
هو رأسماله الذي دخل به الي مدينة الخرطوم قادما من الريف يتفاخر الزوج لزوجته وطليقته فيما بعد مثمنا علمه الذي عنده وقدراته السحرية في تحويل ذلك الرأسمال الي عقارات و أراضي عددا تزيد علي الاربعمائة في قلب عاصمة البلاد بمدنها الثلاث تبلغ قيمة قطعة ألارض الواحدة منها أضعاف مثيلتها في بعض المدن الانجليزية أو الامريكية غير وظائف جملة تقلب فيها من حامل ابريق الشيخ الي وزير وتزوج المثني والثلاث والرباع حتي أعجز العادين عن حصرالعدد بين الزوجات الحضورشرعا والمطلقات بعضهن فارقهن بمحاكم وقضايا كشفت سر رأسماله من (عراقي الدمورية) وشنطة الحديد.
بعض المتنفذين في حكم الانقاذ لم يكن لهم من رأس المال الكثير أيضا ولكن أتاح لهم نظام الانجليز الرعاية المجانية باعاشة كاملة وتعليم برسوم صفرية بل ربما منحتهم الدولة اعانات ثم بعثات للخارج ووظائف مضمونة لا يمرون قبلها علي قوائم العطالى.
لا غبار على لبس العراقي أو الحصول علي التعليم المجان ولكن بحقه فشكر نعم المولي عز وجل تدوم بالحمد وكثير الشكر ورد الجميل للشعب الذي من ظهره حصل المتنفذ علي الاراضي بالمئات والتعليم المجاني والبعثات مدفوعة التكاليف لا يكون بسرقة أموال ذلك الشعب بطرق ملتوية أو أرسال النعوت المسيئة لجماهيره من شاكلة (لحس الكوع) الي التهديد بالقتل والحبس في معتقلات التعذيب وممارسة أبشع الجرائم والقائمة تطول والقاموس الانقاذي فريد عصره في بذئ وفاحش الأوصاف يرسلها الحاكم في رد مقال ما علي المحكومين أو منة علي نعم يخال نفسه أسبغها.
بعض الاحزاب في الساحة السياسية السودانية ظل طفلا مشاغبا وحزبا معارضا لا يعرف فنون الادارة والحكم وان نقلته الظروف الي موقع الحاكم فتجد التمكين لاعضائه هو الاساس لالغاء دور الاخر في الصعود الي كرسي الحكم فالمعارض بالسليقة يفتعل الخصم وعراكه بدلا من الالتفات الي وممارسة سوس البلاد والعباد كما شيخ القبيلة يضم تحت جناحيه ورعايته كل أفراد القبيلة لا قسم منهم فحزب المعارضة في الحكم هو رئيس مجموعته التي ساندته في الوصول للحكم وبقية المجموعات عدو يحاربه بالتمكين وتخصيص مؤسسات البلاد العامة لعزوته لمنع الاخرين الحق في تملكها.
نرسم الصورة لاخذ العبر في ادارة حكم البلاد وأيضا في معارضة الحاكم فبعد ثلاثين من سنوات حكم الانقاذ نجد (الاخوان) بذات العقلية لا تعترف مجموعتهم بالأخطاء التي مارسوها في حق الشعب والاعتذار عنها بل يعودون لاساليب المعارضة التى أتت بهم الى الحكم في 1989م وهاهم يستثمرون في جائحة (كورونا) يدفعون الناس للتجمعات والجماعات في وقت يقف العالم المسلم والمسيحي من بلاد الحرمين الشريفين ومسجد القبلتين الي ديار المسجد الاقصي و الفاتيكان فكل البشرية علي قلب رجل واحد في الانضباط للتباعد الاجتماعي لتقليل الاصابات بداء (كورونا) وأخوان السودان في (شنو) اخر اذ مبتغاهم اسقاط الحكومة ولا يهم عدد الاموات فشيخهم سبق أن أفتي لهم بجوازقتل عدد حدده في فتواه والاهم عندهم العودة للحكم بذات عقلية المعارضة فمخزونهم في الحكم الراشد صفر كبير كما أثبتت ثلاثين من عجاف السنين.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
كما اورد الاديب / يفقون سؤ الطن العريض في افعالهم
يفوقون
كتبت واوجزت وابدعت …