الخور ..!!!

بالمنطق

الخور ..!!!

صلاح الدين عووضة

*عشنا وشفنا العجب العجاب في زماننا هذا …
*وبالذات مجال الفن شفنا ما يُقال في شأنه – بعاميتنا السودانية – ( لا حِكى لا بِقى ) ..
*ونحن نعني بالعجائب هنا – عزيزي القارئ – الاجتماعية منها والرياضية والفنية ..
*أما السياسية فيمكن أن نعتبرها ( أس البلاء) وكفى …
*فمن العجائب المجتمعية – مثلاً – أن التمييز بين سرادقات الأفراح والأتراح أضحى متعذراً ( عن بعد) ..
*يعني إلا أن يلج الواحد منا أحد السرادقات هذه فيرى هل يقول القادمون (مبروك) أم يقولون ( الفاتحة) ..
*أما إن أردت أن تميز – كما كان يحدث سابقاً – بالذي يُقدم من مأكولات ومشروبات ، أو بما يُطرح من (ونسات) ، أو بما يُرتدى من ثياب ( سيما النسائية منها) ..
*أما إن أردت أن تفعل ذلك و(بس) فأتحداك أن تنجح في التمييز هذا …
*ومن العجائب الرياضية – على سبيل المثال – خروج اللاعبين من أرض الملعب وهم (يقهقهون) – إثر هزيمة فضائحية – تماماً كما يحدث في ( سرادقات العزاء) ..
*والمشاركة ببعثات رياضية – في منافسات خارجية مثل دورة العرب والأولمبياد – بإداريين يبلغ عددهم ضعف عدد اللاعبين..
*ثم العودة – بعد ذلكم كله – بخفي حنين دون نيل حتى ميدالية ( نحاسية) ولو أُبتدعت ..
*ولا ننس أن نشير – بالطبع – إلى (العجيبة) الأكبر المسماة المدينة الرياضية التي (يهُبر) أولاً بأول أيما مال يُرصد لها منذ نحو عشرين عاماً ..
*ونأتي الآن إلى ( أم العجائب) – في المجالات غير السياسية هذه ? وهي ظاهرة الغناء بـ(الكوم) ..
*فما من يوم تشرق علينا فيه شمسه إلا ونُفاجأ بواحد – أو واحدة ? قد انضم ، أو انضمت ، إلى ( زحمة) الذين يلوثون فضاءاتنا و( فضائياتنا) بما يطلقون عليه اسم (غناء) ..
*أي كأنما (ناقصين) نحن – ونقولها هكذا بالعامية دون التقيد بقواعد النحو ? ونحتاج من ثم إلى المزيد ..
*والسابقون واللاحقون من جيل ( المغنواتية) هؤلاء هم جميعهم ( يتشابهون) لا تقدر أن تميز أحدهم عن الآخر – أو إحداهن عن الأخريات – إلا إذا كان بمقدورك أن تميز بين (صيوان الفرح) و(صيوان العزاء) ..
*يتشابهون في كل شئ ؛ تصفيفة الشعر ، مكياج الوجه ، تفصيلة الأزياء ، و( ميوعة الحركات) ..
*وحكمة ربنا هم يتشابهون حتى في الصوت وطريقة الأداء …
*فجمعهم ذوو أصوات (إرتعاشية) – ولا تسلني عن معناها – تماثل أصوات مطربي دولتين مجاورتين لنا شرقاً ..
*وجميعهم – كذلك – (يضحكون) خلال غنائهم وكأنهم مصابون بما نسميه في كلامنا الشعبي ( أم فريحانة) ..
*والواحد منا لا يدري إن كان الضحك – الذي من غير سبب هذا – هو ( على) الذين يستمعون إليهم أم ( منهم) ..
*وسواء كان (على) – الضحك هذا – أم (من) فأن المستمعين هؤلاء (يستاهلون) بما أنهم جعلوا من أمثال هؤلاء ( نجوماً) و(نجمات) ..
*و(نجمة) من النجمات هذه هي – بصراحة – سبب كلمتنا هذه اليوم ..
*فقد اعتدنا ( مجبورين) على سماع سماع أسماء فنية نسائية من شاكلة (فلانة الإنقاذ) و(فلتكانة الملازمين) و(ترتكانة مدني) و(علانة لندن) ..
*ولكني فوجئت البارحة بأن واحدة من إياهن اسمها (فلانة الخور) …
*فوجئت بذلك في وقت كنت أشغل ذهني فيه بحكاية (خيران المصارف) هذه الأيام …
*ثم أنوي الكتابة عن ذاك الذي (يطن) بخلاف (مغنواتية) هذا الزمان …
*أنوي الكتابة عن ( بعوض الوالي) !!!!

الجريدة

تعليق واحد

  1. يعني عايز زمن زي دة يطلع فنانين أحسن من ذوي الحلاقيم السخلية (من سخلة) وهل يمكن من الحسكنيت والضريسة تطلع ورود إنجليزية ما ممكن ما الخراب والدمار عم القرى والحضر وأفرز نوعيات من البشر من غنايات وغنايين بالزور يتبعون لهذا الزمان الأغبر الذي عمته السطحية والبلاوي المنتشرة وكل إناء بما فيه ينضح عايز يا أستاذ إناء الزمن دة ينضح شنو غير ما تراه الآن. إنتم ربنا راحمكم معشر الرجال ولا ترون البقية الباقية من العقد الفريد الذي نراه نحن من إفرازات هذا المجتمع الذي أصبح عجيباما نسمع به في الكوفيرات وغيرها مما نسمع به من الحجز للحنة الساعة 4 صباحاً وما نراه من افتراء هؤلاء المسؤولات عن تجميل النساء. مسرح حياتنا للأسف استلمه الغوغاء والأشياء الفارغة الهامشية وانحسرت الأضواء عن التعليم والمتعلمين الذين كانوا يحتلون المراكز الأمامية ضاع العمر في الحسرة على بلدنا الكان جميل وكان لا يستوعب إلا كل جميل . متوقع شنو من جيل نسبة كبيرة منه متخرج من المايقومة وما خفي أعظم. متوقع شنو من جيل مثل هذا الذي تراه تربى في عهود مثل هذه إلا أن تكون أسماؤهم فلانة الخور وبكرة حتجيك سنية بلاعة وفريد مجاري وهلم جرااااااااااااااااااااااااا

  2. يا ود عووضة إنت كضب ناس المؤتمر الوطنى المالى التلفزيونات دا ما شايفو..ياخى دا بعمل إفرنقاع فى البنكرياس وكبنشوريا فى الأذن الوسطى

  3. المبدع عووضة
    لقد نسيت أن تكتب عن العيون المغمضة أثناء الغناء.
    هل رأى أحدكم وردي أو أحمد المصطفي أو كابلي أو حسن عطية يغمض ولو عين واحدة وهو يغني ؟؟؟

    في رايي بعد مصطفي سيد أحمد توقف الأبداع .وما جاء بعده حاجة تانية . آداء مثلا . أو تمثيل .

  4. الأستاذ المناضل صلاح

    نشكر لك مقالاتك الممتعة وجهادك المميز وأذكرك قول صدام حسين رحمه الله في المربد أيامها

    حين قال البلد الما فيه فنانين كبار مافيه سياسين كبار فلما كان في السودان أهل السياسة

    المحجوب والازهري وعبد الخالق محجوب والشفيع وزروق كان اهل الفن ابراهيم عوض ووردي وعثمان الشفيع ومحمد الامين و ابو داؤود

    وأهل الرياضة جكسا وماجد وصديق منزول وبرعي سبت وزغبير

  5. هاكم القصه دى
    امس ظهرآ وفى احد احياء الخرطوم الراقيه .. كنت فى مناسبة عزاء احد الاقارب .. ونحن جلوسآ ومعى بعض الاخوان اشر الى احدهم الى شخص يجلس لوحده ويرتدى جلابيه مخططه وعمه ملفوفه بعنايه وسألنى عرفت الراجل ده فتمعنت فيه ولم استطع التخمين .. فاجابنى بانه لاعب الهلال السابق والمعروف عزالدين جكسا ..
    مشيت اليه وسلمت عليه وبادلنى السلام بحراره كانه يعرفنى .. قلت له والله يا كابتن لما شفتك رجع بى شريط الذكريات لايام … ولم اكمل الباقى .. بل اكملها هو ,, وقال لى ايام الغنا الجميل ,, واللعبه الجميله .. والبلد الجميله ,, والناس الحلوه .. وكل شى جميل .. واحسست كانه يكاد ان يبكى .. تركته بعد ان ودعته وانا متالم من مانحن فيه الآن فى كل حاجه فقدت طعمها ومعناها .

  6. يا ود عووضه 00يا00ليئم بالسودانى ويا00سهن بالمصرى00عاوز تقول ما فهمة (كلمة فلانه الخور)دى مقصود بيها شنو!!وإذا كنت جاد فعلا فى عدم فهمك (أسأل العنبه الراميه فوق بيتكم00والله اعلم!!)وانا من خلال متابعتى لكتاباتك اشك فى انك ما فاهم حاجه00على كل حال نحن فى إنتظار المزيد من الايضاح لحكاية (باعوض الوالى)إذا كان فى العمر بقيه00وبالمناسبه نيتى متجهه الى اطلاق ثوب جديد فى الاسواق تحت إسم (مرشدنا الطال غيابو) وده على شرف الجمعيه العمومية التى دعى لها المؤتمر الوطنى فى اكتوبر ونوفمبر القادمين والتى ستنعقد (بلا خجله) بدون مرشد لجماعة السودان وفيما يبدو والله اعلم ان الجماعه إنهمكة فى اللقف والهبر ونسوا السواق 00آسف اقصد نسوا يعينوا مرشد جديد00والعجيب انهم داعين (ناس من بره)وقطع شك الذين سيؤمون المؤتمر سيكون بينهم كذا مرشد لكذا دوله!!وجماعتنا واقصد طبعا جماعة اخوان السودان وليس (الجماعه)فى البيت!! (بح) لا مرشد ولا حتى نائب مرشد وعلى ما يبدو ليس فى الافق او فى النيه ترشيح مرشد جديد (بدل فاقد)00وبالمناسبه برتكوليا لا يجوز لرئيس الجمهوريه استقبال اى مرشد فى المظار لانه مثله مثل محمد مرسى رئيس لكل السودانيين وبالتالى فهو فى هذه الحاله لا يمثل الجماعه00 ولا الشعب السودانى كلهم إخوان ومن هنا سوف تنشاء (العركه)بين الجماعه !!فالمرشد الفادم من (بره) فى نظر حيرانهم شخصيه مقدسه وعدم استقباله من قبل اعلى رأس فى البلاد والمفروض انه بدرجة (مرشد) وليس مجرد رئيس جمهوريه (هلفوت) سوف تعتبر فى العرف الاخوانى إهانه و لن يتفهم منهم احد بأن السودان (خالى مرشد) من اساسو منذ اكثر من عقد ولن يتخيلوا بأن مرشد السودان السابق اطيح به لعدم أهليته وعدم مواكبته لعصر السلب والنهب وانه كان يهرطق بأحاديث كشف فيها بأن الفساد فى عصره بلغ 9% فاعتبروه كذابا لان الحفيقه كانت تقول ان الفساد فى لحظة الاطاخة به كان 99% وليس 9%كما كان يدعى واعتبروه متورطا فى لقف ال90%!!0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..