مسؤول سوداني : المشاريع الاستثمارية الخليجية والسعودية في مأمن من الحرب

اعتبر مسؤول سوداني التهديدات التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير، ضد حكومة جنوب السودان، تأتي في سياق حماية الأراضي السودانية ومصالحها الاقتصادية والسياسية، من انتهاك حرمتها، مشيرا إلى أن كل المشاريع الاستثمارية، بما فيها المشاريع الاستثمارية الخليجية، ومن بينها السعودية، في مأمن من آثار الحرب، مبينا أنها تقع في مناطق بعيدة عن المواقع المرشحة لنشوب حرب في حالة وقوعها، التي ستكون في هذه الحالة في الحدود الجنوبية أو داخل أراضي جنوب السودان.

وأكد حسين كويا، المستشار الاقتصادي في السفارة السودانية بالعاصمة السعودية، الرياض، أنه في صبيحة التهديدات التي أطلقها البشير ضد حكومة جنوب السودان والتحذير من مغبة حرب وشيكة، اجتمع به عدد من المستثمرين السعوديين في مكتبه بالمستشارية الاقتصادية في العاصمة السعودية، الرياض، مصرين على المضي قدما في الاستثمار الجديد، خصوصا بعد توقعاتهم بإطلاق قانون الاستثمار الجديد الذي يمنحهم الكثير من الميزات الاستثمارية المشجعة، مشيرا إلى أن عددا من المستثمرين السعوديين، زاروه أمس في مكتبه، وناقشوا المشاريع الاستثمارية، مطالبين باستخراج تأشيرات لهم لبدء معاينتهم لواقع الاستثمار هناك.

وأوضح في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن السودان يشهد إقبالا كبيرا، من قبل المستثمرين الخليجيين، وفي مقدمتهم السعوديون، في شتى مجالات الاستثمار الزراعي والصناعي، مبينا أن هناك مشاريع سعودية ضخمة تقوم على ضفاف النيل وفي ولاية الجزيرة وفي الولاية الشمالية، بالإضافة إلى مناطق أخرى متفرقة من السودان، بما فيها الاستثمار في الذهب وفي التعدين وفي النفط.

وعن قانون الاستثمار الجديد في السودان الذي جاء تحت اسم «قانون تشجيع الاستثمار في السودان»، أكد كويا أن الحكومة السودانية، وضعت الاستثمار في قمة أولياتها باعتباره أهم الآليات لتحريك التنمية في البلاد، مبينا أن الرئيس السوداني وجه بأن يكون عام 2012 عاما للاستثمار، وذلك بحل العقبات التي تواجهه، ومنها مسألة الأراضي التي تقام فيها الاستثمارات الاستراتيجية، بحيث تكون مملوكة للدولة، مشيرا إلى أن الدولة تعمل الآن على الفراغ من قضية تبعية ملكيتها لها، والاتفاق مع الولايات حول توزيع الأراضي، منعا للتعارض والتضارب.

وأضاف أن قانون الاستثمار الجديد، شمل قانون الاستثمار القومي والمناطق الحرة، مبينا أن هذا يعني أن لكل ولاية الحق في وضع قانون الاستثمار الولائي الخاص بها، موضحا أن هذا القانون الجديد، يلغي قانون عام 1999، على أن تظل جملة اللوائح والأوامر والقرارات والتراخيص والاتفاقيات التي صدرت والإجراءات التي اتخذت بموجبه سارية المفعول، كما لو كانت قد صدرت بموجب أحكام هذا القانون إلى أن تلغى أو تعدل، في ما بعد.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. ان ما يقوله المستشارالاقتصادى كله كذب ان البلاد كلها فى حالة حرب و ان اى استثمار فى هذه الاوضاع مضيعة للاموال وان العالم كله القاصى و الدانى يعلم انه لا استقرار فى السودان وان جبهات الحرب مستعرة شررها و الله يكذب الشينة .

  2. لا أدري متى يكون المسؤول عندنا في السودان شخصا واقعيا و يستحق المنصب الذي يمثله,فقلق المستثمر لاينحصر في كون مواقع الاستثمار قريبة من مناطق النزاع أو بعيدة عنه , و لكنه يشمل استقرار الاوضاع في الدولة كلها.
    فالنزاعات قابلة للانتشار و رأس المال جبان كما يقولون.

  3. الخليجين خوفهم من القساد اكبر من خوفهم من الحرب المزعومه والفساد اصبح مقننا بفضل وصايه دوسه وابوقنايه ومعروف عنهم تلقيهم رشاوري في شكل حوافز من عده خليجيين ليخارجو انفسهم باقل خساره ممكنه والحديث في وسط الناس ديل ما بدسوه من بعض — وسؤالهم الشرعي كيف تحارب الفساد بنائب عام وريئس مفوضيه من عتاوله الفاسدين وهم متخصصون فقط في صغار التماسيح اما الكبار فتنحصر مهتهم في تقنيين فسادهم لانهم اناس فوق القانون

  4. دي إسمها خبطة الوداع..عاوزين تنشفوهم برضو زي ما نشفتو البلد وعملتوها اعراس وعمارات ومزارع…كان ليكم..

  5. تبرير بليد كعادة أهل الانقاذ الذين أضلهم الشيطان وزين لهم الباطل حقا فاصبح حتى الاطفال يضحكون من تصريحاتهم ،،، ما هو الاهم درء الحرب أم الاستثمار أثناء الحرب التي يتحدثون عنها كأمر واقعde facto ،، ولو حدثت استثمارات في ظل الحرب فما الفائدة طالما أن عائداتها ستذهب الى الحرب ،،، وحرب من أبناء البلد الذين رفعوا في البداية مطالب مشروعة من عدالة ومساواة،،، هذه الحلول الترقيعية لن تجدي والقتيلة ما بتسمع الصايحة،،

  6. هذه تسمى إستثمارات ( مجاملة ) وذلك لسفر الوزراء لهذه البلدان والطلب إليها بالأستثمار فى السودان لكى يشعر النظام بأن وجوده فى الحكم طبيعى ! أما الأستثمار الحقيقى فلابد من توفر مقومات تتيح له النمو مثل ( الأمن ) وعدم وجود (حرب) وبلد تتميز ب( الشفافية ) وإنعدام ( الفساد ) وآخيراً أهم شيئ الأستقرار ( السياسى ) !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..