عنف النظام ضد المتظاهرين السلميين المترتبات و النتائج.

عنف النظام ضد المتظاهرين السلميين المترتبات و النتائج.
الممارسات علي شاكلة اطلاق الرصاص علي العُزّل بهدف القتل، الضرب بالهراوات لدرجة إفقاد الضحية القدرة علي الحركة، الضرب القاسي بالسياط، الدهس بالسيارات، ضرب الأطفال و النساء، التعدي علي حرمات المنازل و ترويع المواطنين، الإعتقال و التعذيب و أضف إليها الإغتصاب هي ممارسات النظام في دارفور، جبال النوبا و جنوب النيل الأزرق علي مرّ السنوات الفائتة و في هذه الأيام هي ممارسات النظام في شوارع المدن السودانية خارج مناطق النزاع المسلح. لقد وحّد نوع العنف المستخدم الضحايا.
المسؤول عن هذا النوع من العنف الجهول هو نفس الجهة و المقصود النظام الإسلامي الحاكم بشٍرْعة الإنقلاب منذ 30 يونيو 1989م . عندما تحين ساعات المحاسبة سنحتاج لاسماء و شخوص لنحاسبهم فمن هم هؤلاء الاشخاص؟ هم من يصدرون الأوامر بدءً برئيس النظام و رئيس الوزراء ثمّ الوزراء المعنيين كوزيري الدفاع و الداخلية، قيادات الجيش و الشرطة و مدير جهاز الأمن و غيرهم. التعديلات الأخيرة عند محكمة الجنايات الدولية أزالت المبرر علي شاكلة المنفذ غير مسؤول لأنه كان ينفذ الاوامر و هذا يعني أن من يقوم بهذه الممارسات الشنيعة مسؤول أيضاً و يجب محاسبته حتي و لو كان جندي نفر
بذلك يكون واجب رصد اسماء من يمارسون هذه الفظائع مهماً جداً لأنه في الحقيقة الخطوة الأولي لإتمام المحاسبة و إنفاذ العدالة و إنصاف الضحايا و ذويهم.
تكلّم بعض الإسلاميين التائبين عن عدم موضوعية الطلب الجماهيري بمحاسبة الجميع و هذا طبعاً نوع من التهرّب من المسئولية و نوع من الجبن و الخوَر المعروف عن الكيزان و اتباعهم. الإسلاميون التائبون مسؤولون عن الفظائع التي ارتكبت عندما كانوا تنفيذيين في جهاز الدولة و سنحاسبهم علي تلك الفترات حساباً عسيراًو حتي الشياطين الخُرْس سنحاسبهم و يجب عليهم الكلام بما يعرفون عن غيرهم من متورطين لضمان سلامتهم.
عن موضوع النهب و السرقة فهذا أمرٌ معروف سنرجع لفترة ما قبل تَسَنُم الفاسد للمنصب العام و سيتم استرداد كل ما زاد علي ذلك و هنا سأكرر علينا تتبع الزيجات المتعددة و السرّية لعناصر النظام لأنها طرائقهم لتهريب الأموال و الممتلكات المسروقة فهم يبحثون عن نوع من غسيل الأموال او نوع من التدابير الإجرامية لإخفاء المسروقات عبر الزيجات السرية و شبكة العلاقات الأسرية و غير من تواطآت. ما سيتم استرداده كافٍ بالمناسبة لإنعاش اقتصاد السودان لأن ما تمّ نهبه يقدر ببلايين الدولارات.
عودة لموضوع العنف. القصد من هذا العنف هو الإرهاب و تبديد قدرة الثوار علي ممارسة النضال و هذا من جانب السلطة طبعاً و لا يعكس غير خطلهم و قِصًر نظرهم لأن لهذا العنف ضحايا و للضحايا أقرباء و أناس كثيرون مثلي لن يسكتوا إلي أن يتم إحقاق العدالة و أخذ الضالعين في الإنتهاكات إلي منصات المحاسبة. سيكون لهذا العنف مترباته الإجتماعية الخطيرة و عواقبه الوخيمة التي ليس من بينها مكسب واحد للنظام أو أعوانه فمثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم و لن ينساها أحد. و من هنا نقول لصغار الجنود من غير العارفين لنتائج ما يقومون به أن عليهم أن يتوقفوا فورا عن هذه الممارسات التي ستكون نتائجها ماحقة عليهم و عندما يتوقف صغار الجنود عن تلك الممارسة يتم إفشال ماكينة قمع السلطة تماما. يمكننا جميعاً قول ذلك يمكننا قوله في اقسام الشرطة و حراسات و بيوت اشباح جهاز الأمن علينا أن نقوم بدورنا و نحن في سجونهم و نشرح لصغار الجنود و منفذي الأوامر التعسفية نتاائج إنصياعهم لهذه الاوامر المنافية للإخلاق و غير المتقيدة بحرفية القانون و غير الآبهة بالقانون الدولي و حقوق الإنسان. يمكنننا أن نقول ذلك في محيط العائلة إذا كان لنا أقارب يعملون في أجهزة النظام القمعية و نقولها في المناسبات الإجتماعية و أي مكان علينا تنوير هؤلاء العسس الغافلين عن نتائج أفعالهم. هذا الفعل البسيط سيهزم عنف النظام بالكامل لأنه لن يكون هنالك من يمارسه.