مقالات وآراء

سياسات النفط في عهد الانقاذ تسببت في كارثة حريق مصفاة الجيلي! كيف ؟

اسماعيل ادم محمد زين

وجود سياسات للنفط وتصنيعه أو انعدام السياسات تسببا في كارثة حريق مصفاة الجيلي! مثلما هو الحال في بقية السياسات العامة! فقد غلب عليها العماء والجهل. إذ نجد علي راس كافة المؤسسات اصحاب الولاء،ممن يحسن التطبيل ويجهل شؤون وضع أو رسم السياسات، وهو امر ما كان ليحدث لو تحلي هؤلاء الناس بقدر من الامانة و المسؤليه! إذ تحتم الامانة و تلزم المسؤلية باعطاء السياسات العامة ،قدرا وافيا من التدقيق في كافة مراحل اعدادها.وهو ما لم يتم! من قراءة للواقع.
فقد استعانت وزارة الطاقة في عهد عوض الجاز بمن زعموا بانه خبير في النفط،تحت دعاوي اعداد سياسة أو موجهات للنفط. ولم نسمع بعدها بما تم!
في عهدنا هذا من اليسير اعداد اي سياسة عامة وفي اي مجال من انشطة الدولة،لو توفرت النية و الرغبة مع العزبمة! إذ يمكن اعدادها بدعوة عامة عبر كافة وسائل التواصل والاعلام،برغبة الجهة المعينة في رسم سياسة تتعلق بموضوع محدد و تطلب من الجميع تقديم ما لديهم من رؤي وافكار.و من بعد يمكن لمجموعة صغيرة من اصحاب المصلحة والمسؤلين مع خبراء السياسات ، دراسة ما تم تقديمه،و استخراج ما يمكن ان نطلق عليه سياسة للنفط أو سياسة اخري لتصنيع النفط. أو حتي بالطريقة التقليدية بتجميع خبراء النفط مع خبراء السياسات العامة واصحاب المصلحة في عدد من الاجتماعات.او حتي عن بعد اونلاين.
فقد كان من السهل التوصل الي سياسة جيدة.
فقد كان بندا واحدا من تلك السياسة لو انها موجودة كفيل بحسن اختيار موقع المصفاة.و تطويرها مستقبلا.
كان تنص السياسة علي:
1- يتم اختيار مواقع مصافي النفط والصناعات البتروكيمائية و خطوط نقل النفط و مشتقاته بما يضمن حماية البيئة و تشغيلها اقتصاديا.
2- اختيار مواقع المنشاءات النفطية بما يضمن وصول المنتجات للمستهلكين في وقت معقول و بتكلفة مناسبة.
بدراسة هذه النقاط نجد ان موقع مصفاة الجيلي لم يكن مناسبا ،كذلك توسعة المصفاة تمت بطريقة خاطئة.و
هذه من اخطاء النظام الشمولي،و خطل سياساته،خاصة في مجال النفط! إذ ان اختيار الموقع غير مناسب! كان من الأفضل وضعها غرب النيل و بعيدا عنه ،اذ مخاطر الحريق متوقعه،كذلك تسرب النفط.
ايضا إتجاه الرياح الشمالية في الشتاء من الشمال الشرقي الي الجنوب الغربي يرسل الادخنة الي اكبر التجمعات السكانية في البلاد.بالعاصمة المثلثة.اما لو كانت في غرب ام درمان ،اذا ما حدثت الكارثة في الخريف سترسلها الرياح الي مواقع اقل سكانا.
أما إذا حدث الحريق في الشتاء فستذهب الادخنة الي مناطق غير ماهولة بالسكان…كثيرا…
ايضا توسعة المصفاة تمت بطريقة غير مدروسة! ولم تراعي احتمال الحريق،فقد كان من الاوفق إنشاء المصفاة بعيدا من المصفاة بما يمكن من تلافي احتراقهما معا. وفي ذات الوقت قريبة بما يمكن من الاستفادة من البنية التحتية ،مثل خطوط النفط والمياه والكهرباء…والعمالة..الخ.
ايضا لم يكن هنالك داعيا لاستخدام القوة لاخراج الدعم السريع من المصفاة! إذا ما تم تحقيق السلام بالتفاوض ،سيتم اخراجهم ضمن الاتفاق.. وبدون خسارة.
أما إذا ما تمت هزيمة الدعم السريع في كافة انحاء السودان ،فسيخرجوا رافعين الرايات البيضاء!
مما يعني المحافظة علي سلامة المصفاة..
وكان الاوجب القتال في مواقع اخري،القيادة مثلا… أحياء العاصمة واطرافها
والادهي من ذلك ادعاء قائد كتيبة البراء بانه ذاهب لتحرير المصفاة! وهو امر عسكري،لا بدري عنه هذا الشاب شيئا.اذ ان النتيجة الوحيدة لاي معركة مسلحة ،ستسبب حريقا هائلا،لا يمكن اطفائه.

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. القال ليك منو الكيزان ما قصدو عن عمد تدمير المصفاه كما دمرو الخرطوم ومدني وقريبا سيدمرون سد جبل أولياء واي منشأة أخرى تطالها ايديهم الوسخه.
    هذه الحرب في الأساس هي تدمير لما تم بأسمه استجلاب دبن خارجي وتوظيفه لخدمه الحركه الاسلاميه في ال ٣٠ عام الماضيه لحكمهم البائس.
    لحتى لا تأتي مستقبلا لجنه ازاله تمكين وبالآله الحاسبه يقعدو يحسبو ما تم استدانته وما تم صرفه في الحقيقه ومن المسؤول.
    الجيش والدعم السريع وجهان لنظام بائس واداه تخريبيه وقتل تحت أمره الكيزان الخياله.
    هذا تدمير ممنهج ومدروس منذ أن بدأت الحرب وهجروا وقتلو المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم عقابا لثورتهم ومن ثم شرعوا في ازاله البني التحتيه.

  2. هل نسيت أن تقول إن قذف المصفاة بالطيران أو بالمدافع أمر جبان ولا يصدر إلا من قوة جبانة تخشى من المواجهة القريبة؟؟ ألم يكن من الأنسب مثلآ إنزال مجموعات كماندوز للاشتباك المباشر مع المحتلين للقبض عليهم أو طردهم من داخلها لو توفرت الشجاعة والحرص على سلامة المنشأة وهم أدرى بشعابها ولكنه الجبن هو المسئول عن كل هذا التدمير لكافة البنى التحتية من أبراج وكباري ومواقع حيوية ومنازل المواطنين وأسواقهم وأرواحهم نتيجة الخبط الجبان من بعيد وبلا تمييز وهو نفس الجبن الذي لازم أعمال الاستخبارات العسكرية في معرفة تجمعات وارتكازات المتمردين وفرزها عن تجمعات المواطنين لتقليل الإصابة والأخطاء؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..