أهم الأخبار والمقالات

وسقطت بطولة قوش الوهمية

اسماء محمد جمعة

ثورة ديسمبر المجيدة لم تضع حداً نهائياً لحقبة النظام المخلوع السوداء، بل وضعت البلد مكشوفة أمام الشعب ليرى بأم عينه كل الجرائم التي ارتكبها ومن فعل، وهناك أفراد منهم ما ذكر اسمهم إلا وذكرت معه أسوأ أنواع الجرائم والانتهاكات مثل محمد عطا ونافع علي نافع و صلاح قوش مدراء جهاز أمن النظام المخلوع السادي، ولست بصدد شرح ما فعلوا، ولكن بصدد سؤال مهم جداً؛ هل يمكن لمن كان مديراً لهذا الجهاز أن يشارك في ثورة تريد  تغيير نظام هو كان شخصاً فاعلاً في  بقائه وقهر الشعب، وكان يده الباطشة؟ وما الذي يدفعه لأن يشارك وهو يعلم تماماً أن مجرد ذكر اسمه أمام الجماهير يصيبهم بالدوار والاستفراغ والإغماء ولن يكون مقبولاً حتى ولو تولى أمر إسقاط النظام لوحده.

بعد سقوط النظام المخلوع دار حديث عن أن مدير جهاز أمن النظام المخلوع صلاح قوش قام بفتح شارع القيادة ليصل الثوار الى بوابتها ويعتصموا هناك، ومع أن الأمر لا يمكن تصديقه إلا أن  عدداً من الناس أصروا على الترويج لهذه الفرية  ولا أدري لماذا ؟ ولكن قناعتي الشخصية أن ذلك الأمر لا يمكن أن يكون حقيقة ولا يمكنني تصديق من شهدوا بهذه الشهادة أبداً مهما وفروا من الأدلة والبراهين. ربما يكون قد رفض  فض الاعتصام بالقوة مع بقية الأجهزة الأمنية بعد طوفان الثورة الذي طغى على المشهد فقد كان واضحا لأي غبي أن الأمر قد انتهى.

ما زال الجدل حول حقيقة فتح قوش لشارع القيادة مستمراً حتى الآن، وما زال هناك من يؤكد ويريد منح قوش بطولة وهمية وآخر يكذب، فقبل ايام نقلت الانتباهة أن عضو المجلس العسكري السابق، جلال الدين الشيخ، بدّد ما راج عن ترجيح فتح قوش البوابة الغربية للمتظاهرين ونفاه بشدّة، وجلال كان نائبا لقوش وما يعرفه بلا شك أكثر بكثير مما يعرفه آخرون من الأحزاب السياسية مهما كانوا مقربين من قوش.

والسؤال المهم لماذا يريد البعض أن يصنعوا من قوش  بطلاً؟ وما هي الرسالة التي أرادوا إيصالها للشعب؟ أن قوش ليس كما عرفوه أم أنه قد تغير  وتاب وأصبح مع الثورة ومع التغيير والحق والعدالة والحرية،كل هذا لن يجدي نفعاً فهذه المبادىء من يؤمن بها لا ينتهكها ولا يقبل الانتماء الى الجهة التي تنتهكها.

عموماً الآن نستطيع أن نؤكد أن صلاح قوش لم يفتح بوابة  القيادة للثوار وبطولته الوهمية سقطت  بشهادة شاهد من أهلها، والآن إذا أراد أن يكون شجاعاً  ويساهم في الثورة فعليه أن يقدم نفسه للعدالة ويعترف بكل ما حدث في عهد النظام المخلوع ويعتذر، ونرجو من كل من يريد تحسين صورة أحد من النظام المخلوع ألا يتعب نفسه ويفعل لأنها لن تتحسن بل سيشوه صورة نفسه فقط.

[email protected]
الديمقراطي

‫8 تعليقات

  1. ي بنتي المقعد فيصولي في كرسي الوزارة منو ؟
    وقسما بالله حرام مثل تلكم الكفاءات تكون خارج
    منظومة القرار ..
    عجبي والله !!
    ولكن ثورة التغيير آتية لا محالة
    فصبرا جميل ايتها الثائرات

  2. ليتك يا أستاذة تناولتي الأزمات المتتالية التي تعصف بالبلاد بدلاً عن هذه الكتابات السطحية التي لا تقدم او تؤخر فماذا يفيد المواطن والوطن لو أن قوش هو من فتح المسارات الأمنية لإنجاح الثورة من عدمه وتكرار تناولك أنت وبعض الصحافيين المغمورين لمواضيع مثل هذا الموضوع ليس من ورائه هدف سوى صرف إنتباه الناس عن الأزمات المتلاحقة التي تكاد تودي بحكومة حمدوك وجرهم إلى معارك وسجالات كلامية إنصرافية لا تخدم قضايا الساعة تماماً كفزوة الدجاجة أم البيضة أولاً!

    1. لا اشك انك منهم متملق وتتملق قوش وغيرهم ثم لم تفرض عليها الكتابة في الازمات؟ لم لا تكتب انت في الازمات تاركا اياها وشانها فيما تكتب الا تملك قلما انت؟

  3. الله ربــنـا فتح باب التوبة وعليه , الشعب السودانى ايضا يفـتح باب التوبة لصلاح قوش وكل من هم كانوا على شاكلته . وشروط التوبة واضحة ومعروفة واولها اعلان التوبة والندم والوعد بعدم تكرار ذلك الذنب مرة اخرى وهذه يمكن ان تكون سرية بين العبد وخالقه واعادة ما ليس له الى الشعب وان يعمل جاهدا من الأعمال الحسنة لتكون تكفيرا لذنوبه . نرجع لموضوع صلاح قوش . عليه ان يسلم كل المعلومات والأسرار التى يحتفظ بها الى الجهات الرسمية كتابة لتكون دليل براءة له ولأولاده من بعده تثبت وطنيته . ونطلب منه ان يبدأ بالأموال التى هربت للخارج لكى تعود . لا مانع من ان يستعين باى شخص يثـق فيه ان يكون واسطة خير بينه وبين المسؤلين الحكوميين كما عليهم ايضا اذاعة ونشر هذه المعلومات بعد الأستفادة منها للصالح العام فى كل وسائل الأعلام الرسمية لكى نعطيه حقه .

    1. والله اعور الكلب الاسمه صلاح قوش لو ادوه فرصة ما يقول جنس كلامك التافه ده ..رد الحقوق ؟؟ يعني كيف سيعيد دكتور فضل الى الحياة مرة ثانية ولا بقية العقد النضيد من شرفاء البلد الذين نكل بهم هذا الكلب..إختشي!!

  4. بسم الله الرحمن الرحيم

    بكل اسف عجز الجميع اثبات مايقال عنهم من ناحية

    مادية لان كل مايكتب رقم مبالغة تررررام لا يملكه

  5. بعد الثورة هنالك جريمة فض الأعتصام من أمام بوابة القيادة العامة والتي يعلم القاصي والداني من المتسبب فيها والذي قام بقطع خدمات النت حتي يطل علينا بعد فترة ليبرر تلك الجريمة بجملة واحدة حدث ما حدث ولماذا يحدث ما حدث انها جريمة بحب ان يعافب من قام لها مهمها كان وضعة فالذي يقول النفس التي حرم الله قتلها فهو فاسد قاتل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..