نساؤكم ناكرات جميل

بعد لقاء الأمس الذي تم بعد غياب طويل توقعت أن يكون حرص صديقتي اللدودة على مقابلتي اليوم لمواصلة ما بدأناه من نقاش حول ملتقى الحوار الجامع كما أطلقوا عليه، إلا أنها فاجأتني بالخوض في أمر مختلف تماماً بقولها بعد إلقاء تحية عاجلة: نساؤكم ناكرات جميل.
لا أخفيكم سراً حين أقول أنني غضبت منها هذه المرة رغم احتمالي الدائم لمناكفاتها، إلا أن عبارتها جاءت قاسية جداً في حق حواء السودان، لذلك نفيت التهمة بغلظة ونبرة حاسمة.
وكعادتها تعاملت مع ردي القاسي ببرود وهي تضيف: بدلاً من هذا الهيجان غير المبرر كان الأولى بك أن تسألني عن دوافعي لإطلاق هكذا اتهام في حق أخواتك السودانيات.
استجبت لندائها الأخير ورجوتها أن تفصح عما بداخلها بس مباشرة ودون تطويل.
قالت سريعاً: الرجل يبدأ حياته مهاباً وزوجاً وأباً عطوفاً ويجتهد ويتحمل كل صعب من أجل توفير حياة هانئة ومريحة لأسرته، وبعد أن يتقدم في العمر يتم ( ركنه) وتنسى الزوجة أنه من ساعدها في تحقيق الكثير خلال سنوات شبابه.
ابتسمت ابتسامة ساخرة أعرف تماماً أثرها على صديقتي ورددت عبارتها ( يتم ركنه)!
لم تستجب لاستفزازي وواصلت توضيح فكرتها بالقول: نعم رجالكم يتم (ركنهم) بعد أن يبلغوا مرحلة عمرية محددة فتجد الواحد منهم خلال هذه المرحلة المتقدمة من عمره قد تم تحويل سريره من غرفة النوم إلى حجرة في ركن قصي من البيت، أو يُحول إلى غرفة الرجال كما تطلقون عليها وهناك يظل وحيداً معظم ساعات اليوم.
سألتها: وما السبب في رأيك الذي يخرج رب الأسرة من غرفة النوم إلى حجرة قصية في بيته الذي بناه بعرق جبينه؟
أجابت: ربما هي الرغبة في السيطرة على مجريات الأمور في البيت، أو الخوف من كثرة كلام رب الأسرة بعد أن تقدم في العمر.
لم أشأ أن أكون مكابراً لأنكر ظاهرة مجتمعية سائدة في بلدنا وفضلت أن انفتح في حواري مع صديقتي العجيبة على أمل الاستفادة من آرائها: صحيح أن ما تتحدثين عنه مشهد نراه في العديد من البيوت السودانية، لكن يجب أن لا نظلم حواء بلدي فهي ليست المسئولة الوحيدة عن مثل هذا الأمر.
قالت: كيف لا يا عزيزي وما أن يتخطى رب الأسرة الستين، حتى نسمع الزوجة تكرر عبارات من شاكلة ” أبوكم ده بقى ينضم ساي” و” الراجل ده الظاهر عليه خرف خلاص” و ” أسكتوا أسكتوا أبوكم ده جاي”..
لكـ…..
قاطعتني وأصرت على مواصلة حديثها دون مقاطعة مني بقولها: كيف لا تكون الزوجة هي المسئولة الوحيدة عن ما يحدث للأب في كبره وهي تُسمِع أولاده مثل هذه العبارات التي لا شك ستترك أثرها السيئ على الأبناء وتجعلهم أقل ولاءً واحتراماً للوالد الذي أفنى زهرة شبابه في تربيتهم وتوفير متطلبات حياتهم.
قلت: لكن الأب قد يكون ( خرف ) فعلاً، أو أنه صار كثير الكلام والمكابرة والعناد وهي بالطبع تريد لحياة أولادها أن تمضي ولا تتوقف أمام عناده.
قالت: وما الذي يمنع استمرار حياة الأولاد مع بقاء والدهم في مقره الطبيعي غرفة النوم حتى يكون قريباً من كل أفراد الأسرة ويشعر بدفء العلاقة، فالوحدة قاتلة يا صديقي وهي إن لم تضاعف مشكلة العناد والمكابرة فلن تقضي عليها بالطبع.
قلت: في هذه معك حق فدفء الأسرة قادر على مساعدة جميع أفرادها وتمكينهم من التغلب على الكثير من المشاكل التي تعترضهم.
قالت: نعم، لكن مشكلتكم في السودان أنكم تتناسون سريعاً أن هذا الأب الذي صرتم تنزعجون من ثرثرته أو عناده هو ذات الرجل الذي كنتم ترتجفون جميعاً لمجرد سماع صوت أقدامه على عتبة المنزل.. يفوت عليكم أنه نفس الأب الذي كنتم لا تستطيعون اتخاذ أي خطوة في حياتكم بدون عونه ومشورته وسماع رأيه السديد.
قلت: صدقت في هذه أيضاً يا صديقتي ، لكن من هذا الكلام نفهم أن المشكلة تتعلق بكافة أفراد الأسرة وليس الأم وحدها التي تلومينها على ( ركن) رب الأسرة، و ربما أن الوالد نفسه يفضل الانزواء بعيداً في هذه المرحلة من عمره.
قالت: بالطبع لابد أن يكون الجميع شركاء في الأمر، لكنني قصدت أن الأم هي من أشعلت الشرارة الأولى بمحاولة جمع الأولاد من حولها وتجفيف علاقتهم مع والدهم بحجة أنه لم يعد ذاك الأب الذي يمكن الاعتماد عليه أو قبول آرائه.
أضفت على حديثها الأخير: ولماذا لا يتعامل الأبناء على أساس أن والدتهم نفسها ربما تقدمت في السن وفقدت السيطرة على بعض تصرفاتها ليحاولوا بدورهم بعد أن تعب الأب والأم في تربيتهم مساعدتها في هذا العمر عبر تطييب خواطر هذا وملء فراغ ذاك بما يفيد.
قالت: هذا بكل تأكيد جزء من حل المشكلة ومن الأفضل دائماً ألا يدفع الأبناء والدهم عندما يتقدم في السن على التقاعد بقولهم ” خلاص يا بوي انت كفاك” ” وسنحمل عنك الراية”.. بل يجب أن يشجعونه على عمل ما يستطيع فعله طالما أنه مصمم على القيام ببعض الأشياء.
قلت: حديث منطقي، فبداية المشكلة غالباً ما تكون بمثل هذه العبارات التي تفرض على الوالد إقامة جبرية في البيت تتحول تدريجياً إلى عزلة بسبب انشغال الجميع وفراغه هو وعدم رغبة معظم من في البيت في فتح حوار معه.
أضافت صديقتي: هو كذلك.. كما أن بعض الأسر تحرص حتى على إبعاد ضيوفها عن الحجرة التي يقيم بها الوالد، مع أن الجميع يفترض أن يفخر بوجوده حتى وإن تكلم ( برا من رأسو ) كما يردد بعضكم.. وهو عموماً موضوع أرجو أن تناقشونه بجدية من كل جوانبه.
شكرتها على طرح قضية اجتماعية تستحق التأمل وودعتها على أمل اللقاء بها قريباً بإذن الله.
الاستاذ كمال
تحية طيبة اخي الكريم
لعمري هذا الموضوع يجب ان يدّرس لجميع الامهات والابناء على حد سواء.
منذ مدة طويلة لم اقرأ موضوع بهذا الجمال.
مع مؤدتي
الاخ الاستاذ الدكتور كمال الهدي ، تحية طيبة لك ولاسرتك الكريمة ..
حقيقة ادهشني مقالك السابق وذاد من دهشتي ما كتبته اليوم ، مصدر الدهشة يا استاذي هو اعتقادي بانك ( بتاع رياضة ساكت) فقد اتضح لي بما لا يدع مجال للشك بانك كاتب شامل بكل ما تحوي هذه الكلمة من معاني وإمتلاكك لكل ادوات الكاتب الشامل ،وقد اكون معذورا في اعتقادي (الخاطي) هذا لاننا اول ما عرفنا كمال الهدي كان ذلك من خلال تأملاتك (الرياضية) واحيانا نادرة (الشبه السياسية)
لله درك يا كمال …
حقيقة ما تطرقت اليه اليوم هو حقيقة ماثلة وواقع معاش ( تقريبا) في كل بيت ( سوداني) تجاوز فيه رب البيت الستين من العمر ، حينها وكما اشارت ( صديقتكم) يصبح رب البت مثله ومثل اي ( سعية) ياكل ويشرب وينام اينما وكيفما اراد الباقون له ان ياكل ويشرب وينام وبمعني ادق يصبح مهمشا مع اختلاف درجة التهميش من رب بيت لاخر حسب الظروف الاجتماعية والمادية ولكنه في الاخر هو تهميش ..
المشكلة يا استاذي ان بعض ارباب الاسر المهمشين وللهروب من هذا التهميش يلجاءون للزواج مرة اخرى في محاولة يائسة لاثبات الذات والوجود الامر الذي يجرجر وراءه مشاكل لا اول لها ولا اخر لذات المهمش ولمن تسببوا في تهميشه ولمن يلجاءاليها مزاوجا وباحثا عن الذات التي كان يمكن له ان يجدها ببساطة في بيته الاول لو ان من حوله وضعوا انفسهم مكانه وتخيلوا ذلك الاحساس ( المر)
لك التحية استاذي كمال ، والله لقد لمست وترا حساسا في مجتمع من اكثر مجتمعات الدنيا تناقضا مجتمع يصيبك بالحيرة والاندهاش في طريقة تفكيره وتصرفاته في هذه الفانية الغشاشة ..
نرجوا مواصة الكتابة في هكذا مواضيع واتحافنا بهذا الاسلوب السلس البديع ..
مجنون ليلى والهلال
النرويج
لو لا الملامة لزكرت الكثير ممن اعرفهم وتم ركنهم فمنهم من مات قهرا وحسرة بعد ان كان اسدا يملأ الدنيا بصوت الرجولة ومنهم من لا يزال مركون بسبب الاعاقة او فقدان العمل في انتظار مصيره في غرفة لا يمكن وصفها غير بأنها “مبهدلة” لا يلق الاهتمام من الزوجة ولا من الاولاد ولا من البنات لأن الام “مردتهم” جميعا الى صفها….
هذا الموضوع جاد جدا وخطير جدا وهو ليس للقراءة والتسلية فقط وانما يجب تناوله بكل الجدية لأننا كلنا عرضة لأن نكون المعني به وليس للدنيا امان وكما ورد في الاثر المأثور ان هناك اربع لا أمان لها وهي:
1-الدهر وان صفا
2-الحاكم وان قرب منك
3-المال وان كثر
4-المرأة وان طالت عشرتها
نكران الجميل من الزوجة دائما يتبعه نكران الجميل من الاولاد لتأثيرها المباشر عليهم ولقربها منهم طوال الوقت في غياب الاب من اجل كسب لقمة العيش…..
(كيف لا تكون الزوجة هي المسئولة الوحيدة عن ما يحدث للأب في كبره وهي تُسمِع أولاده مثل هذه العبارات التي لا شك ستترك أثرها السيئ على الأبناء وتجعلهم أقل ولاءً واحتراماً للوالد الذي أفنى زهرة شبابه في تربيتهم وتوفير متطلبات حياتهم)…….
بمناسبة هذا الموضوع الخطير وكقطرة من العلاج للمشكلة والكلام موجه لكل اب رزق بولادة بنت واحدة او عدة بنات يجب عليه تربية البنت وفي نفس الوقت تعليمها لتكون زوجة صالحة في المستقبل وان مصيرها ومهما علا شأنها فمصيرها الزواج والبيت وتربية الاولاد كما يجب افهامهاان الزوج ليس فقط زوج ومكينة تنتج الفلوس وعندما يتعطل يتم الاستغناء عنه لاااااا……الزوج هو الزوج والاخ والاب ويجب معاملته بهذا الثالوث وهو انسان مقدس في الاسرة لا يتم الاستغناء عنه مهما كانت الاسباب إلا بالموت…..
محوظة صغيرة: هناك شعوب عربية وافريقية تربي بناتها على هذا النظام وهي معروفة وبالمناسبة قد لجأ كثير من السودانيين المغتربين للزوج من تلك الجنسيات وفعلا وجدوا التقدير والاحترام والمكانة في البيت وان مرض تستولي الزوج زمام المبادرة والكفاح لكسب لقمة العيش حتى لا تتعرض الاسرة للإنهيار مع الاحتفاظ بمكانة الزوج كرجل في البيت دون تعريضة للركن او الاهان….اذن لماذا لا نربي نحن بناتنا تلك المفاهيم حتى يعشن السعادة الزوجية بمعناها الحقيقي ويخرجن الاجيال الصالحة حتى لا يتعرض مجتمعنا للتفكك…….
يجب استدعاء حالة الاستنفار ودق ناقوس الخطر لأن مثل الحالات التي ذكرتها لا تخفى ولا تحصى ولا وخاصة بين عوائل المغتربين في داخل وفي الخارج والله المستعان……
الام مدرسة ان اعددتها***اعددت شعبا طيب الاعراق
طالما هذا الموضوع مطروح للنقاش أنا أري حقيقة بعض الآباء عندما يصلون مرحلة الستين من العمر يحسون بالعجز والكسل والخمول خاصة المصابين منهم بأمراض السكري والضغط ويحسون أيضا أن كلمتهم باتت لا تسمع , لذلك من تلقاء نفسهم نجدهم يمليون إلي العزلة حتي وإن أدي ذلك للجلوس في قارعة الطريق أمام الأبواب يشاهدون الصبية يلعبون.بعض الأسر تحرم الأب من الأعمال الصغيرة سواء داخل البيت أم خارجه وكذلك حرمانه من الخروج إلي الشارع خوفا وشفقة عليه وأحيانا إتقاءا من الإحراجات والمشاكل خاصة المصابين منهم بفقدان الذاكرة أو الزهايمر الرعاشي.
كنت أعمل في ( دكان ) صغير ملحق بالبيت … ووالدي رحمه الله نزل للمعاش فطلبت منه ألا يستكين للراحة وعليه أن يتحرك , مثلاً يخرج لأصحابه يذهب للنادي أو السوق … في الآخر تركت له الدكان ليعمل به ثم هاجرت أنا…. والحمد لله حتي الرمق الأخير من حياته كان متحرك ويعمل .ما أريد قوله عدم حرمان كبار السن من الخروج للشارع أو عزلهم داخل البيت حتي لا تترهل أجسادهم ويصبحون مقعدين……….. فالحركة مهمة جدا لكبار السن. ويجب أيضا مشاركتهم في كل كبيرة وصغيرة تهم الأسرة وسماع رأيهم حتي وإن كانوع علي خطأ.
ربنا يرحم جميع أمواتنا وأموات المسلمين ….
موضوع مهم وحقيقى
احد اصدقائى وقد فتح الله عليه بنى فيلا 3 طوابق وعند عرضه لصور الفيلا بالموبايل .لاحظت انو فى غرفة فى الحوش 6*4 مع حمام داخلى قلت ليه حتى الشغالين مدلعهم ..شغالين شنو دى غرفتى بعدين (الجلكين ده فترنا من طلع نزل ختو تحت اريح ليه) دى غرفتى بعد اكبر والله العظيم دى قصة حقيقية
اهلي شندي نساك الكتابة في الكورة ؟ اخير ليك
موضوع جميل وفعلا هذا الكلام كثير فى مجتمعنا … وفى رأييى المسألة ترجع لتربيتنا السودانية التقليدية والتى معظمها يرونه عيبا … فمثلا الرجل السودانى جاف وغير رومانسى حسب تربيته والمرأة السودانية تتربى على حكاية العيب وهذا غلط … فبعد كبرهم يحصل الذى قلته وتبتدىء الأم تترك حتى الحنة وخاصة عندما يتزوج أبناءها الذكور وحتى لو كانت غير كبيرة خالص … فتقول معقول تانى أتحنن واولادى بقوا رجال وعرسوا ؟؟؟ وتبتدىء فى اهمال الأب بحجة انو شينة فى حقها اولادا رجال حتى مجرد تجلس وتتونس معه ناهيك أن تتواجد معه فى مكان واحد … وتبتدىء تقول مثل كلامك الذى قلته لأبناءها لكى تحسسهم انها خلاص كبرت وابوهم بقى كبير وكلامو كتير وهى ما عندها معاه شغله بل رأيت واحدين بزهجوا عدييييل من الآباء الكبار … بتخيل لى الحكاية دى عند السودانيين فقط من خلال ما بشوف هنا فى الحرمين فى العمرة والحج بقية الجنسيات الأخرى تلاقى الأم والأب عجايز وهم مع بعض تقول شباب بس … عكس لما أشوف أم وأب سودانيين والغريبة نادر ما يجوا عمرة وحج مع بعض كبقية الجنسيات واذا جوا تلاقى الراجل ماشى قدام والمرأة ماشة وراه وبعيدين من بعض كل البعد … وعكس المصريين كمان كبارهم بتكون علاقتهم اقوى … جارتى مصرية اولادها فى مصر وهى جالسة مع زوجها فى المملكة واحد اتزوج جابوه سكنوه تحتهم وهى وزوجها كبار وباقى الاولاد فى مصر … الغريبة أخى (((سيسى))) أنا برى انو الحكاية دى عند السودانيين المغتربين ماكثيرة أو تكاد تكون معدومة بحكم أن السكن فى شقق وهى صغيرة مقارنة ببيوتنا فى السودان وتجد الأب بكون مترابط شديد مع زوجته وابناءه بحكم انهم فى غربة ولوحدهم … الموضوع يحتاج لدراسة …
الراجل بينزل علي المعاش بعد الستين المراه الا القبر الا ما رحم ربي.انا غايتو كان لحقت الستين والعيال وعيال عيالهم هدوني في حالي احضر في المسلسلات في غرفة براي بدون ازعاج ده بيكون يوم المني!!!!!
نصيحه لاباء المستقبل : اعملو حساب اليوم ده لانه بعد الستين حتي مصاريفكم بيدوها ليكم بالقطاعي ..
التحية مرة اخرى للاستاذ كمال ولجميع الاخوة والاخوات المتداخلين
حقيقة احي هذا الفهم الراقي لابناء وبنات الوطن ودائماً بنقول اي موضوع راقي يجب ان يطرح للنقاش والفهم حتى تعم الفائدة ونخرج بحصيلة تنير لنا ولغيرنا الدروب في هذا الزمن .
حقيقة كم انا سعيد بهذه الاراء السديدة ومازلت اعشم في الراكوبة ان ترفع هذا الموضوع ، حبذا لو كان هذا بطلب خاص من الاستاذ كمال نفسه.
ولي عودة بحول الله
تحية خاصة للاخوان السيسي ومجنون ليلى والاستاذ كمال والاخت العزيزة تينا
مع مؤدتي للجميع
هذا لعمري من اقيم واعظم المقالات التي كتبتُ في المجتمع السوداني، وهذه حقيقة نتلمسها كل يوم من الواقع المعاش وافراد المجتمع الذين يعيشون من حولنا!!! في الغربة او في السودان!!! واسمحوا لي اخوتي ان اشارك معكم في الموضوع:
السبب الاساسي هو “تربية الحبوبات” فهم يغرسون في بناتهم والائي يتوارثونها جيل بعد جيل!!! وفلسفة التربية تكمن في عدم الاهتمام بالرجل والمراة التي تهتم بزوجها فهي “خفيفة ولفيفة” وعيب تجلسي معاه في صينية أكل واحدة!!! واذا جلستي معاه لا تجلسي “ملصوقة جنبو” الناس تقول عليك شنو؟؟؟ ما عندك موضوع غيروا!!! واذا جو ضيوف تنامي مع الضيوف بقدر الامكان عشان ما يقولوا خلتنا ومشت للراجلها التقول طاييييير منها!!!!وووووو وامثال كتيرة تساعد في تجفيف العلاقة الانسانية التي يفترض ان تكون حميمية ولكن بفعل تلك التربية العقيمة تترسخ وتصبح من الثوابت!!! مع انو حبوباتنا لما كانوا بيمارسوها كان بيدوا الزوج الاحترااااااام الزوجي بصورة رائعة!!! والان لا في احترام زوجي ولا في رومانسية عشان كده “وقفت حواء حائرة في الوسط وهي لا تعرف اي الطرق تسلك!!!”
وهل تصدقوا انو اذا المراة زوجها توفى مرات بتخجل انو تفصح عن حزنها بصورة واضحة وطبيعية وتلقائية!!! لانها بتخاف انو يتهموها بانها حزنانة عشان فارقت سرير الزوجية!!! او يقال عنها خفيفة!!! وعلموها انها ما تتطلب العلاقة الحميمة لانو عيب مفروض هي الراجل يرفض وهي تتمنع ولا تبدو سعيدة لا اثناء ولا قبل ولا بعد العملية!!!! لانه عيب ايضا!!! وذلك عكس الجنسيات الاخري في محيطنا العربي على سبيل المثال…. من جاءت هذه المفاهيم لا ادري وكيف بيتوارثوها الجماعة ديل الله اعلم….!!!!
والغريبة بالنسبة لنكران الجميل ما وجدت ليوه اي مرجعية ولا ادري لماذا حواء السودان فجاءة وبدون سابق انذار بمجرد ان انو اكبر اولادها وصل لعمر 10 سنوات واصبح قادر على “المراسيل” للدكان وللجزارة!!! تشعر بعدم الاحتياج للزوج وتبدوا في معاملاته بطريقة غريبة ونوع اغرب من عدم الاهتمام والتجاهل المتعمد وتبدأ في ارسال الرسائل السالبة “الراجل ده جنا” “لالالا ده الخرف زاتو!!!” وغيرها مما تفضلت وذكرت ويتلقاها الابناء وتخزن في ادمغتهم ويبدو في التعامل على اساسها!!! ولانهم بيحتاجوا الي الطرف الحنين دايما تجدهم ملتفين حول الام والام سعيدة بذلك ..؟؟!! فهل من بينكم يعرف مرجعية ذلك
وبعدين في شئ غريب في الزوجة السودانية!!! حاول يوم كده البس “تي شيرت” وبنطلون جنز او بنطلون رياضي واعمل شوية جل وحط ريحة حلوة هنا زوجتك السودانية حاتدخل معاك في واحد من هذه السيناريوهات
1. قالت ليك يا راااااجل انت جنيت ولا شنو؟؟؟ سجم خشمي لبس الشفع ده شنو ده الالبسو ده
تخليك بعد ما رجعت 25 سنة لوراء …. تشعر باحباط عنيف وتشعر بانك “قد هرمتا” فجاءة!!!
2. صرت وشها وكتمت مرة واحدة …. وخلتك تمشى مشوارك وهي تجهز في النقة والنكد لغاية ما تجي راجع!!!!! خلاص ما بقيت تلبس لي التي شيرت؟؟؟ اهه قابلتها ؟؟؟ بالله عليك ما بتخجل من نفسك وانت ماشي كده ووووووووووووو لغاية الصباح
3. ضحكت فيك وقالت ليك “الكرش و…. ظاهرررره والله بري بري منهم” هههههههه
وهي بذلك ايضا عكس الجنسيات الاخرى التي تشجع على الحفاظ على الرجل وتشعره بانه صغير وشباب على الدوام وتحاول الحفاظ على الروح المعنوية للرجل وتسعد بسعادته وتحزن لحزنه!!!
بعدين انو عملتا بحث “بالنظر” الي جميع العباقرة والمتميزين في بلادي وجدت اغلبيتهم متزوجين بزوجات غير سودانيات او مولدات يعني فيهم عرق غير سوداني يعني باختصار بروفسير عبدالله الطيب ما كان حايكون عبدالله الطيب لو اتزوج سودانية وابراهيم دقش ما كان حايكون ابراهيم دقش لو عرس سودانية وعمك محمد سليمان “بتاع نجوم الغد ودنيا دبنقا” اما عمك السر قدور ده لو كان متزوج سودانية كان زمااااااااااااااااااااان دفنتو من قبل 20 سنة هههههههههههه طال الله في اعمارهم ورحم من كان حى منهم والمثال لذات المثال فقط فالمقامات محفوظة والعلم يظل علم دوما
وانا “دقستا” مفروض اتزوج من خارج الحدود ولكن نعمل شنو قسمة الاولاد ديل!!!!
وبعدين عاوز اقول ليك بتهموننا باننا ما رومانسيين جرب تكون رومانسي لمدة اسبوع طوالي حاتلاقي اتهام بانك عاوز تتجوز وتعرس تاني!!!!
وفي هذا السياق اهدي لك عزيزي الكاتب وللاخوة المعلقين خاصة ((محجوب معني وتينا)) النكته دي
“سوداني جا ماري جنب زوجين لبنانيين سمع الزوج بيقول لزوجته شايفا القمر ده؟ قالت ليه ايوه شايفاهو يا حبيبي رد عليها وقال انت عندي اجمل منو، السوداني حذت في نفسو وقال والله احنا زوجاتنا ديل مقصرين معاهم اول ما رجع البيت نادي زوجته يا نفيسة تعالي قامت جات قال ليها شايفه القمر داك يا نفيسة؟ المرة اتنمرت وقالت ليوه ما لي بشوفوه قايلني عمينا زي أمك والا حوصة زي اختك؟؟!! زوجها قال ليها تشوفي العمى يا نفيسة ههههههههههه”
فهم عاوزننا كده عشان يلقوا ليهم سبب يمشوا يحضروا المسلسلات التركية والمصرية ….
اخي كمال اضم صوتي لصوت الاخت تينا بانو الموضوع يحتاج لدراسة اجتماعية تزيل الفهم الخاطئ لحواء السودانية ولادم السوداني والتربية السلبية التي هي موجودة بكثرة في بلادنا للاسف …
وليس هنالك ما يمنع من ان تقدم دورات تدريبية في مهارات التعامل مع الحياة الزوجية للزوجين قبل ما يدخلوا في مرحلة الزواج + كشف صحي يثبت انهم مناسبين لزواج بدون مشاكل صحية ولا يقبل الماذون ان يكتب عقد بدون ذلك!!!! بحيث نضمن ان الزوجين دخلوا للحياة الزوجية بدون مشاكل نفسية وعقد تاريخية لم يعد لها مكان
ودمتم
ملحوظة انا مريض ومع ذلك تمالكت نفسي حتى اكتب لكم هذه الاضافة “قبل ما تختفي!!!” ادعو لي بالشفاء… وشكرا
السلام عليكم أخى الفاضل (((محجوب معنى))) صدقت أخى الكريم هذا الموضوع مهم جدا وأثنى على رأيك أن ترفع الراكوبة هذا المقال لكى يطرح فيه النقاش ونخرج بنتائج يستفيد منها الجميع … تحياتى …
أخى الفاضل (((اسمر جميل فتان))) سلام عليك واللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافى لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما … ربنا يشفيك ويعافيك اخى الكريم … رغم مرضك شكرا جزيلا على النكتة والتعليق الظريف ضحكتنى وقطعت مصارينى أضحك الله سنك … ان شاء الله تتعافى وتجى تنورنا وتتحفنا بيتعليقاتك المميزة … تحياتى …
والله يا كمال فعلاً هذا الموضوع من الأشياء المسكوت عنها، وكثيراً ما شهدت إبعاد ربة الأسرة إلى مكان قصي في البيوت السودانية، لكن يا كمال لاحظت أن الكثير من الآباء يفضلون أن تكون لهم غرفة خاصة بهم حتى في شبابهم، ويبدو أن هذه العادة كثيرة في الشمالية، وأن الرجال لا يتشاركون في غرفة نوم خاصة مع زوجاتهم، ربما حياءً أو تربية أو عادة وسلوك شهدوا في آبائهم وأجدادهم، لكن بالجد موضوع في غاية الموضوع.