ود مدني ..( غير ذات جمالِ ) !

الزائر لمدينة ود مدني تستقبله لافتة محلية ود مدني الكبري بعبارات ترحيبيه تبعث الابتسامه حقآ ( إبتسم أنت في ود مدني مدينة الثقافة والجمال ) وللأسف أضحت من غير ثقافه ، وبلا جمال ! ، إذ تستقبلك بروائح نتنه وكريهه ( عند مدخلها ) فضلآ عن أكوام القمامة ، وأمسياتها المااااا ياها ، ولكم أن تتجولوا ليلآ بأمان تجمعات الشباب ، ولا أقصد هنا مصادرة حق الشباب في أن يقضي أمسياته في المكان الذي يريد ؛ بل الشباب المهمل الضائع العاطل ، ولم يجد ما يحتضنه ويحتوبه غير ذلك المكان الدافئ ( بالقرب من كانون إحدي الحبشيات ) وبهذه المناسبه أدعوهم للشروع في تكوين جاليه بود مدني ، أعتقد أن ذلك أفضل ( للشعبين الشقيقين ) …. .
كتبت عنها (ودمدني ) العام الماضي ملحوظه في سطور قليله منوهآ الي التردي البيئي الذي تعيشه المدينه وانها تتسع رأسيآ وأفقيآ بعشوائيه ويبدو ان كل شي فيها غير مطمئن
وغير جديد ان تحدثنا عن سوء الخدمات الصحيه التي تقدم فيها ، ورداءة المستشفيات …. والمتابع لأخبار المدينه وأحداثها يعرف مدى ما وصلت اليه ( وما حأجيب سيرة الجزيره الولايه ، ولا القرى والكنابو ، وحأتناسي تمامآ البؤس الذي يخيم في تلك المناطق ) !
الخريف الماضي كنت في زيارة جدتي بأحد أحياء وسط المدينه تعبت جدآ في الوصول الي المنزل بسبب المياه الراكده التي تتوسط الحي ، وسرت راجلآ لمسافة طويله جدآ حتي اتمكن من الوقوف أمام باب المنزل ! – وفي اليوم التالي – وكما اعتدت في كل زيارة لي لود مدني أن أذهب – برفقة أصدقاء – لمطعم شهير يقدم الفول المصلح ، وفي طريقنا للمطعم مررنا بالعديد من النفايات المكومه وسط السوق ، وللأسف حتي بجوار المطعم ( وكانت حقآ وجبه سيئه لأنه أرهقنا كثير ما رأينا وعلقنا عليه ونحن في طريقنا للمكان .؛ وبعدها توجهنا الي الكشافه ( للسمر ) وهناك حدثني الأصدقاء عن حوادث وأحداث كثيره تشيب الولدان ! ، منها ما يحدثك عن الفساد بأنواعه ، أو ينذرك بأزمه أخلاق ! وبعضها يلمح الي أن المدينه تسيطر عليها لوبيات تحرص علي مصالحها دون أن تكترث لشئ آخر

لطفك ربي !

للزبير بشير طه ، يشهد أهالي ود مدني لعبد الرحمن سر الختم بأنه المواطن الوالي ( الغيور علي المدينه وسمعتها وشكلها ) يتفقون معه أو يختلفون ، فهم يجمعون علي ذلك ؛ فهل نقول أن ود مدني فقدت إبنها ( البار ) ؟؟! والوقت لا زال مبكرآ بإمكانكم عمل شئ يجنب المدينه تراكم الأوساخ وركود مياه الخريف ، فسوق مدني توسع ولكنه متسخ للغايه ، وتظهر السوأة أكثر بعد هطول الأمطار فيصعب المشي حتي في السوق …. ( لك أن تجاهد بها ) فالجهاد كما تعلم ليس بحمل السلاح الناري فقط !
* وللبروف إبراهيم القرشي – مالي أراها بلا ثقافه ؟ !

قبل أن أغادر :-

تحدثت عبر الهاتف لأحد مواطن المدينه ، وعن الأحوال بها فجاء رده صاعقآ ومدويآ ( مع السخط ) وإتبع كلامه بقوله : أنا ما عرفت مدني دي وسخانه كدا إلا بعد ما سقت لي ركشه ولفيتها وشفتها .!
قولوا يا لطيف

نصف الكوب
أيمن الصادق
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وانت الصادق يا ايمن الصادق..ما ان تعجم الانقاذ كنانتها حتي ترمي مدي بزبالتها…هو الزبير فاضي من الشو اب لتحرير كردفان..من من اهلها…
    الفاضي يعمل قاضي..والفايق….مش عارف ايه بعمل لامو..

  2. اخوووى الغالى …. تلك ما هى الا ثقافه من تراكمات لنتانه اسمها المؤتمر الوطنى الذى فى ظله تغير كل شي حتى ان السودانى اصبح حاله حال البنغالى والباكستانى وغيرهم من من يمسحون بركامتهم الارض ولا دور لسافارتنا فى الخارج … وفقدنا حق ان نقول انا سودانى … دام لن ا قلمك زخرا ايمن
    وبقول ليك لكنك تغنى وطن بعد دة وطن وبي دة وطن لاكلك مزاميرك ولا صاب الربابة وهن

  3. أخي ايمن الحكومة استهدفت المدينة وانسانها ، وعبد الرحمن والزبير هم اكبر دليل على ذلك الاول معلجاته مظهرية فقط ، وليست جوهرية بمعنى انها لا تستهدف قضايا انسان المدينة من تعليم وصحة وبطالة واقرب مثال عمال 114 وقضيتهم العادلة التى كان بامكانه تقديم المساعدة فى حل القضية ، اما الشيخ الزبير يكفيه انه يسافر يوم والثانى لمناطق العمليات ويساند الدفاع الشعبى واخر اهتماماته اطفال وانسن الولاية ، اخى كنا فى السابق لا ننتظر حكومة ولا بلدية لنظافة المدينة ، ولكن اهل الانقاذ لا يهمهم جمالها ولا رونقها ولا ثقافتها ، شباب المدينة محبط من هولاء اللصوص المطبلين للإنقاذ ….. ولكن الفجر اتى مهما طال الليل …

  4. الحق يقال مدني كانت في عهد عبد الرحمن الجمال والثقافة والحضور فكانت مدني موجوده في كل المحافل وكان لها صوتا لكن الان قد علاها التراب حتي كادت ان تقبر من الإهمال لم نري واليها الحالي يوما يجوب شوارعها كما كان يفعل عبد الرحمن كان موجودا في كل زمان ومكان ام الان فلا يوجد والي ولاحتي حكومه فالبطل منصرف لأعماله الخاصه والوالي من جهاد لجهاد ما عارف الدائر في ولايته شنو والتي سوف يسال عن حقها يوم القيامة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..