أيها الحالمون بالعودة ، مجدداً ، للسلطة ، آن لكم أن تنفضوا أيديكم من هذه الدعاوى الفارغة

حسن عبد الرضي الشيخ
تجتهد جماعة الإنقاذ البائدة بكل سبيل في خداع الشعب السوداني، وتضلله، بصور ماكرة للعودة مجدداً لكرسي السلطة الذي (كنكشت) فيه ثلاثين عاماً، وما علمت هذه الجماعة (الغبيانة) أن اثارة العواطف الدينية لن تعيدها الى السلطة مجدداً لان مياهً الوعي قد جرت سلسبيلاً صافياً تحت وفوق جسر ثورة ديسمبر العظيمة الجارف، الذي حمل غثاء وقذارة الحالمين بعودة السلطة والجاه بعيداً، فلن تجدى كل محاولاتهم نفعاً، ولا سبيل الى عودة النهب والقتل والاقتصاب باسم الدين، وهيهات (للعودة تاني) لسرقة (الجمل بما حمل)، مجدداً، فقد وعى الشعب السوداني الدرس بعد أن دفع تكاليف تعليمه باهظة دماءً، دموعاً وعرقاً…
فيا أيه الحالمون، لن تستطيعوا، استغلال هذا الظرف الدقيق في تاريخ أمتنا للضحك على (الدقون)، مرة أخرى بافتعال التهريج وخلق الفوضى، راكبين موجة العاطفة الدينية، فلقد عرف الشعب السوداني حقيقة أمركم، إذاً، كيف السبيل الى خداعه؟! ولن يجدى فعلاً ارهاب المثقفين بحماقاتكم الصبيانية التي تظهركم بمظهر (الجاهل المفترى) الذي يسعى لإستغلال الدين في حربه غير الشريفة ضد خصومه، حرب ليس له فيها ذرة من علم، ولا ينطوى قلبه على صدق في مبدئيته، وكل ما هنالك انه يتخبط في انتهاز الفرصة لإثارة هوسه بالدين، هوس يبرأ الإسلام منه، إذ أن الاسلام طريق يجهل المتأسلمون معالمه، وإنما يعمهون في التيه، يقودون أنفسهم وأتباعهم (مغمضين) الى الهاوية.. فلن ينفعكم يا هؤلاء تضليلكم لمقتصبي السلطة بانقلاب 25 أكتوبر، ولن يجديكم نفعاً ادعاء التأييد لهم، ولن ينطلي على الانقلابيين كيلكم الثناء عليهم وعلى قتلهم الابرياء العزل من شباب السودان الأحرار. وأعلموا أن تبريركم لإنقلاب البرهان الغادر ومحاولة تضليلكم المكشوفة للشعب السوداني وللبرهان نفسه لن تمكنكم من إكمال مؤامرتكم الدنيئة باستلام زمام الأمر باسم الاسلام، وباسم محاربة الشيوعيين والجمهوريين والعلمانيين وأعداء الدين الذين تتوهمونهم، وما عاد الشعب السوداني خانعاً لتستغلوا حبه للدين إذ انكشف أمركم، لكنكم، لجهلكم وضلالكم، لا تعلمون أن الشعب السوداني قد عرف حقيقتكم وتيقن من بعدكم عن الدين وأنكم آخر من يتكلم عن الدين وعن الاخلاق، فيكفي ما كشفته هيمنتكم على السطلة لثلاثين عام، ويكفي هذا الشعب العملاق ما ظل يكابده طيلة سني قهركم تلك وإذلالكم له، ويكفيه البؤس والشقاء الذين لا نحتاجا للكتابة عنهما، فما زال (الحال المائل) ماثلاً أمام الجميع يعانون قبحه.. ولا يرون غير قتامته..
ولحسن التوفيق، فقد ارتفع مستوى وعينا بحقيقة هؤلاء المتأسلمين، وازدادت معرفتنا بمكرهم، مما ضيق فرص انخداعنا بدعوتهم الزائفة للإسلام، ولن يتمكنوا من ان يرهبوا الناس بها، وان يقسروهم على قبولها.. وليتأكد في أذهاننا أن اتساع دائرة الوعي لا يعني أن ندع اليقظة، أو أن نتخلى عن الحذر من تآمر هذه الشرذمة، وإنما يجب أن يزداد وعينا، وأن نكون أكثر حرصاً على معرفة ما يدبرونه لنا من مكائد، وأن نكون على درجة أكبر من الشجاعة لكشف، ودحض، دعاواهم الزائفة، ذلك لنسد أمامهم طريق المتاجرين باسم الدين. إذ ليس هنالك سوداني يشك في عودة الاسلام الذي يدعو إلى الاستقامة.. استقامة السيرة والسريرة.. عودة الاسلام نهجاً علمياً، لا يعرف الخداع ولا الالتواء، ولا يقرّ، ولا يقبل إلا الإخلاص لله، وللناس، في السر والعلن.. فلينظر قادة هذه الجماعة (الحالمة) ، ولتنظر قاعدتهم، في أي طريق هم سائرون.. ولا بد من أن نتوجه، جميعنا، لهذه القاعدة المضللة باسم الدين، لنبين لها خطورة ما هي عليه من انسياق اعمى وراء قيادة لا هي عالمة بحقيقة الإسلام، ولا هي صادقة في أي مستوى من مستويات الصدق.. ولنؤكد لمن يحتاج التأكيد الا خوف على الإسلام من ممارسات وادعاءات هؤلاء القوم، فكل ضلالاتهم مقضي عليها بالخسران، ولكن الخوف على هذه القيادات، وعلى قاعدة تنظيمهم، الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. إن على قادة هذه الجماعة، إن أرادوا بأنفسهم، وبدينهم، وببني وطنهم خيرا، فليسارعوا الى نفض أيديهم، فوراً، من هذه الدعاوى الفارغة التي لم ولن تحل مشكلة السودان..
الشعب السوداني اوعى من ان تنطلي عليه حيل المتأسلمين (اللا إسلاميين)
فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
فكم شربنا من هذا الكأس
هذه الاحزاب التي اكتوينا بنارها ثلاثة عقود لن تعود
فالكل يرفضها
ويظل الثعبان ثعباناً ولو غير جلده
لا يحلم بالسلطه السلطة القادمة هي سلطة الجنجويد ما دمنا كاهل بيزنطة
كلام بس.. الجماعه كل يوم يذدادوا قوة وانتو ما قادرين حتى تتفقوا على جبهه عريضة ذي جبهة الفيل.