لجان المقاومة تجدد تمسكها بعدم التسوية مع الانقلابيين

الثوار : “بكم بكم قحاطة باعو الدم
والدة الشهيد علي : أين المندسين الذين أرسلتهم لقتل الثوار يا البرهان !!
كتلة كنداكات ولاية الخرطوم : نجدد تمسكنا باللاءات الثلاث ولا مساومة مع الانقلابيين!!
في السابع عشر من نوفمبر العام الماضي كانت بداية اليوم الثوري عادية بحكم أن المليونية مناهضة الانقلاب والمطالبة بالحكم والتحول الديمقراطي كانت مدرجة بالجدول وكذلك الالتزام بالسلمية والمسارات، لكن انتتهى اليوم بمجزرة دامية سالت فيها دماء الشهداء مضرجة لتملأ ارصفة الشوارع واسرة المستشفيات وثلاجات المشارح، وبينما الشمس في غروبها تغيب وخيوط اشعتها محمرة ارتقى خمسة عشر شهيدا وشهيدة.
في هذه الذكرى الأليمة مجزرة السابع عشر من نوفمبر دعت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم الثوار كافة للمشاركة في المواكب المتوجهة صوب المؤسسة بحري تحت شعار ” مليونية ذكري مجزرة شهداء 17 نوفمبر ” واستجابة للدعوة سيرت لجان مقاومة الخرطوم موكباً صوب المؤسسة للمشاركة أمس حاملة راياتها البيضاء المرسوم عليها صور الشهداء شاهرين هتافهم (مدنيااااو).
بحري المؤسسة: فدوى خزرجي
“كانوا درقة وطوق نجاتنا سوا اجسادهم متاريس” زُينت المؤسسة بحري بـ”بوستر ” وضع على اعلى لافتة اعلانية، كما حمل المشاركون رايات بيضاء لصور الشهداء الذين ارتقت أرواحهم في هذا التاريخ ، وكانت كتلة كنداكات ام دمان حضورا مجددة تمسكها باللاءات الثلاثة ، وكان هتاف لا تسوية يعلوا من نون النسوة وتلته الزغاريد.
بدأ المشاركون يحتشدون في المؤسسة بحري منذ الساعة الثانية عشر ظهرا ، واستقبل ثوار بحري موكب ثوار ام درمان بهتافات منددة للتسوية، مرددين “لا لا ياعسكر لا تفاوض لا، بكم بكم قحاطة باعوا الدم ، بكرسي” ، بالاضافة الى هتافات مطالبة بالقصاص العادل للشهداء.
ورصدت “الجريدة” قوات الشرطة تجبر اصحاب المحال التجارية في المحطة الوسطى بحري باغلاقها ريثما أطلقت الغاز المسيل للدموع على المواطنين واجبرتهم على إخلاء الموقف من المركبات العامة، وكان الملاحظ أن من بين تلك القوات أفراد يرتدون زياً مدنيا.
لا تسوية مع الانقلابيين:
وخاطبت كتلة كنداكات ولايات الخرطوم الحضور وقالت في البدء نعزي انفسنا وأسر الشهداء اجمعين بشكل خاص ، وشهداء السابع عشر من نوفمبر العام الماضي بصفة خاصة على ارواحهم الطاهرة التي ارتقت الى عليائها بآلة قوات السلطة الانقلابية، وأضافت : التحية الى نساء السودان العظيم اللاتي في معسكرات النزوح ، اننا في كتل كنداكات الخرطوم الأربعة نجدد تمسكنا باللاءات الثلاثة المتمثلة في “لا شراكة ، لا تفاوض، لا مع الانقلابيين، وتابعت : جماهير شعبنا شيبا وشبابا ان الوطن يمر في هذه المرحلة بفترة عصيبة لذلك يجب أن تتوحد قوى الثورة حول شعاراتها “حرية ، سلام، وعدالة”.
المندسان البرهان وحميدتي :
بد صوت والدة الشهيد علي برير محمد في الذكرى الاولى الاولى لمجزرة بحري عندما خاطبت الثوار تخنقة العبرة على فراق ابنها فردد الثوار” دم الشهيد ماراح لابسنوا نحن وشاح مكتوب عليه عديل فليسقط السفاح” ، فما كان منها إلا وأن عزت كل امهات الشهداء قائلة : انا ذقت الالم والالم الذي يارب تبعد منه كل ام لا تفقد ابنها، وربنا يخلص لينا حقنا من البرهان وحسبي الله ونعم الوكيل وربنا يوريهم في الدنيا وفي الاخرة ذي ما تعذبنا نحن”، واضافت : يا اولادي الثوار أنتم ارجل من الذين يطلقون الرصاص عليكم احييكم يا اخوان علي ، وردد الثوار : شهدانا ماماتوا عايشين مع الثوار المات الضمير خائن حالفين نجيب التار ، ويا ام علي كلنا علي ” وردت عليهم نحن نفتخر بكل الثوار ثم هتفت حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب، والله ينصركم على من عاداكم يا الثوار، ووجهت بسؤال الى البرهان قائلة اين المندسين الذين ارسلتهم لقتل الثوار؟ ثم اجابت قائلة المندس هو البرهان وحميدتي الجبانين.
حاسب نفسك يا برهان
قال عضو تنسيقية لجان مقاومة ام درمان محمد في تصريح لـ”الجريدة” في ذلك اليوم المشؤوم ذهبت قوة مدججة بالسلاح لتنفيذ احكاما بالاعدام أصدرها قادتهم للتعامل مع الثوار السلميين الرافضين لانقلابهم، وأضاف: من المؤسف ما زال ذات هؤلاء القادة ينصبون أنفسهم أوصياء على هذا الشعب ، وأضاف في الوقت الذي تظل فيه حلايب وشلاتين وابورماد الى الان تحت الاحتلال المصري تتجول سيارات الدفع الرباعي حاملة سلاح الدوشكا المضاد للطائرات يتجول في شوارع الخرطوم ويستخدم في مواجهة الثوار وتحرس المدرعات القصر الجمهوري من الثوار وتفتح ابوابه على مصراعيها أمام فلول النظام البائد، وجزم بأنه سيأتي يوم يجرد فيه الحساب بالورقة، وأردف: يا برهان حاسب نفسك اللوامة حاسب والمتاريس درقة والشجر الذي يمشي يمامة بينك والمشاريع فرقة والبحر الكبير دوامة.
التمسك بالقصاص
وفي ذات الاتجاه مضى عضو لجان مقاومة بحري الطيب قائلا في تصريح لـ”الجريدة” : حصدت آليات قوات الانقلاب القمعية 14 شهيدا في هذا اليوم من العام الماضي ، وهذه المجزرة ليست الاولى فقد سبقتها مجازر اخرى، وتلتها اخرى، ولكنهم لا يعلمون مدى إيمان هذا الشعب بثورته فهو على استعداد تام لمواجهة الموت ولم تعد تخيفه فوهات البنادق ولا رصاصاتها فقد وصل هذا الشعب الثائر مرحلة ان لا رجعة حتى وان حصدت ارواحهم جميعا، واضاف : كا يجب ان يعلم الانقلابيون بان هذا الشعب متمسك بالقصاص لدماء هؤلاء الشهداء لجهة انه استحقاق من استحقاقات الانتقال ودونه لن يكون هناك اعترافا بان هناك عدالة ولا اجهزة عدلية والعدالة تمثل الركن الثالث من أركان ثورة ديسمبر المتمثلة في “الحرية ، السلام، والعدالة.”
الجريدة