فصل وإبعاد مدراء بشركة مواصلات الخرطوم مؤهلاتهم دباب ومجاهد وأمن شعبي

الخرطوم/ جنيف: إيمان عبدالباقي

كشف مدير إدارة شركة المواصلات العامة بالخرطوم محمد ضياء الدين عن فصل وإبعاد عدد كبير من مديري وموظفي الإدارة التابعين للنظام البائد مبينا ان المراجعات التي تمت وجدت أن خانة المؤهل في قوائم التوظيف مكتوب بها إما “دباب”، أو “أمن شعبي” أو “دفاع شعبي”، واكد وجود استهداف متعمد لعرقلة عمل الشركة

وقال ضياء الدين في أول تصريح له بعد توليه المنصب ادلى به لـ”صفحة تجمع السودانيين بسويسرا” إنهم شرعوا في تنفيذ خطة إسعافية عاجلة للخروج من أزمة أزمة المواصلات والاختناق المروري

وكشف عن وجود أعداد كبيرة من العربات المتعطلة تم إهمالها بشكل متعمد برغم أن أعطالها لأسباب بسيطة مما فاقم من أزمة المواصلات وقال “الآن جاري العمل لإعادة تأهيلها إضافة إلى أن جزء من العربات تم لالفعل إعادتها للعمل” واضاف “وجدنا كذلك 36 عربة متوقفة بسبب زيت الماكينة فقط”، مشيرا إلي أن الأمر مقصود منه تعطيل عمل إدارة الشركة وزيادة معاناة المواطن.

وأقر ضياء الدين بوجود أزمة إدارية داخل الشركة وارجع أسبابها ان غالبية الإدارة العليا وجزء من الاصطاف العامل يتبعون للأمن الشعبي وقال “رغم أن الشركة تابعة للقطاع العام ومعنية بخدمة الجمهور لكن للأسف الشركة كانت مملوكة للنظام السابق وشركاءه وكل عائدها المالي يذهب إليهم”، وأضاف “الموضوع كان عبء كبير بالنسبة لنا خاصة وأن أى خطة  للمعالجة تتطلب إعادة النظر في الموظفين  الموجودين الذين إكتشفنا ان كل مؤهلاتهم إما دبابين أو أمن ودفاع شعبي، واستدرك  “طبعا التعميم مخل ما كلهم لكن الإدارة العليا وعدد كبير من الإصطاف يتبع للأمن الشعبي لذلك بدانا بمنهج أبعاد كل هذه العناصر” موضحاً بأن الامر يتطلب وقت فلا يمكن إبعادهم جميعاً بجرة قلم حيث يتم تقييم قوائم العاملين وشدد سنستمر في المنهج المعمول به الآن، خاصة وأننا بالفعل إستطعنا تقليص عدد كبير من منسوبي النظام البائد.

ولخص ضياء الدين أسباب الأزمة الحالية في المواصلات بالخرطوم في عدة محاور منها ضعف البني التحتية، إدارة المرور، بجانب عدم توفر قطع الغيار بسبب ارتفاع الدولار، فضلا عن الأزمة الإدارية مما أدى لعجز  القطاعين العام والخاص عن الحل وأعلن عن خطة إسعافية عاجلة أخرى متوسطة المدى وخطة إستراتيجية بالتعاون مع عدة أطراف.

وقال بدأنا بمعالجة كثير من العربات المتوقفة لاسباب واهية وايضا تأهيل عدد منها رغم ان بعضها هالك وأضاف لكن لحل الأزمة لابد ان نخلق (من الفسيخ شربات) واكد بان العمل جاري لصيانتها وإعادة تشغيلها بما يضمن السلامة مع تأكيد العمل في الخطوط والمسارات المحددة للسائقين والالتزام بالتعريفة وقال “نحنا شاغالين بقدر من الجهد ومعاونة الشباب”