الحزب الشيوعي وتحرير السودان يتفقان على تأسيس جبهة لوقف الحرب والتصدي لاختطاف الثورة

الحزب الشيوعي السوداني … يقول لمن يتوهمون ان الحل سيأتي من طرفي الحرب المدمرة لا نملك إلا ان يقول لهم التوفيق ونتمني لكم حظاً سعيداً !!
استمروا في البحث المضني للحل ما توافقي بين عسكر كرتي وعسكر حميدتي … اولئك المتصارعين علي اشلاء الوطن وخرائب الدمار الذي تسببوا فيه ولا يزالون !!

الحزب الشيوعي ..
واثق الخطوة يمشـي ملكـاً
شامخ الوقفة في وجه العملاء
فيـه عـز وجـلال واباء
يخف عند المكاره ويعف عند المغنم

لا يتعجل كالمهرولين الباحثين عند الحلول المتسسبين في الكارثة، شركاء الدم وحلفاء الامس القريب الكيزان ومليشيهم التي ربوها ودربوها …

سندق الصخر حتى
يخرج الصخر لنا زرعاً وخضرا
ونرود والمجد حتى
يحفظ الدهر لنا إسماً وذكرى

توصيف ممتاز لموقف الحزب الشيوعي من قحت وحمدوك والاحزاب عموماً منذ اندلاع الثورة ونجاحها في كنس الكيزان جزئياً .. مقتبس بتصرف من الاسافير بنقاش دائر حول الموضوع.

فلنرجع قليلاً الي الوراء وننظر الي تاريخنا السياسي الماثل القريب.
في ذكر ما جري بين الاحزاب والحزب الشيوعي السوداني.

الاقتباس:
اولا:
نقطة الخلاف الجذرية بين الحزب الشيوعي والحرية التغيير ودكتور حمدوك وخروج الحزب الشيوعي عن الحرية والتغيير، هي تجاوز الحرية والتغيير ودكتور حمدوك لملف فض الاعتصام والجلوس مع عساكر الجيش والدعم السريع اي وحسب نظرة ورؤية وتقييم الحزب الشيوعي، ان الحرية والتغيير ودكتور حمدوك وضعوا ايديهم في اليد الملطخة بدماء الثوار والتي غدرت بالثورة وشهداءها الذين قدموا أرواحهم مهرا للإنعتاق من الكيزان.
وبعد إمساك المدنيين من أحزاب ومناضلين لزمام السلطة في السودان لأول مرة بعد ثلاث عقود وتكوين طاقم حكومتين حكومة حمدوك الأولى والحكومة الثانية. ظل موقع الحزب الشيوعي ثابت لا يتزحزح عن النقطة الجوهرية والمبدئية وملخصها ان الحزب الشيوعي اعتبر الحرية والتغيير وحمدوك خانوا الثوار والثورة فخرجوا كحزب عن التجمع بشكل نهائي.
ثانيا بعد نجاح الثورة انخرطت الاحزاب جميعها بإستثناءتجمع المهنيين وهو ليس تنظيم حزبي لكنه فرع لحزب في اجتماعات مكثفة في الغرف المغلقة لتقسيم الكيكة طبعا وكالعادة كل الاحزاب تعمدت عزل الحزب الشيوعي في القرارات وتكوين الحكومة الأولىوكان الصراع رهيب بين الاحزاب للحصول على موطئ قدم في تلك الحكومة، الاحزاب كانت متصارعة فيما بينها لكنها كانت متفقة على إقصاء الحزب الشيوعي من العملية السياسية بعد نجاح الثورة.
نحجت الاحزاب خلال تجمعها في إقصاء الحزب الشيوعي تماما من العملية السياسية.
ونقطة جوهرية لا يمكن إغفالها او تجاهلها
وهي انه من المعلوم أن الحزب الشيوعي وعن طريق كوادره في الميدان وعن طريق فرعه المنظم جدا تجمع المهنيين هو من أشعل جذوة الثورة من خلال رسالة قائد تجمع المهنيين الدكتور ناجي الاصم والتي جري بعدها اعتقاله.
وبعدها تولت كوادر تجمع المهنيين تنظيم وتحشيد الشارع بالمواكب والمسيرات في نقاط معينة من خلال الرسالة اليومية التي تصدر وتنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
فكان الثوار يحتشدون في نقاط معينة بالمدن الثلاث في العاصمة ويتحركون في امواج كبيرة وكان قادة المواكب هم من كوادر تجمع المهنيين والحزب الشيوعي، وكان قادة المواكب دقيقين جدا في تنظيمهم للمواكب وقيادتها للالتحام بالمواكب الاخرى والوصول بها لاهدافها سواء السوق العربي أو القصر الجمهوري أوالقيادة كهدف رئيسي تحقق في النهاية وتولد منه ميدان الاعتصام.

من هذا المنطلق فإن الحزب الشيوعي يرى بل يعتبر انه أصل وأساس الثورة وانه بالذات من وضع اللبنة الأولى لها منذ 2013 وبالقول بانه صانع للثورة، وقد تمسك الحزب بهذا الاستحقاق التاريخي وأشار للاحزاب كلها انه صاحب الفضل عليهم.

رد فعل الحزب الشيوعي على الإقصاء
الحزب الشيوعي بعد اقصاءه من تجمع الاحزاب الحرية والتغيير اتخذ موقفه ورد فعله والذي تمثل في
اولا: شق لجان المقاومة وهذا ما حدث وذلك ليؤكد انه الاصل في السيطرة على الشارع وتطوير المواكب.

ثانيا: قدم رؤيته منفردا لعلاج الحالة السياسية والمتمثل في مؤتمر لجان المقاومة في الديم ميثاق سلطة الشعب، وتلك الخطوة كانت عكس خطوة الاحزاب التي قدمت الإتفاق الإطاري

الموقف الثابت للحزب الشيوعي
الموقف النهائي والثابت للحزب الشيوعي السوداني هو معارضة اي خطوة تقوم بها الاحزاب سواء في كيانها السابق الحرية والتغيير أو كيانها الحالي تقدم، وذلك تبخيسا وإضعافا لتحركاتهم نكاية فيهم على إقصاءه من العملية السياسية قبل ٣ سنوات، الأمر الذي يحقق له هدف وهو ان المدنيين دائما غير متفقين.

أما الهدف البعيد للحزب الشيوعي من موقفه ضد الاحزاب هو جعل هذه الاحزاب تعاني فقط ولا تنجح في تحقيق أهدافها وجهودا من خلال اي موقف أو خطوة تجاه الوضع الراهن في البلاد.

اما أمجد فريد فلا قيمة له فهو ابعد من طاقم حكومة حمدوك الأولى وبعد ذلك اكتشفوا انه شخصية خميرة عكننة وتم تجاوزه تماما وابعاده تماما من اي تجمعات أو كيانات سياسية فهو كان يريد عاش حياة الرفاهية ضمن طاقم حمدوك وبعد فرتيق تلك الحكومة أصبح بلا عمل والحتة دي اكلت معاهو جمبة إلى هذا اليوم.
– انتهي الاقتباس.