أخبار مختارة

السودان: إشارات إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تكرس تحكّم الجيش

الخرطوم: محمد أمين ياسين

يسيطر الجمود على المشهد السياسي في السودان، في أعقاب القرارات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في الرابع من يوليو (تموز) الحالي، بإعلانه انسحاب القوات المسلحة من المشاركة في العملية السياسية التي ترعاها الآلية الثلاثية للوصول إلى حل للأزمة في البلاد، وهو الموقف الذي رفضته القوى المعارضة، واعتبرته وصاية ومناورة تكتيكية لن يقبل بها الشارع.

وفي الوقت الذي تصعّد قوى المعارضة من الاحتجاجات الشعبية لممارسة المزيد من الضغوط على قادة الجيش، لم تباشر الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية الأفريقية (إيقاد) عملية الحوار منذ عطلة عيد الاضحى.

وكان البرهان أمهل القوى المدنية مدة شهر للاتفاق على تشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة «غير حزبية»، كما أعلن اعتزامه تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة يضم الجيش و«قوات الدعم السريع». وقال قيادي في ائتلاف المعارضة الرئيسي (قوى الحرية والتغيير)، إن هنالك إشارات تتداول بكثافة «عن شروع قائد الجيش في إجراء مشاورات لاختيار رئيس وزراء، يكلف تشكيل حكومة من تكنوقراط مستقلين، وعلى حد علمنا، فإن الخطوات تمضي في ذلك الاتجاه».

وقال عضو المجلس المركزي لـ«قوى التغيير» أحمد حضرة، إن قائد الجيش، «أراد أن يلعب بالتناقضات والخلافات وسط القوى المدنية، لعلمه بصعوبة التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي بشأن تشكيل حكومة انتقالية؛ إذ إن تحديد الأطراف المشاركة في حوار الآلية لا يزال محل خلاف كبير»، مشيراً إلى موقف «قوى التغيير» وتحفظاتها على هذه النقطة. وأضاف، أن البرهان «يسعى إلى تشكيل حكومة بشكل عاجل، تعد لانتخابات تم التخطيط لها من قِبل الجيش، لقطع الطريق أمام عملية الانتقال المدني الديمقراطي».

وتوقع حضرة أن يلجأ «المكون العسكري» إلى اختيار رئيس وزراء «صوري»، يشكل حكومة تكنوقراط «لإحكام السيطرة الكاملة على الجهاز التنفيذي والسيادي من خلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة». ولم يستبعد أن تحظى هكذا حكومة «باعتراف من بعض الدول على المستوى الدولي والإقليمي»، مشيراً إلى «أن استقرار السودان عند بعض الدول أهم من التحول المدني». وأكد، أن «هذه الخطوة لن تجد أي قبول من القوى المعارضة وفي الشارع الذي ليست لديه أي ثقة في العسكريين، وستتواصل الاحتجاجات حتى إسقاطها». وأشار من جهة أخرى إلى أن «قوى التغيير» قطعت خطوات كبيرة في الإعلان الدستوري، وسيتم طرحه خلال الأيام المقبلة للتوافق عليه من قبل المكونات المدنية.
وبدورها نقلت صحيفة «الانتباهة» المحلية عن مصادر اعتزام قائد الجيش تشكيل حكومة «تصريف أعمال» إذا لم تتوافق القوى المدنية على اتفاق ينهي الأزمة السياسية في البلاد. وذكرت، أن هذه القرارات سيتم الإعلان عنها في الأسبوع الثاني من أغسطس (آب) المقبل، ومعها الإعلان عن انتخابات مبكرة وفقاً للمدة الزمنية المحددة».

ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإن القرارات المتوقعة «تأتي نتيجة لانتهاء المهلة التي وضعها البرهان للقوى السياسية في مطلع يوليو الحالي، بيد أنها في الوقت ذاته يمكن ألا تصدر إذا توافقت تلك القوى»، مشيرة إلى أن الأوضاع في البلاد «لا تحتمل التأخير».

الشرق الأوسط

‫17 تعليقات

  1. غايتو أبلد عسكري أشوفو في حياتي .. ما داير يفهم إنو زمن العسكرية ولى في السودان من غير رجعه ، من الذي أعطاك الصلاحية بأن تتصرف وكأنك رئيس البلد ومن قال لك بأن الشباب الثائر سيقبل بك وباللجنة الأمنية التي معك .. أكسب وقتك وتنحى وسلم نفسك وكل المجرمين الذين معك للعدالة وإلا ستكون نهايتك كنهاية القذافي .. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد

  2. قوى الحرية والتغير والحزب الشيوعي يفسدون الحياة السياسية فى السودان
    لماذا لا يكون المجلس التشريعي يقطعوا الطريق على العسكر و لماذا لا يوقعون
    على ميثاق لجان المقاومة

  3. مصيبتنا الكبري هذا الجيش الذي يشكل اكبر خطر علي الأمة السودانية هذا الجيش الذي يخلو من العناصر الوطنية التي تستميت في مصلحة شعبها ومكتسباته ، جيش وقف حجر عسر ضد الحكم الراشد ودولة المواطنة ، جيش مسؤل مسؤولية تامة عن فشل الحكم الوطني اللهم هل بلغت فاشهد .

  4. أتمنى يجيبوا دكتور تقويم الأسنان داك لأنو تكنوقراط بطحاني منبطح

  5. حكومة عبد الفتاح ابرهة السجمان سيتم تكوينها من:

    الجيفة تجانى سيسي
    و راس النيفة خالد اعيسر
    وام ليفة ست الشاي

  6. اقترح الاتي حمدوك ريءسا للوزراء ويكون حكومته من المستقلين بدون املاءات ولاحاضنه سياسيه لان سياسيي بلادي اسمع ضجيجا ولا اري ضحنا ومجلس للدفاع من الجيش والدعم السريع ويعمل في هذه الفتره على تكوين جيش مهني موحد متطور ومجلس تشريعي من لجان المقاومه والاحزاب السياسيه والحركات الموقعه متساوي الاعضاء لكي لا يكون تصويت الاغلبيه لجهة تشريع المكون الاكثر اعضاء ويعمل هذا المجلس علي وضع دستور دائم للبلاد

  7. ان كان البرهان جاد في تكوين حكومة تسيير اعمال عليه إعادة لجنة إزالة التمكين إلى عملها اولا وبذلك سيستميل كل الشارع الثوري له لأنها ثبت بالتجربة انها هي من يمثل الثورة وواسطة العقد للتغيير المنشود

    1. السبب الرئيسي لانقلاب البرهان السجمان هي لجنة ازالة التمكين ولن يعيدها بشكلها السابق الي بعد تنحي بانقلاب عسكري

  8. مما يؤسف له ان العسكر نجحوا في المناوره كسبا للوقت وصولا لنهاية الفتره الانتقاليه المفترضه بعد عام وبعدها سوف ينظمون انتخابات مضروبه اعتمادا علي دستور 2005 الذي يعتمد النظام الرئاسي وسوف يفوز بها البرهان(بالخج) ويعيد تعيين حميدتي نائبا له.سوف تعترف دول الاقليم بهم كحكام شرعيين وسوف يضطر الغرب للتعامل معهم كسلطة الامر الواقع حفاظا علي مصالحهم.هذا هو بالضبط السيناريو الذي سيحدث ولا عزاء للقوي السياسيه المتشاكسه والعاجزه عن الوصول للحد الادني للاجماع.
    تلافيا لهذا السيناريو المرعب يجب تعمل القوي السياسيه علي التنسيق المحكم بينها وان تجمع اكبر كتله من القوي السياسيه المؤمنه بالتحول الديمقراطي وان تتعامل مع مناورات العسكر بذكاء حتي تفسدها وان تكثف ضغط الشارع ووتواصل مع الخارج بطريقه فعاله حتي يستمر داعما للتحول الديقراطي..

  9. قحت قدامها خيارات محدودة
    اما إعادة هيكلة التحالف ووضع أسس وقواعد جديدة تضمن التمثيل العادل لكل المكونات ماينتهي سيطرة أربعة طويلة
    ويجعل قرارات التحالف تدار بديموقراطية ماسيمهد لرجوع من انشقوا عنه وصياغة اعلان دستوري مقبول من كافة من شاركوا في الثورة بلا إقصاء حتى الاسلاميين الذين شاركوا فيها وكل الحركات المسلحة وأهل الشرق ومكونات الشمال والجزيرة حتى عبد الواحد والحلو ميثاق سياسي دستوري
    في طاولة مستديرة طبعا هذا الخيار مصيره الفشل بسبب تعنت أربعة طويلة
    الخيار الثاني المضي في مفاوضات مع كافة القوى السياسية
    وهذا أيضا مصيره الفشل بسبب تعنت أربعة طويلة ولجان المقاومة
    الخيار الثالث انتظار انقلاب عسكري يسلمهم السلطة وده لمعطيات كثيرة لن يحدث وحتى لو حدث لن تسلم لهم السلطة
    الخيار الرابع الانتخابات المبكرة
    على قحط اختيار احد هذه السيناريو هات سريعا فقد بدأ الوقت في النفاذ وغدا لن يجدوا شيئا في كعكة السلطة ولن يجدوا شيئا من الاساس
    وهم تسليم السلطة لن يحدث اطلاقا لاعتبارات كثيرة
    اهمها انهم غير مؤهلين اصلا للحكم وتجربتهم اثبتت ذلك

  10. تكونت حكومه من العسكر والمليشيات وأمراء الحرب وجماعة الموز او لم يتم تكوينها. الثورة مستمرة.
    لن يقف الشارع ولن يستقر السودان يوما لحكم العسكر والمليشيات وجماعة الموز وفلول الكيزان الحراميه.
    من عمل على إسقاط وقتل الثوار والمواطنين العزل المتظاهرين السلميين بالرصاص والدوشكا.
    لن يستقر السودان ولا يمكن أن نفرط فيه لاحد. برهان السكران مجرد اداء من يديرون المشهد الكيزان كرتي واحفاد حاج نور زناة نهار رمضان قتله الشهداء.
    الشارع صاحي.
    انتو اشتغلوا شغلكم ونحن بنشتغل شغلنا.
    الثورة مستمرة والرده مستحيلة والشوارع لا تخون.

  11. انا ما عارف الناس خايفين من الانتخابات ليه ؟
    اذا كان الخوف من التزوير فليجتهدوا في حضور مراقبين امميين وافرقيين وعربيين وهكذا
    المهم حلونا من الحال المائل
    والضيق المعيشي المستشري والمتصاعد

    1. المسألة مامسالة تزوير
      المسألة انه قحط ولجان المقاومة أجسام وكيانات وهمية
      لاقاعدة لاجمهور ماعندهم حاجة عشان كدة حتى لو اتعملت انتخابات بانزه مايكون كرسي واحد ماحيفوزوا به ولو اشرف العالم كله على الانتخابات هم عايزين انتخابات نص كم على مقاسهم يترشحوا فيها هم ويفوزوا فيها على مزاجهم

      1. قحت فيها حزب الامه والمؤتمر السوداني احزاب لها وزنها ويمكن ان تفوز في اي انتخابات نزيهه ولكن لا يمكن ان تكون هناك عمليه سياسيه تستمر وتؤدي لتداول سلمي للسلطه في ظل هيمنة واطماع العسكر،يجب ان لا يكون لهم اي تاثير علي العمليه السياسيه وان يرجعوا للثكنات، تكفي 60 عام من خبط وديكتاتورية العسكر جعلت. بلادنا في ذيل الامم،فلو اتينا بنظام رئاسي مدني واحسنا الاختيار لاتينا برئيس يرفع هذه البلد. الي مصاف الدول المتقدمه.

  12. تكوين حكومة من الغبى برهان سيذيد الثورة وقودا وسوف تتوحد كل القوى لاسقاط حكم العسكر لعلة يسرع الان فى التكوين

  13. القوي المدنيه صرحت باعلان دستوري خلال الاسبوعين القادمين ثم تكوين حكومه… سيصطدم ذلك مع حكومة البرهان وجماعة الموز وتندلع فتنة كبيره…. اكلوا الاموال اكلا عجيبا… قول الترابي هههههههايييي!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..