مشعل: حماس تقبل بدولة على حدود 1967 وعباس: كل الأطياف الفلسطينية تؤيد الذهاب إلى الأمم المتحدة

أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان حماس تقبل بدولة على حدود 1967، أي على 18% فقط من مساحة فلسطين التاريخية، وهو ما كانت تحاربه «حماس» منذ انطلاقتها ومنذ اعلان دولة فلسطين من قبل المجلس الوطني الفلسطيني بدورة الجزائر 1988.
وأضاف مشعل، في مقابلة مع شبكة «سي.ان.ان» اول من امس: انا اقبل بدولة فلسطينية وفقا لحدود العام 1967 مع القدس عاصمة لها، ومع حق العودة، وبشأن الاعتراف بدولة فلسطين، قال: ان هذا ما تقرره الدولة الفلسطينية بعد إنشائها.
وقال مشعل: نحن مستعدون للجوء الى الوسائل السلمية البحتة دون دماء وأسلحة ولكن مثل هذه الخطوة يجب ان تكون مقرونة بتحقيق المطالب الوطنية الفلسطينية، أي إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وإزالة الجدار العنصري الذي أنشأته اسرائيل بين فلسطين العام 1948 والضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس ان جميع الأطياف السياسية الفلسطينية تؤيد خطوة الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة مراقب في 29 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الخطوة التالية ستكون إنجاز المصالحة الوطنية.
وقال عباس في كلمة ألقاها أمام مسيرة شعبية تدعم توجهه للأمم المتحدة انتهت في مقر الرئاسة بالمقاطعة برام الله بعد أخذ ورد وعراقيل ومعوقات ونقاشات طويلة ومريرة استمرت منذ أكثر من عامين كان القرار النهائي أن نذهب للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب وهي الخطوة الأولى على طريق تحقيق كل حقوقنا الفلسطينية التي ثبتناها في قرارات المجلس الوطنية منذ عام 1994 وأوضح «نحن ذاهبون للأمم المتحدة بخطى واثقة حيث يدعمنا كل محبي السلام وكل الدول التي تتعاطف مع الشرعية الدولية والتي تؤمن بتقرير المصير لشعبنا وهي كثيرة».
ونوه بأن الأطياف السياسية الفلسطينية جميعها دون استثناء تقف مع الشعب الفلسطيني وأمامه ومن ورائه من أجل الذهاب إلى الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف وهو ما سننجزه خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال عباس ادعوا لنا أن يوفقنا الله وادعوا للآخرين أن يهديهم الله ليصوتوا لنا وادعوا لمن يعادونا بأن يقفوا معنا ويصوتوا للحق حتى يصل هذا الشعب بعد طول انتظار إلى حقه في تقرير المصير.
ووصف الرئيس الفلسطيني التوجه إلى الأمم المتحدة بأنه استحقاق وطني مهم مضيفا «لدينا استحقاق آخر وهو إنجاز المصالحة الوطنية التي يجب علينا أن ننجزها لأن قطاع غزة عانى من القتل والتدمير والقهر على مدى ثمانية أيام وكنا نبذل كل الجهود مع كافة الأطراف من أجل أن تهدأ الحرب الظالمة».
وقال سنبدأ صفحة جديدة تبدأ بالأمم المتحدة ثم بالمصالحة وإنجاز الاستقلال الوطني حتى نصل لدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أننا وصلنا للتهدئة المشرفة وستسير الأمور من حسن لأحسن وسننجز كل القضايا العالقة حتى يتمتع قطاع غزة بالأمن والأمان والاستقرار، مضيفا نحن طالبنا بالسلام المبني على الحق وعلى الشرعية الدولية الذي يعطينا دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبدون هذا لا توجد دولة ولا أمل على الإطلاق وجدد القول بأن ثوابتنا معروفة وهي إنهاء الاحتلال والحصول على الاستقلال الكامل الناجز وتلك القضايا التي سنطرحها بعد ذلك ولكن لنا قضية نتمسك بها جميعا وهي قضية الأسرى لأننا نتمسك بالإفراج عنهم جميعا وهذه الثوابت التي قضى من أجلها آلاف القادة والكوادر والقيادات والمناضلين منذ عام 65 وحتى يومنا هذا وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات.
إلى ذلك هددت إسرائيل امس بتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة اذا واصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسلحها من جديد.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله «انه اذا أقدمت حركة «حماس» في قطاع غزة على التسلح من جديد في اعقاب الاضرار التي لحقت بمستودعات اسلحتها خلال عملية «عمود السحاب» فإن اسرائيل ستضطر عاجلا او اجلا الى تنفيذ عملية عسكرية اشد».
وأضاف المصدر ان «إسرائيل لن تكتفي في المستقبل بمعادلة الهدوء مقابل الهدوء» مشددا على أن «الهدوء في القطاع ومحيطه يهدف الى إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها من المنظمات الارهابية».
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الحكومة المقالة التابعة لحماس طاهر النونو امس ان قيمة الاضرار الناجمة عن «العدوان الإسرائيلي» على غزة تتجاوز الـ 1.2 مليار دولار.
وقال النونو في مؤتمر صحافي ان «اجمالي تكلفة الاضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على القطاعات المختلفة بلغ مليارا ومائتين وخمسة وأربعين مليون دولار».
وتابع ان «مائتي مبنى سكني تعرض للهدم الكلي وثمانية آلاف للهدم الجزئي». اما المنشآت والمباني غير السكنية، فقد هدم 42 منها كليا.
وكالات
عليك الله شوف العواليق ديل … كويس لما الأمم المتحدة قالت ليكم أقبلوا بقرار التقسيم بتاع سنة 1948 قولتوا (لأ) … وأراضي الـ(48) أكبر بكتيييييييييير من أراضي الـ(67). ناس حماس وحزب الله شابكننا (أنحنا الممناعة لحدها … وما أرجل مننا إلا الخلق الرجالة زاتها) … فلقتونا كل يوم بموضوع فلسطين دا.
أها .. النشوف الكيزان تاني ح يعملوا شنو؟ مش دا خالد مشغل القال ح ينتقم للسودان بضرب الدولة العبرية؟ قرقرقرقرقرقرقر .. الطيب مصطفى شابكنا ليك: (خالد مشعل الشهيد الحي) .. والله تاني تشربوا ما ترووا … المراقة بتاعت فلسطين وأنتهت يا مواهيم .. تاني إلا تشبكونا (أخواننا المسلمين في فيتنام لا يأكلون لحماً حلالاً هيا لتحرير مطاعم بونم بينا من سطوة البوذيين الأنجاس!)
أنا خائف من مشكلة أبيي نقد نقول حدود 56 مثل حماس يقول عدم الاعتراف بالإسرائيليين واليوم من هذه التقرير منهو اعتراف بحدود 67
وصلني المقال أدناه بالبريد الإلكتروني عن هوية سلاح المقاومة الفلسطينية .. وحبيتكم تطلعوا عليه وتعملوا عملية بحث Search في المقال هل يوجد اسم السودان وارد في عمليات تمويل المقاومة بالسلاح أم هو تعب بلا عوض .. علماً بأن كاتب المقال فلسطيني حتى النخاع. والله مهزلة .. وكلكم عارف المثل اليقول (الخيل تجقلب والشكر لي حماد).
د. مصطفى يوسف اللداوي
هوية سلاح المقاومة الفلسطينية
أثار العدوانُ الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وصمود قوى المقاومة الفلسطينية في وجهه، وقدرتها الكبيرة على إطلاق الصواريخ على مختلف المدن الفلسطينية، وصولاً إلى شمال تل أبيب، حيث أصابت الصواريخ مدينة هرتسليا الساحلية التي تبعد عن قطاع غزة قرابة ثمانين كيلو متراً، ما جعل قوس نار المقاومة الفلسطينية يتسع، ولا يقتصر على الجنوب وما يعرف بمدن الغلاف الإسرائيلية، بل تعداها ليجعل الجنوب والوسط وبعضاً من الشمال ضمن دائرة الاستهداف، ولم يتوقف سيل الصواريخ حتى الدقائق الأخيرة قبل دخول الهدنة بين الطرفين حيز التنفيذ، الأمر الذي فتح باب النقاش والتساؤل عن هوية سلاح المقاومة الفلسطينية ومصدره، وهل هو سلاحٌ إيراني، خاصة أن بعض الصواريخ التي أطلقت كانت من طراز فجر الإيرانية المعروفة، أم أنه سلاحٌ فلسطيني صُنِعَ في غزة، أو طور وحُسِّن بأيدي رجال المقاومة الفلسطينية في غزة، برعاية وإشراف قوى أخرى كإيران وغيرها.
مما لاشك فيه أن قوى المقاومة الفلسطينية على اختلافها قد نجحت في السنوات الأخيرة، وخاصةً بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام 2008، في تطوير ترسانتها العسكرية وتحسين مخزونها من القذائف الصاروخية وغيرها، وقد دأبت جميعها على تطوير السلاح الذي تملك، وعملت على صناعة أسلحة تناسب ظروفها وواقعها الجغرافي، فصنعت صواريخ محلية كثيرة وعديدة، مختلفة القدرة والمدى والأثر، ولم تخف قوى المقاومة استراتيجيتها الدفاعية القائمة على امتلاك وتطوير السلاح، لقناعتها أنه السبيل الوحيد لردع العدو الصهيوني وكبح جماحه، وأنه الوسيلة الوحيدة التي باتت تملكها المقاومة الفلسطينية في وجه العدو الإسرائيلي، وقد ساعدت الأنفاق المنتشرة على حدود قطاع غزة مع مصر في تسارع امتلاك المقاومة الفلسطينية لمكونات بناء وتصنيع أسلحة فلسطينية خاصة.
ولكن القدرة الفلسطينية على تصنيع السلاح لم تغنِ المقاومة عن امتلاك أسلحة أخرى أكثر قدرة وفعالية، فهي بحاجة إلى كل سلاحٍ في حربها مع الكيان الصهيوني، وقد تذهب إلى آخر الدنيا لامتلاكه، وفي سبيله تعرض حياة أبنائها للخطر، فكان السلاح الإيراني الذي كان له الأثر الملموس في المعركة وقبلها، والدعم الإيراني غير المحدود للمقاومة الفلسطينية على اختلافها، وهنا يجب على الجميع الاعتراف بالدور الإيراني في تسليح المقاومة، وأنها قدمت وما تزال لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني، دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً كبيراً، وألا تأخذنا العزة بالإثم نتيجةً لمواقف مختلفة أخرى قد نختلف معها، فننكر دورها وجهودها في دعم المقاومة الفلسطينية، وفي إمدادها بالسلاح والمال وعوامل الصمود والمواجهة المختلفة.
إيران تدرك أن من واجبها أن تدعم المقاومة في فلسطين، وأنها مكلفة كغيرها من الدول العربية والإسلامية في المساهمة في تحريرها وتخليصها من براثن الاحتلال، فكانت شعاراتها القديمة والجديدة، التي أطلقها مرشد الثورة الإسلامية وقادتها من بعده، أن تحرير فلسطين واجبٌ مقدس، وأن إسرائيل سرطانٌ يجب أن يستأصل، وأنه ينبغي الإعداد للمعركة معها، وأن طهارة الأمة الإسلامية لا تتم بغير استعادة الأرض المقدسة من أيدي الإسرائيليين الغاصبين، وبموجب هذه العقيدة تقدم إيران دعمها للمقاومة الفلسطينية مالاً وسلاحاً، وهي بذلك تعتقد أنها تساهم في المعركة بما تستطيع، وتقدم للمقاومة واجب النصرة والمساعدة والإمداد، دون انتظار شكرٍ من أحد، أو اعترافٍ بفضلٍ من جهة.
وانطلاقاً من القاعدة الإلهية الخالدة “ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى”، فينبغي عدم إنكار الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية، ومساهماتها المالية في دفع رواتب الموظفين والعاملين، واسناد الحكومة الفلسطينية، وتشغيل المؤسسات وإنشاء المشاريع، وفضلها في استقبال مئات الجرحى والمصابين وأصحاب الحالات الحرجة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين، الذين عالجتهم في مستشفياتها، وأشرفت على إجراء عملياتٍ جراحية معقدة لهم، ساعدتهم في التماثل للشفاء، والعودة إلى الحياة الطبيعية، ودورها في دعم المؤسسات الإعلامية والإنسانية المختلفة، ولذا ينبغي أن يقدم الفلسطينيون لها الشكر والعرفان، لا أن يقابلوا عطاءها بالجهود والنكران، أو يخفوا حقيقته بالحياء والخجل.
الإسرائيليون الذين يحتلون أرضنا، ويحوزون على كل خيرات بلادنا، يصلهم الدعم المادي والسياسي والعسكري من كل مكانٍ، فهم يتلقون المساعدات المالية والعسكرية من مختلف دول العالم، وهم يعلمون أن إسرائيل تستخدم هذا السلاح في قتل الفلسطينيين وتدمير بيوتهم وتخريب حياتهم، ومع ذلك فإنهم لا يتأخرون عن تزويدهم بالطائرات والصواريخ والذخائر ومختلف أسلحة الدمار والقتل، فإن كان الإسرائيليون يتلقون كل هذا الدعم والإسناد، فلماذا يكون عيباً علينا أن نحصل على السلاح من حلفائنا وأصدقائنا، ولماذا تكال التهم لمن يساندون ويدعمون، في الوقت الذي لا تصل فيه قطعة سلاحٍ واحدةٍ من دولٍ عربية وإسلامية أخرى، فإن كان هناك من نقدٍ ورفضٍ واستنكار، فإنه ينبغي على دعاته أن يبادروا إلى القيام بالواجب بأنفسهم قبل أن يعيبوه على غيرهم، فنحن لا نرفض سلاحاً يصلنا، ولا نصد مساعدةً تقدم إلينا، إذا كانت خالصةً لشعبنا ومن أجل قضيتنا.
الفلسطينيون بحاجةٍ إلى كل سلاح، وهم في أشد العوز لما يقيهم من بطش الاحتلال وقسوة اجتياحاته المستمرة للأرض والسكان، وقد أدرك الفلسطينيون أن قوتهم في السلاح الذي يملكون، وفي الإرادة التي يتميزون، وفي العقيدة التي يؤمنون، ولهذا فإنهم يسعون بكل طاقتهم لامتلاك المزيد من السلاح، فيغامرون بحياتهم في البحث عنه في كل البلاد، ويجوبون في سبيله الصحارى والمهالك، ويدفعون في سبيله المال الذي يملكون، ولا يتأخرون عن استجلابه من أي أرضٍ ومن أي مصدر، فكيف لو كان الراغب في منحه مؤمناً بالمقاومة، عاملاً من أجلها، وساعياً في سبيلها، وبسببها يتعرض للأذى والعقاب والحساب، فإننا نرحب بسلاحه، ونسعد بأمواله، ونسعى للحصول على المزيد من دعمه.
[email protected] بيروت في 26/11/2012