تقرير ختامي حول زيارة وفد الحزب لجزيرة نانارتي وفريق المحس

حزب المؤتمر السوداني
تقرير ختامي حول زيارة وفد الحزب لجزيرة نانارتي وفريق المحس

ختم اليوم وفد المؤتمر السوداني زيارته الي منطقتي فريق المحس وجزيرة نارنارتي التى استغرقت يومين ……حيث قاد الوفد السيد ابوبكر يوسف مسئول الاعلام والناطق الرسمي للحزب والسيد تاج الختم عبدالغفور عضو المجلس المركزي ومرشح الدائرة رقم 1 حلفا دلقو البرقيق في انتخابات 2010 ( المخجوجة ) .
حيث التقي الوفد بقيادات لجان مناهضة السدود ، التى توصل معها الوفد الى فهم مشترك بعد نقاش مستفيض حول القضايا المترتبة على قيام السدود ومخاطر المؤامرة التى يتعرض لها شعب النوبه بصفة خاصة والآثار السلبية على الوطن عامة من جراء إصرار النظام على تشييد الخزانات . كما شكر الوفد أهالي المنطقة متمثلة في اللجان على وقفتهم ودعمهم للمؤتمر السوداني ورفضهم لاعتقال رئيسه الاستاذ ابراهيم الشيخ و الذي يمثل قمة الاستهداف للحزب. و صرح الاستاذ تاج الختم ان الارض النوبية هي مهد الحضارة ، والتاريخ السوداني ولن نسمح لكائن من كان بمحوها من الوجود مرة اخرى ولن يسمحوا بتكرار مأساة إغراق حلفا او المناصير . في نفس السياق تحدث ابوبكر يوسف محييا مرور الذكري السابعة لشهداء كجبار ووعد بزيارة الموقع الذي استشهد فيه الضحايا وطالب الجميع وخاصة قيادات حزبه بالمنطقة بالثبات على المبادئ التى قدم الشهداء أرواحهم من اجلها . كما أوضح رؤي حزبه تجاه عدد من القضايا منها قضية السدود ، فاضحا فرية النظام ان الخزانات لتنمية المنطقة موضحا ان الواقع يكذب هذا الادعاء . معددا بعض السلبيات والمضار وإنما هي محاولة بائسة من النظام لطمس ثقافة عمرها الاف السنين ، واستمرار الام التهجير القسري وبيع اراضي النوبة واعادة استيطان مجموعات ثقافية اخري اي ما يعرف بالتغيير الديمقرافي كمحاولة لاستنساخ تجربة دارفور التي تم فيها تهجير المجموعات الاصلية لصالح مجموعات ثقافية من مالي وتشاد وافريقيا يوظفها النظام اليوم في حروبه ومعاركه من اجل بقائه في السلطة .
بعدها توجه الوفد الي جزيرة نارنارتي التي شهدت الايام السابقة حرائق غير مسبوقة ، وان كانت مؤشرات الاتهام تشير الي شبهة أصابع خفية ورائها . هذا وقد قضت على الاخضر واليابس حيث وصلت تقديرات النخيل المحروق لاكثر من 8000 وحرق حوالي عشرون منزل بلاضافة الي أعداد مقدرة من المواشي ومخازن البلح . وقال ابوبكر يوسف انه لا يستبعد شبهة اتهام النظام في تدبير الحرائق ، حيث سبق اتهام حكومة الولاية وادارة السدود في اشغال حرائق نخيل منطقة كجبار ، والتى اعتبرها الأهالي هناك على انها ردة فعل النظام لمقاومتهم قيام السد .
حزب المؤتمر السوداني يطالب بتكوين لجنة دولية لتقصي الحقائق وحماية الاراضي النوبية باعتبار انها مناطق تزخر بالآثار والتراث الإنساني . كما يناشد علماء الزراعيين السودانيين ، وأبناء وبنات الولاية الشمالية المقيمين في الخارج على وجه الخصوص الإسهام في مشروع الخلايا الجزعية لانتاج نخيل محسن ، وأكثر وأجود إنتاجية مما يدفع باقتصاد الولاية والسودان إيجابيا . وبالتالي يساعد على تنمية الولاية . بدلا من إهدار الطاقات في البحث عن مصادر اخري يكون عائدها بالغ الضرر على مجمل العملية التنموية للسكان والبيئة .
وفي ختام الزيارة وقف وفد الحزب على قمة جبل كدنتكتار البقعة التى باركتها دماء الشهداء… شهداء كجبار الذين خطوا بدمائهم سطر من نضال . وسط حفاوة المواطنين هناك .
والجدير بالذكر تجئ هذه الزيارة التاريخية وهي الاولى من نوعها التي قام بها اي من الأحزاب السودانية لمناصرة المواطنين في المنطقة .

الامانة الاعلامية
2014/7/7