
اطلعت مؤخرا على مقال للدكتور النور حمد على صفحته في الفيسبوك تناول فيه بالتحليل مقطعا من مقابلة تلفزيونية مع السيد الصادق المهدي أجراها معه الأستاذ بابكر حنين ..
والمتتبع لكتابات النور ومداخلاته يجدها تتسم في معظمها بالحيدة الموضوعية والمنطق العقلاني الصارم في معالجة الشائك من الأمور بأريحية وتجمل في تقبل الرأي الأخر ..
وحسنا فعل أن بدأ مقاله المعني هنا بمحاذير الغوص في الضمائر ودهاليز النفس الإنسانية عندما علق على مقطع الفيديو الصادم الذي تحدث فيه السيد الصادق عن نفسه وإمكاناته الفريدة داخليا وإقليميا ودوليا .. وذلك الاسلوب الصاعق الذي تحدث به السيد الصادق يزيد غرابة وشذوذ عندما يرد في سياق صفات وتربية الانسان السوداني وما اشتهرت به الشخصية السودانية من تواضع ونكران للذات ومما عرف به الصادق نفسه من تأدب واتزان وتحمل لتقلبات السياسة وتعرجاتها وخصوماتها ومماحكاتها يسعفه مخزون ضخم من الثقافة التقليدية والمعاصرة ..
غير أن الحديث ومفرداته الواضحة الجلية المرتكزة علي زاوية واحدة من غير اسهاب أو التفات إلى جوانب أخرى لم تترك للمتلقي مساحة لصرف المعنى عن موضعه ودلالاته لشيئ آخر .. غير أني وبالرغم من كل ذلك ومن جراء المفاجأة ومن توقعاتي التى لا تستسيغ صدور مثل هذا منه لم أصدق ما سمعت و“فزعتُ فيه بامالي إلى الكذب“ – إن صح هنا هذا الاقتباس من المتنبي ـ خاصة وأن المقطع صغير جدا ومقتضب من مقابلة طويلة لم أشاهدها بكاملها ..
ومما شجعني في البحث عن إجابة وتفسير مقنع أنه وبحكم خبرتي السابقة في الانتاج والإخراج التلفزيوني أعرف أن وسائل التكنولوجيا الرقمية الحديثة متاحة وسهل استخدامها حتى لغير المختصين بأن يتلاعبوا في المادة الإخبارية صوتا وصورة ما شاء لهم التلاعب .. وإمعانا في التحري مدفوعا بكون الكلام صادر عن شخصية قيادية مؤثرة ـ وإن لم أكن من شيعته ـ إتصلت بكل من أعرف أنه ذو صلة بالسيد الصادق – عسى ولعل – أحصل على توضيح ولم أحصل على جواب ..
وهكذا تأكد لي – ويا للغرابة والمفارقة – بعد تمحيص أن الأمر حق وموثق .. أما دكتور النور فقد قدم تحليلا في منتهى المعقولية والمنطق .. مما جعلني أشعر كما شعر هو بخطورة الموقف أن يصدر هذا من شخصية لها وزنها ونحن في فترة مفصلية تستوجب بلورة قيادة ذات كاريزما وذات وعي ورؤية ومعرفة بواقع البلد واحتياجاته بعيدا عن الأخيلة وتهويمات التنظير مع دراية بمتطلبات براجماتية السياسة الحديثة والمجتمع الدولي ..
ومما يجدر ذكره والتنويه به مرارا أن ما يجري الآن من أحداث سلبا وإيجابا – رغم الأزمات والصعوبات – ظاهرة صحية ودليل ناجع وقوي علي أن عناصر التغيير الذي فرضته الثورة الشبابية تتفاعل وتعتمل متخللة مفاصل المجتمع تغربل وتنتخب أما الطالح فيذهب جفاءً ويبقى ما ينفع الناس ..
لا شك أن المرحلة محفوفة بالمخاطر وممارسات المرجفون المتربصون متواصلة للنيل من هذه الثورة الفتية ولكن هيهات فالثورة محروسة وماضية في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها وحكومتها تبحر بمهارة مها اشتدت العواصف وتربص القوى المعادية ..
د. الفاتح إبراهيم /واشنطن
[email protected]
حتى يأخذ القارئ خلفية عن الموضوع فإن النور حمد تحدث وانتقد حديث الصادق المهدى عن ذاته بأن له صفات نادرة فى العالم العربى والإسلامى يتميز بها …. وقد حلل الامر بأن شخصية المهدى التى تضخم ذاتها وتنظر لنفسها بأنها شخصية فريدة لا تصلح للقيادة لان كل الذين على شاكلته امثال الترابى قد ادوا لكوارث بصفويتهم هذه بانهم لا يرون احدا غيرهم ، النور حمد قبل ان يتحدث عن الصادق المهدى ويحلل شخصيته عليه ان يحلل شخصية زعيمه الروحى وقائده الملهم محمود محمد طه فهو ايضا صفوى يرى نفسه فريد زمانه وعصره وأنه وصل مرحلة الانسان الكامل للدرجة التى أسقط عن نفسه الصلاة المعروفة وانتقل إلى صلاة من بنات افكاره فأستخف اتباعه فاتبعوه والنور حمد واحد منهم .
يااخى محمود محمد طه ، الترابى ، الصادق المهدى وغيرهم من قادة جيل البطولات وجيل التضحيات كما يشدو وردى بجيل الستينات جيل ثورة إكتوبر ، هذا الجيل يتملكه جنون العظمة ويتملكه ما بما يملك من كريزما وتعليم وثقافة عالية غرور على انهم متميزون لا يشبهون غيرهم وساعدهم على ذلك ان العالم العربى وقتها يرزح تحت الجهل وإنعدام القيادات الحقيقية فى فترة الستينيات حيث إعتلى العسكر المشهد العربى فى العراق وليبيا ومصر من قبل وسوريا والجزائر وغيرها فغابت القيادات السياسية والمفكرين العرب وخلى المسرح لقادتنا هؤلاء وحقيقة جيل الستينات صاغ دساتير دول عربية وقادة حتى الوزارات فيها والإعلام والبلديات والتعليم والصحة وهذا خلق فيه نظرة او ثقة بالنفس جعلت يتحدث عن نفسه كأن لم يولد مثلهم فى البلاد.
ثانيا تحدث عن طموح الصادق المهدى الممتد لخارج الوطن مثله مثل الترابى ولكن اقول له الصادق المهدى هو وريث الدعوة المهدية التى تؤمن وتعتقد انه دعوة لكل المسلمين لهذا اراد المهدى ان يفدى غرودون باحمد عرابى والتعايشى ارسل الرسائل لمصر واثيوبيا وحتى بريطانيا يدعوهم للإسلام والإيمان بالدعوة المهدية فلاغرابة ان يدعو الصادق المهدى للعالمية وتجاوز حدود القطر وكذلك فعل الترابى وليس هذا قاصر على هؤلاء بل روسيا رعت ودربت كوادر الحزب الشيوعى فى كثير من دول العالم وكذلك فعل الاخوان المسلمين انتشروا فى العالم فى اكثر من ثمانين دولة ووصلوا لسدة الحكم فى عديد من بلدان العالم ، وحتى حزب البعث العربى تجاوز القطرية واسس فروع له فى معظم الدول العربية ووصلت لسدة الحكم فى بعض الدول العربية وتشارك بقوة فى الحكم فى السودان ، فلا عيب للصادق المهدى المؤمن بالدولة الدينية ان يبشر بها فى اى مكان ويدعو لها ويناضل من اجله مثل العلمانية التى ينقلها الغرب لنا ويريد ان يفرضها عبر حملة افكارها فى بلادنا فالمستغرب على الصادق المهدى او غيره… اظن النور حمد ينظر فقط للصادق المهدى بعين عدم الرضا وليس بالعين الكليلة عن كل عيب .
ويكفى فخرا حزب الأمة انه الحزب الوحيد من الاحزاب العريقة لم تستورد من الخارج او تعبر الحدودمن الجوار او اى دولة بل هو صناعة سودانية خالصة وفكر سودانى وليس له اتباع من غير السودانيين وهذه محمدة وميزة تميز حزب الامة عن اى حزب اخرى مستورد.
يا الثوري حزب الأمة هذا أسسه نجار قليل الحظ من التعليم بناءً علي أحلام إدعي أنه تشرف فيها بصحبة بعض الأنبياء و الرسل و أتباعهم الخُلَّص، و أنهم أخبروه بإصطفائهم له (صاحب الحلم) ليرفع راية الخلاص للشعوب السودانية!
إن فكرة حزب الأمة من أساسها ليست إلا أضغاث أحلام.
كثير من الشعب السودانى عرف الصادق الصديق محمداحمد الملقب جده بالمهدى زورا وبهتانا قد عرف
الصادق لاوزن له على ارض الواقع وعلى الصعيد الشخصى انه شخص نرجسى وكذوب ومنافق (اذا وعد اخلف) فقط بعد المهرجين يرون فى الصادق مخلص لازماتهم !!
رد على المدعو الثوري :
فكرة وعقيدة (المهدي المنتظر) ليست فكرة سودانية!
هي اساسا فكرة شيعية بناءا على الاحاديث المتواترة التي تقول (المهدي منا ال البيت) فالمهدي حسب تفسير الحديث هو من ال البيت اي انه سليل السيدة فاطمة بن الرسول ص..
فكيف تكون فكرة سودانية?
هل تريد ان تقول ان بني هاشم من مواليد جزيرة لبب?
على كل حال دعوة المهدي قائمة على ان المهدي من الاشراف ال البيت فكفاية مغالطة وتلبيس!!
واذا صح هذا فيعني ان الصادق ولد عم المراغنة لزم.. فهم من ال البيت ايضا كما يزعمون!!
قال فكرة سودانية قال !!
رجل سقط الوطن من بين يديه بانقلاب مرتين ليس جديرا أن يحكمه
أن كان الصادق المهدي يملك طموحا فإن طموحاته دون مستوى هذا الوطن
هو شخصية متخاذلة انطفأ بريقها وليس لها بعد هذا العمر ما تقدمه سوى الطنطنة واللعب على وتر تاريخ العائلة القديم
واذا افترضنا جدلا أنه من آل البيت وأن جده قدم للسودان ما قدم هل هذا يعني أن نجعل من أجله السودان عزبة لآل المهدي.
الثورة وشعبها من الوعي بحيث لا تعير لما يقوله هذا الرجل اعتبارا
صحيح اللي اختشو ماتو
*** رأي الصادق المهدى فى المجرم حميتى :
” *كيف تنظر إلى “حميدتي” وما قام به في الانتقالية؟
” ببساطة شديدة “حميدتي” كان معينه الرئيس السابق البشير، “وكان ممعتمد عليه شديد”، وكان يطلق مقولة “حميدتي حمايتي”، ولكن بعد ذلك أدى خدمة كبيرة للوطن عندما انحاز للثورة، ومنذ أن اشترك في الانتقالية حتى الآن، قام بأعمال حميدة كثيرة ووطنية وبموجب ذلك يستحق أن يُقدّر له هذه الأدوار الإيجابية. ”
ملحوظه : الصادق المهدى نَسِيَ حكاية ” أي مجمجه تانى ” !!!
فليقرأ مايلى للذكرى والتاريخ :
اقوي تصريح ل”حميدتي”:- (قال “حميدتي” لقواته في يوم ١٩ مايو ٢٠١٤: “نحن من نسير السودان حسب مشيئتنا.. نحن الحكومة إلى اليوم الذي تمتلك فيه الحكومة جيشاً،، وزي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية، نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق، زول ما بكاتل ما عنده رأي، أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا.. أرموا قدام بس ” •
!!!!!!!!!!!!!