وذهب الى السجن حبيسا ..!!

عبد الباقي الظافر
ضبطت الكاميرا رئيس وزراء سنغافورة في حالة ابتسامة رضا قليلا ما تظهر على وجه السياسيين..ولكن لماذا لا يبتسم السيد لي هسن لوونق فراتبه السنوي يزيد على مليوني دولار سنويا..بالضبط يقبض مستر لوونق (٢.٣) مليون دولار وهذا نحو خمسة أضعاف مايتقاضاه الرئيس الامريكي باراك اوباما ..لكن الإحصاءات تصنف هذا البلد الذي يجزل بالعطاء لساسته بانه واحد من سبع دول تتربع على قائمة الدول الأقل فساد..كما ان سنغافورة التي لا تنتج برميلا واحدا من النفط تمتلك اكبر مصفاة نفط ..هذا يعنى ان تلك البلاد جاذبة للاستثمار الأجنبي بما توفره من بيئة آمنة ومستقرة.
البارحة كانت الأخبار تحمل انباء القبض على وزير تربية وتعليم في احدى ولايات السودان ..التهمة كانت تحرير شيك بُدون رصيد في معاملات مالية اقتربت من ملياري جنيه بالقديم ..وحسب الخبر الذي انفردت به اليوم التالي ان الوزير أُحيل الى سجن الهدى بعد رفع الحصانة الدستورية.
في ذات يوم سجن الوزير كان المجلس الوطني يوصي بتخفيض رواتب الدستوريين بنسبة (٢٥٪)..التخفيض يشمل الوزراء ورصفائهم في المناصب السياسية ..المرتب الرسمي للوزير نحو أربعة عشر الف جنيه وهذا يعادل نحو ثمانمائة دولار ..في الأحوال العادية هذا المبلغ لا يكفي لإعالة اسرة ميسورة الحال لها ابناء في المدارس الخاصة وضيوف يفدون في اوقات متفرقة.
في البداية علينا ان نسال عن التخفيض السابق لمخصصات الدستوريين في العام ٢٠١٣.. تم التراجع عن ذاك التخفيض تحت جنح الليل فيما يشبه عملية النشل السريع..المسالة الاخرى هل يكتفي هؤلاء الكبار بالمرتبات المنصوص عليها كشف الاجور الشهري..غالبا ما يتم التحايل على ذلك بعدد من الخدع السينمائية الماهرة ..هنالك نثرية ضيافة ذات اًرقام عالية تتمدد من البيت الى المكتب ..المسؤول الدستوري يتمتع بخدمات غير منظورة مثل أسطول عربات معبأة بالوقود على مدار الساعة..لا احد يكتب نفسه شقيا حينما يحضر الحافز..في السفر خمس فوائد واُخرى جديدة جادت بها قريحة حكامنا ..نحو اربعمائة دولار عن كل يوم سياحة خارجية..بعض الكبار يقضون ايام هجرتهم في ضيافة سفرائنا وخصما على بند الضيافة وذلك من باب تعظيم الفوائد المادية.
في تقديري ..ان قرار تخفيض الاجور لشاغلي المناصب الدستورية ليس قرارا موفقا..سيدنا عمر بن الخطاب منع أمير المؤمنين ابوبكر الصديق من الذهاب للسوق وتعهد بيت مال المسلمين بإعاشة رجل الاعمال السابق الذي تم اختياره على راس دولة الاسلام..تخفيض الأجر يجعل شاغل المنصب العام قابلا للابتزاز المادي..في اغلب الأحوال يكون عرضة للفتنة حينما يضطر للتكسب من مهن اخرى مجاورة..لهذا الاصلح للبلاد تخفيض أعداد شاغلي المناصب العام .. في بلدنا الان (١٤٠٠ ) برلماني و(٧٠٠) وزير.. هذا يعني ان طائفة شاغلي المناصب الدستورية تتجاوز الألفي مواطن سوداني .. كل من هؤلاء يحتاج الى مركبات فارهة ومكاتب أنيقة وطواقم من المساعدين..تخفيض هذا الجيش الجرار يعني تقليل بنود الصرف.
بصراحة ..الحكومة في كثير من الأحيان تتقن الضحك على الشعب..تخفيض رواتب الدستوريين واحدة من هذه المسرحيات اللاهية.
(الصيحة).
السماح لأمثالكم بالكتابه في الصحف برضو من المسرحيات اللاهيه !
والمسرحية الاخرى كانت التراجع عن زيادة اسعار الدواء من 300% الى 50%وان ياتى الغاء الزياده من الرئيس لتمرير زيادة البنزين وجعلنا نصفق للرئيس الذى قلبه على المواطن ولولا سيادتة لزاد الدواء ثلاثة اضعاف شفت الخطط الجهنميه دى ؟
السماح لأمثالكم بالكتابه في الصحف برضو من المسرحيات اللاهيه !
والمسرحية الاخرى كانت التراجع عن زيادة اسعار الدواء من 300% الى 50%وان ياتى الغاء الزياده من الرئيس لتمرير زيادة البنزين وجعلنا نصفق للرئيس الذى قلبه على المواطن ولولا سيادتة لزاد الدواء ثلاثة اضعاف شفت الخطط الجهنميه دى ؟