سُـفَراء سوداننا المنكوب بين عِباءة التَمكين ومقطورة الدبلو اا

سُـفَراء سوداننا المنكوب بين عِباءة التَمكين ومقطورة الدبلو ا

محجوب بابا
[email protected]

سُـفَراء سوداننا المنكوب بين عِباءة التَمكين ومقطورة الدبلوماسية العَرجَاء / محجوب بابا
على الرغم من هَـيمَـنَة العالم القَرية وابتكارات تكنولوجيا التواصل وانكشاف مستورات الصحائف،، سودائها وأبيضها وأصفرها ،، كم تمنى الوطنيون الَحُصَفاء الحُكَماء أن ترعوي رئاسة زمان الهوان (بندول الساعة المشحونةً بسفاهة القول والفعل) ، من نَشرغسيلها النـَجِـس الرِجـس خارج الحدود مُستَكفيةً بإسكان بَواعِث ومنابع فاحشات المسالك والسيرة والسريرة النتةً المؤذية عديمة الذوق والدين والأخلاق والفِطرة، في حدود مساحة البلاد،، إلا أنهم، ويا سبحان الله مُلهِم الصَبروالسلوان، ومهما شاخ بهم إستدامة التََطفل على وظائف ومهنيات التأهيل المُتَخَصِص واغتصاب الحقوق والعِباد والوظائف وتلطيخ سُمعة السودان،، لم ولن يستشفوا ويبرأوا من إتصَاف بما يقولون ” ضنب جرقاس لا يستقيم”.
أستميح القارئين عفواً على هكذا التقديم المُحبط،، وألتمسُ عليه عُذراً وعفواً بما قد أنبأتنا به مبثوثات نعي البلاد بترشيح “جَرقاسٍ وضبع” من غابة القرود سفيراً لسودان الهوان لدى جمهورية فقدنا الغالي ونكبتنا العُظمى جنوب بلادنا المجروح الوليد،، ولن أستطيل في تشريح النبأ السيئ قدرإهتمامٍ بالتعليق للذكرى وللتوثيق… حيثُ أن كُـلَ مُتَابعٍ بالإشارة يفهم. منطقياً يتأسس ترشيح السُفراء والبعثات الدبلوماسية على ركنيين، أولاهما دراسة مدى قبول الإعتماد في الدولة المَعنية والآخر مدى قبول ورضى جاليات المِهجَر به رأساً قَيمَاً لجَماعتهم في السَراء والضَراء والتعايش. إذن يبرز التساؤل حول هذين الركنيين في النبأ الشوم بترشيح ” الجَرقَاس الضَبع” لسفارة الشمال في الجنوب،، هل كان المدعو يا خلق الله زميل حُسنى مشكور السيرة لدى القائمين على أمر دولة الجنوب؟؟ هل هو رفيق دراسة أو معايشة موقع عمل وبسيرة محمودة لنفرٍ من رعيل الجنوب؟؟ ولماذا هو بالذات إن لم يتصف بأيٍ من هكذا الأحوال ومن بين جمهور رعيل الدبلوماسين المتخَصصين أصدقاء وزملاء ورفقاء دراسة ومعايشة لقيادة الجنوب؟؟ ألم يَفهم (بندول الساعة) بعد،، بأن الحال والوضع بين الجارتين من صُلبٍ ورحمٍ واحد قد يستدعي ويفترض تعيين دبلوماسي رفيع لطيف متسامح ومُتَرفع عن صغائر الأحداث ومُبَرأ من المُشِاكَسة والتصريح العدائي وبصريح العبارة (حَـجٌَـاز بين العَشيرةٍ وليسَ مُلِع نيران ونافخَ كِير). إن عهد كل مُرَاقِب ومُتابع لإعلام زمان الضياع طوال عقود الهوان من المدعو المعني بالترشيح،، هو نافخَ كيرٍ عبر القنوات، إنه قلم داعي تَمزيق وتفريق بين صفحات الصُحف،، كما هو داعي فتنة وتقاتل على مَحَارب مَعسكرات غسيل المُخ ومنابرالتكفير والتزويج من حوريات الجنان، هذا وإن لم يكن يوماً،، واحداً من وطاويط بيوت الأشباح وسفَك دماء الأبرياء من مواطنينا أهل الجنوب والهوامش.
في هذا المقام علي البال سابقات من هكذا الإخفاقات في غباءات الرئاسة الراقصة، يُذكر منها علي سبيل الإشهاد إبتعاث عضويين من مجلس الإنقلابين إلى سوريا والبحرين وإلحاقهما العام الفائت بآخر من الشباب الوصوليين مُرَضاء الجاه والسلطة إلى سفارة قاهرة المُعِز. نهاية المطاف أُخرِجَ وأُبعِدَ الأول من دمشق مُشوهاً بسوء السيرة وسمعة الإنحراف والسلوك المُشين وهي ذات التوصيف إبان قيامه قبيل إنتهاك البلوماسية مُحَافِظاً على ولاية مدني في زمان جلد المتهمين بالسُكر وإنفلاتات شُرطة النِظَام العام وإتهامات شُبهة الزنى،،وفي الذكرى وجاءٌ للمُشفقين.. أما الآخر قد أتى إلى المنامة مُنتَفخاً كالديك الرومي مُثَقَلاً بذنوب شهداء إحتكار الدولار والإسترليني خالد الذكرى مجدي محجوب ورفقائه الأبرار،، وأخرج من المنامة وبعد تأديب وتهذيب شُرفاء السودان المقيمين له،، ذليلاً منبوذاً حتى بين عُصبته،، يشكو لطوب الأرضِ متسولاً بإدعاءات تصويب الموقف ينافق الوطنيين من الشرفاء ويتشدق بمذبحة الجندي المجهول على عتبات المؤتمرالوطني.. يكفي المولى أهلنا أسود المناصير من مُنَافقاته المَستَجدة في يومنا الحاضر. هذه حقائق من تاريخ مُعَاصر يُقصَد بها إجترار سوءات سيرة نظام مُتَهالك وإنكشَاف عورات القُبح والنَتًانة في شخوص عصابة النفاق وتمزيق أواصرالبلاد،، أنقذ القادربلادنا من شرالإبتلاء بهم،، وأعان مولانا الكريم الشرفاءَ بإنتفاضةٍ مُباركة من فتناتهم، وإن غداً لنَاظره قريب إن شاء الله.

محجوب بابا
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..