فنانة الفلكلور شادن تتألق في مهرجان «عوافي»بالإمارات

الخرطوم/ معاوية محمد علي

جاءت إلى الساحة الفنية عبر خطوات مدروسة.. وفي تأني محسوب بدقة.. أعدت عدة أغنيات من أغاني الوسط وبعض من الغناء الكردفاني التراثي.. بعد عدة شهور من البروفات المتواصلة والدراسة المتأنية والاختيار الدقيق كانت إطلالتها الأولى قفزة غير مسبوقة، حيث أقامت حفل تعريفي في المسرح القومي، كأول ظهور لها على الساحة الفنية دشنت به تجربتها التي أثارت إعجاب الموسيقيين ودهشة الآخرين.

اتجهت بعدها إلى البيئة التي جاءت منها… ومنها تقول ..

كردفان حيث المولد، تشربت بفنون البيئة من الحكامات والحبوبات والتراث المحلي التقليدي.. قبل أن آتي إلى العاصمة للدراسة في الجامعة.. جئت وفي دواخلي تراث عريق وعميق.

الطريق إلى العالمية:

تقول شادية: بعد رحلة بحث وتأمل وطموح إلى أعلى السقوف، اتجهت إلى الفن ا لتراثي الكردفاني، لأنني تلمست فيه ملامح الايقاع العالمي.. فاتجهت إليه بكليات في البحث عن إيقاعات مميزة يمكن أن تستوعبها الأذن الخارجية.. وبها ملامح هي أقرب إلى السلم السباعي.. الذي استعصى علينا عبوره زمناً طويلاً.. وتوقفنا عنده حيث حال دون وصولنا إلى العالمية، رغماً أن هناك تجارب سابقة للفنانين عبد القادر سالم، وآية عبد الرحمن في عبور هذا الجسر وكان هذا العطاء هو المحفز بالعبور بالتجربة إلى العالمية.

التنافس المحلي:

لم أفكر يوماً في أن أكون منافسة لأحد في الساحة الداخلية، لكل واحد مميزاته.. وطعمه الموسيقي والأدائي الخاص.. وأي مجهود مبذول مقرر من الجماهير.. دون مقارنة أو قياسات بالآخرين أنا أنظر إلى الساحة العالمية ومحاولة الولوج اليها.. بما أقدمه من عطاء موسيقي إذ لا مجال للمنافسة مع الآخرين لأنني حددت الهدف النهائي .. العالمية فقط.

طموح صعب:

نعم.. من هنا كانت البداية.. والاصرار على العالمية لأنه هدف صعب ولكنه لا يصل إلى درجة المستحيل.. نحن نملك تراثاً ثراً.. إذا عرضناه على الآخرين يثير الدهشة فيهم حركة الايقاع اعتادوا عليها كثيراً إذن الهدف قريب.. تحتاج إلى زمن وصبرومثابرة.. وطموح بلا خوف.. وقبل هذا وذاك تحتاج إلى التجويد والتجديد ولابد من صفاء وإن طال الزمن.

مشاركات خارجية:

أحيت حفل الاستقلال بالنادي السوداني في أبوظبي، وشاركت في مهرجان عوافي المقام بإمارة رأس الخيمة.

اليوم التالي