بيان الاتحاديين ومذكرة غازى والسقف المفقود

مرت سنوات وكمان سنوات والاخوه الاشقاء فى الحزب الاتحادى الديمقراطى التليد العتيق يبحثون عن المؤسسيه والممارسه الديمقراطيه داخل الحزب من حيث طريقة اختيار القيادات وتفعيل العمل الحزبى وتوسيع قاعدة الانتماء ووضع البرامج التى تخدم الوطن والحزب وتجديد الدماء للاستمراريه والديمومه وبصراحه وجدت تلك الاصوات التى نادت وتنادت من اجل تفعيل العمل المؤسسى شيئا من النفور وعدم الاستحسان والرفض احيانا ووصل الامر الى حد التخوين والخروج عن المالوف والعقوق .
استمرت المحاولات ولم ييأس الاشقاء من طرح الامر كلما سنحت الفرصه ووجدت الصدود والاستنكار من قبل القياده التاريخيه وبعضا من اعضاء الهيئات العليا واللجان المركزيه حتى ادى الامر الى الخروج الفعلى وتاسيس احزاب مختلفه باسم واحد وسعى الكل بتمييز حزبه بوصف اختاره تمشيا مع مقتضيات المرحله فمنها الامانه العامه والاصل والوطنى واخرى مع ادعاء الكل لاحقيته فى الاسم الحقيقى والتاريخ والمستقبل وبعضا من الحاضر الذى فشل الجميع فى تحقيق ما يخدم الوطن والحزب وامعانا فى التفرق والاختلاف توالى البعض مع الحكومه الانقلابيه وانتظر البعض طويلا ثم شاركوا فى الحكومه القائمه وفى كل تلك الحالات كانت القواعد وحتى اللجان فى غياب او تغييب تام كما غابت المؤسسيه حتى لدى من تنادوا بها بالامس .
وبالامس القريب حاول البعض من الحادبين واصحاب الرؤى لاستمرارية الحزب لاصدار بيان وباجماع الحضور تفيد فض المشاركه مع حكومة الانقلاب الانقاذى واستبشر الشعب السودانى بكل الوانه واحزابه بهذه الخطوه وصدرت البيانات المستحسنه والمؤيده للقرار التاريخى لعودة الحزب لدوره الريادى والقيادى فى معارضة نظام الانقاذ واعتبار ما حدث تاريخا ينسى مع الاعتذار لجماهير الوطن والحزب ? ولم يتم تفعيل البيان او القرار الذى ينتظر موافقة القياده العليا للحزب والذى لم يهتم بالامر حتى تاريخه مما يدل على ان تلك الاجتماعات الاجماعيه الثلاثينيه لم يكن بمقدورها سوى الاجتماع فقط وهذا اضعف الايمان اما ماصدر من قرارات وبيانات فهى ليست ملزمه او قابله للتنفيذ وهنا يتأكد غياب المؤسسيه التى تنادوا بها بالامس وتنازلوا عنها بقبولهم للتعينات العليا فى الهيئه العليا من القياده العليا وكما انتهت مذكرة الاصلاحيين بقيادة غازى العتبانى فان بيان وقرارات الاشقاء فى قيادة الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ذهبت الى حيث اتت وردت البضاعه لاصحابها بعد ان اصابها البوار والرفض والتجاهل .
وهكذا عادت الامور الى اسوأ مما كانت واصبحنا فى حيرة وانتظار للمجهول المتمثل فى موافقة او رفض القياده العليا لقرار الهيئه العليا او حتى الرد سلبا او ايجابا ومازلنا فى انتظار الخطوه القادمه فى حالة الرفض او التجاهل وبدون سقف زمنى او افعال تتخذ من اجل المؤسسيه وديمومة واستمرارية الحزب الكبير .
ونتمنى ان يكون اولى تلك الافعال الاستقاله الجماعيه من الهيئه العليا واستقالة وزراء الحزب كما طالب مولانا السيد محمد الحسن والا سوف يكون لقواعد الحزب كلمه ونتمنى ان يبادر مولانا السيد محمد عثمان باتخاذ القرار الذى يحفظ مكانة الحزب وقيادته ولجانه واعلان الانسحاب من الحكومه وهذا قرار ينتظره السودان من اجل السودان .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان —آميــــــــــــــــــــــن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الشكر لك الشقيق حجازي ونتمنى ان تجد مناشدتك هذه اذن صاغية فالان كل الابصار شاخصة والانفاس محتبسة تنتظر قرار مولانا الحاسم لفض هذه المشاركة البائسة التي اوردت الحزب العتيق موارد الهلاك.

  2. الأخ محمد حجازى لك التحية وكل عام وإنت بصحة وسلام وفعلا الذى كتبته هو الواقع الأليم لأن قواعد هذا الحزب ما زالت تراهن عليه ولكن أين القيادة ولا بد من التصحيح بالرغم من صعوبة الجراحة ولكنها هى المخرج لأهلنا ولحزبنا ونعلم أن التأريخ لن يرحمنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..