خيار المعارضة والحكومة

في ما أرى…. عادل الباز

خيار المعارضة والحكومة

عادل الباز:

ياترى كيف تفكر المعارضة الان فى مستقبلها؟. وماهى خياراتها؟. صورة المعارضة فى مخيلة الشعب لاتسر بل هى محزنة. واقعها لايشئ بأن شيئاً جديداً يسرى بعروقها.الان لنا معارضتان معارضة مسلحة تقاتل باطراف البلاد ، ومعارضة مدنية تحاول ان تصنع حراكاً سياسياً داخلياً. تلتقى المعارضتان فى هدف وحيد وهو اسقاط النظام ، ماعدا ذلك لاشئ يجمع بينهما ابتداءً من رؤية الواقع الى آليات هذا الإسقاط.لنرى واقع المعارضة الآن.
سنتجاوز مايسمى بالتحالف لنرى الفاعلين فيه، والسبب فى هذا التجاوز ان التحالف يكتظ بلافتات لاتعبر الا عن اشواق اصحابها وهم افراد قلائل تستخدم اسماؤهم للايهام بأن هناك طيفاً واسعاً للقوى السياسية داخل التحالف، وفى حقيقة الامر لاوجود لها.الحكومة تدرك هذه الحقيقة، الحكومة والمعارضة تعرف ذلك والشعب يعرف اوزان الاحزاب وليس من جدوى باختلاق مسميات بلاجذور.الفاعلون الآن فى المعارضة المدنية اربعة اطراف. الاول هو حزب الامة والمؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى ومعارضة اسفيرية نشطة بالخارج.
حزب الامة يبدو منفصماً فى التعامل مع النظام فقاعدته تعمل على اسقاط النظام دون تحسب للعواقب، وقياداته تتحدث عن تغيير النظام بطريقة تجنب البلاد مخاطر التقسيم.حالة الفصام هذه جعلت مواقف الحزب مضطربة واحدثت جهجهة فى قمة الحزب وقاعدته بل أربكت المعارضة كلها.
المؤتمر الشعبى أجندته واضحة «اسقاط النظام» دون أية محاولة للمساومة او الحوار وآليات اسقاطه للنظام لاتستثنى شيئاً ابتداءً من المظاهرات للعمل المسلح وحتى الانقلاب العسكرى متى ما توفرت ظروفه او كل هذه الآليات مجتمعة.وهو بحق أنشط الاحزاب فى المعارضة السياسية يكاد يكون هو المحرك الاساسى للمظاهرات الاخيرة ضد الحكومة.
الحزب الشيوعى موقفه يكاد يتطابق مع موقف الشعبى ويعمل بتنسيق كامل معه غير انه أقل ناشطاً وأضعف من الشعبى، ولذا دائما مايبرز فى واجهة المعارضة الشعبى.
هناك ايضاً المعارضة المسلحة وتلك تعمل بغرض اسقاط النظام عسكرياً، وهى تعلم ان ذلك ليس ممكناً ،ولكنها تشتغل على انهاك النظام وتشتيت قواه وارهاقه مادياً ، ويبدو انها حتى الان ناجحة فى ذلك.
المعارضة التى يزداد تأثيرها فى الخارج هى المعارضة الاسفيرية ،فتكاد تكون كل المواقع السودانية التى يتابعها السودانيون تعارض النظام ورغم اختلافها وتنوعها الى انها جميعاً تستهدف النظام فى وقت لايملك فيه النظام أي وجود قوى فى الاسافير سوى محاولات غير مؤسسة للدفاع عن سياسات الحكومة وتفنيد ادعاءات المعارضة.
نواجه الآن مشكلتان: الاولى: لنا معارضة غير متحدة الرؤى ولاتعمل بجدية لاسقاط النظام بسبب ضعف قواها وفى ذات الوقت تتحدث وتصدر البيانات ولكنها غير قادرة على اقناع الشعب بجدوى التغيير.المشكلة الاخرى اننا بصدد نظام لايرى فى البلاد أية مشكلة تستحق النقاش ناهيك عن الحل وهو يستخف بالمعارضة ولا يعتبرها مهدداً سياسياً وبالذات المعارضة المدنية.فى هذه الحالة يستحيل الحوار الجاد بين طرفين ينكران بعضهما.اذن ماهى خيارات النظام، ماهى خيارات الحكومة؟.المطلوب الآن هو اتفاق الطرفين على مبدأ واحد وهو ان الديمقراطية هى الحل، واذا تم الاتفاق على ذلك يمكن وضع قواعد صحيحة لها ابتداءً من قانون الانتخابات الى من يدير العملية الانتخابية نفسها بنزاهة وشفافية، وبذا يمكننا المضى لانتخابات مبكرة تنزع فتيل الأزمة وتنجي البلاد من مصير قاتم.هذا الخيار هو الافضل للمعارضة التى تتحدث عن التحول الديمقراطى السلمى وهو خيار جيد للحكومة بدلا ان تدفع بنا لأتون أزمة سياسية قد تتحول لحرب شاملة تعصف باستقرار البلاد.لاتملك الحكومة ولا المعارضة خياراً أفضل من ممارسة اللعبة الديمقراطية بتراضٍ ونزهة كاملة.

الصحافة

تعليق واحد

  1. السيد الباز، من حرصه على جماعته، يقترح على السودانيين ببساطة كدا إنهم يتفقوا على الديمقراطية، و بلاش واحد يسأل الإنقاذ على ما فعلته بالبلاد و العباد طيلة ما يقارب الربع قرن من الزمان. ماذا عن حقوق الناس التي انتهكوها، و إفقارهم للبلاد بسرقاتهم التي لا تحصى و لا تعد، و تدميرهم للبلاد بدءاً من الخدمة المدنية و القضاء و الشرطة و الجيش، و ماخربوه من بنية زراعية و صناعية و خدمية، و بذروه وسط الناس من عدم أخلاقهم (أوع السيد رؤساء التحرير يكون ممن يظنون أن للإخوان المسلمين أخلاقاً يعلمونها للناس كمان؟)

  2. أمرك غريب يا باز.. هاجم حكومتكبلهذه الترهات عن المعارضة المحرومة من كل نشاط سياسي .. لماذا تتوحد المعارضة؟؟ أجب ياجربوع وستعرف إنك لم تمر ببوابة كلية الاقتصاد لتعرف أن سر وجود كيانات سياسية متعددة هو الاختلاف وليس الاتفاق .. غايتو غير تطبيلكم للحكومة وتزينكم لسفاهتها ودمارها للبلد مافي شئ مغطس حجر الشعب السوداني.. أسمعها مني حكومتكم فاشلة وما تلقفوه منها هو من دم وعرق أطفالنا ونسائنا وعجزتنا ولن ترتاحوا لا أنتم ولا أسيادكم في الحكومة ولانريد ديمقراطية.بس حرب ودمار حتى يحمل كل الشعب السلاح وهوالمصير المحتوم مع هكذا نظام حرامية تدافعون عنهم صراحة وخفية فالاعيبكم مكشوفة .. لن ترتاحوا يامنافقين وياحارقي البخور للسلطان لتحظوا ببضع دنانير أو غدوات وروحات وبضع ضحاكات ستغمسكم في النار بإذنه أحد أحد .. نار الشعب ونار يوم القيامة وقبلهما نار الضمير إن كان لكم ضمير يا من تحسبون الشعب غبي ولا يفهم يامن تدافعون عن من يسرق الملايين ويقول للشعب هذا قدر الله ويدعي أن الشعب تفهم أسباب تحويلحياته لجحيم بسبب قلة حارمية مفسدين..افرنقع يابارز فقد سقطت أخلاقياً ومهنياً(هل تذكر مقالك لتخويف المغتربين لتحويل أموالهم بأن لديك معلومات بأن الدولار سينزل لتوفير الطغمة ل 2 مليار فتم تحرير السعر تاني يوم) يافضيحتك يا متكالب.. من تظن نفسك تغش يا غشاش.. ومن تتملق..والسلام..

  3. عادل الباز يبحث عن خروج آمن للنظام ويسعدنا أن نبشره أن النظام زائل زائل وأيامه باتت معدوده وعليه أن يعلم يقينا بأن الثوره التى تطرق على الابواب ليست فى حاجه الى دعم من معارضه حزبيه قديمه ،فقد نبتت أيادى شابه جديده تضع المعارضاة الحزبيه فى خندق النظام كما ارادة هى وتأكد أن النظام سيواجه بوجوه لم تألفها قبلا وبأساليب لا تتوقعهاوإن كان قد جرب قبلا وفود مقدمتها المتمثله فى الحراك الشبابى التى إستطاعت أن تهز النظام فى الايام الماضية والتى ما زالت ترفع راية الثوره مستمره شاء من شاء وابا من اباومستعده لتقديم المزيد من القرابين فداءا لهذا الوطن و من اجل شهداءه الابرار فى كل ارجاء الوطن ولا مجال لاى شخص ينتمى لهذا النظام القبيح فى ان يتمكن من الهروب وسوف يدرك ولو لاز بقصور مشيده 00 والمعارضه الاسفيريه التى حاول الاستهزاء بها جزء من المقاومه،و كما يراها فهى رافعه لشعار لاتصالح ولا تفاوض ولا سلام مع النظام وقريبا سوف تضع المقاومه يدها فى يد المعارضه المسلحه كخيار اجبرها النظام عليه ويفاجىء الجميع بإجتياحها لمدن السودان كافه،وعلى الباز وغيره ان يوفروا نصائحهم وإن كان من نصيحه توجه فاليوجهها الى النظام الذى يتمرق فى نعيمه الزائل لان الثوار لاينصحون او يو0ضع امامهم خيارات

  4. كتب عادل الباز
    (المؤتمر الشعبى أجندته واضحة «اسقاط النظام» دون أية محاولة للمساومة او الحوار وآليات اسقاطه للنظام لاتستثنى شيئاً ابتداءً من المظاهرات للعمل المسلح وحتى الانقلاب العسكرى متى ما توفرت ظروفه او كل هذه الآليات مجتمعة.وهو بحق أنشط الاحزاب فى المعارضة السياسية يكاد يكون هو المحرك الاساسى للمظاهرات الاخيرة ضد الحكومة. )
    عادل الباز ككوز مؤدلج ومنغلق لايري لايري الا بعين الكوز !
    يقول بكل خبث وبلا تدليل إن المؤتمر الشعبي هو محرك المظاهرات الاخيرة ! شعبي بتاع إيش ? شعبي في عينك !! يبدو أنك تمارس السياسة من مكتبك ! ولاتعيش في الواقع! كدي أمشي شوف شعارات المظاهرات وأرصد الخلفية السياسية للمعتقلين عشان تعرف وزن المؤتمر الشعبي !!
    يا سيد الباز المؤتمر الشعبي عنصر طرد وتنفير ووجوده كمعارضة محبط للكثريين وهو فوق قليل التأثير ضعيف القاعدة الجماهيرية ……… أها خلينا من التعليق علي مواقف الاخريين إنت موقعك شنو?
    معارضواللا مؤيد ?
    ……. أصحي يابريش شمس المؤتمر الشعبي والوطني وما يسمي بالحركة الأسلامية الي أفول ودولة المطبلين وإعلامي الغفلة الي زوال !!

  5. لماذا صمتت الفم والقلم لعصابة سوداتل يقاتل شيخ عماد من كم وخمسن الف شهريا وغيرها والشركات التحت تحت والتي تخدم الثناءئ ع..ع هزمهم الله وقاتلهم وسوف يذيق الظلم الشيخ والتشرد النفسي ان شاء الله تتذوقة في الدنيا قبل الاخرة هذا عند ما تسمعة يتحدث في المسجد تستغرب عن صمتة ومساعدتة للفساد

  6. و إنت مالك و مال المعارضة يا صحافي النظام!! شوف ليك موضوع تطبل فيه للحكومة و رئيسها الرقاص. المعارضة, أو الشعب السوداني الكريم العفيف ليس في حاجة لأمثالك لكي يحللوا له الحالة الراهنة. بالمناسبة صفيت جريدتك ليه و حاي تتقيأ في الصحافة؟؟ بلا يخمك و معاك كل الكيزان

  7. الواقع و للأسف الشديد
    لايزال المؤتمر الوطني هو أقوى الاحزاب و اكثرها تنظيما و أوفرها مالا
    اذا كان المؤتمر رقم واحد فان الذي يليه هو رقم 7 و هو حزب الامة بدون اي منافسين في الخانات 2 ال 6

    المخرج الوحيد يا سيد عادل هو الآتي
    تغيير قوي داخل المؤتمر يطيح بكل الوجوه القديمة من اعلى قمة الهرم
    تغيير حقيقي يعيد له سيرته الاولى النظيفة
    حيث الولاء للقيادة و النظيم القوي بدون جهوية و قبلية
    حيث الطهر و النقاء و البعد عن الشبهات
    يمكن بعد ذلك استقطاب المؤتمر الشعبي بعد استبعاد القيادات التاريخية!!!

    و من ثم يمكن التنازل عن ثلثي المقاعد لانتخابات نزيهة و سوف يفوز فيها حزب الامة و بعض القوى السياسية

  8. السودان ما محتاج انتخابات او قانون انتخابات او من يدير العملية الانتخابية فى ظل هذا الوضع!!! السودان محتاج لحكومة قومية انتقالية تحضر لمؤتمر قومى دستورى يؤسس لكيف يحكم السودان وبمشاركة ورضاء الجميع معارضين سلميين او مسلحين او الحزب الحاكم وبعد داك ما مهم منو البيفوز فى الانتخابات لان الناس بتكون وضعت اسس للديمقراطية والحرية الفردية والجماعية وسيادة حكم القانون والدستور !!! مش تتعمل انتخابات فى ظل هيمنة الحزب الحاكم على كل مفاصل الدولبة والمال وطبعا فى كتير من الجهلةوالمحتاجين ممكن يفوزوه وبعد داك يجو يقولوا اهو الشعب فوزنا بكل نزاهة ونمشى البلد على فكرنا وبرنامجنا اللى انحنا جربناه 23 سنة وهو برنامج لا يمكن ان يخلق بلد ديمقراطى حر قوى ومتحد!!! ما اهى الحالة قدامك!!! هل سالت نفسك لماذا يتحاشى الحزب الحاكم من ان يعمل حكومة قومية تحضر لمؤتمر قومى دستورى؟؟؟ انه الخوف من فقدان السلطة والتعرض للمساءلة والمحاسبة وحكم القانون وليس الحكم حسب اهواء الحزب الحاكم او مزاج احد والتفكير فى مصير الاشخاص والتنظيم وليس التفكير فى الوطن واجياله القادمة!!!! انا اعتقد الانقاذ ما عندها مانع ان يحصل اى شىء للوطن ولا يساءل او يتضرر احد منها وفى هذه الحالة الوطن وشعبه واجياله القادمة اهم من اى زول فى الانقاذ ودى اصلا وكلو كلو مافيها شك او غلاط!!!! انتهت خلاص حكاية الشعارات التافهة التى تقول بالروح والدم نفديك يا فلان بل بالروح والدم نفديك يا وطن!!! اما تنظيم الحركة الاسلاموية العالمية فنحن ما مستعدين ان نفديه ولبشوف ليه مكان آخر غير السودان لانه تنظيم تافه وحقير وابن حرام!!!!

  9. هذا الرجل يساوي بل يسخر من كل الحراك الذي يقوم به الشباب رغم التنكيل والتعذيب
    حزب الأمة والحزب الاتحادي لا يمكن اختزالهم في القيادان يسيد عادل الباز الجاهير هي التي تطالب باسقاط النظاموستسقط النظام باذن الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..