الحركة الاسلاموية فى كل الدول العربية ما بيختلفوا فى شىء وكلهم زبالة!!!!
    واتحدى اى اسلاموى او اخوانى ان يحارب غير اهله وشعبه اكان مسلمين او مسيحيين و غير ذلك!!!!
    هم عارفين انهم اذا حاولوا مجرد محاولة ان يهيشوا اسرائيل او امريكا او الغرب البيحصل ليهم شنو واسالوا اسلامويى السودان قى ذلك الامر!!!
    لكن البيكون شديد امام اهله ربنا ح يذله ذلة منا بعدها ذلة!!! ما تشوفوا الحاصل لكيزان السودان!!!
    هو فى احسن من الكيزان لراحة اسرائيل ةالغرب لانهم ح ينشغلوا داخليا بتاديب معارضيهم والامريكان ما ح يبخلوا عليهم بالمساعدات التى تبقيهم احياء ولو من وراء ستار او عديل كده هو الامريكان بيخافوا من زول خاصة الكيزان؟؟؟؟
    ديل اعطوهم الجنوب هدية وكان ممكن افشال هذا المخطط من خلال جعل الوحدة جاذبة بانشاء دولة مدنية او حتى علمانية وفى النهاية الاسلام ح ينتشر رغم كيد الاعداء!!! الم يكن صلح الحديبية الجائر فتحا للاسلام؟؟؟؟ لكن ناس الانقاذ ظنوا انهم ح يرتاحوا من الجنوب بفصله ويا لجهلهم او قصر نظرهم!!! او انها صفقة اتمقلبوا فيها والله اعلم!!!!

  6. آيوا.. ياسيدى أبسط ياعم من زيكم؟!! يعنى إكمنو النظام فتح ليكم الحريات تقوموا تبشعوا بيه كده ياود عووضه وآخرين ؟!! وكأنكم ما سمعتم ولا رأيتم زيارة وفد جماعة الاخوان المصريين للسودان،وربما سمعت ولكنك لم تعى سر الزياره (يا خبيبى!!)،وياسيدى خد عندك الزياره الهدف منها تبادل الخبرات فى كتم الحريات ثم رفع السقف لكتم الانفاس فى المستقبل القريب ،والمعلوم الذى منع أخوان مصر (التمكن) حتى هذه اللحظه لان المقاومه التى تبديها القوى الثوريه والهرج والمرج الذى يقوده جماعة السلفيين تقف حجر عثره أمام الجماعه لتنفيذ مخططاتهم المفضيه (للتمكين!!)والسلفيون فى مصر كما هو الحال فى السودان كالملاكم الذى يجهل قانون اللعبه يضرب فى أى مكان تحت الحزام فوق الحزام فقط يهمهم النتيجه وهذا ما يحير الجماعه،وكما يقول الاخوه فى مصر جماعة الاخوان حضروا العفريت ولم يتمكنوا من السيطره عليه والوفد جاء خصيصا لكى ينهل من معين (كيزان السودان)وقد سبق لهم أن سمعوا (طراطيش كلام) عن جماعات سلفيه دخلت حلبة المصارعه لاداء دور معين ومحدود كإشغال الخصم وصرف أنظاره ولكن اللعبه إستهوتهم فلعبوا على طريقتهم الخاصه الفاقده للقوانين وكانت النتيجه أن تخلصوا منهم كبن لادن وحاشيته وسجن الذين تعدوا على مسجد الجرافه بضواحى أم درمان وطوعوا بعضهم وأغروهم بكثير من المال وقليل من الاعمال ونصبوا بعضهم (علماء)مهمتهم تجميل وجه النظام بالباطل!!ورآيهم لايؤخذ به فى إدارة الدوله ولكن ملزم للشعب فى حدود المصلحه التى تعود الى النظام!! فمثلا إذا تجرأت وقولت أى شىء لايعجبهم فهيئه العلماء جاهزه (يصجوك) بفتوى تخليك ما تشوف قدامك ،ونحن من خلال متابعاتنا لاحظنا أن جماعة الاخوان فى مصر يسيرون على نفس الخطى وهم يعدون الان (جماعة الافتاء) فى مصر وبتركيز أكثر على السلفيين بغرض كتم أنفاس المعارضه بكل مكوناتها!!وكما نرى (التمكين) قادم..قادم فى مصر لان من المؤسف أن معارضتهم أشبه بمعارضتنا مفككه متشرزمه لاتقوى على شىء والجماعه تتقدم عشره خطوات وعندما يشتد عيهم الضغط يتراجعون خطوه ثم فى غفله يتقدمون عشره خطوات آخرى ثم يتراجعون خطوتين وهكذا والمعارضه خبرتها ضعيفه ولا تستطيع كشف الاعيبهم الشيطانيه والتى سبق أن مارستها الجماعه فى السودان إبتداءا من فكره (أذهب الى القصر رئيسا وأنا سأذهب الى السجن حبيسا!!)والمؤسف أن إخوتنا فى مصر لم ينتبهوا الى ما جرى و ما زال يجرى فى السودان حتى يومنا هذا!!والمشكله التى ستواجهنا جميعا ذلك حينما يتمكن الاخوان فى مصر من بسط كامل نفوزهم ويومها عليك ياود عووضه وآخريين البحث عن جحر يأويكم..قال بطه!!.. بكره يا(خبيبى) النظام حيشوفك بطه وينتف ريشك !!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..