مقالات سياسية

متى يكتشف الشعب خديعة الحرب؟

يوسف السندي

هنالك دوما رأيان في الشئون المتعلقة بالحكم والدولة:
– رأي السياسي
– ورأي العامة

العامة تحشدها العواطف ، والسياسي يحشده العقل.
يمكنك بفيديو واحد ان تحشد مليون من العامة، ولكن لحشد سياسي واحد فأنت تحتاج لسنوات من طرح الرؤى والأفكار الصحيحة والاهم الالتزام بها.

استطاعت الانقاذ من خلال برنامج في ساحات الفداء ان تحشد الالاف من العامة لحربها العبثية في جنوب السودان، لكنها لم تستطع ان تحشد سياسي واحد.

في الحرب الحالية:
– السياسيون وقفوا ضد الحرب، لأن طرفي الحرب خلال تاريخهم لم يحاربوا من اجل اهداف الوطن، وانما من اجل اهدافهم الخاصة، ولم يلتزموا بأي قضية وطنية بل كانت مواقفهم ضد مصلحة الوطن والمواطن واخرها انقلابهما معا على حكومة الثورة.
– العامة انقسموا بين داعم لهذا وداعم لذلك بعد ان تم حشدهم عاطفيا باخبار وفيديوهات الانتهاكات وقتال الكيزان.
– العالم الرسمي السياسي كله (الحكومات والمنظمات الدولية) بما فيه دول جوار السودان وقفوا ضد الحرب، وذلك لأنهم يعلمون أن طرفي الحرب من خلال تاريخهم السياسي القريب الشاهد على قتلهم للمتظاهرين من اجل الحرية والديمقراطية والقيام بالانقلابات، ليسوا مؤهلين لحكم السودان ولا القتال بإسم شعبه، وأن حربهما سوف تدمر السودان فقط لا غير.

مع الايام وتطاول أمد الحرب وانكشاف اجندة اطرافها الخفية سوف يكتشف العامة انهم كانوا ضحايا العواطف وأن التضليل أضر بهم وبالوطن، وسيصطفون ضد الحرب، وسيجدون السياسيين ينتظرون في ذلك الصف منذ انطلاق الحرب، ليعملوا معا كما عملوا في ثورة ديسمبر من أجل محاصرة الحرب ودعاتها وايقافها والاتجاه نحو معالجة أسبابها وبداية إعمار البلاد.

وستكون هذه الصورة في مجملها تكرار لما حدث بعد انقلاب الانقاذ بالكربون، حيث وقفت جميع الاحزاب السياسية ضد الانقلاب، بينما انخدع صف طويل من الجماهير بالانقاذ واستجاب لاستنفارها للحروب، ولاحقا اكتشف هؤلاء الخديعة، ووقفوا ضد الانقاذ، وشكلوا مع القوى السياسية طوفان ديسمبر الذي اسقط الكيزان.

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. المشكلة في قحت لم تقف مع الشعب واقف مع الدعم السريع الابن الشرعي لكيزان الدعم السريع تخطيطاً و تنفيذاً و دعم إعلامي و يوجد مقاتلين من قحت في الدعم السريع معروفين علي مستوي الأحياء و المدن.

    1. يا راااااااجل
      صباح مساء يهنق احزاب الحرية والتغيير ومنذ ان بدات الحرب للمطالبة بايقافها وتم وصفهم بما لم يقله مالك في الخمر
      والبلابسة والمعاتيه وبقايا المؤتمر اللاوطني والاسلامويين وفلولهم يسيئون الي قحت وكانها اشعلت هذه الحرب ..
      البرهان هذا الانسان سيضيع السودان بعد ان منح ربيبه حميدتي اكثر مما يتوقع .
      لعن الله موقظ الفتنة واولهم برهان وحميدتي ومن شايعهم
      # لا للحرب

  2. المشكلة يا سندى مافي الاصطفاف المشكلة انو بعد ما تمسكوا الحكم فتقوم انت وبقية الصحفيين الزيك كدا تقعدوا تهاجموا في الحكومة بالباطل ليل ونهار وتتطالبوا بالحرية لعصابة الكيزان الارهابيين زناة نهار رمضان تجار الدين والمخدرات وتطالبوا بالتعامل المثالي مع تنظيم ارهابي خطير زى تنظيم الكيزان الارهابي الدموى الفاشل
    واديك مثال … مقالك عن (من حظر ضياء الدين) تتذكر المقال المثالي دا
    لمن كان الكوز الامنجي الارهابي الاعور ضياء الدين قاعد ليل ونهار يطلس في حكومة الثورة وينشر الاشاعات والتطليس والاكاذيب ويمارس الدعارة الاعلامية الكيزانية المعهودة كنت انت والزيك بتطالبوا بالحرية والديقراطية والتعامل بمثالية مع تنظيم الكيزان الارهابي وجدادهم الالكترونى الكيزانى الارهابي

    برضو ماتنسي امامك الصادق المهدي لمن قعد يطالب بانتخابات مبكرة ومشي لفة كل السودان في اسبوع وانت كنت بتطبل ليهو وبتدافع عن رباطة وبلطجية الكيزان الارهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..