أخبار مختارة

سماع دوي انفجارات واشتباكات بالخرطوم.. بعد انتهاء هدنة اليوم الواحد

أفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، الأحد، أنه بعد نصف ساعة من نهاية هدنة الأربعة وعشرين ساعة، سُمع دوى إنفجارات وأصوات إشتباكات في الخرطوم.

وانتهت صباح الأحد الهدنة التي امتدت لأربع وعشرين ساعة بين طرفي الصراع في السودان. هدنة اليوم الواحد التي دخلت حيز التنفيذ صباح أمس، منحت سكان الخرطوم متنفّسا نادرا منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين.
ومنذ بدء النزاع في أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار سرعان ما كان يتمّ خرقها من الطرفين.

ومنحت هدنة الساعات الأربع والعشرين بين طرفي القتال في السودان سكان الخرطوم هدوءاً نسبياً لم يشهدوه منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين، حتى خلال الاتفاقات السابقة التي خرقها الجانبان.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ عند السادسة صباحا (04:00 غرينتش) السبت. وطوال اليوم، أفاد سكان في العاصمة وكالة “فرانس برس” أن الهدوء في مختلف أنحائها حلّ مكان أصداء القصف أو الاشتباكات أو الطيران الحربي.

وعلى رغم أن توقعات السكان حيال الهدنة كانت متواضعة، لكن توقف المعارك في يوم جمعة، أتاح لسكان العاصمة شراء حاجياتهم الضرورية من دون الوقوع في شرك الاقتتال.

من جانبه، قال محمد رضوان الذي يقطن بجنوب الخرطوم أثناء تبضّعه في إحدى أسواقها إن “الهدنة فرصة بالنسبة إلينا للحصول على مواد غذائية بعدما عشنا الفترة الماضية على مواد محددة”.

وأكد أنه انتظر “حتى مرت أربع ساعات” على بدء الهدنة ليتأكد من ثباتها، قبل أن يخرج لشراء الحاجات الرئيسية مثل الخضراوات والفاكهة ومواد تموينية.

وتعاني الخرطوم التي كان يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة قبل بدء المعارك، كغيرها من مدن أخرى، من نقص في المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء وتراجع الخدمات الأساسية. وتركها مئات الآلاف من سكانها منذ بدء القتال.

مساعدات إنسانية

ومثل سابقاتها من الاتفاقات، تركز الهدنة على تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان السودان المقدّر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات في بلد كان أصلا من الأكثر فقرا في العالم.

وعلى رغم تأكيد الطرفين نيتهما احترام الهدنة، شدد الجيش على احتفاظه “بحق التعامل مع أي خروقات” من قوات الدعم، بينما أملت الأخيرة بألا يعرقل الجيش “جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين”.

وأودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا الى دول مجاورة.

بيان سعودي أميركي

وجاء الإعلان عن الهدنة الجديدة في بيان مشترك سعودي-أميركي، أعرب فيه الطرفان اللذان يقودان منذ أسابيع وساطة بين المتحاربين، عن خيبة أملهما من فشل كل محاولات التهدئة.

وقالت الخارجية السعودية إن الرياض وواشنطن “تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة”، آملة أن تتيح الهدنة الجديدة وصول المساعدات وخفض العنف وتعزيز “بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح باستئناف مباحثات جدة”.

وعلّقت واشنطن والرياض المباحثات الأسبوع الماضي، وحضّتا الطرفين على إبرام اتفاق جديد للهدنة. وحذّرتا من أنه في حال خرقا هدنة السبت “فسيضطر المسيّران إلى تأجيل محادثات جدة”.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان، خصوصا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) حيث المعارك على أشدها.

ووفق ما تؤكد مصادر طبية، باتت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة. ويخشى أن تتفاقم الأزمة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بانتشار الملاريا من جديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء تغذية الأطفال.

العربية نت

‫3 تعليقات

  1. منقول من الاسافير-صفحة محاربة الكيزان المندسين-:
    لماذا يسعي القتلة واللصوص الكيزان الاوغاد اعداء الوطن والانسانية لابتزاننا بالحرب الآن …
    وهم مؤججو هذه الحرب القذرة بين جيش مختطف ومليشيا صنعوها خصيصا لابادة شعبهم…
    يبتزونا بلا استحياء بدعوتنا للاصطفاف مع ذات الجيش الذي اختطفوه و حولوه عدوا لشعبه ..
    جيش تورط في كل حروب الابادة ضد ذات الشعب بينما غضوا الطرف عن الحرب الوطنية الحقيقية لاسترداد ترابنا المحتل والذي فرطوا فيه في حلايب والفشقة …
    ولذلك ولكل هذا كيف تناصر وطنيا من يبيع تراب وطنه ويبيع جنوده مرتزقة للسعودية فى حرب اليمن يدافعون عن آخرين خارج الحدود..
    فعلاً فاقد الشيء لايعطيه !!

  2. يرموك وألا بتقع براك ؟؟!!

    آلة التدليس والدغمسة الكرتيكيزانية ما زالت تعمل بطاقتها القصوي، ولكن أعلموا ان الكذب لا يصنع انتصاراً،

    فى ارض الواقع كمائن وكماشات وقوات -غالباً معظمها من ابناء الهامش- سيئة الاستعداد والتدريب والعتاد تدفع دفعاً لتحصدها مدافع ارتكازات الجنجويد !!
    ارتال من القتلي -ماتو سمبلة- والجرحي والاسري .. ولا فجر خلاص في الافق للمدنيين في الخرطوم والجنينة وكتم وهم القاسم المشترك لجرائم الحرب والضحايا المتزايدة اعدادهم لهذه الحرب العبثية …. من لم تقضي عليه الغارات والدانات والشظايا والرايش والرصاص الطائش يموت جوعاً محبوساً في عقر داره !!

    اللهم دمر الكيزان والجنجاويد واعوانهم تدميرا ..اللهم احل بهم سخطك وانزل عليهم غضبك يا ذا الانتقام ..يا قهار يا منتقم يا قوي يا شديد البطش !!

  3. هذا الذي يحدث للجيش لا يسر او يرضي اي سوداني. فما يفعله بهم شباب صغار يقومون بقتلهم والاستيلاء على معداتهم وذخيرتهم لم نكن نتصوره او يمر بمخيلتنا.
    الذي يحدث ليس بخسارة معركة بل انهيار كامل وسقوط ذريع للجيش الكيزاني الذي يدعي زورآ بانه يقاتل باسم الجيش السوداني .
    اتمنى ان يتحرك ضباط معاشيي الجيش الغير كيزان سريعآ والاتفاق مع الدعم السريع لعزل قيادة الجيش الكيزانية واستلام القيادة بديلآ عنهم…وتعيين حكومة مؤقتة من كفاءآت لا حزبية تكون مهمتها تصفية الكيزان من جميع مرافق الدولة واعادة بناء ما خربته الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..