أنت من (أعدمهما) يا عثمان ..!!

*وعثمان المقصود هنا هو زميلنا العزيز عثمان ميرغني صاحب “التيار” ..
*وما تم إعدامهما هذان هما “التيار” الصحيفة المذكورة و”تيار” قوش (البرويسترويكي !!) ..
*ونعود إلى أصل الحكاية مع تزايد حيرة زميلنا عثمان إزاء أسباب منع “تياره” من الإندفاع إسوة ببقية الصحف ..
*والحكاية هذه – للعلم – لم تجد طرقها إلى النشر (ورقياً) آنذاك لحساسية الموضوع ..
* فقد كنا كتبتنا كلمةً نشير فيها إلى توقع حدثٍ داخليٍّ كبير..
*ولم تكن إشارتنا تلك محض رجم بالغيب وإنما محاولة استبصار مستوحاة من (تسريبات!!) مدعومة ببعض قرائن الأحوال وقتذاك..
* وقلنا تلميحاً – في تلكم الكلمة – إن هنالك نذراً تلوح في أُفق السياسة السودانية تنبئ بقرب حدوث «تغيير» داخلي هو بمثابة (انقلاب أبيض !!) ..
*وتشاء الظروف أن يواجه نظام الإنقاذ «تحدياً خارجياً» – في الأيام تلك تحديداً – يفرض واقعاً عنوانه: (ساووا صفوفكم ولا تتركوا فرجة لسابح عكس”التيار” !!) ..
* و(خدوا بالكم) من مفردة «التيار!!» هذه لأنها ذات صلة بما هوقادم من الكلمات..
* ويتم تجميد سيناريو التغيير – دون إلغائه – إلى أجل غير مسمى..
*وتنسرب معلومات إلى (نافذين) لا تخلو من غمغمةٍ عن الدولة الكبرى تلك التي إليها حجَّ (رجلنا) الذي لا يقل عن أولئك تنفُّذاً..
* وتتعالى أصوات تطالب بضرورة الإسراع بـ(الغداء) عوضاً عن انتظار (العشاء ) ..
*ويضعف (تيار!!)المنادين بحوارات جِدِّية مع الأغيار (إنقاذاً) لسفينة (الإنقاذ) من أن تندفع نحو بحر (الظُلمات!!) ..
* فمثل الحوارات هذه ليست خياراً استراتيجياً ? في فهم من يستهدفهم قوش بإنقلابه – وإنما هي محض «ملهاة!!» هدفها أن «تُعشِّم» المعارضة بما هو أشبه بـ(بعشم إبليس في الجنة) ..
*ويُقال لصلاح قوش: «إذهب إلى القصر مستشاراً»، ثم يُعزَّي بأن الخطوة هذه هي بمثابة «ترقية!!» له..
*و (يتظاهر!!) قوش بـ(الفرح) وهو ينظر – من طرفٍ خفيٍّ – إلى الكرسي (الخطير) الذي ما نال شهرته إلا عبر الجلوس عليه سنين عددا..
*ويضحى المستشار – إلى حين من الزمن – خامل الذكر مثل مستشارين سواه كثر يعجُّ القصر بهم..
* ثم يتفتق ذكاؤه – قوش – عن خطة عبقرية يضرب بها عصفورين بحجر واحد:
* أن يعود اسمه إلى دائرة الضوء من جهة……
* وأن يعاود «التيار!!» إندفاعه من جهة أخرى….
* (التيار) الذي يرى أصحابه أن يكون الحوار مع الأغيار (استراتيجياً) وليس (تاكتيكياً) ..
*ويُفاجأ الناس بمستشارية قوش الأمنية تفترع اسلوباً للتفاوض مع المعارضة لا مرجعيات سياسية له مسبقة..
*ويتوجس خيفةً آخرون من هذا النهج «القوشيِّ» في الإنفتاح السياسي الذي قد يُرخي من القبضة الإنقاذية على كثير من (مكتسبات التمكين !!) ..
*وآخرون – من قوى المعارضة – يتوجسون خيفةً بدورهم من النهج المذكور لما في أذهانهم من إنطباع (أمني!!) مسبق عن صلاح قوش..
*وبخلاف المعارضين أولئك للـ «تيار!!» هذا من متنفذيِّ الإنقاذ تبقى (الحقيقة) معلومةً أيضا لنفرٍ من كباركتاب صحافتنا ممن هم محسوبون على (التيار) الإسلامي العريض..
*ولعلَّ من أبرز هؤلاء – إلى جانب الزميل عبد الباقي الظافر ? زميلنا الأستاذ عثمان ميرغني صاحب «التيار!!» الصحيفة..
*وخلال اللقاء مع الصحفيين الذي دعت له مستشارية قوش توكل عثمان ميرغني على الحي الذي لا يموت و«جهر!!» بالذي لا تستقيم أمور السياسة به إلا (سراً) ..
* فقد طالب قوش بأن يشرع في احداث «بروسترويكا» داخل منظومة الحكم الإنقاذية إن كان يريد «إنقاذا!!» حقيقياً لـ(الإنقاذ) ..
*وأدركنا – ساعتذاك – أن صاحب «التيار!!» قد حكم على «التيار القوشوي!!» بالإعدام..
*ولو أن قورباتشوف نفسه لم «يستعن على قضاء حوائجه بالكتمان» – بادئ الأمر – لما كانت نجحت (البرويسترويكا) التي أنهت فترة سبعين عاماً من السباحة السوفيتية عكس (التيار!!) ..
* ويبقى السؤال قائماً رغم إطاحة بقوش لم «تدهشنا» بقدر ما أدهشنا تأخرها :
*هل لا يزال (التيار) مندفعاً تحت «السطح !!» ليُحدِث التغيير ذاك الذي تحدثنا عنه؟! ..
*أم أن «تطهيراً!!» وظيفياً سيطال رموزه جميعاً عقب «تطهير» المستشارية الأمنية من قوش؟! ..
*الإجابة على السؤالين هذين – على أية حال – قد لا تهم كثيراً من السودانيين..
*فهذا بالنسبة لهم (أحمد) ؛ وذاك (حاج أحمد) …..
*ولكن مايهمنا نحن – في خاتمة كلمتنا هذه – أن نرى “تيار” عثمان ميرغني مندفعاً نحو (مصب غاياته) الرسالية مرة أخرى رغم الذي حدث ..
*فـ(الكلمة) ليست أكثر خطورةً – على الإنقاذ – من (البندقية !!) التي عُفي عن حامليها ..
*وقوش الذي (أُعدم تياره!!) لن (يُعدم) هو نفسه !!!!!!
آخرلحظة
نقتبس من احد الإخوان التعليق التالي
ولد داااا…
شغل بتاع معلمين…ممتع
الله لا ينقذ الانقاذ!!!!
الله يغطس حجر الانقاذ بقدرة واحد احد!!!!!!
سفينة الانقاذ لا تبحر نحو الظلمات، يا أستاذنا عووضة، سفينة الإنقاذ هي الظلمات نفسها وهي سفينة كل من فيها أحمد وحاج أحمد: ألم يسربوا أنهم سيستبدلو علي محمود بصابر محمد الحسن؟ المشكلة في عثمان ميرغني أنه لم يدرك طيلة عمره الصحفي هذا أنه ليس هناك خلاف من أي نوع بين الإدارة الأمريكية وناس البشير … وأن كل ما رأيناه طيلة السنوات العجاف الماضية من فساد للبلاد والعباد وتعيين الفاشلين الفاسدين وتدمير البلاد والعباد وتهجير الكفاءات … كل ذلك يثبت لنا أن الإنقاذ عميل أمريكي بإمتياز وأن كل ما رأيناه من عقوبات ومناوشات بين الإدارة الأمريكية والإنقاذ ما هو إلا تمثيل مراد به إقناع السوداني البسيط بأن الإنقاذ دولة إسلامية وأن هذه العقوبات والمناوشات المقصود بها إزالة لدولة الإسلامية التي لم يتم تطبيق حرف منها طيلة أكثر من عقدين من الزمان … كل ذلك ليستمر هذا النظام الفاسد في التدمير والإفساد وتقسيم السودان إلى خمسة دويلات صغيرة ضعيفة مفككة …لكن، رغم كل ذلك، نبشر ناس البشير بأن (الله لا يهدي كيد الخائنين) ولن يفلحوا في مسعاهم أبداً (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
كــلامك صاح ، والكثير يعلم هذه الحكاية ، لكن ما هو الحــل في نظرك حتى نقضي على هؤلاء الابالسة ، لقد بداء هؤلاء الابالسة في اخراج الجوكر والجوكر هذا سوف يمــذق السودان.
مشكلة اخونا عثمان انه يطرح اراء يبذل فيها جهدا فكريا خرافيا فتخرج رائعة نظريا ولكنها ما ان تلمس الارض حتي تبوخ ! السبب ؟ انه لا يابه اطلاقا لمطلوبات نجاح فكرته في الواقع العملي ! لو انه انتبه للمساحة المتاحة له من حرية وشفافية لانتصرت فكرة “المنبر ” التي اطلقها ذات يوم لكن المنبر تبدد في سويعات لان مطلوبات نجاحه كانت ضئيلة ان لم تكن معدومة